ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
محور
الضعف بقلم:
دانيل فريدمان وول
ستريت جورنال
2/6/2006 ترجمة :
قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في الشرق الأوسط
الممتلئ بالمنشقين
و نظريات المؤامرة فان هناك على
الأقل عشرة تفسيرات لأي حدث
بارز. و لربما كان الأمر الأكثر
أهمية هو كيف كان التعليق موحدا
حول استعراض القوة الذي قام به
حزب الله في بيروت مؤخرا. لقد
كانت التفسيرات تدور حول أن
الاتفاقية التي تنص على إعطاء
الشيعة سيطرة أكبر على الحكومة
المركزية هو انتصار لمحور إيران-
سوريا- حزب الله و هزيمة
للسعودية و فرنسا والولايات
المتحدة الذين يقفون خلف ثورة
الأرز. و لكن لماذا و في لحظة
انتصار حزب الله العسكري الكبير
– عندما سيطر على أجزاء من
بيروت و أثبت أن الجيش لن يقف في
طريقه- فانه قام بإنهاء انقلابه
العسكري هذا؟ ان محاولة الحكومة
اللبنانية إغلاق شبكة اتصالات
حزب الله و عزل المسئول الأمني
في مطار بيروت الدولي فشلت فشلا
ذريعا. و لماذا طالب حزب الله
بالتوصل الى تسوية سياسية جديدة
؟. و لماذا تلوح بالعلم الأبيض
عندما يقوم معارضوك بإلقاء
سلاحهم؟ ان هذه الأمور لا
تتراكب مع بعضها بعضا.
لربما لا تشير سيطرة
حزب الله المؤقتة على بيروت
بشكل كبير على قوة المحور
الإيراني السوري. ان حزب الله
لربما يدرك أن المحور مع طهران و
خصوصا مع دمشق ليس قويا كما يظهر
للعيان. و في هذا الضوء فانه
لربما توصل الى قرار بأن يحصل
على مكاسب سياسية بينما يمكنه
فرض قوته العسكرية بشكل معقول. ان مفاوضات سوريا
الجارية مع اسرائيل يجب أن تقلق
حزب الله. ان أي اتفاق للسلام
يعطي دمشق مرتفعات الجولان سوف
يتضمن بالضرورة وعدا بالتخلي عن
حزب الله. و اذا لم تسفر هذه
المحادثات عن التوصل الى اتفاق
فوري, فان حقيقة أن دمشق تفكر في
قطع العلاقات مع حزب الله يجب أن
تتركز في العقول في جنوب لبنان. ان الأمر المزعج
الآخر هو عملية اغتيال القائد
العسكري المهم لحزب الله في
دمشق في شهر فبراير الماضي. ان
معظم أصابع الاتهام نشير الى
اسرائيل. و لكن هناك نظرية أخرى
تفيد بأن سوريا لربما قتلت
مغنية كإشارة حسن نوايا تجاه
اسرائيل. ان الضغوط التي تمارس
على سوريا للتخلي عن حزب الله
تتزايد و لا يأتي هذا الضغط من
الغرب فقط. ان القمة العربية
التي عقدت في شهر مارس في دمشق
قوطعت من قبل نصف القادة العرب.
ان هذا الضربة غير موجهة للهيبة
السورية فقط. انها تظهر المدى
الذي وصل إليه عزل دمشق في
العالم العربي, و هو العالم الذي
أملت أن تقوده في يوم من الأيام.
لقد كانت هذه المقاطعة إشارة
الى أن مناورتها في خلق تحالف
جديد في المنطقة مع إيران سوف
يكون لها ثمن باهظ جدا. و بينما لا يوجد لدى
إيران أي خطط لصنع سلام مع
اسرائيل أو التخلي عن حزب الله,
فانه من الصعب جدا على طهران أن
تبقى حزب الله على قيد الحياة
دون مساعدة سورية. و اذا قامت
سوريا بإغلاق حدودها مع لبنان,
فانها سوف تقطع طريقا رئيسيا
لعمليات تهريب الأسلحة
الإيرانية لحزب الله. كما أن
الدعم المالي الإيراني لحزب
الله لا يمكن أن يباري ذلك النوع
من الدعم الذي يمكن أن تصبه
السعودية في لبنان لمواجهة
التأثير الإيراني. لقد ألمحت
الرياض الى أنها سوف تزيد من
دعمها لحلفائها السنة في لبنان. وقد يكون حزب الله قد
تعلم درسا من الأحداث الأخيرة
في العراق, حيث تخلت إيران عن
المليشيا الشيعية التي يقودها
مفتدى الصدر و بدأت بإجراء
مفاوضات مع الحكومة العراقية. و
بشكل واضح فان الدعم الإيراني
لم يكن كافيا لإكمال الحرب التي
بدأها الصدر. و لماذا يجب أن تختلف
الأمور في العراق؟ على الرغم من
أن حزب الله صور قتاله الأخير في
الحرب مع اسرائيل على أنه
انتصار, فانه في الحقيقة لم يكن
كذلك. لقد تسبب القتال في إحداث
ضرر حقيقي لقدرات حزب الله
العسكرية. و قد فقد الحزب شرعيته
بين اللبنانيين بسبب الطريقة
التي تصرف بها, من حيث تجاهله
لحياة اللبنانيين و إشعاله لحرب
غير ضرورية. ان الشعور الذي كان
يسود بين جميع اللبنانيين بأنه
" بإمكان كل شخص أن يتقدم
لأننا جميعا لبنانيون" قد
تلاشى. ان المواطنين السنة
حذرون بشكل كبير من حزب الله. و
على هذا فان الجماعة الشيعية
تواجه إمكانية العداء
الاسرائيلي من جهة اضافة الي
السوري من جهة أخرى بسبب أنها لم
تعد حليفا لها, و العمود الثالث
من الخصوم والمعارضين هم السنة
اللبنانيون اضافة الى الدروز و
المسيحيين الذين عندهم مشاكلهم
الخاصة مع الشيعة.
وبسبب الشعور بأن
التيار قد يتحول ضدها في لبنان,
فانها قامت باستخدام محاولة
الحكومة لمواجهتها كمبرر
للسيطرة على أجزاء من بيروت
لإخافة معارضيها وإجبارهم على
ان يقبلوا بالواقع الجديد. ان
هذا الواقع الجديد يعطي الشيعة
و حزب الله سلطة أكبر في الحكومة
المركزية. و لهذا فلربما أن ما
نراه هو بداية تدريجية لتحول
حزب الله الى لاعب سياسي. ان
الأمر لن يكون سهلا و سيستغرق
وقتا طويلا. وكما حدث تماما في
ايرلندا الشمالية فان الجيش
الجمهوري الايرلندي احتاج الى 10
سنوات لتفكيك سلاحه. ان بعض الناس يجادلون
بأنه وبالنظر الى الالتزام
الأيدلوجي لحزب الله فانه يريد
تحويل لبنان الى دولة إسلامية,
ولكن مثل هذا التحول لا يمكن أن
يحدث أبدا, حسنا في الشرق الأوسط
فان كل جهة تعد بأن لا تتفاوض مع
عدوها, و لكن لكل طرف ثمنه, لقد
وعدت منظمة التحرير الفلسطينية
بأن لا تعترف مطلقا بإسرائيل.
كما أن اسرائيل وعدت بأن لا
تعترف بالمنظمة أيضا. و هكذا. و
لكن و على الرغم من أن المنظمة
لم تبدأ في المفاوضات ولديها
نوايا حسنة الا أن العملية
السياسية غيرت تدريجيا أهدافهم
الأيدلوجية الموضوعة. و الأمر
نفسه يمكن أن يكون ممكنا مع حزب
الله. اذا كان حزب الله
فعلا على حافة ما يمكن أن يكون
تغيرا جذريا, فان على الولايات
المتحدة أن تقوم بكل شيء ممكن
لتشجيع هذه العملية. و عليها أن
تقبل بالدور الشيعي الكبير في
الحكومة اللبنانية طالما أن حزب
الله قد وافق على أن يبدأ, و لو
بشكل تدريجي. كما يجب السماح
لإسرائيل أن تتفاوض جديا مع
سوريا. ان هناك ما هو أهم
بكثير من تخفيف الاحتكاك على
الجبهة الاسرائيلية اللبنانية
و الجبهة الاسرائيلية السورية.
ان إيران على وشك أن تصبح قوة
نووية. ان فصل طهران عن دمشق و
حزب الله سوف يعزل ويضعف
الجمهورية الاسلامية في هذا
الوقت الحاسم. و اذا فشلنا في
فعل هذا, فان الحكمة التقليدية
– بأن التطورات اللبنانية
الأخيرة كانت بمثابة نصر لمحور
إيران-سوريا- حزب الله- و لسوء
الحظ قد تكون صحيحة. The Axis of Weakness By
DANIEL FREEDMAN
FROM
TODAY'S WALL STREET JOURNAL In
a But
why, at the moment of Hezbollah's big military victory
-- when it had taken parts of Perhaps
then Hezbollah's temporary seizure of Another
sore point is the February assassination of Imad
Mughniyah in The
pressure on While
Hezbollah
may have also learned a lesson from recent events in Why
should it be different in The
once dominant sentiment among all Lebanese that
"everyone can get along because we are all
Lebanese," is waning. Sunni citizens are
increasingly wary of Hezbollah. The Shiite group
therefore faces the prospect of a hostile Sensing
the tide in So
perhaps what we are seeing is the beginning of the
gradual transformation of Hezbollah into a predominately
political actor. It won't be easy and it will take time.
Just like Some
people argue that given Hezbollah's ideological
commitment to an Islamic Lebanon such a transformation
could never happen. Well, in the If
Hezbollah really is on the brink of what could turn out
to be a seismic change, the Much
more is at stake than easing frictions at the
Israeli-Lebanese and Israeli-Syrian borders. Mr.
Freedman was the foreign policy analyst for Rudy
Giuliani's Presidential Committee http://online.wsj.com/article/SB121235706837736129.html?mod=googlenews_wsj ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |