ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
و إسرائيل: مفاوضات مفاجئة بقلم:
دافيد أغناتيوس واشنطن
بوست 25/6/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ما الذي
يجري ما بين سوريا و اسرائيل؟ هل
المفاوضات غير المباشرة التي
تجري بوساطة تركية و التي تم
الإعلان عنها الشهر الماضي
حقيقية؟ لقد تحدثت مع مصادر من
جميع الأطراف,
وقد قدموا وجهات نظر
متفائلة لعملية السلام التي
أخذت الكثير من الناس (ومن ضمنهم
مسئولون كبار من ادارة بوش) على
حين غرة. كما هو
الحال مع أي مبادرة دبلوماسية
سرية, فان هذه المبادرة محاطة
بالكثير من الغموض و الأسرار.
لذلك فإنني سوف أتمعن في الحوار
السوري- الاسرائيلي كسلسلة من
الأحاجي و الألغاز و سوف أقدم
أفضل ما سوف أقوم بتخمينه لوصف
ما يحصل حاليا: (1) كيف
بدأت هذه المفاوضات ؟ لقد
افتتحت القناة في صيف عام 2006,
مباشرة بعد حرب الصيف في لبنان و
التي أثارت أعصاب كل من دمشق و
اسرائيل للدور المربك الذي يقوم
به حزب الله, وكيل إيران في
لبنان. و قد اقترحت سوريا
مفاوضات "قريبة" غير
مباشرة و قد أصرت على تركيا,
الصديق النادر لكلا البلدين
على حد سواء لتلعب دور الوسيط.
وللعديد
من الشهور, لم يكن رئيس الوزراء
أولمرت واثقا من القناة. كما أن
ادارة بوش كانت متشككة في أن
تقود هذه العملية الى أي مكان, و
لكنها لم تحاول إيقافها. و قبل
حوالي سنة, قرر أولمرت اختبار
المسار السوري. وقد لقي تشجيعا
قويا من مؤسسة الدفاع المتمثلة
في وزير الدفاع باراك و رئيس
هيئة أركان الجيش الجنرال غابي
أشكنازي و المخابرات العسكرية
الاسرائيلية. (2) ما
الذي في هذه المفاوضات لكلا
الطرفين ؟ لقد فضل
القادة العسكريون الاسرائيليون
الحوار مع سوريا لأنه كان لديهم
اعتقادا بأن الوضع الراهن في
المنطقة لن يستمر طويلا. لقد
أصبحت لبنان ساحة حرب بديلة ما
بين اسرائيل و إيران, وقد خسر
الاسرائيليون الجولة الأولى
جدليا. في هذه الأثناء فقد عمل
السوريون على تعزيز ترسانتهم من
الصواريخ و الأسلحة الأخرى. وقد
كان الحكم في تل أبيب أن اسرائيل
سوف تخسر استراتيجيا من خلال
ترك الأمور تجري كما هي. وقد فضل
الرئيس السوري الانفتاح تجاه
اسرائيل لمواجهة محاولات كل من
الولايات المتحدة و فرنسا و
السعودية لعزل بلاده. و الثقة
السورية في قناة المفاوضات
التركية ازدادت بعد أن ألمحت
اسرائيل بشكل غير رسمي الى أن
انها مستعدة لشروط إعادة
الجولان. (3) هل
يمكن لسوريا أن تنفصل عن إيران؟ إن هدف
إسرائيل المهم هو إبعاد سوريا
عن تحالفها مع إيران. و لحد الآن
فان الإسرائيليين لا يرون أي
إشارة تدل على ان محادثات
السلام قد حققت هذا الهدف.
المراقبون السوريون يحذرون من
أن هذا النوع من نقل الولاء
الحاسم أمر غير وارد. و لكن في
النهاية فان سوريا قد تبتعد عن
إيران (باتجاه تركيا) لأن نظام
البعث في سوريا علماني حتى
النخاع و لا يثق بالحماسة
الدينية للملالي. ان عملية
الفصل قد تكون ثقافية و سياسية و
ليست مسألة سياسة أمنية.
(4) من
اغتال عماد مغنية في دمشق في شهر
فبراير ؟ ان صدى
عملية اغتيال القائد الميداني
لحزب الله عماد مغنية لا زال
يتردد صداها في الشرق الأوسط.
وقد تركزت الشبهة بشكل كبير على
اسرائيل. ولكن و في 27 فبراير
أدعت صحيفة الشرق الأوسط
الصادرة في لندن و التي تمتلك
مصادر جيدة في دمشق أن العديد من
الدول العربية قد تآمرت مع
الموساد لاغتيال مغنية. وإضافة
الى هذا التخمين فقد كان هناك
تقارير قبل وفاة مغنية بفترة
وجيزة تشير الى أن مغنية كان
يحاول رأب الصدع داخل حزب الله
ما بين الأمين العام الحالي حسن
نصر الله و الزعيم السابق للحزب
صبحي الطفيلي. إن سلطة الطفيلي
تتمركز في البقاع. وبحسب مصدر
عربي, فان مغنية
و الذي كان يتنقل و لفترة
طويلة تحت اسمه المستعار "الحاج
إسماعيل" قام قبل وفاته بوقت
قصير بزيارة قرية الطفيلي بريتل
و التي تقع جنوب بعلبك. ان
مغنية يتنقل عادة دون حراس
شخصيين, لاعتقاده ان حمايته
تتمثل في العمليات الجراحية
لملامحه, و التي تضمن أن لا
يتعرف عليه حتى أقرب أصدقائه. و
لهذا السبب أصر السوريون أنهم
لم يكونوا مخطئين. و لكن إشارة
التوتر جاءت من إعلان طهران أن
لجنة مشتركة سوف تقوم بالتحقيق
في عملية القتل, و هو البيان
الذي أنكرته دمشق بشكل فوري. (5) ماذا
عن مفاعل سوريا النووي السري
الذي دمرته اسرائيل في 6 سبتمبر
2007؟ بشكل
غريب الى حد بعيد, فان ذلك
الهجوم و الذي يصفه محللو
المخابرات المركزية الأمريكية
"بأنه المبنى اللغز" لربما
ساعد محادثات السلام. لقد شعر
الاسرائيليون أن عملهم الحاسم
هذا قد ساعد في استعادة الثقة في
سياسة الردع لديهم. و قد قدر
السوريون بأن الصمت الأمريكي و
الاسرائيلي قد أعطاهم الوقت
الكافي لتغطية مساراتهم. و في
النهاية فان حقيقة أن الأسد قد
أبقى على جهوده النووية سرية و
أنه استطاع ادارة ضغوط ما بعد
الهجوم أظهر للإسرائيليين أنه
حقيقة كان سيد بيته, و انه و بناء
على ذلك شريك معقول في
المفاوضات. A Surprise Negotiation By
David Ignatius Wednesday,
What's
going on between As
with any secret diplomatic initiative, this one is
surrounded by mysteries and riddles. So I'll examine the
Syria-Israel dialogue as a series of puzzles and offer
my best guesses about what's happening: 1-How did these
negotiations begin? The
channel opened in the fall of 2006, just after the
summer war in For
many months, Israeli Prime Minister Ehud Olmert wasn't
sure he trusted the channel. The Bush administration was
skeptical about whether the process would lead anywhere,
but it didn't try to stop it. About a year ago, Olmert
decided to test the Syrian track. He had strong
encouragement from the Israeli defense establishment --
the defense minister, Ehud Barak; the army chief of
staff, Gen. Gabi Ashkenazi; and Israeli military
intelligence. 2) What's in it for the two sides? The
Israeli military brass favored engagement with Syrian
President Bashar al-Assad favored an opening to (3) Can Syria be decoupled from Iran? (4) Who assassinated Imad Mughniyah in Damascus in February? The
car bomb that killed Adding
to the speculation are reports that shortly before his
death, Mughniyah was attempting to heal a split within
Hezbollah between the group's leader, Hassan Nasrallah,
and its former leader, Subhi Tufaily. Tufaily's power
base is the Mughniyah
usually traveled without bodyguards, believing that his
protection was the surgical alteration of his features,
which prevented even old friends from recognizing
"Haj Ismail." For that reason, the Syrians
insisted they weren't at fault. But a sign of tension
was (5) What about Syria's secret nuclear reactor, which was
destroyed by the Israelis on Sept. 6, 2007? Oddly
enough, that attack on what CIA analysts called the
" The writer is co-host ofPostGlobal, an online discussion of international issues. His e-mail address isdavidignatius@washpost.com http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/ 2008/06/24/AR2008062401214.html?hpid=opinionsbox1 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |