ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا و إسرائيل: مفاوضات مفاجئة

بقلم: دافيد أغناتيوس

واشنطن بوست   25/6/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ما الذي يجري ما بين سوريا و اسرائيل؟ هل المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة تركية و التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي حقيقية؟ لقد تحدثت مع مصادر من جميع الأطراف,  وقد قدموا وجهات نظر متفائلة لعملية السلام التي أخذت الكثير من الناس (ومن ضمنهم مسئولون كبار من ادارة بوش) على حين غرة. 

كما هو الحال مع أي مبادرة دبلوماسية سرية, فان هذه المبادرة محاطة بالكثير من الغموض و الأسرار. لذلك فإنني سوف أتمعن في الحوار السوري- الاسرائيلي كسلسلة من الأحاجي و الألغاز و سوف أقدم أفضل ما سوف أقوم بتخمينه لوصف ما يحصل حاليا:

(1) كيف بدأت هذه المفاوضات ؟

لقد افتتحت القناة في صيف عام 2006, مباشرة بعد حرب الصيف في لبنان و التي أثارت أعصاب كل من دمشق و اسرائيل للدور المربك الذي يقوم به حزب الله, وكيل إيران في لبنان. و قد اقترحت سوريا مفاوضات "قريبة" غير مباشرة و قد أصرت على تركيا,  الصديق النادر لكلا البلدين على حد سواء لتلعب دور الوسيط.   

وللعديد من الشهور, لم يكن رئيس الوزراء أولمرت واثقا من القناة. كما أن ادارة بوش كانت متشككة في أن تقود هذه العملية الى أي مكان, و لكنها لم تحاول إيقافها. و قبل حوالي سنة, قرر أولمرت اختبار المسار السوري. وقد لقي تشجيعا قويا من مؤسسة الدفاع المتمثلة في وزير الدفاع باراك و رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي و المخابرات العسكرية الاسرائيلية.

(2) ما الذي في هذه المفاوضات لكلا الطرفين ؟

لقد فضل القادة العسكريون الاسرائيليون الحوار مع سوريا لأنه كان لديهم اعتقادا بأن الوضع الراهن في المنطقة لن يستمر طويلا. لقد أصبحت لبنان ساحة حرب بديلة ما بين اسرائيل و إيران, وقد خسر الاسرائيليون الجولة الأولى جدليا. في هذه الأثناء فقد عمل السوريون على تعزيز ترسانتهم من الصواريخ و الأسلحة الأخرى. وقد كان الحكم في تل أبيب أن اسرائيل سوف تخسر استراتيجيا من خلال ترك الأمور تجري كما هي.

وقد فضل الرئيس السوري الانفتاح تجاه اسرائيل لمواجهة محاولات كل من الولايات المتحدة و فرنسا و السعودية لعزل بلاده. و الثقة السورية في قناة المفاوضات التركية ازدادت بعد أن ألمحت اسرائيل بشكل غير رسمي الى أن انها مستعدة لشروط إعادة الجولان.

(3) هل يمكن لسوريا أن تنفصل عن إيران؟

إن هدف إسرائيل المهم هو إبعاد سوريا عن تحالفها مع إيران. و لحد الآن فان الإسرائيليين لا يرون أي إشارة تدل على ان محادثات السلام قد حققت هذا الهدف. المراقبون السوريون يحذرون من أن هذا النوع من نقل الولاء الحاسم أمر غير وارد. و لكن في النهاية فان سوريا قد تبتعد عن إيران (باتجاه تركيا) لأن نظام البعث في سوريا علماني حتى النخاع و لا يثق بالحماسة الدينية للملالي. ان عملية الفصل قد تكون ثقافية و سياسية و ليست مسألة سياسة أمنية.  

 

 

(4) من اغتال عماد مغنية في دمشق في شهر فبراير ؟

ان صدى عملية اغتيال القائد الميداني لحزب الله عماد مغنية لا زال يتردد صداها في الشرق الأوسط. وقد تركزت الشبهة بشكل كبير على اسرائيل. ولكن و في 27 فبراير أدعت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن و التي تمتلك مصادر جيدة في دمشق أن العديد من الدول العربية قد تآمرت مع الموساد لاغتيال مغنية.

وإضافة الى هذا التخمين فقد كان هناك تقارير قبل وفاة مغنية بفترة وجيزة تشير الى أن مغنية كان يحاول رأب الصدع داخل حزب الله ما بين الأمين العام الحالي حسن نصر الله و الزعيم السابق للحزب صبحي الطفيلي. إن سلطة الطفيلي تتمركز في البقاع. وبحسب مصدر عربي, فان مغنية  و الذي كان يتنقل و لفترة طويلة تحت اسمه المستعار "الحاج إسماعيل" قام قبل وفاته بوقت قصير بزيارة قرية الطفيلي بريتل و التي تقع جنوب بعلبك.

ان مغنية يتنقل عادة دون حراس شخصيين, لاعتقاده ان حمايته تتمثل في العمليات الجراحية لملامحه, و التي تضمن أن لا يتعرف عليه حتى أقرب أصدقائه. و لهذا السبب أصر السوريون أنهم لم يكونوا مخطئين. و لكن إشارة التوتر جاءت من إعلان طهران أن لجنة مشتركة سوف تقوم بالتحقيق في عملية القتل, و هو البيان الذي أنكرته دمشق بشكل فوري.

(5) ماذا عن مفاعل سوريا النووي السري الذي دمرته اسرائيل في 6 سبتمبر 2007؟

بشكل غريب الى حد بعيد, فان ذلك الهجوم و الذي يصفه محللو المخابرات المركزية الأمريكية "بأنه المبنى اللغز" لربما ساعد محادثات السلام. لقد شعر الاسرائيليون أن عملهم الحاسم هذا قد ساعد في استعادة الثقة في سياسة الردع لديهم. و قد قدر السوريون بأن الصمت الأمريكي و الاسرائيلي قد أعطاهم الوقت الكافي لتغطية مساراتهم. و في النهاية فان حقيقة أن الأسد قد أبقى على جهوده النووية سرية و أنه استطاع ادارة ضغوط ما بعد الهجوم أظهر للإسرائيليين أنه حقيقة كان سيد بيته, و انه و بناء على ذلك شريك معقول في المفاوضات.

A Surprise Negotiation

By David Ignatius

Wednesday, June 25, 2008 ; Page A13

What's going on between Syria and Israel ? Are the indirect peace negotiations through Turkish mediators that were announced last month for real? I've been talking with sources on all sides, and they present an upbeat view of a peace process that has taken many people (including top Bush administration officials) by surprise.

As with any secret diplomatic initiative, this one is surrounded by mysteries and riddles. So I'll examine the Syria-Israel dialogue as a series of puzzles and offer my best guesses about what's happening:

 

1-How did these negotiations begin?

The channel opened in the fall of 2006, just after the summer war in Lebanon that had made both Damascus and Tel Aviv nervous about the destabilizing role of Hezbollah , Iran 's proxy in Lebanon . Syria proposed indirect "proximity" talks and insisted on Turkey , a rare friend of both countries, as intermediary.

For many months, Israeli Prime Minister Ehud Olmert wasn't sure he trusted the channel. The Bush administration was skeptical about whether the process would lead anywhere, but it didn't try to stop it. About a year ago, Olmert decided to test the Syrian track. He had strong encouragement from the Israeli defense establishment -- the defense minister, Ehud Barak; the army chief of staff, Gen. Gabi Ashkenazi; and Israeli military intelligence.

2) What's in it for the two sides?

The Israeli military brass favored engagement with Syria because they didn't think the status quo in the region was sustainable. Lebanon had become a surrogate battleground between Israel and Iran , and the Israelis arguably had lost the first round. Meanwhile, the Syrians were increasing their arsenal of missiles and other weapons. The judgment in Tel Aviv was that Israel stood to lose strategically by letting things continue as they were.

Syrian President Bashar al-Assad favored an opening to Israel to counter attempts by the United States , France and Saudi Arabia to isolate his country. Syrian confidence in the Turkish negotiating channel increased after Israel indicated informally that it was prepared to accept terms for return of the Golan Heights (and related issues, such as water rights) that had been reached in direct Syrian-Israeli negotiations during the 1990s.

(3) Can Syria be decoupled from Iran?

Israel 's overriding goal has been to draw Syria away from its alliance with Iran . So far, the Israelis see no sign that the peace talks have achieved this goal. Syria-watchers caution that this sort of decisive transfer of loyalties is unlikely. But eventually, Syria may move away from Iran (and toward Turkey ) because the Baath regime in Damascus is secular to its core -- and mistrusts the religious fervor of the mullahs. The decoupling would be cultural and political, rather than a matter of security policy.

(4) Who assassinated Imad Mughniyah in Damascus in February?

The car bomb that killed Iran 's key covert operative in Hezbollah is still echoing in the Middle East . Suspicion immediately focused on Israel . But on Feb. 27, a London-based newspaper called Al-Quds Al-Arabi, with very good sources in Damascus , alleged that several Arab nations had conspired with Mossad to assassinate Mughniyah.

Adding to the speculation are reports that shortly before his death, Mughniyah was attempting to heal a split within Hezbollah between the group's leader, Hassan Nasrallah, and its former leader, Subhi Tufaily. Tufaily's power base is the Bekaa Valley , which has lost influence in Hezbollah to Shiites from southern Lebanon . According to one Arab source, Mughniyah -- traveling under his longtime pseudonym, "Haj Ismail" -- paid a visit shortly before his death to Tufaily's village of Britel , just south of Baalbek .

Mughniyah usually traveled without bodyguards, believing that his protection was the surgical alteration of his features, which prevented even old friends from recognizing "Haj Ismail." For that reason, the Syrians insisted they weren't at fault. But a sign of tension was Tehran 's announcement that a joint commission would investigate the killing, a statement that Damascus promptly denied.

 

(5) What about Syria's secret nuclear reactor, which was destroyed by the Israelis on Sept. 6, 2007?

Oddly enough, that attack on what CIA analysts called the " Enigma Building " may have helped the peace talks. The Israelis felt that their decisive action helped restore the credibility of their deterrence policy. The Syrians appreciated that Israeli and American silence allowed them time to cover their tracks. Finally, the fact that Assad kept the nuclear effort a secret, and that he managed the post-attack pressures, showed Israelis that he was truly master of his own house, and thus a plausible negotiating partner.

The writer is co-host ofPostGlobal, an online discussion of international issues. His e-mail address isdavidignatius@washpost.com

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/

2008/06/24/AR2008062401214.html?hpid=opinionsbox1

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ