ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 13/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف تحصل على مفاوضات جيدة

بقلم: دنيس روس

غلوبال بوليتيشين  24-5-2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد أثار الرئيس بوش جدلا عميقا عندما قارن بين أولئك الذين ينادون بالحوار مع الإرهابيين و المتطرفين مع مسترضي النازيين. إن إطلاق مثل هذه التهمة في الكنيست حيث كل قائد إسرائيلي عنده تجربة و علم بالهولوكوست بالطبع سوف يثير اهتماما كبيرا له.

وبينما اعتقد البعض أن الرئيس بوش كان يقصد باراك أوباما بسبب استعداده للحوار مع ايران وسوريا, فان كلماته قد تكون أكثر مناسبة لأن تطبق على رد فعل جون ماكين عندما فازت حماس في الانتخابات عام 2006. في ذلك الوقت شعر السيناتور ماكين أن حماس يجب أن تدخل في الحوار بسبب ان الانتخابات أشارت الى أن حماس أمر واقع و يجب التعامل معه.

و لكن السيناتور ما كين لم ينادي بمثل هذه الأمر بعد ذلك أبدا, و اتخذ موقفا متصلبا تجاه حماس. و لكن العديد من خبراء الأمن القومي المشهورين و منهم برينت سكوكروفت و زبيجنيو برزينسكي يعتقدون أن مثل هذه المفاوضات أمر ضروري.

لا شك أننا سنشهد العديد من المناورات حول قضايا الأمن القومي في حملة الخريف. وسوف يلتف البعض حول الشعارات, و البعض سوف يتحدثون عن السياسة الخارجية. و الجدل حول مع من يجب أن نتفاوض و مع من لا يجب أن نتفاوض هو أمر واقعي و جوهري. ويجب أن يناقش.

ان المفاوضات و التي تعد أداة أساسية من أدوات الحكم تستخدم في كل مظهر من مظاهر السياسة الخارجية : لتجنب الصراع و للتوصل الى الحرب الباردة أو الحامية أو للتصالح مع أعداء سابقين أو لبناء تحالفات ضد معتدين محتملين أو لتعبئة جهود المتبرعين من اجل إعادة البناء بعد الحروب و الكوارث الطبيعية أو لعقد وتعديل الاتفاقيات التجارية أو لإقناع الآخرين لتعديل سلوكهم ... و هكذا.

ان المفاوضات بالطبع يمكن أن تعتبر جائزة لأولئك الذين بحاجة الى تعديل في السلوك و هذا هو الأسلوب الذي اتبعته ادارة بوش مع الخصوم. و لكنك ان استخدمت المفاوضات بهذه الطريقة فان ذلك يعني أن تحرم نفسك من أدوات أساسية تحتاجها لتعديل سلوك الآخرين.

كما أنه يعني أن تحرم نفسك من أداة أساسية يمكنك من خلالها أن تعلم عن أولئك الذين يحتاج سلوكهم الى تعديل. ان المفاوضات المباشرة تفتح نافذة على العالم النفسي و السياسي للآخرين و يتضمن هذا أهدافهم و حاجاتهم و طلباتهم و مخاوفهم اضافة الى معرفة استعدادهم و قدرتهم على التغير.

و كمفاوض لدي خبرة طويلة في الشرق الأوسط و السيطرة على السلاح فان البعض قد يقول أن لدي تحيزا طبيعيا للحوار. نعم لدي الى الحد الذي أعتبر أنه من الخطأ أن تحرم أي ادارة نفسها من هذه الأداة المهمة.

ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نحاور تحت أي ظرف من الظروف. على الأقل فانه يتوجب علينا أن نضع حدا فاصلا ما بين الممثلين الحكوميين و غير الحكوميين. و أنا أقول هذا كشخص تفاوض مع كلا الجانبين.

ان للدول و بشكل نموذجي موقف محدد في المسرح العالمي. و عندما نختار الحوار معهم كما فعلت الإدارة الأمريكية مع ايران, و كما فعلت لوقت طويل مع كوريا الشمالية فإننا لا نضعف شرعيتهم أمام عيون المجتمع الدولي. و على العكس من ذلك فإننا نميل الى أن نصور أن  عدم رغبتنا في المفاوضات هي القضية. ويتوجب علينا أن نجعل سلوكهم الردئ هو القضية المركزية دوليا, و ليس رفض المفاوضات.

أما بالنسية للاعبين من غير الدول مثل حماس و حزب الله فان الظروف مختلفة. فليس لديهم موقف على الصعيد العالمي. وهم يبحثون عن الشرعية على المسرح العالمي لإثبات حتمية جدول أعمالهم و أهدافهم. بالنسبة لي كان من المسلم أن حماس سوف تقول كما فعل الناطق باسمها بأن اجتماعات جيمي كارتر مع قادة حماس قد أعطت "شرعية" أكبر للحركة.

اذا فان تحقيق الشرعية أمر مهم بالنسبة لهم, ان إثبات أنهم لسوا بحاجة الى تعديل نفسهم مع العالم ولكن العالم بحاجة الى أن يعدل سلوكه معهم هو هدف مركزي لهم. و على هذا فانه من المهم أن لا يحصلوا على شيء دون مقابل. وهم يجب أن يواجهوا ظروفا معينة قبل التفاوض معهم.

ومن الواضح أن دولا مثل ايران تريد شيئا من عندنا بالمقابل, و من خلال المفاوضات فانه باستطاعتنا أن نقرر إما إعطاؤهم ما يريدونه أو أن نحجبه عمهم. و لكن موقفهم العالمي ليس موضع سؤال بالطريقة نفسها.

علاوة على ذلك, فان رغبتنا في الحوار و للمفارقة تسهل اتخاذ سياسة قاسية تجاه ايران اذا كان الايرانيون غير مستجيبين. و لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالبحث فقط عن حل عسكري عندما نبين بأننا مستعدون للانخراط في مفاوضات ذات نوايا حسنة.

بغض النظر عمن هو الرئيس الذي سيصل الى البيت الأبيض فانه سوف يدخل في مفاوضات مباشرة مع ايران, فإذا كان السيناتور ماكين هو الذي سيفوز فانه سيدخل في المفاوضات بسبب أنه يعرف أنه ليس باستطاعته استخدام القوة ضد هذا النظام اذا لم يظهر للرأي العام الأمريكي بأنه فعل كل ما يمكن لتغيير سلوك النظام الإيراني بدون عمل عسكري؛ وأما أوباما و كلينتون فإنهما يعتقدان بأن الرافعة الأكبر يمكن أن تمارس على ايران من خلال المفاوضات المباشرة.

ان مجرد تفضيلي للمفاوضات مع دولة مثل ايران لا يعني أن لدي أوهاما حول هذه المفاوضات. ان الوصول الى اتفاقية قد يكون أمرا مستحيلا. ان علينا الدخول في هذا الحوار لرؤية ما اذا كان باستطاعتنا تغيير سلوك ايران و توضيح أننا لسنا المشكلة. و أن مسعاهم لامتلاك السلاح النووي هو المشكلة.

و للصدق فانه و من أجل نجاح المفاوضات فان كلا الجانبين يجب أن ينظما نفسيهما. و يجب علينا ان نضع شيئا ما على الطاولة خلافا للطلبات. بالنسبة للإيرانيين و من أجل أن يحصلوا على ما يبحثون عنه من عندنا – القبول بالنظام و الطاقة النووية المدنية و إنهاء العقوبات- فان عليهم أن يتخلوا عن مسعاهم للحصول على الأسلحة النووية و إنهاء دعمهم للإرهاب و المجموعات الإرهابية و معارضتهم للسلام العربي الإسرائيلي و انتهاكهم المستمر لحقوق الانسان.

ولكن معرفة ما تبحث عنه ليس كافيا. ان علينا أن نستعد أيضا لمفاوضات لإعطائهم أفضل فرصة للنجاح و للتأكد بأننا لا نرسل إشارات تفيد بأننا بحاجة للمفاوضات أكثر من الطرف الآخر. و هكذا فان استخدام القنوات الخلفية أو أطرافا ثالثة لوضع جدول الأعمال يجب أن تكون جزء من الكيفية التي نستخدم فيها المفاوضات كأداة للحكم. ترى هل علينا أن ندخل في مفاوضات مع دولة مثل ايران عندما يرى قادتهم فينا طرفا ضعيفا, وسوف يعتقدون أن الحوار هو مجرد انصياع لما يريدونه.

وفي النهاية, فان علينا أن نسأل أنفسنا السؤال التالي : لماذا وفي عالم قوتنا فيه أصبحت محدودة ، ينحدر موقفنا و مصداقيتنا بسرعة ، فإننا نقوم بحرمان أنفسنا من أداة مهمة لترويج و حماية مصالحنا عبر العالم ؟!

و إذا كان هناك اختلاف ما بين المرشحين الرئاسيين حول من سنفاوض و كيف يجب علينا أن نسير هذه المفاوضات, فدعوهم يوضحوا هذه الفروقات لنا. إن توضيحهم هذا سوف يكشف الكثير حول منهجهم الذي سيتبعونه في السياسة الخارجية.

How to Have Successful Negotiations

 

By DENNIS ROSS

May 24, 2008 ; Page A11

President Bush evoked considerable controversy when he compared those who call for talks with "terrorists and radicals" to Nazi appeasers. Making such a charge in the Israeli Knesset, where the lessons of the Holocaust inform every Israeli leader, was bound to give it a special weight and attention.

While some thought the president had Barack Obama in mind because of his readiness to talk to Iran and Syria , his words could more appropriately be applied to John McCain's reaction to Hamas's election victory in 2006. At that time, Sen. McCain felt that Hamas should be engaged because the election indicated it was a reality that had to be dealt with.

To be sure, Mr. McCain no longer calls for such engagement, and has adopted a tough posture toward Hamas. But many well-known national security figures – Brent Scowcroft and Zbigniew Brzezinski to name but two – believe that such negotiations are needed.

No doubt we will see many skirmishes over national security issues in the fall campaign. Some will revolve around slogans, and some will involve the substance of foreign policy. Deciding with whom we should or should not be negotiating is a real, substantive issue. It ought to be debated.

A basic tool of statecraft, negotiations are used in every facet of foreign policy: to prevent conflict, to conclude hot or cold wars, to reconcile with former enemies, to build coalitions against possible aggressors, to mobilize donor efforts for reconstruction after conflicts or natural disasters, to forge or alter trade agreements, to persuade others to transform their behavior, and so on.

Negotiations certainly can be treated as a reward for those whose behavior one wants to change – and that is basically the way the Bush administration has approached them with adversaries. But if you approach negotiations this way, it means denying yourself a basic means to alter the behavior of others.

It also means denying yourself a basic tool to learn about those whose behavior you want to change. Direct talks offer a window into the psychic and political world of others – their aims, wants, needs and fears, as well as their readiness and capability to change.

As a longtime negotiator involved with the Middle East and on arms control, some may say that I have a natural bias for talking. I do – to the extent that I believe it is a mistake for any administration to deny itself this basic tool of the trade.

That does not mean, however, that we should talk in any and all circumstances. At a minimum, we need to draw a basic distinction between states and nonstate actors. I say this as someone who has negotiated with both.

Nation states typically have a certain standing on the world stage. When we choose not to talk to them, as the Bush administration has done on Iran , and did for a long time on North Korea , we are not eroding their legitimacy in the eyes of the international community. Instead, we tend to make our unwillingness to talk the issue. We should want their egregious behaviors to be the focal point internationally, not our rejection of negotiations.

For nonstate actors like Hamas and Hezbollah, the circumstances are different. They don't have standing internationally. They seek legitimacy on the world stage to prove the "inevitability" of their agenda and their goals. For me, it was a given that Hamas would say, as its spokesmen quickly did, that Jimmy Carter's meetings with its leaders lent greater "legitimacy" to the group.

If achieving legitimacy is so important to them – if proving that they don't need to adjust to the world, but proving that the world must adjust to them is such a central aim of theirs – then it is essential that they not get something for nothing. They should be required to meet certain conditions before we negotiate with them.

Clearly, states like Iran want something from us as well, and in negotiations we can decide to provide it or withhold it. But their standing is simply not in question in the same way.

Moreover, our willingness to talk, paradoxically, makes it easier to adopt a tougher policy toward Iran if the Iranians are nonresponsive. No one can accuse us of seeking only a military answer when we demonstrate that we are prepared to engage in good-faith negotiations.

In all likelihood, whoever is president next year will enter direct talks with Iran: Sen. McCain because he knows he cannot use force against this regime if he has not shown the American public that he did everything he could to change Iranian behavior short of military action; and Sens. Obama or Clinton because they believe that greater leverage can be exerted on Iran by direct negotiations.

Just because I favor negotiations with states like Iran , however, does not mean that I have illusions about such talks. Agreement may be impossible. We should enter these talks to see if we can change Iran 's behavior, and to make clear we are not the problem. Their pursuit of nuclear weapons is.

True, for negotiations to succeed both sides have to adjust. We would have to put something on the table other than only demands. For the Iranians to get what they seek from us – regime acceptance, civil nuclear power, an end to sanctions – they will have to give up their pursuit of nuclear weapons, their support of terror and terror groups, their opposition to Arab-Israeli peace, and their continuing abuse of human rights.

But knowing what you seek is not enough. We must also prepare for negotiations to give them their best chance of success, and to be sure that we are not sending signals that we need the talks more than the other side. So using back-channels or third parties to set an agenda should be part of how we use negotiations as a tool of our statecraft. Should we enter into talks with a state like Iran when its leaders perceive us as weak, they will believe the talks are only about our acquiescing to what they want.

Ultimately, we have to ask ourselves the following question. Why, in a world in which our power is not unlimited and in which our standing and credibility have declined, would we want to deny ourselves one of the tools available for promoting and protecting our interests around the globe?

If there is a difference between the presidential candidates on who we should be negotiating with and how we should approach those negotiations, let them explain those differences. Their explanations will reveal much about their approach to foreign policy.

Mr. Ross, now at the Washington Institute for Near East Policy, was special Middle East coordinator in the Clinton administration. He is the author of "Statecraft and How to Restore America 's Standing in the World" (Farrar Straus and Giroux, 2007

http://online.wsj.com/article/SB121158182555518427.html?mod=djemEditorialPage

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ