ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
صرف
النظر عن انتحار الجنود بقلم:
جيمس كارول هيرالد
تريبيون 4/7/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان
عبارة "دعم الجنود" ما هي
الا كذبة أمريكية. ان هذه الأمة
و بشكل محزن و معروف تقوم بإفشال
الشباب و الشابات الذين يرتدون
الزي العسكري, و لا شيء أكثر
دلالة على ذلك من عمليات انتحار
الجنود. وفقا لأرقام الجيش
الأمريكي ذاته, فان معدل
الانتحار ما بين موظفي الخدمة
الفعليين تضاعفت تقريبا ما بين
الأعوام 2001 و 2006. و قد ارتفعت هذا
الرقم الى مستويات غير مسبوقة
في العام 2007, عندما صنف الانتحار
على أنه سبب الموت الثالث بين
أعضاء الحرس الوطني. حتى اذا
تفاوتت أسباب الموت في جبهات
الحرب و الوطن فان هذه البيانات
تعتبر شاذة, خصوصا و أن حوادث
الانتحار ما بين الجنود تنخفض
تاريخيا وقت الحرب و
لا ترتفع. ان
المحاربين القدماء كذلك في ورطة.
في شهر مايو حذر رئيس المعهد
الوطني للصحة العقلية من "عاصفة
متراكمة", و قد أخبر ثوماس
انسيل الجمعية الأمريكية للطب
النفسي بأن واحدا من كل خمسة
جنود من 1.6 مليون جندي يعملون في
العراق أو أفغانستان (أو أكثر من
300000) يعانون من متلازمة الإجهاد
العصبي و الاكتئاب. و يحتمل أن
تهدد هذه المشاكل حياة الجنود
أو عقولهم بما في ذلك القيام
بتصرفات مؤذية للذات مثل
الإدمان و يرفع فرصة – كما يقول
انسيل- " الانتحار وزيادة عدد
الجنود المقاتلين الموتى".
كما
تتجنب أمريكا حقائق الإصابات في
حرب العراق و أفغانستان, فان
الأمة ترفض الالتفات لما يحدث
لهؤلاء الذين ترسلهم الى الحرب.
ان الانتشار المتكرر في مناطق
الحرب, اضافة الى الدعم الضئيل
عند العودة الى الديار يترك
الجنود في حالة من الفوضى. ان كل
من يقوم بالانتحار أو يحاول ذلك
(أكثر من 2000 حالة السنة الماضية)
يظهر هذا. سيكون من التصلب و
الصلف الخروج بنتيجة من أية
حالة فردية من هذا اليأس, و لكن
بالنظر الى مجمل الأمور فان
عمليات التدمير هذه تكشف لنا
بعض الحقائق الصعبة. ان
الحرب في العراق على وجه الخصوص,
هي تمرين جيد لتوضيح المعنى. ان
جوهر الحرب في العراق هو عدم
وجود جوهر. ان هدف الحرب المعلن
هو النظام الاجتماعي, بينما
الوجود الأمريكي في حد ذاته
يخلق فوضى اجتماعية. ان قواتنا
تدرك هذه الحقيقية. لقد وصلوا
الى أرض المعركة بتصميم عال على
أن يقوموا بحماية الأبرياء من
العدو, و لكنهم اكتشفوا أن
التفرق ما بين السكان والعدو
أمر متعذر. ان المتمردين ليسوا
عقائديين ناهيك عن أن يكونوا
إرهابيين أنهم فقط أبناء عمومة
أولئك الذين تم قتلهم. ان الضحية
و الجلاد هو نفسه. ان الشك موجود
في كل مكان. لا أحد يثق
بالأمريكيين. ان مثل هذه
التناقضات تجعل الحرب مثار جدل
في الولايات المتحدة, ولكن في
العراق فانها تجعل حياة الجنود
أمرا لا يطاق. ان هذه
المشاكل موجودة ضمن سياق أكبر
من انهيار مصادر المعنى. ان
الأساطير التي تعتمد على
الأخلاقيات العسكرية قد انهارت.
على
سبيل المثال فمهما كانت العرقية
التي يتمسك بها العراقيون, فان
الجنود الأمريكان يعلمون و لو
بشكل غير واع بأن مشاعر
المواطنة التي قامت عليها حروب
القرنين ال 19 و ال 20 قد تغيرت في
المواطنة العالمية في القرن ال
21. ان الإيمان بالعنف
التكنولوجي كأداة للعدالة
تتأثر بالنتيجة الكونية
الكارثية و التي يمكن أن تحدث
فعلا اذا لم يتم كبح جماح العنف
التكنولوجي. ان البساطة
الإنسانية التي تستخدم العنف
باسم إنهاء العنف لا يمكن أن
تستمر. بالنسبة للأمريكيين
الذين تربعوا في وسط هذا
التناقض فان إطلاق العنف
بالنسبة لأمتهم يشير الى انتحار
لكل الأصناف الحية. و لكن
بالنسبة للجنود الأمريكيين, فان
الأمر أكثر شخصية من ذلك. في
سبيل المعنى فان هدفهم قد تمحور
حول الولاء. ان التماسك و الوحدة
هي الغاية العظمى. لذلك فان
جنودنا قد استعدوا للموت لا من
أجل العراق و لا حتى من أجل
أمريكا و لكن لهدف آخر. لقد
أقسموا على حماية ظهور بعضهم
البعض. في المعركة فان مثل
هذا الالتزام عادة ما يتم
الوفاء به, ولكن, و للأسف و عندما
تحل البيروقراطية مكان الصديق
فانه يتبين أن الولاء كاذب. من
المؤلم القول, أن الجيش
الأمريكي لا يولي اهتماما
بأفراده, انه يهتم فقط بالمهمات
التي يمكن ان ينجزها هؤلاء
الأفراد. لذلك فان الاستغلال
المخزي للقوات في تعطيل إعادة
الانتشار يؤدي الى مضايقة
عائلاتهم. وعلى خلفية تخلي
الأمة عن هؤلاء وحيث لا يجدون
وحدة و تماسكا و ظهورهم في
مواجهة الجدار بدون حماية . فمن
يا ترى يدعم الجنود ؟ ان
الانتحار دائما مأساة, وعادة ما
يكون هناك رسالة يجب على
الأحياء أن يقرؤها. و في حالة
انتحار الجنود فإننا نحن
الأمريكيين جميعنا أقاربهم. ان
يأسهم يتطلب اهتماما منا. ما
الذي يخبروننا به ؟ A
blind eye on soldiers' suicides By
James Carroll
Published:
'Support the troops" is an American lie. This
nation is grievously and knowingly failing the young men
and women who wear the uniform of its military services,
and nothing demonstrates that more powerfully than the
suicides of soldiers. According to the U.S. Army's own
figures, the rate of suicide among active duty personnel
nearly doubled between 2001 and 2006. The number then
grew even higher in 2007, when suicide ranked third as
the cause of death among members of the National Guard.
Even if proximate causes vary from war zones to home
fronts, such data are anomalous, since suicide rates
among soldiers historically go down during wartime, not
up. Veterans,
too, are in trouble. In May, the head of the National
Institute of Mental Health warned of "a gathering
storm." Thomas Insel told the American Psychiatric
Association that one in five of the 1.6 million soldiers
who have been deployed in As
The
war in These
particular problems exist within a larger context of
collapsing sources of meaning. The myths on which the
military ethos depend have been broken. Whatever
ethnic fevers grip Iraqis, for example, American
soldiers know, if only unconsciously, that the passion
for nationhood on which 19th- and 20th-century wars
depended is being undercut by the global citizenship of
the 21st century. Not since Earth was seen whole from
the moon is nationalism what it was. Even more
transforming, faith in technological violence as an
instrument of justice is being undercut by the
catastrophic planetary outcome that can already be
anticipated if technological violence is not curbed. The
human naïveté that uses violence in the name of ending
violence can no longer be sustained. For Americans
plunged into the heart of this contradiction, the
unbridled violence of their own nation points to the
suicide of the very species. But
for American soldiers, it is more personal even than
that. For meaning's sake, their purpose has been defined
around loyalty. Unit cohesion is the absolute virtue.
Thus our soldiers prepare to die not for Harsh
to say, but the American military cares nothing for the
individuals who comprise it, only for the mission those
individuals, in formation, can accomplish. Hence the
shameful exploitation of troops in disabling
redeployments, and the resulting abuse of their
families. Hence the nation's abandonment of those, who,
upon discharge, find no unit, no cohesion, and their
backs against the wall. Support the troops? On your
bumper. Suicide
is always a tragedy, and, whether accompanied by a note,
always a message - one that survivors must read. In the
case of soldier suicides, we Americans are all their
next of kin. Their despair demands our attention. What
are they telling us? http://www.iht.com/articles/2008/07/04/opinion/edcarroll.php ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |