ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تتجه الى الشرق لتدعيم
استثمارها الأجنبي بقلم:
جولين بارنز ديسي فايننشال
تايمز 7/7/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أجبرت العزلة الغربية المفروضة
على سوريا أن تقوم الأخيرة
بالنظر الى الشرق فيما يتعلق
بمستقبلها الاقتصادي. و بينما
تدفع البلاد باتجاه إجراء
إصلاحات مطلوبة بشدة فان الرئيس
بشار الأسد يركز على القوى
الاقتصادية الصاعدة مثل الهند و
الصين. و حتى
مع قيام سوريا بالبحث عن إعادة
إصلاح العلاقات مع الغرب, و التي
انعكست في العلاقات
الدبلوماسية مع فرنسا و الزيارة
المرتقبة للأسد الى باريس و
عودة الحياة الى محادثات السلام
مع إسرائيل, فان سوريا حذرة في
موضوع تعزيز علاقاتها مع القوى
الأخرى. لقد قام
الأسد بالتوجه الى الهند الشهر
الماضي, و هي الزيارة الأولى
لرئيس سوري الى الهند منذ 30 سنة. يقول
السيد صافي شجاع مدير المركز
الاقتصادي السوري :" بأن
سوريا تتجه بشكل جدي الى الشرق"
مشيرا الى العزلة السياسية التي
فرضت على سوريا من الغرب و
المزايا الاقتصادية الآتية من
الشرق كمحرك و دافع لهذا التغير
في الاتجاه. لقد جاء
هذا القرار حتى
مع مرور البلاد بمرحلة
إصلاح اقتصادي شامل في مواجهة
الاقتصاد الراكد و التضاؤل في
عائدات النفط التي كانت تحصل
عليها سوريا. في السنوات
الأخيرة قامت سوريا بتحرير
التجارة الأجنبية و قامت بخفض
التعرفة الجمركية و خففت من
القيود على الاستيراد و قامت
بتقديم جو استثماري أفضل و ذلك
في سبيل البحث عن رأس مال أجنبي
أكبر للدخول في القطاع الخاص
الواعد. يقول
ليو بو الملحق التجاري في
السفارة الصينية في دمشق بأن
هذه الإصلاحات هي السبب الأساسي
في دخول الصين المتزايد الى
سوريا. و يقول بأن الصادرات الى
سوريا قد ارتفعت حوالي 37% في عام
2007, بينما قامت الصين بضخ ما
يقرب من 472.5 مليون دولار أمريكي
في البلاد. وفي نفس
الوقت فان التجارة مع الهند
وروسيا قد ازدادت بنسبة 78.9% و 59%
على التوالي في العام 2007. لقد
قامت الجارة الشمالية لسوريا
"تركيا" بتعزيز روابطها مع
دمشق بعد توقيع الاتفاقية
التجارية بين البلدين عام 2007. و
قد تضاعفت التجارة المتبادلة
بين البلدين في الثلث الأول من
العام 2008 مقارنة مع نفس الفترة
في العام 2007 كما أن الشركات
التركية قد بدأت بإنشاء معامل
النسيج و المعامل الكيماوية و
قد جذبهم لذلك انخفاض سعر
المواد الأولية واليد العاملة
في سوريا. ان البضائع تشحن الى
تركيا أو الى بقية الشرق الأوسط
من خلال اتفاقية التجارة الحرة
العربية. و تقدر
قيمة الاستثمارات التركية في
سوريا هذه الأيام بحوالي 400
مليون دولار و من المتوقع أن
يزداد هذا الرقم بشكل دراماتيكي.
و بحسب تايفون جليك الملحق
التجاري التركي في سوريا فان
" منافستنا الحالية هي مع
الصين". و بينما
كانت سوريا و لفترة طويلة تعتمد
على الاستثمار القادم من الخليج,
و خصوصا من السعودية وقطر فإنها
تبحث الآن و بشكل متزايد عن
التنوع في هذا الاستثمار من أجل
تحقيق هدفها في الوصول الى
استثمار بحجم 16 مليار دولار مع
حلول العام 2010. ان
المجموع الكلي للاستثمار
الأجنبي في سوريا غير واضح بشكل
جلي هذه الأيام, و لكن التقديرات
تتراوح ما بين مليار و 10 مليار
دولار وهذا الرقم يعكس عدم
القدرة على الاعتماد على
الأرقام الرسمية, و التي تجعل من
حساب التجارة و الاستثمار أمرا
بالغ الصعوبة. و لكن
ما هو واضح هو أن سوريا تبحث عن
جذب المزيد من الاستثمارات و
الأعمال إليها . يقول
رامي قدري مدير العلاقات
الدولية في وزارة الاقتصاد
السورية : " ان سوريا تشهد
تحولا الآن من المركزية الى
اقتصاد أكثر تحررا و نحن نبحث عن
استثمارات أجنبية و تكنولوجيا
حديثة لبلادنا". ان
العلاقات مع الدول غير الغربية
سوف تكون و كما يبدو على حساب
الاتحاد الأوروبي بالتحديد. و
بينما يبقى الاتحاد أكبر شريك
تجاري لسوريا, فان نسبة
الاستيراد من الاتحاد الأوروبي
قد انخفضت من المجموع بنسبة
حوالي 34% في العام 2003, الى 22% في
العام 2006. و بحسب الاتحاد
الأوروبي فان "هذا الانخفاض
في التجارة الأوروبية
المتبادلة مع سوريا يمكن أن
يعزى و لو جزئيا الى ارتفاع قيمة
اليورو و الى ازدياد المنافسة
خصوصا من الدول الآسيوية بعد
انفتاح الاقتصاد السوري". و في
هذه الأثناء, فان الاستثمار
الغربي في البلاد محدود و ذلك
كنتيجة للعزلة الدولية ضد سوريا
اضافة الى العقوبات الأمريكية
التي فرضت على سوريا في العام
2003, و التي أخافت العديد من
المستثمرين. بالنسبة
لسوريا, فان الأمل لديها هو أن
تسد هذه الاستثمارات الجديدة من
الشرق الخسارة التي تكبدتها
سوريا و أن تساعد في إنعاش
اقتصادها. و على الرغم من ذلك
فان سوريا تتلكأ بشكل كبير خلف
الدول الإقليمية الأخرى في جذب
الاستثمارات الأجنبية و كما
يقول المحللون فانه و بدون
إصلاحات اقتصادية أخرى و العمل
على إزالة الفساد المنتشر بشكل
كبير و القيام بتحسين موقفها
على الصعيد العالمي فانها سوف
تعاني في منافسة الدول المجاورة.
Syria
heads east in effort to boost its foreign investment By
Julien Barnes-Dacey in Published:
Western isolation has
forced Even
as Mr
Assad travelled to Safi
Shujaa, director of the Syrian Economic Centre, says
that " This
decision has taken place even as the country undergoes
urgent economic reform in the face of a -stagnant
economy and dwindling oil revenues. In recent years Liu
Bo, a commercial attaché at the Chinese embassy in At
the same time, trade with Turkish
investments in While
The
total amount of foreign investment in What
is clear is that "Syria is now shifting from a centralised to a more
liberalised economy and we are looking for foreign
investment and technology for the country," says
Rima Qadri, director of international relations at the
Syrian ministry of economy.. Greater
ties with non-western countries seem to be coming at the
expense of the Europe Union, in particular. While the
bloc remains Meanwhile,
western investment in the country is limited as a result
of For
http://www.ft.com/cms/s/0/8b06faf0-4bc1-11dd- a490-000077b07658.html?nclick_check=1 ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |