ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

اضطرابات السجن السوري غلفت بالصمت

بقلم: ليام ستاك

كريستيان ساينس مونيتور 11/7/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد تم إخماد أحداث العنف التي جرت في سجن صيدنايا في سوريا و التي قام بها سجناء سياسيون بقسوة تحت غطاء كثيف من التعتيم الإعلامي, مما جعل منظمات حقوق الانسان تبذل جهودا مضاعفة لمعرفة حجم الإصابات التي حصلت داخل السجن.

لقد بدأ القتال و التغطية الإعلامية له قبل أيام قليلة فقط من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لفرنسا لحضور القمة المتوسطية حيث يمثل حضوره خطوة مهمة في إعادة ترتيب العلاقات الغربية مع دمشق.

بدأت الاضطرابات يوم السبت مع قيام السجناء بالاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتلقونها داخل السجن, و الذي يحوي ما يزيد على 1000 سجين سياسي, معظمهم من الإسلاميين و الناشطين الديمقراطيين و مجموعة من السجناء اللبنانيين الذين اعتقلتهم سوريا أيام احتلالها للبنان و الذي انتهى في العام 2005. و مع مرور أيام على ذلك الا أن المعلومات عما حصل داخل السجن وحجم الإصابات لا زالت قليلة .

و بحلول يوم الثلاثاء انتهى العنف داخل السجن, و لكن السجناء و الحراس لا زالوا في حالة من التأهب, مع قيام المساجين باحتجاز ما يقرب من 300 حارس كرهائن لديهم, وفق ما أعلنته "منصات" و هي مؤسسة إعلامية تتخذ من بيروت مقرا له.  

و قد  أخبرت  منظمات مختصة بشئون حقوق الانسان " منصات"  أن " المواجهات بدأت بعد أن طالب المساجين بتحسين ظروفهم المعيشية والصحية, اضافة الى السماح لهم بتلقي المزيد من الحرية في تلقي معلومات حول محاكماتهم والتهم الموجهة لهم".

وقد ذكرت التقارير الواردة من هذه المصادر أن العنف قد انتهى و لكن التوتر لا زال موجودا ما بين المساجين و سلطات السجن بعد أن قام المعتقلون باحتجاز عدد من الرهائن من ضمنهم مدير السجن.

ان السلطات السورية لن تكشف عن عدد الضحايا و الإصابات و لا عن التسلسل الزمني الذي أدى الى الوصول لهذه المواجهة. ان معظم التقديرات المتعلقة بعدد الإصابات قدمت عن طريق ناشطين في حقوق الانسان يعملون في المنطقة, وقد ادعوا أن السلطات السورية قد ردت على هذه الاضطرابات باستخدام الذخيرة الحية و طائرات الهيلوكبتر و الدبابات و الغاز المسيل للدموع.

و قدر المرصد السوري لحقوق الانسان وهو مجموعة تتخذ من لندن مقرا لها و لديها علاقات مع المعارضة السورية أن ما يقرب من 25 سجينا قد لقوا حتفهم و أن هناك ما يقرب من 100 إصابة و أن حوالي 40 جنديا قد أخذوا كرهائن بحسب فرانس برس.

و طبقا لصحيفة الفايننشال تايمز فان بعض المراقبين يقدرون بأن الحكومة السورية قد قامت بافتعال هذه المواجهة من أجل التخلص من بعض المعارضين الذين يشكلون إزعاجا لها.

يقول أحد محامي حقوق الانسان في سوريا :" لا أحد يعرف ما الذي يجري هناك و لكن يبدو أن قوات الأمن تريد القضاء على عدد من السجناء المهمين".

ويضيف بأنه كان هناك عدد كبير من سيارات الإسعاف التي كانت تقوم بنقل الجرحى الى مستشفى تشرين العسكري و لكن الطريق الى السجن والمستشفى كانت مغلقة.

و يقول المحامي :" ان لدى سوريا آلاف السجناء المعتقلون بتهم أمنية و سياسية و معظم هذه الاعتقالات تحدث بسبب معتقدات المعتقلين الاسلامية". 

بعد أسبوع على بداية القتال فانه من الصعب جدا الحصول على معلومات موثوقة. و  وسائل الإعلام الحكومية لم تعط الحدث الا القليل من الانتباه. و بعض هذه الوسائل ام يشر أبدا الى وجود اضطرابات في السجن, و لم يقم أحد منها بتغطية حجم الأضرار و الإصابات الناتجة عن هذه المواجهة.

و في يوم الأحد أي بعد يوم واحد على بداية الأحداث أصدرت وكالة الأنباء السورية التي تمتلكها الحكومة السورية بيانا مقتضبا حملت فيه السجناء أنفسهم مسئولية ما يحدث, واصفة إياهم بالمتطرفين و الإرهابيين.

و أضافت الوكالة أن عددا من السجناء المدانين بأحكام تتعلق بالإرهاب و التطرف قاموا بإثارة العنف و الإخلال بالنظام العام صباح يوم السبت في سجن صيدنايا الذي يبعد حوالي 15 كم من العاصمة دمشق, و قد قاموا بالاعتداء على بعض زملائهم خلال جولة التفتيش التي كانت تقوم ادارة السجن تقوم بها.

و قد تطلب هذا ...

القيام بحفظ النظام و التدخل فورا للسيطرة على الموقف و إعادة الهدوء الى السجن.

 و لكن بحسب قناة الجزيرة, فان السجن يعتبر مقرا لعدد من المثقفين و الناشطين الديمقراطيين اضافة الى الإسلاميين, مما يجعله مزيجا من أشخاص غير مرغوب بهم بالنسبة للنظام السوري.

ان سجن صيدنايا يضم معتقلين سياسيين بما فيهم معارضين مثقفين الى جانب مجموعة من المجرمين العاديين.

وقد تلقت سوريا مؤخرا انتقادات من الغرب بسبب إجراءاتها ضد المعارضين السياسيين.

ومعظم عمليات الاعتقال جرت تحت قانون الطوارئ الذي مضى على تطبيقه 45 سنة في سوريا.

و على الأقل هناك 14 شخص من الموقعين على عريضة تدعو الى التغيير الديمقراطي في سوريا هم قيد الاعتقال, بما فيهم رياض سيف و هو عضو سابق في البرلمان السوري.

ان العنف و السرية التامة التي عالجت فيها الحكومة السورية الموقف جاءت في الوقت الذي يدعو فيه عدد متزايد من السياسيين و المراقبين الأوربيين و الأمريكيين الى مزيد من التواصل و الحوار مع سوريا.

في شهر يونيو كتب كل من تشك هاغل و جون كيري في وول ستريت جورنال مقالا يدعوان فيه الى حوار مع سوريا و قالا فيه أن سياسة العزل المتبعة مع سوريا لم تؤد الا الى جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة في مواجهة نظام الأسد. و قد أضافا بأن على الولايات المتحدة أن تلعب دورا أكبر في المحادثات السورية الاسرائيلية الناشئة و التي تجري حاليا بوساطة تركية.

ان الإعلان الأخير عن مفاوضات السلام ما بين اسرائيل و سوريا من خلال الوسيط التركي, و الاتفاقية التي جرت بين الأطراف اللبنانية المتناحرة في قطر يبدو أنهما وبدون تدخل أمريكي مباشر يجب أن يكونا نداء بأن سياستنا في عدم التعامل مع سوريا قد أدت الى عزلنا أكثر من سوريا.

في 12 يونيو قام الرئيس الفرنسي ساركوزي بإرسال مبعوثين رفيعي المستوى الى دمشق من أجل العمل على إعادة إحياء العلاقات التي شهدت جمودا خلال الأزمة السياسية اللبنانية و من أجل التحضير للقمة المتوسطية التي ستجري هذا الأسبوع.

 وفي المقابل فقد طالب الأسد في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية بأن تلعب فرنسا و الولايات المتحدة دورا في المفاوضات مع اسرائيل بحسب فرانس برس.

و مع دخول دمشق من البرد السياسي الذي كانت فيه فقد طالبت هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها الحكومات الغربية الإبقاء على معاملة سوريا للمعتقلين السياسيين كالأحداث الأخيرة التي جرت في صيدنايا على رأس أجندتها.

ان الدول الغربية الساعية الى زيادة روابطها مع سوريا يجب أن تعرف أن السلطات السورية مستمرة في اعتقال و محاكمة و مضايقة الناشطين  السياسيين و العاملين مجال حقوق الانسان, كما جاء في تقارير منظمات حقوق الانسان اليوم. في مايو 2008 قامت السلطات السورية باعتقال كاتب سياسي و بدأت بمحاكمة ناشطين آخرين و منعت سفر حوالي 7 ناشطين آخرين. و في وسط تزايد النداءات في الدول الغربية للدخول في حوار مع سوريا فان هيومان رايتس ووتش تقول بأن التقدم في مجال معاملة هؤلاء الناشطين يجب أن يكون في قلب أي محادثات مستقبلية مع السلطات السورية.

Syrian prison riot shrouded in silence

The unrest in the facility, which holds more than 10,000 Islamists, democracy activists, and intellectuals, in addition to regular criminals, comes as the West moves to reengage with Damascus.

By Liam Stack

from the July 11, 2008 edition

A riot by political prisoners at Syria 's Sedneya prison was violently put down this week under the cover of a media blackout, leaving human rights organizations scrambling to discover the extent of the casualties.

The fighting and its media coverup began just days before President Bashar al-Assad is due to attend a Paris summit on the creation of a Mediterranean Union, a major step toward Western reengagement with Damascus .

 

The riot began on Saturday as a protest by prisoners against poor treatment in the jail, which holds more than 10,000 political prisoners, mostly Islamists, democracy activists, and Lebanese detained during the Syrian occupation of Lebanon , which ended in 2005. Days later, little is still known about what happened at Sednaya and the true extent of the casualties.

By Tuesday. the violence had ended, but prisoners and guards remained in a standoff, with more than 300 soldiers held hostage, reported Beirut-based media watchdog Menassat.

"The demonstration started after prisoners demanded an improvement in their living and health conditions, also demanding prison officials provide greater access to information about their trials and convictions," human rights groups working on the issue told MENASSAT.

 

Reports from these sources say the rioting has ended but that a tense standoff is still taking place between the prison authorities and the prisoners after the latter managed to take a number of hostages, including the prison director.

Syrian authorities will not reveal the number of fatalities and injuries nor the timeline of events that led to the fighting. Most estimates of casualties have been provided by human rights activists working in the region, who claim that the Syrian authorities responded to the riot with live ammunition, helicopters, tanks, and tear gas.

The Syrian Observatory for Human Rights, a London-based group with ties to the opposition, estimates that 25 inmates have been killed and 100 injured, and that 400 soldiers have been taken hostage, according to Agence France-Presse.

Some observers speculate that the Assad government is using the riot as a pretext for killing troublesome dissidents, according to the Financial Times.

"Nobody knows what is going on in there but it seems that the security forces want to finish off a lot of the prisoners who rose up," said a human rights lawyer in Damascus.

He said a stream of ambulances was taking casualties to the Tishreen military hospital but that roads to the prison and the hospital had been cut off.

Syria is holding thousands of prisoners on political and security charges, most "because of their Islamic beliefs", said the lawyer.

A week after the fighting began, reliable information is still hard to find. Syrian media have given the incident scant attention. Some have not reported that there was ever a disturbance at the prison, and none have covered the resultant damages and casualties.

On Sunday, one day after the riot began, the state-run Syrian Arab News Agency released a terse statement laying responsibility for the fighting at the feet of the inmates themselves, calling them extremists and terrorists.

A number of prisoners convicted of extremism and terrorism crimes on Saturday morning raised chaos disturbing the public order in Sednaya prison, about 15 miles to the north of Damascus, and assaulted their colleagues during the prison administration's inspection tour.

This necessitated...

maintaining order to immediately intervene to control the situation and restore calm to the prison...

But according to Al Jazeera, the jail is home to intellectuals and democracy activists as well as Islamists, making it a mix of the Syrian regime's undesirables.

The Saydnaya jail holds political prisoners including dissident intellectuals besides ordinary criminals.

Syria has recently faced criticism from the West for its crackdown against political dissidents.

Most of the arrests have been carried out under 45-year-old emergency laws.

At least 14 signatories of a December petition calling for democratic change in Syria are in detention, including Riad Seif, a former member of parliament.

The rioting and the extreme secrecy with which the government has handled it come at a time when more American and European politicians and observers are calling for greater engagement with Syria .

In June, US Sens. Chuck Hagel and John Kerry penned an opinion piece in The Wall Street Journal urging talks with Syria and arguing that the policy of isolating Damascus had only made it harder for the US to pursue its own interests vis-à-vis the Assad regime. They added that the US should play a large role in nascent Syrian-Israeli peace talks, currently being conducted with Turkey as a moderator.

The recent announcement of peace negotiations between Israel and Syria through Turkey , and the agreement between the Lebanese factions in Qatar – both apparently without meaningful U.S. involvement – should serve as a wake-up call that our policy of nonengagement has isolated us more than the Syrians.

On June 12, French President Nicolas Sarkozy sent two senior envoys to Damascus to revive relations that had been frozen during Lebanon 's political crisis and prepare for the summit this week on the formation of a Mediterranean Union.

In response, Mr. Assad, in an interview with the French daily Le Figaro, has requested that France – and not the US – play a role in its negotiations with Israel , reports Agence France-Presse.

As Damascus comes in from the diplomatic cold, New York-based Human Rights Watch has urged Western governments to keep its treatment of political detainees, such as those at Sednaya, at the center of the political agenda.

Western countries looking to increase engagement with Syria should know that Syrian authorities continue to arrest, try, and harass political and human rights activists, Human Rights Watch said today. In May 2008, Syrian authorities detained a political writer, began the trial of two activists, and restricted the travel of at least seven others. Amidst increasing calls in Western countries to increase engagement with Syria , Human Rights Watch urged that an improvement in the treatment of these activists be at the heart of any future talks with the Syrian authorities.

http://www.csmonitor.com/2008/0710/p99s01-duts.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ