ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اضطرابات
السجن السوري غلفت بالصمت بقلم:
ليام ستاك كريستيان
ساينس مونيتور 11/7/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد تم
إخماد أحداث العنف التي جرت في
سجن صيدنايا في سوريا و التي قام
بها سجناء سياسيون بقسوة تحت
غطاء كثيف من التعتيم الإعلامي,
مما جعل منظمات حقوق الانسان
تبذل جهودا مضاعفة لمعرفة حجم
الإصابات التي حصلت داخل السجن. لقد بدأ
القتال و التغطية الإعلامية له
قبل أيام قليلة فقط من زيارة
الرئيس السوري بشار الأسد
لفرنسا لحضور القمة المتوسطية
حيث يمثل حضوره خطوة مهمة في
إعادة ترتيب العلاقات الغربية
مع دمشق. بدأت
الاضطرابات يوم السبت مع قيام
السجناء بالاحتجاج على
المعاملة السيئة التي يتلقونها
داخل السجن, و الذي يحوي ما يزيد
على 1000 سجين سياسي, معظمهم من
الإسلاميين و الناشطين
الديمقراطيين و مجموعة من
السجناء اللبنانيين الذين
اعتقلتهم سوريا أيام احتلالها
للبنان و الذي انتهى في العام
2005. و مع مرور أيام على ذلك الا
أن المعلومات عما حصل داخل
السجن وحجم الإصابات لا زالت
قليلة . و بحلول
يوم الثلاثاء انتهى العنف داخل
السجن, و لكن السجناء و الحراس
لا زالوا في حالة من التأهب, مع
قيام المساجين باحتجاز ما يقرب
من 300 حارس كرهائن لديهم, وفق ما
أعلنته "منصات" و هي مؤسسة
إعلامية تتخذ من بيروت مقرا له.
و قد
أخبرت منظمات
مختصة بشئون حقوق الانسان "
منصات" أن
" المواجهات بدأت بعد أن طالب
المساجين بتحسين ظروفهم
المعيشية والصحية, اضافة الى
السماح لهم بتلقي المزيد من
الحرية في تلقي معلومات حول
محاكماتهم والتهم الموجهة لهم".
وقد
ذكرت التقارير الواردة من هذه
المصادر أن العنف قد انتهى و لكن
التوتر لا زال موجودا ما بين
المساجين و سلطات السجن بعد أن
قام المعتقلون باحتجاز عدد من
الرهائن من ضمنهم مدير السجن. ان
السلطات السورية لن تكشف عن عدد
الضحايا و الإصابات و لا عن
التسلسل الزمني الذي أدى الى
الوصول لهذه المواجهة. ان معظم
التقديرات المتعلقة بعدد
الإصابات قدمت عن طريق ناشطين
في حقوق الانسان يعملون في
المنطقة, وقد ادعوا أن السلطات
السورية قد ردت على هذه
الاضطرابات باستخدام الذخيرة
الحية و طائرات الهيلوكبتر و
الدبابات و الغاز المسيل للدموع.
و قدر
المرصد السوري لحقوق الانسان
وهو مجموعة تتخذ من لندن مقرا
لها و لديها علاقات مع المعارضة
السورية أن ما يقرب من 25 سجينا
قد لقوا حتفهم و أن هناك ما يقرب
من 100 إصابة و أن حوالي 40 جنديا
قد أخذوا كرهائن بحسب فرانس برس.
و طبقا
لصحيفة الفايننشال تايمز فان
بعض المراقبين يقدرون بأن
الحكومة السورية قد قامت
بافتعال هذه المواجهة من أجل
التخلص من بعض المعارضين الذين
يشكلون إزعاجا لها. يقول
أحد محامي حقوق الانسان في
سوريا :" لا أحد يعرف ما الذي
يجري هناك و لكن يبدو أن قوات
الأمن تريد القضاء على عدد من
السجناء المهمين". ويضيف
بأنه كان هناك عدد كبير من
سيارات الإسعاف التي كانت تقوم
بنقل الجرحى الى مستشفى تشرين
العسكري و لكن الطريق الى السجن
والمستشفى كانت مغلقة. و يقول
المحامي :" ان لدى سوريا آلاف
السجناء المعتقلون بتهم أمنية و
سياسية و معظم هذه الاعتقالات
تحدث بسبب معتقدات المعتقلين
الاسلامية".
بعد
أسبوع على بداية القتال فانه من
الصعب جدا الحصول على معلومات
موثوقة. و وسائل
الإعلام الحكومية لم تعط الحدث
الا القليل من الانتباه. و بعض
هذه الوسائل ام يشر أبدا الى
وجود اضطرابات في السجن, و لم
يقم أحد منها بتغطية حجم
الأضرار و الإصابات الناتجة عن
هذه المواجهة. و في
يوم الأحد أي بعد يوم واحد على
بداية الأحداث أصدرت وكالة
الأنباء السورية التي تمتلكها
الحكومة السورية بيانا مقتضبا
حملت فيه السجناء أنفسهم
مسئولية ما يحدث, واصفة إياهم
بالمتطرفين و الإرهابيين. و أضافت
الوكالة أن عددا من السجناء
المدانين بأحكام تتعلق
بالإرهاب و التطرف قاموا بإثارة
العنف و الإخلال بالنظام العام
صباح يوم السبت في سجن صيدنايا
الذي يبعد حوالي 15 كم من العاصمة
دمشق, و قد قاموا بالاعتداء على
بعض زملائهم خلال جولة التفتيش
التي كانت تقوم ادارة السجن
تقوم بها. و قد
تطلب هذا ... القيام
بحفظ النظام و التدخل فورا
للسيطرة على الموقف و إعادة
الهدوء الى السجن. و
لكن بحسب قناة الجزيرة, فان
السجن يعتبر مقرا لعدد من
المثقفين و الناشطين
الديمقراطيين اضافة الى
الإسلاميين, مما يجعله مزيجا من
أشخاص غير مرغوب بهم بالنسبة
للنظام السوري. ان سجن
صيدنايا يضم معتقلين سياسيين
بما فيهم معارضين مثقفين الى
جانب مجموعة من المجرمين
العاديين. وقد
تلقت سوريا مؤخرا انتقادات من
الغرب بسبب إجراءاتها ضد
المعارضين السياسيين. ومعظم
عمليات الاعتقال جرت تحت قانون
الطوارئ الذي مضى على تطبيقه 45
سنة في سوريا. و على
الأقل هناك 14 شخص من الموقعين
على عريضة تدعو الى التغيير
الديمقراطي في سوريا هم قيد
الاعتقال, بما فيهم رياض سيف و
هو عضو سابق في البرلمان السوري.
ان
العنف و السرية التامة التي
عالجت فيها الحكومة السورية
الموقف جاءت في الوقت الذي يدعو
فيه عدد متزايد من السياسيين و
المراقبين الأوربيين و
الأمريكيين الى مزيد من التواصل
و الحوار مع سوريا. في شهر
يونيو كتب كل من تشك هاغل و جون
كيري في وول ستريت جورنال مقالا
يدعوان فيه الى حوار مع سوريا و
قالا فيه أن سياسة العزل
المتبعة مع سوريا لم تؤد الا الى
جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة
لمصالح الولايات المتحدة في
مواجهة نظام الأسد. و قد أضافا
بأن على الولايات المتحدة أن
تلعب دورا أكبر في المحادثات
السورية الاسرائيلية الناشئة و
التي تجري حاليا بوساطة تركية. ان
الإعلان الأخير عن مفاوضات
السلام ما بين اسرائيل و سوريا
من خلال الوسيط التركي, و
الاتفاقية التي جرت بين الأطراف
اللبنانية المتناحرة في قطر
يبدو أنهما وبدون تدخل أمريكي
مباشر يجب أن يكونا نداء بأن
سياستنا في عدم التعامل مع
سوريا قد أدت الى عزلنا أكثر من
سوريا. في 12
يونيو قام الرئيس الفرنسي
ساركوزي بإرسال مبعوثين رفيعي
المستوى الى دمشق من أجل العمل
على إعادة إحياء العلاقات التي
شهدت جمودا خلال الأزمة
السياسية اللبنانية و من أجل
التحضير للقمة المتوسطية التي
ستجري هذا الأسبوع. وفي
المقابل فقد طالب الأسد في
مقابلة مع صحيفة لو فيغارو
الفرنسية بأن تلعب فرنسا و
الولايات المتحدة دورا في
المفاوضات مع اسرائيل بحسب
فرانس برس. و مع
دخول دمشق من البرد السياسي
الذي كانت فيه فقد طالبت هيومان
رايتس ووتش التي تتخذ من
نيويورك مقرا لها الحكومات
الغربية الإبقاء على معاملة
سوريا للمعتقلين السياسيين
كالأحداث الأخيرة التي جرت في
صيدنايا على رأس أجندتها. ان
الدول الغربية الساعية الى
زيادة روابطها مع سوريا يجب أن
تعرف أن السلطات السورية مستمرة
في اعتقال و محاكمة و مضايقة
الناشطين السياسيين
و العاملين مجال حقوق الانسان,
كما جاء في تقارير منظمات حقوق
الانسان اليوم. في مايو 2008 قامت
السلطات السورية باعتقال كاتب
سياسي و بدأت بمحاكمة ناشطين
آخرين و منعت سفر حوالي 7 ناشطين
آخرين. و في وسط تزايد النداءات
في الدول الغربية للدخول في
حوار مع سوريا فان هيومان رايتس
ووتش تقول بأن التقدم في مجال
معاملة هؤلاء الناشطين يجب أن
يكون في قلب أي محادثات
مستقبلية مع السلطات السورية. Syrian prison riot shrouded
in silence The
unrest in the facility, which holds more than 10,000
Islamists, democracy activists, and intellectuals, in
addition to regular criminals, comes as the West moves
to reengage with Damascus. By
Liam Stack from
the A
riot by political prisoners at The
fighting and its media coverup began just days before
President Bashar al-Assad is due to attend a The
riot began on Saturday as a protest by prisoners against
poor treatment in the jail, which holds more than 10,000
political prisoners, mostly Islamists, democracy
activists, and Lebanese detained during the Syrian
occupation of By
Tuesday. the violence had ended, but prisoners and
guards remained in a standoff, with more than 300
soldiers held hostage, reported Beirut-based media
watchdog Menassat.
"The demonstration started after prisoners demanded an
improvement in their living and health conditions, also
demanding prison officials provide greater access to
information about their trials and convictions,"
human rights groups working on the issue told MENASSAT. Reports
from these sources say the rioting has ended but that a
tense standoff is still taking place between the prison
authorities and the prisoners after the latter managed
to take a number of hostages, including the prison
director. Syrian
authorities will not reveal the number of fatalities and
injuries nor the timeline of events that led to the
fighting. Most estimates of casualties have been
provided by human rights activists working in the
region, who claim that the Syrian authorities responded
to the riot with live ammunition, helicopters, tanks,
and tear gas.
The
Syrian Observatory for Human Rights, a London-based
group with ties to the opposition, estimates that 25
inmates have been killed and 100 injured, and that 400
soldiers have been taken hostage, according to Agence
France-Presse. Some
observers speculate that the Assad government is using
the riot as a pretext for killing troublesome
dissidents, according to the Financial Times. "Nobody knows what is going on in there but it seems
that the security forces want to finish off a lot of the
prisoners who rose up," said a human rights lawyer
in Damascus. He
said a stream of ambulances was taking casualties to the
Tishreen military hospital but that roads to the prison
and the hospital had been cut off. A
week after the fighting began, reliable information is
still hard to find. Syrian media have given the incident
scant attention. Some have not reported that there was
ever a disturbance at the prison, and none have covered
the resultant damages and casualties.
On
Sunday, one day after the riot began, the state-run
Syrian Arab News Agency released a terse statement
laying responsibility for the fighting at the feet of
the inmates themselves, calling them extremists and
terrorists. A
number of prisoners convicted of extremism and terrorism
crimes on Saturday morning raised chaos disturbing the
public order in Sednaya prison, about 15 miles to the
north of Damascus, and assaulted their colleagues during
the prison administration's inspection tour. This
necessitated...
maintaining
order to immediately intervene to control the situation
and restore calm to the prison... But
according to Al Jazeera, the jail is home to
intellectuals and democracy activists as well as
Islamists, making it a mix of the Syrian regime's
undesirables.
The
Saydnaya jail holds political prisoners including
dissident intellectuals besides ordinary criminals. Most
of the arrests have been carried out under 45-year-old
emergency laws. At
least 14 signatories of a December petition calling for
democratic change in The
rioting and the extreme secrecy with which the
government has handled it come at a time when more
American and European politicians and observers are
calling for greater engagement with In
June, US Sens. Chuck Hagel and John Kerry penned an
opinion piece in The Wall Street Journal urging talks
with Syria and arguing that the policy of isolating
Damascus had only made it harder for the US to pursue
its own interests vis-à-vis the Assad regime. They
added that the The
recent announcement of peace negotiations between On
June 12, French President Nicolas Sarkozy sent two
senior envoys to In
response, Mr. Assad, in an interview with the French
daily Le Figaro, has requested that As
Western
countries looking to increase engagement with http://www.csmonitor.com/2008/0710/p99s01-duts.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |