ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
موجة
من شركات التأمين الاسلامية
تستعد لدعم السوريين بقلم:
جولين بارنز داسي كريستيان
ساينس مونيتور 9/8/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في كل
صباح وعندما يقوم السيد إبراهيم
المحمد بفتح باب محله فانه يذكر
اسم الله. بالنسبة للسيد المحمد
ذو اللحية البيضاء فان الرعاية
الإلهية هي عامل الحماية
الأساسي لحماية سلسلة المحال
التي يملكها و المختصة في صناعة
الصابون و المنظفات. ان فكرة
التأمين لم يسبق أن دخلت
في ذهنه. يقول
السيد المحمد :" أنا أؤمن
بالله و من أجل أن تكون مسلما
جيدا فان عليك أن تؤمن بقدر الله
في حياتك". ان
تفكير السيد محمد يعكس المنطق
الذي يسير عليه الكثير من
السوريين في بلاد تجنبت الحماية
لفترة طويلة. ان إنفاق كل فرد
على التأمين يبلغ فقط 9.5 دولار, و
أكثر هذا المبلغ يذهب الى تأمين
السيارات الإلزامي. وهذا الرقم
بعيد جدا عن المعدل الإقليمي
الذي يبلغ 30$ في المعدل و عن
الرقم العالمي البالغ 550 دولار.
لكن
و بكل الأحوال فيبدو أن الإسلام
سوف يتدخل ليسد هذه الفجوة. للمرة
الأولى, فان هناك موجة من
المُؤمِنين الإسلاميين سوف
يدخلون الى سوريا, و اسمهم
الإسلامي قد يجلب لهم شريحة
كبيرة من السوق. و بحسب المحللين
فانه هذا التحرك لا يعكس تزايد
التدين فقط و لكنه يعكس أيضا
تخفيف القبضة الحكومية على
المجتمع السوري. يقول
محمد حبش البرلماني ورجل الدين
السوري :" أريد أن أجد أسلوبا
إسلاميا لأن شعبنا يبحث عن
الأسلوب الإسلامي" وهو يشير
في ذلك الى الرغبة المتزايدة
تجاه دخول الإسلام في كل منحى من
مناحي الحياة اليومية. و بينما
أن هذا التوجه ليس جديدا في
الشرق الأوسط, فان التغير في
سوريا يمثل أهمية خاصة. لقد رفضت
البلاد جميع أشكال الأسلمة
لفترة طويلة بشكل علني. لقد روج
حزب البعث الحاكم للقومية
العربية منذ توليه السلطة و في
فترة الثمانينات قامت الحكومة
بسحق الاخوان المسلمين وهي
المنظمة ذات الشعبية الكبيرة في
سوريا. و اليوم
فان الحكومة تحتفظ بسيطرة قليلة
على المجال العام و الصراع على
المبادئ الأخلاقية باد للعيان
بشكل واضح. و أبعد من التأمين
فان المجتمع الاسلامي ينمو بشكل
أكثر وضوحا, كما ينعكس ذلك في
ظهور مؤسسات غير حكومية مختلفة
كالجمعيات الطبية و التعليمية و
غيرها, اضافة الى ازدياد أعداد
الشركات الاسلامية في القطاع
الخاص في مختلف المجالات
الاقتصادية. يقول
أيهم حمامي من شركة "أجيلا"
و هي أكبر شركة تأمين إسلامية
سوف تفتتح في سوريا :" نسبة
كبيرة من هذا المجتمع تؤمن
بالشريعة و على هذا فقد سمحت
الحكومة لمثل هذه الشركات
بالعمل لأنه يتوجب عليك أن تعطي
الناس الخيار". و في
حالة التامين, فان هذه الشركات
تقول بأنها تقدم نموذجا يتغلب
على علل الحماية التقليدية. و
بحسب الباحثين الإسلاميين فان
عنصر المخاطرة و عدم التأكد من
دفع مبلغ لا تعرف ان كنت
ستستخدمه أم لا اضافة الى
النشاطات المحظورة العديدة
التي يمارسها العديد من شركات
الاستثمار تجعل من هذا المنتج
غير ملائم. و عوضا
عن هذا فانه يمكن اللجوء الى
التأمين "التكافلي"
الذي يعتمد على مبدأ
التعاون المشترك. ان الزبائن لا
يدفعون أي أقساط ؛ و عوضا عن ذلك
فإنهم يتبرعون بمبالغ عامة يمكن
أن تدفع في ما بعد الى أي عضو قد
يتعرض للضرر. ان السياسات
القياسية و التي من ضمنها تأمين
السيارات و التأمين الطبي و
التأمين على الممتلكات يمكن أن
تقدم و لكن يجب أن تؤسس بما
يتوافق مع القانون الاسلامي و
تعود الفوائد الى المتبرعين. و
يشرف الباحثون الإسلاميون على
كل هذه الإجراءات.
يقول
السيد حمامي مشيرا الى أن
التامين الاسلامي يتمتع حاليا
بنسبة نمو تبلغ 25% في المنطقة ,
بما يزيد عن نسبة نمو الصناعة ب
7% :" يعتقد بعض الناس أن جميع
أنواع التأمين محرمة و علينا ان
نترك كل شيء لله, و لكن هذا
الاتجاه لا يمثل المفهوم
الاسلامي". وعلى
الرغم من أن هذه الخدمة قد دخلت
في سوق الخليج و الدول الآسيوية
الاسلامية لمدة لا تزيد عن 10
سنوات الا أنها بم تحظ الا بنذر
يسير من إجمالي السوق. و لكن في
هذه الأيام فانه حتى بعض كبريات
الشركات المالية مثل بنك "أتش
أس بي سي" تقوم بفتح تسهيلات
تتعلق بالتكافل.
ان
الخيار متوافر و باطراد مستمر, و
في مثل هذه البيئة فان الاسلام
يتكيف لمواجهة ظروف و تحديات
جديدة. و بحسب
السيد حبش فان النصوص الاسلامية
لم تقدم أية اتجاهات مضادة
للتأمين التقليدي و هو لا يرى
وجود حاجة دينية لنموذج إسلامي.
بغض النظر عن ذلك, فانه يقول
بأنه يدعم المشروع, لأنه يعكس
رغبة السوريين المتزايدة في
وجود مبادئ أخلاقية إسلامية.
وسواء
أتبع المسلمون السوريون
التأمين الاسلامي أو أية تجليات
إسلامية أخرى ينتظر أن تدخل الى
البلاد فان السيد المحمد من
ناحيته لا زال غير مقتنع
بالموضوع. ويقول
:" لا أعلم الكثير حول التأمين
الاسلامي, و لكن في كل صباح
عندما أفتح دكاني فإنني أذكر
اسم الله و أعتقد أن هذا هو أفضل
تأمين لي في حياتي". A
WAVE OF ISLAMIC INSURERS GEARS UP TO WOO SYRIANS As
the secular government eases its firm control over
society, Islamic firms are increasingly cropping up. By
Julien Barnes-Dacey | Correspondent of The Christian
Science Monitor from
the Reporter
Julian Barnes-Dacey discusses the growth of the Islamic
insurance model in "I believe in God and to be a good Muslim you have to
believe in his destiny for your life," he declares. Mohammed's
thinking reflects the logic of many Syrians in a country
that has long shunned protection. Per capita spending on
insurance stands at just $9.50, and most of that goes to
compulsory car policies. It is a far cry from the
regional average of $30 and the global figure of $550. Now,
however, Islam may be stepping in to fill the gap. For
the first time, a wave of Islamic insurers are entering "I need to find an Islamic style because our people are
looking for an Islamic style," says Mohammed
Habbash, a Syrian parliamentarian and Islamic cleric,
pointing to a growing desire for Islam to be asserted in
everyday life.
While
this trend is not new to the Today,
however, the government maintains less control over the
public sphere and the struggle for morality is
increasingly visible. Beyond insurance, an Islamic
society is growing more prominent, as reflected by new
Islamic nongovernmental organizations (NGOs) meeting
medical, educational, and other social needs, as well as
the growing number of private sector Islamic companies
across the economy. "A large proportion of this society believes in sharia
[Islamic Law] so governments allow these businesses to
open because you have to give people choice," says
Alayham Hamami of Al-Aqeela, the largest of the Islamic
insurers about to open in Syria. In
the case of insurance, these new companies say that they
offer a model that overcomes the ills of traditional
protection. According to Islamic scholars, the element
of risk and uncertainty on paying premiums for something
you do not know if you will ever use, as well as the
illicit activities of many investment houses make the
product inappropriate. Instead,
takaful – literally "solidarity" in Arabic
– insurance is based on the principle of mutual
cooperation. Customers do not pay premiums; rather they
donate to a common pot that is then given to any member
suffering damages. Standard policies including car,
medical, and property insurance are offered, but they
are established in line with Islamic law and profits are
returned to the donors. Islamic scholars stand watch
over all proceedings. "Some people might think that all insurance is forbidden
and we should leave everything to God, but this is not
an Islamic concept," says Hamami, pointing out that
Islamic insurance now enjoys annual growth of 25 percent
in the region, significantly higher than the industry
average of 7 percent.
While
the service has swirled around Gulf and Asian Muslim
states for around 10 years now, it accounts for only a
fragment of the total market. Today, however, even
international financial powerhouses like HSBC are
opening up takaful facilities. Choice
is increasingly available, and in such an environment
Islam is adapting to meet new settings and challenges,
even where there is perhaps no need. According
to Habbash, the parliamentarian and cleric, Islamic
texts provide no specific injunctions against
traditional insurance and he sees no religious need for
an Islamic model. Nevertheless, he says he supports the
project, because it reflects the desire of Syrians for
greater Islamic morality. Whether
"I don't know much about Islamic insurance," he
said. "But, every morning when I open my shop I say
the name of God and I believe this is the best insurance
for my life." http://www.csmonitor.com/2008/0709/p04s02-wome.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |