ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
بعد احتفال حزب الله بقلم
:أندرو لي بارترز مجلة
التايم الأمريكية 17/7/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ليس
هناك الكثير من الفرص للاحتفال
بالوحدة الوطنية في لبنان, و هي
الدولة المشهورة بتمزقها و
طائفيتها. و لكن المسلحين
اللبنانيين الخمسة الذين وصلوا
الى بلادهم يوم الأربعاء في
عملية تبادل لجثث أسرى
إسرائيليين أعيدوا الى بلادهم
أيضا, يبدو أنهم
وحدوا بلادهم في النصر.فقد
أعلنت الحكومة اللبنانية
العطلة الرسمية و معظم أعضاء
الحكومة اللبنانية – وهم الذين
يتآمرون في اغلب ا لأحيان
لإلغاء بعضهم البعض – قاموا
باستقبال الأبطال الوطنيين
الجدد في مطار بيروت الدولي
بالزهور و الأرز و الابتهاج
الكبير. و لكن
المقارنة مع المزاج في اسرائيل
سوف تكون بعيدة جدا. إن الحقيقة
في أن الحكومة
الاسرائيلية يجب عليها أن تقايض
مقابل إرجاع أسراها الذين أسروا
في تموز من العام 2006 من قبل حزب
الله هي حقيقية مخيبة للآمال
بما فيه الكفاية. لقد قامت
الحكومة الاسرائيلية بشن حرب ال
الثلاثة والثلاثين يوما
من أجل استعادة فتيانها
المفقودين و تدمير حزب الله و
لكنها فشلت في
المهمتين. علاوة على ذلك فان
حقيقية أن الجنديين قد أعيدا
بتابوتين أسودين جعلت الكثير من
الإسرائيليين يشعرون بالمرارة
حول الثمن الذي دفعته حكومتهم و
هو إطلاق سراح خمسة مسلحين
خطيرين و إعادة ما يقرب من مائة
وخمسة وثمانين رفات لآخرين. و لكن
بالنسبة لجميع الأطراف في لبنان,
فان الفائز الحقيقي هذا اليوم
هو زعيم حزب الله حسن نصرالله,
الذي أشرف و نظم عملية التبادل.
وقد ادعى أن هذه الصفقة غير
المتوازنة تعطي الشرعية
لقراريه في اسر الجنديين في
المقام الأول و لإستراتيجيته
الأوسع و المتمثلة في المواجهة
المسلحة مع اسرائيل. لمدة تقرب
من 60 سنة فان العرب الذين واجهوا
اسرائيل كان عليهم أن يختاروا
ما بين الهزيمة أو السلام, ولكن
اليوم, و بحسب نصر الله فان نجاح
حزب الله منقطع النظير يقدم
أنموذجا لكل الحركات التي كرست
نفسها لتدمير اسرائيل
في الشرق الأوسط و قد قال في
ظهور علني نادر له من أجل
استقبال الأسرى العائدين " ان
جوهر المنطقة هو المقاومة". و لكن
لا يتفق الجميع بأن مكاسب حزب
الله كانت تساوي الثمن الذي
دفعه لبنان. لقد أشارت عدة وسائل
إعلام معارضة لحزب لله بأن
الثمن الحقيقي لتبادل الأسرى
يجب أن يتضمن الدمار الواسع
الذي لحق بلبنان في تموز 2006 و
الذي يتمثل في مقتل 1200 شخص و 400000
جريح و مليون نازح و ما يقرب من 15
مليار دولار تضرر بها الاقتصاد
اللبناني. و بعد أكثر من 18 شهرا
على الصراع السياسي الداخلي و
الذي توج بسيطرة حزب الله
المسلحة قصيرة الأمد على بيروت
في مايو الماضي, فقد استطاع
الحزب إنهاء الجدل حول امتلاكه
للسلاح. و قد أمن الحصول على حق
الاعتراض على القرارات
الحكومية اضافة الى وجود رئيس
لبناني جديد متعاطف مع الحزب, و
قد أعلن أنه ومنذ هذه اللحظة فان
حزب الله سوف يصبح جزء من
إستراتيجية لبنان الدفاعية. ان هذه
الإستراتيجية قد يكون لها نتائج
معاكسة. في الاعتراف بحق حزب
الله في امتلاك السلاح فان
الحكومة اللبنانية تتحدى قرار
الأمم المتحدة الذي يطالب بنزع
سلاح الحزب. لقد أدى القصف
العنيف و المدمر الذي قامت به
اسرائيل في لبنان من العام 2006
الى الحد من نقاط قوة حزب
الله في العاصمة و في الجنوب.
و لكن و في أي
مواجهة مستقبلية, فان اسرائيل
قد تستعمل ضبط نفس أقل وأي حرب
أخرى قد تكون حرب لبنان الأخيرة.
يبدو أن
حزب الله مصمم على حل باقي
خلافاته مع اسرائيل-
على سبيل المثال فان مزارع
شبعا و أراض أخرى لا زالت محتلة
من قبل اسرائيل و لكن لبنان
تطالب بها- بأسلوب
مشابه للأسلوب الذي تعامل به مع
ملف الأسرى أي عن طريق حرب
العصابات ومن ثم المفاوضات غير
المباشرة. و لكن من غير المحتمل
ان تقوم اسرائيل بعقد مثل هذا
النوع من الاتفاق مع الحزب الذي
يرى أن كل عملية مفاوضات تجري هي
خطوة في الطريق الى تحرير القدس.
و في ضوء ذلك فان عملية تبادل
الأسرى في 16 تموز ليست خطوة أولى
واعدة باتجاه إنهاء العداوة ما
بين اسرائيل و لبنان, و لكن و
بدلا من ذلك فانها عبارة عن
فتح مرحلة جديدة غير مستقرة
في الصراع العربي الاسرائيلي,
حيث لا يوجد فيها أي نظام يمكنه
منع تحويل الانفجارات الصغيرة
الى حروب كبرى. After Hizballah's Party By
ANDREW LEE BUTTERS / There
aren't a lot of opportunities to celebrate national
unity in The
contrast with the mood in But
for all the group-hugging in But
not everyone agrees that Hizballah's gains were worth
the price paid by That
strategy could backfire. By embracing Hizballah's right
to bear arms, the Lebanese government is now defying the
U.N. resolutions that require its disarmament. And, as
destructive as it was, Hizballah
seems determined to resolve the rest of its outstanding
disagreements with http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1824027,00.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |