ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اللغز
وراء اغتيال الضابط السوري بقلم:
نيكولاس بلانفورد مجلة
التايم الأمريكية 7/8/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
خرجت سوريا بوم الأربعاء الماضي
عن صمتها حول الاغتيال الغامض
الذي طال مؤخرا ضابطا رفيع
المستوى في الجيش السوري إضافة
إلى أنه مساعد رئيسي للرئيس
السوري بشار الأسد, و قد أثارت
عملية القتل هذه موجة من الشكوك
و التخمينات حول الانشقاقات
داخل نظام الأسد. فقد تم
اغتيال العميد محمد سليمان ذو
ال 49 عاما عن طريق إطلاق النار
عليه بشكل مباشر بينما كان يقضي
إجازته في منتجع الرمال الذهبية
الذي يبعد 9 أميال عن مدينة
طرطوس المطلة على البحر الأبيض.
و قد ادعت وسائل الإعلام في
العالم العربي أن عملية إطلاق
النار قد تمت عن طريق زورق من
داخل البحر, و بهذا فقد تم تجنب
الأمن في هذا المنتجع الذي
يتردد عليه كبار رجال النظام
السوري. و قد خمن بعض المحللين
أن علمية إطلاق النار قد جرت من
مدى قريب, حيث أِشاروا إلى حقيقة
أن سليمان قد أصيب مباشرة في
رأسه و عنقه و معدته, مضيفين إلى
صعوبة التسديد بهذه الدقة من
قارب مهتز في البحر. وقد تم
دفن الجنرال المقتول يوم الأحد
في قريته دريكيش التي تبعد 15 ميل
شرق طرطوس, في جنازة حضرها ماهر
الأسد الأخ الأصغر ( التالي وليس
الأصغر _ المترجم ) للرئيس بشار.
و لكن بشار الأسد و الذي قيل
بأنه غضب غضبا شديدا لعملية
الاغتيال تمسك بجدول عمله و طار
الى طهران يوم السبت لإجراء
محادثات مع مسئولين إيرانيين
رفيعي المستوى تلاها بزيارة إلى
تركيا. و قد التزمت الحكومة
الصمت في بداية الأمر فيما
يتعلق بعملية الاغتيال كما أن
وسائل الإعلام السورية قد تجنبت
الحديث في الموضوع بشكل تام. و
لكن يوم الأربعاء و للمرة
الأولى أكدت بثينة شعبان
مستشارة الرئيس الأسد
مقتل العميد سليمان. و قد
أخبرت بثينة شعبان الصحفيين أن
"محمد سليمان
الضابط في الجيش العربي
السورية قد اغتيل, و التحقيقات
تأخذ مجراها حاليا". و لكنها
لم تضف أي تفاصيل أخرى. أما
بالنسبة لهوية و دافع القاتل
فانه ليس هناك من نقص في
التخمينات داخل سوريا. لقد أطلق
عليه أصدقاؤه لقب " الجنرال
المستورد" بسبب مظهره الوسيم
وسحنته الغربية, وقد كان سليمان
مساعدا رئيسيا لبشار الأسد منذ
منتصف التسعينات عندما كان بشار
يجهز لخلافة والده حافظ الأسد
في منصب الرئاسة. وقد أشرف
سليمان الذي يتشارك مع الأسد في
مذهبه العلوي على العديد من
الحقائب, كما أنه كان يشرف على
بحوث الأسلحة و برامج التطوير
في الجيش السوري. و بعد أن أصبح
بشار الأسد رئيسا في العام 2000 ,
فقد استلم سليمان شئونه
الاستخبارية كما أوردت
التقارير أنه كان مشرفا على
عمليات نقل الأسلحة من سوريا
إلى حزب الله في الجارة لبنان. قد جاء
توقيت الاغتيال في وقت حرج
بالنسبة لسوريا, التي تدخل
حاليا في عملية توازن حساسة من
خلال انخراطها في مفاوضات غير
مباشرة مع إسرائيل و تحسين
العلاقات مع الغرب و في نفس
الوقت تعمل سوريا على الحفاظ
على علاقات جيدة مع حزب الله
وإيران. ففي مقابل إعادة
مرتفعات الجولان التي استولت
عليها إسرائيل عام 1967 فإن
إسرائيل تريد من سوريا قطع
تحالفها الاستراتيجي مع إيران و
التوقف عن دعم حزب الله و
الجماعات الفلسطينية المسلحة. و
على الرغم من الكشف عن
المفاوضات غير المباشرة التي
تجريها كل من إسرائيل و سوريا
بوساطة تركية فإن سوريا و منذ
ذلك الوقت تقوم بتقوية تحالفها
العسكري و الاقتصادي بشكل غريب
مع طهران. و يعتقد
بعض المراقبين السوريين أنه وفي
الوقت الذي يسيطر فيه الأسد على
السلطة بشكل قوي, فإن ضغط
العلاقات المتأرجحة مع اسرائيل
و إيران تتسبب بحالة من عدم
الارتياح داخل النظام.
يقول
أندرو تابلر المحلل المقيم في
سوريا :" إن هناك كلاما حاليا
حول التحرك نحو مفاوضات مباشرة
بين الإسرائيليين و السوريين, و
لكن من الصعب التوفيق ما بين هذه
المفاوضات و الجيش و الأمن
السوري مدعوم بشكل كبير من
إيران, لا أدري كيف سيوازنون كل
هذه الأمور". و قد
أخبر مصدر مطلع مجلة التايم أن
موت سليمان يمكن أن يكون متصلا
بعملية الاغتيال التي جرت في
دمشق في فبراير الماضي و التي
طالت القائد العسكري لحزب الله
عماد مغنية الذي قتل عن طريق
سيارة مفخخة. و يشير مطلعون داخل
النظام أن عملية مقتل مغنية و
التي تسببت بإحراج عميق للرئيس
الأسد مع حلفائه الإيرانيين و
مع حزب الله, كانت ضمن عملية
تطهير تجري لضباط من ذوي الرتب
العليا في المخابرات السورية. و
يخمن البعض أنه لربما أثارت
عمليات التطهير هذه دافعا ثأريا
أدى الى مقتل العميد سليمان. ويضيف
هذا المصدر :" انها مسألة
حساسة جدا. و اعتقد أن الكيفية
التي سوف يرد بها النظام على
عملية الاغتيال سوف تكون أكثر
أهمية من الاغتيال بحد ذاته". في
النهاية فان الحقيقة قد تكون
سهلة جدا و قد تكون صعبة جدا الى
حد أنها قد تكون أصعب من نظريات
المؤامرة الملتوية. مع الحالة
السورية فانك لا تستطيع أن تخبر
شيئا. The Mystery Behind a Syrian
Murder By
NICHOLAS BLANFORD / Brigadier
General Mohammed Suleiman, 49, was shot dead last Friday
at his chalet in the Rimal al-Zahabieh luxury resort
nine miles north of the port city of The
slain general was buried on Sunday at his home "Mohammed Suleiman, an officer in the Syrian Arab Army,
has been assassinated," Shaaban told reporters.
"An investigation is underway." She offered no
further details. As
for the identity and motive of the killer, there is no
shortage of speculation in Suleiman's
murder comes at a critical time for Some
"There is talk now about moving to direct peace
negotiations between the Syrians and Israelis, but it's
hard to reconcile those talks when Syria's military and
security apparatus is so heavily supported by
Iran," said Andrew Tabler, a Damascus-based Syria
analyst. "I can't imagine how they are going to
square all that." A
well-informed Syrian source told TIME that Suleiman's
death could be connected to the fallout surrounding the
assassination in "It's a very delicate question. I think that how the
regime reacts to the assassination will be more
significant than the assassination itself," the
source said. Ultimately,
the truth may turn out to be much simpler, or perhaps
even more convoluted than the most convoluted conspiracy
theory. With http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1830018,00.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |