ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 17/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العراق قد يكون مستقرا, ولكن الحرب كانت غلطة

بقلم: فرانشيس فوكوياما

وول ستريت جورنال 15/8/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في وقت ما في مايو 2003 و بعد فترة قصيرة من دخول القوات الأمريكية الى بغداد ووقوف الرئيس بوش على متن حاملة طائرات تحت شعار "المهمة أنجزت" أشار صديق قديم لي أنه يعتقد أن الحرب سوف تصبح أكثر جمالا منذ الآن. و قد هززت رأسي و قلت أعتقد أننا في ورطة.

و قد راهنته في ذلك اليوم أن العراق سوف يبقى في حالة من الفوضى لمدة خمس سنوات, و هي الفوضى التي يمكن تعريفها على انها "سوف تعرفها عندما تراها". و قد ذكرت هذا الرهن لبريت ستيفنس قبل ثلاث سنوات. و قد كان يراجع كتابي "أمريكا على مفترق طرق" في هذه الصحيفة متهما إياي أنني انقلبت على الحرب عندما رأيت تحول الرأي العام في أمريكا. إن السيد ستيفنس يريد أخذ الرهان لنفسه. و عندما كتب في هذا العمود في بداية هذا الشهر فقد اعترفت أنه سوف يربح من زاوية ضيقة لهذا الرهان.

لقد كان العراق وفي أي تعريف من التعريفات في حالة من الفوضى منذ خريف العام 2003 حتى بداية هذا العام. و من المحتمل أن يعود الى تلك الفوضى في الشهور أو السنوات القادمة. و لكنني دفعت 100 دولار الى السيد ستيفنس بسبب الكم الهائل من التقدم الذي تم إحرازه لا ستقرار العراق كنتيجة لعملية تعزيز القوات التي قام بها الرئيس بوش و التي سمحت لرئيس الوزراء نوري المالكي بالسيطرة على بغداد  و على معظم مناطق جنوب العراق.

و على الرغم من أن العراق بقي بلدا شديد الاضطراب كما تشير جميع المؤشرات – الإصابات الأمريكية و العراقية و عدم قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية و عدم قدرة القوات العراقية على تثبيت الأمن- الا أنه كان يسير في اتجاه ايجابي خلال السنة الفائتة.

و لكن ما لا اعترف به مطلقا هو حقيقة أن هذا التغير يعني أن الحرب بحد ذاتها كانت تستحق ذلك. من خلال غزو العراق بالطريقة التي تمت أثارت الولايات المتحدة جميع التهديدات التي واجهتها في مرحلة ما قبل عام 2003. لقد انتشرت عمليات التجنيد ضمن الخلايا الارهابية في جميع أنحاء العالم. و قد قامت كل من كوريا الشمالية و إيران بتسريع تطويرهما للأسلحة النووية.

و في الحقيقة فقد ظهرت إيران كقوة إقليمية مسيطرة في الخليج الفارسي ما أن قامت الولايات المتحدة بإزالة منافسها الرئيس من المشهد و قامت بوضع العملاء الشيعة في السلطة في بغداد. و بينما الجميع أفضل حالا من وجود صدام في الجوار, الا أن الكلفة لم تكن مكافئة لهذا. و اذا لم تكن تصدق ذلك, اسأل نفسك ترى هل كان الكونغرس سوف يصوت لصالح تشريع الحرب في العام 2002 لو كان يعلم بعدم وجود أسلحة دمار شامل أو أن هناك تريليونات من الدولارات سوف تنفق هدرا أو انه سوف يكون هناك ما يقرب من 30000 قتيل و مصاب بعد 5 سنوات من الصراع المرير.

لقد كان هناك كلف معنوية عميقة جدا. لقد وبخت ادارة بوش هذا الأسبوع روسيا بسبب تدخلها العسكري غير المتكافئ في جورجيا؛ ان هناك الكثير يعتقدون و هم محقون بأن هدف موسكو الحقيقي هو تغيير النظام الموالي للغرب والحكومة الديمقراطية في تبليسي. و لكن من ذلك الذي سن سابقة تدخل القوى الكبرى لتغيير نظام لا تحبذه دون أي عقوبات من الأمم أو أي هيئة دولية أخرى؟

.بالتأكيد ليس هناك أي تكافؤ أخلاقي ما بين صدام حسين في العراق و ميخائيل ساكشفيلي في جورجيا.و لكن الولايات المتحدة بالكاد تكون اليوم في موقف لحشد المعارضة ضد روسيا على أساس القانون و المعايير الدولية التي توقف الأقوياء من استخدام القوة ضد الضعفاء.

وقد قال المرشح الجمهوري جون ماكين أنه كان محقا في دعم عمليات تعزيز القوات وأن المرشح الديمقراطي باراك أوباما كان مخطئا في معارضته. في هذه القضية التكتيكية أنا أؤكد أن السيناتور ماكين كان مصيبا. و لكن السيد أوباما كان محقا في سؤال أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية وهو ما اذا كانت الحرب بحد ذاتها سياسة حكيمة, و هنا يبقى السيد ماكين مخطئا.

ان السيد أوباما لا يشاطر السيد ماكين الاعتماد الفطري على القوة الصعبة كأداة أساسية للتعامل مع القضايا غير المرتبة المتعلقة بالإرهاب و الانتشار النووي في الشرق الأوسط الكبير. و هذا أحد الأسباب التي تجعلني ادعمه لمنصب الرئاسة.

ان السيد أوباما و معارضين آخرين لحرب العراق لا يرغبون و بشدة في الاعتراف بأن أي شيء يسير بشكل صحيح في العراق. نفسيا و سياسيا فان هذا الأمر مفهوم:  إن أي تنازل بسيط سوف يقنع مؤيدي الحرب في العراق في أن يجادلوا أنهم كانوا محقين في اعتقادهم طوال الوقت, كما فعل السيد ستيفنس.

إن على السيد أوباما أن يأمل أن العراق لن يكون في حالة من الفوضى عندما يستلم منصب الرئاسة, لأن العراق المستقر هو الذي سيسمح له بانجاز الجدول الزمني لانسحاب القوات من العراق كما وعد. إن الفشل في الاعتراف بالحقيقة السيئة في العام 2003 يجب أن لا يقودنا لارتكاب خطأ معاكس في السنوات الخمس التالية.

Iraq May Be Stable, But the War Was a Mistake

By FRANCIS FUKUYAMA

August 15, 2008 ; Page A13

Sometime in May 2003, shortly after U.S. forces had taken Baghdad and President Bush landed on an aircraft carrier under the banner "Mission Accomplished," an old friend remarked that he thought the war was going pretty well so far. I shook my head and said I thought we were in for trouble.

I bet him that day that Iraq would be a mess in five years' time, a mess being defined as "you'll know it when you see it." I mentioned this bet to Bret Stephens three years later. He'd reviewed my book, " America at the Crossroads" in this newspaper, accusing me, among other things, of turning against the war only when public opinion had shifted. Mr. Stephens wanted to take the wager himself. And as he wrote in his column earlier this month, I conceded that he'd won by the narrow terms of the wager.

Iraq was a mess by any definition from the fall of 2003 to the beginning of this year. It is entirely possible that it will return to being a mess in the coming months and years. But I paid $100 to Mr. Stephens because a tremendous amount of progress has been made stabilizing Iraq as a result of President Bush's surge -- which has allowed Prime Minister Nouri al-Maliki to establish control over Baghdad and much of southern Iraq.

Though Iraq remains a very troubled country, virtually all of the trend lines -- Iraqi and U.S. casualties, government provision of basic services, and the ability of Iraqi forces to provide order -- have been moving in a positive direction for the past year.

What I absolutely did not concede, however, was the fact that this change meant that the war itself was worth it. By invading Iraq in the manner it did, the U.S. exacerbated all of the threats it faced prior to 2003. Recruitment into terrorist cells shot up all over the world. North Korea and Iran accelerated their development of nuclear weapons.

Indeed, Iran has emerged as the dominant regional power in the Persian Gulf once the U.S. removed its major rival from the scene and put its Shiite clients into power in Baghdad . While everyone is better off without Saddam Hussein around, the cost was hugely disproportionate. If you don't believe this, ask yourself whether Congress would ever have voted to authorize the war in 2002 if it knew there was no WMD, or that there would be trillion-dollar budget outlays, or that there would be 30,000 dead and wounded after five years of bitter struggle.

There are deeper, intangible costs. The Bush administration this week rebuked Russia for its disproportionate military intervention in Georgia ; many rightly suspect Moscow 's real goal is regime change of the pro-Western, democratic government in Tbilisi . But who set the most recent precedent for a big power intervening to change a regime it didn't like, without the sanction of the U.N. Security Council or any other legitimating international body?

 

Of course, there is no moral equivalence between Saddam Hussein's Iraq and Mikheil Saakashvili's Georgia . But the U.S. is scarcely in a position today to rally opposition to Russia on the basis of international law and norms constraining the strong from using force against the weak.

Republican presidential candidate John McCain says he was right in supporting the surge and that Democrat Barack Obama was wrong in opposing it. On this tactical issue I grant that Sen. McCain was right. But Sen. Obama was right on the much more important strategic question of whether the war itself was a prudent policy, and here Mr. McCain remains as wrong as ever.

Mr. Obama does not share McCain's instinctive reliance on hard power as the primary instrument for dealing with messy questions of terrorism and proliferation in the broader Middle East . This is one reason I support him for president.

Mr. Obama and other long-time opponents of the Iraq war are strongly disinclined to admit anything is going well in Iraq . Psychologically and politically, this is understandable: The smallest concession induces supporters of the war to argue that they were right all along, as Mr. Stephens did.

But Mr. Obama should fervently hope that Iraq is not a mess if and when he takes office, since only a stable Iraq will allow him to prudently fulfill the withdrawal timetable he has promised. The failure to acknowledge a bad reality back in 2003 should not lead us to make the opposite mistake five years later..

 

Mr. Fukuyama is professor of international political economy at the Johns Hopkins School of Advanced International Studies and author of " America at the Crossroads: Democracy, Power, and the Neoconservative Legacy" (Yale, 2007)

See all of today's editorials and op-eds, plus video commentary, on Opinion Journal.

http://online.wsj.com/article/SB121876047023242841.html?

mod=opinion_main_commentaries

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ