ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 20/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحرب في العراق انتهت. ما التالي؟

بقلم: بينغ ويست*

وول ستريت جورنال 12/8/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن الحرب في العراق التي تابعتها لمدة تزيد عن 5 سنوات قد انتهت. في يوليو كان هناك خمس ضحايا أمريكيين في العراق, وهو أقل رقم يسجل هناك منذ بداية الحرب في مارس 2003. و مؤخرا في الموصل قمت بتبادل أطراف الحديث مع أصحاب دكاكين في نفس الزاوية التي دمرت فيها عربة هامفي أمام ناظري فيما سبق. وفي حي الغزالية في بغداد – حيث كان القناصون يسيطرون هناك على الشوارع المليئة بالنفايات – رأيت شوارع نظيفة و ملاعب لكرة القدم. و في البصرة كان هناك جنرال بريطاني يتناول طعام العشاء في مطعم في مركز المدينة النشيط.

 لأول مرة في 15 رحلة قمت بها في أنحاء البلاد لم أسمع أي طلقة أو حتى انفجار من العبوات المتفجرة على جانب الطريق. وفي محافظة الأنبار التي شهدت أعنف المعارك خلال الحرب, أصر شيوخ العشائر هناك  أمام باراك أوباما في زيارته الأخيرة التي قام بها إلى العراق بأن على قوات المارينز الأمريكية أن تبقى في العراق لأنهم أكثر قوة يمكن الوثوق بها.

لقد تحولت الحرب في نهاية عام 2006 تقريبا لأن القوات الأمريكية اشتركت مع القوات العراقية و المساعدة العشائرية من أجل حماية المدنيين هناك. و بسبب الشعور بالأمان فقد قام السكان بالإبلاغ عن المسلحين و الإرهابيين الذين يعيشون فيما بينهم. و من ثم وفي ربيع 2008 قام رئيس الوزراء نوري المالكي بمهاجمة جيش المهدي المتطرف و التابع لرجل الدين مقتدى الصدر الذي كان يسيطر على البصرة و نصف بغداد. و قد تم تدمير الميليشيا تحت ضغط الجنود العراقيين و الدعم المخابراتي و الغطاء الجوي الذي تلقوه من التحالف هناك.

لقد تغير الخطر في العراق من مواجهة كاملة مع التمرد الى حملة مضادة للإرهاب. إن القاعدة في العراق متحصنة الآن في شمال الموصل, حيث يمكن أن يتطلب هزيمتها ما يقرب من 18 شهرا. ومن خلال تطبيق الجنرال دافيد بيترواس لإستراتيجيته التي يطلق عليها "إستراتيجية الأناكوندا" فانه يقوم بعصر القاعدة خارج الحياة في العراق. كما أن الميليشيا المشابهة للمافيا و التابعة للصدر قد شهدت انشقاقا داخليا واسعا.

لقد تحولت المنافسة بين السياسيين العراقيين من أسلوب العنف الى السياسة, على الرغم من الانجازات الضعيفة التي تشابه انجازات مجلس نوابنا نحن. و بعد أن فشلوا لمدة عامين في تقديم الخدمات الأساسية أجل السياسيون انتخابات المحافظات لأن الكثير منهم سوف يواجهون الفشل. وبينما تثير هذه الأمور بعض المشاكل إلا أنها لا توقف المكتسبات الأمريكية. 

إن على الأمريكيين أن يباركوا منجزاتنا العسكرية عوضا عن أن يقوموا بالاستهانة بها. لقد تم تجنب الحرب الأهلية. و قد أخرج الجيش العراقي المليشيا خارج ميناء أم قصر, و بهذا فقد حقق استقرارا في صادرات النفط. و قد حاربت القاعدة من أجل جعل العراق قاعدتها الرئيسة في الشرق الأوسط و لكنها وبدلا عن ذلك فقد تعرضت هي للملاحقة في العراق.

وقد برزت ايران كتهديد أساسي للاستقرار في العراق. و قد كان هدفها هو السيطرة على العراق الضعيف بعد انسحاب الجيش الأمريكي و لكن ايران بالغت الى حد كبير في تدخلها. لقد دعمت ايران ميليشيا الصدر وقدمت لها صواريخ من أجل مهاجمة السياسيين العراقيين في بغداد في شهر أبريل. و لكن مئات الآلاف من العراقيين الشيعة كانوا قد لقوا حتفهم خلال الحرب العراقية الإيرانية في فترة الثمانينات و ذاكرة هؤلاء الناس لا زالت جديدة. وفي الجنوب في محافظة ميسان تنتظر الوحدات العراقية و الأمريكية اصطياد الإرهابيين العائدين من معسكرات التدريب الإيرانية. إن العراق و مدعوما ببعض القوات الأمريكية  الموجودة في القواعد البعيدة في الصحراء يتهيأ ليكون قوة إقليمية موازنة لقوة إيران. 

و رغم ذلك فان التقدم في العراق يواجه أكبر تهديد من قبل الوعود السياسية في الولايات المتحدة و التي تريد سحب جميع الألوية الأمريكية المقاتلة في العراق, و هي بذلك تعمل ضد نصائح قادتنا العسكريين. لقد سألني متطوعون عراقيون يعملون لصالح حزب سياسي غير طائفي في بغداد السؤال التالي "هل تخلت الولايات المتحدة عن أهدافها؟" انه سؤال مقلق.

و مع وجود النصر على مرأى البصر لماذا نتخلى عن أهدافنا؟ ان انسحابا جامعا – و ليس كليا- للقوات الأمريكية من العراق سوف يحرر القوات للقتال في أفغانستان. و لكن أفغانستان ليست الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب. ان القاعدة مختبئة في باكستان وهي الدولة التي لن نقوم بغزوها.

إن العراقيين لا يشعرون حاليا بثقة كافية لكي يقفوا بمفردهم في الجبهة الداخلية؛ إن همجية القاعدة لا زالت تفرض الكثير من الخوف, كما أن ايران تقوم بتدريب الإرهابيين بجانب العراق. و في قضية مواجهة الإرهاب فان على الناس أن يدركوا أنهم محميون في مواجهة المتمردين. لقد أثبت الجنرال بيتراوس أن هزيمة الخوف ممكنة من خلال وضع الجنود بين السكان. إن الحروب تكسب بالثقة, كما أنها تكسب بالإجراءات التي تستغرق وقتا للنضوج؛ و قد  أظهرت مواجهات الجيش العراقي مع ميليشيا الصدر في البصرة وجود نظام سيطرة وقيادة عراقي ردئ الى أبعد الحدود.

نحن من الممكن أن ننسحب عندما تسمح الظروف بذلك. على سبيل المثال في مثلث الموت الشهير في بغداد قام الكولونيل دومينيك كاراسيلو بنشر قواته المدفعية في 22 مركز منتخبا للشرطة. و خلال السنة القادمة فانه يخطط لسحب اثنان من كل 3 من هذه القوات, مما سيترك السكان تحت حماية القوات العراقية, مدعومين بعدد قليل من الجنود الأمريكان.

و إذا طبق ذلك على نطاق واسع, فان هذا النموذج سوف يخفض التواجد الأمريكي من 15 لواء الى 5 ألوية خلال السنوات القليلة القادمة. و يمكن أن يشتمل ذلك على جنود المدفعية و جنود متحركين و مسئولين مدنيين إضافة إلى جنود المشاة. و يمكن أن ندعو هذه القوات المتبقية بالفرق المتنقلة و هكذا فان بإمكاننا إزالة الجدل السياسي في الولايات المتحدة حول عدد الأولية المقاتلة المتبقية, اضافة الى منح قادتنا العسكريين مرونة في ضبط مستوى القوات. إن هذا التغيير في الأسماء عوضا عن تغيير المهمة هو طريقة لحفظ ماء الوجه و التقريب بين وجهات نظر الأمريكان.

إن المشكلة لا تكمن في مستويات القوات الأمريكية في العراق. و لكن المشكلة الحقيقية هي الانقسام الداخلي. و بينما قواتنا تتهيأ فإن مجتمعنا قد انقطع عن قيمه المادية. لقد كنت أقف بجانب كولونيل عراقي في أحد الأيام في الحرب التي دمرت الفلوجة عندما مرت دورية للمارينز بجانبنا فقال لي "أنت أمريكي اذا أنت أقوى قبيلة".

و لكننا اخترنا التشهير بأنفسنا. إن نجاح قواتنا العسكرية لا يجب أن يستغل من أجل تحقيق نجاح سياسي عاجل. 

في العام 1991 قامت بلادنا بالاحتفال بعد أن قامت قواتنا بتحرير الكويت. و بعد أكثر من 5 سنين صعبة جلبت قواتنا الاستقرار لما يزيد عن 25 مليون عراقي, و قامت بتدمير القاعدة هناك أيضا. بغض النظر عن عدم الاتفاق حول بدء الحرب سابقا في العام 2003, فان على الأمريكيين أن يتحدوا من أجل أن يحتفوا بنجاح قواتنا في العام 2008.

إن العراق المستقر يحفظ الإيمان لدى ملايين الجنود الأمريكان الذين قاتلوا هناك و يبعد العدوان الإيراني و يخوف أعدائنا في أفغانستان وفي كل مكان آخر من قوتنا. لقد حان الوقت لنوقف الجدل حول الأمس و نظهر فخرا وطنيا بجنودنا.

*السيد ويست هو مساعد سابق لوزير الدفاع و جندي قديم في البحرية الأمريكية.

The War in Iraq Is Over. What Next?

By BING WEST

August 12, 2008

Iraq

The war I witnessed for more than five years in Iraq is over. In July, there were five American fatalities in Iraq , the lowest since the war began in March 2003. In Mosul recently, I chatted with shopkeepers on the same corner where last January a Humvee was blown apart in front of me. In the Baghdad district of Ghazilia -- where last January snipers controlled streets awash in human waste -- I saw clean streets and soccer games. In Basra , the local British colonel was dining at a restaurant in the center of the bustling city.

For the first time in 15 trips across the country, I didn't hear one shot or a single blast from a roadside bomb. In Anbar Province , scene of the fiercest fighting during the war, the tribal sheiks insisted to Barack Obama on his recent visit that the U.S. Marines had to stay because they were the most trusted force.

The war turned around in late 2006 because American troops partnered with Iraqi forces and tribal auxiliaries to protect the population. Feeling safe, the population informed on the militias and terrorists living among them. Then, in the spring of 2008, Prime Minister Nouri al-Maliki attacked the Mahdi militia of radical Shiite cleric Moqtada al-Sadr that controlled Basra and half of Baghdad . The militia crumbled under pressure from Iraqi soldiers backed by coalition intelligence and air assets.

The threat in Iraq has changed from a full-scale insurgency into an antiterror campaign. Al Qaeda in Iraq is entrenched in northern Mosul , where it may take 18 months to completely defeat them. By employing what he calls his "Anaconda Strategy," Gen. David Petraeus is squeezing the life out of al Qaeda in Iraq . The mafia-style militia of Sadr has been splintered.

The competition among Iraqi politicians has shifted from violence to politics, albeit yielding a track record as poor as that of our own Congress. After failing for two years to deliver basic services, both Shiite and Sunni politicians are stalling on legislation to hold provincial elections because many of them will be defeated. While irritating, these political games have not blocked U.S. gains.

Americans should praise rather than slight our military's achievements. Civil war has been averted. The Iraqi army has thrown the militia out of the port of Um Qasar , thus ensuring stable oil exports. Al Qaeda fought to make Iraq its base in the Arab Middle East. Instead, it is being hunted down.

Iran has emerged as the major threat to stability in Iraq . While its goal was to control a weak Iraq after the American army was driven out, Tehran overplayed its hand. Iran supplied the rockets to attack Iraqi politicians in Baghdad in April and supported Sadr's militia. But hundreds of thousands of Iraqi Shiites died fighting Iranians in the '80s, and those memories are still fresh. In southern Maysan Province , American and Iraqi units are waiting to hunt down terrorists returning from Iranian training camps. Iraq , backed by some American forces in remote desert bases, is poised to emerge as a regional counterweight to Iran .

Yet the progress in Iraq is most threatened by a political promise in the U.S. to remove all American combat brigades, against the advice of our military commanders. Iraqi volunteers working for a nonsectarian political party in Baghdad asked me, "Is America giving up its goals?" It's an unsettling question.

With victory in sight, why would we quit? The steady -- but not total -- withdrawal of U.S. troops from Iraq is freeing up forces to fight in Afghanistan . But Afghanistan is not the central front in the war on terror. Al Qaeda is hiding in Pakistan , a nation we are not going to invade.

The Iraqis aren't yet confident enough to stand entirely on their own; al Qaeda's savagery still imposes too much fear, while Iran is training terrorists next door. In counterinsurgency, the people must know they are protected. Gen. Petraeus has proven that intimidation can be defeated by placing American soldiers among the population. Wars are won by confidence, but also by procedures that take time to mature; and the Iraqi offensive against Sadr's militia in Basra last April revealed an atrocious Iraqi command and control system.

We are withdrawing as conditions permit. For instance, in the infamous Triangle of Death south of Baghdad , Col. Dominic Caraccilo has spread his rifle companies across 22 police precincts. Over the next year, he plans to pull out two of every three companies, leaving the population protected by Iraqi forces, backed by a thin screen of American soldiers.

If implemented on a countrywide scale, this model would reduce the American presence from 15 to five brigades over the next few years. They can be comprised of artillerymen, motor transport and civil affairs as well as infantrymen. By calling these residual forces "Transition Teams," we can remove the political argument in the U.S. about the exact number of combat brigades, and allow our commanders flexibility in adjusting force levels. This change of names rather than of missions is a way to save face and bring Americans closer together.

The problem is not American force levels in Iraq . It is divisiveness at home. While our military has adapted, our society has disconnected from its martial values. I was standing beside an Iraqi colonel one day in war-torn Fallujah when a tough Marine patrol walked by. "You Americans," he said, "are the strongest tribe."

But we cast aspersions on ourselves. The success of our military should not be begrudged to gain transitory political advantage.

In 1991, our nation held a parade after our military liberated Kuwait . Over the course of more than five hard years, our troops have brought stability and freedom to 25 million Iraqis, while crushing al Qaeda in Iraq . Regardless of disagreement about initiating the war back in 2003, Americans should unite to applaud the success of our troops in 2008.

A stable Iraq keeps faith with the million American soldiers who fought there, sets back Iran 's aggression, and makes our enemies in Afghanistan and elsewhere fear us. It's time we stopped debating about yesterday and displayed national pride in our soldiers.

Mr. West is a former assistant secretary of defense and combat Marine. His third book on the Iraq war, "The Strongest Tribe: War, Politics and the Endgame in Iraq ," is out today from Random House.

http://online.wsj.com/article/SB121850093104731719.html?

mod=opinion_main_commentaries

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ