ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
روسيا
تفرد عضلاتها في الشرق الأوسط بقلم:
أندرو لي باترز صحيفة
التايم الأمريكية 27/8/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
احتلال الجنود الروس لمناطق
كبيرة من جورجيا, قد يعتقد الشخص
بأن الرئيس الروسي ميدفيدف لديه
أمور أكثر أهمية من مجرد التوجه
الى منتجع سوتشي في البحر
الأسود. و لكن في الأسبوع الماضي
فعل ذلك لغايات العمل : حيث توجه
الى هناك للقاء الرئيس السوري
بشار الأسد أحد القادة القلائل
الذين توجهوا الى روسيا خلال
الأزمة الجورجية. وقد دفع الأسد
الى هذه الزيارة حينما وافقت
روسيا على تقوية روابطها
العسكرية مع سوريا. و بحسب
الصحافة الروسية فان الأسد عرض
استضافة أنظمة صواريخ روسية
متقدمة على الأرض السورية. و لكن
وسائل الإعلام التي تسيطر عليها
الدولة نفت أن تكون دمشق قد
وافقت على نشر قواعد للصواريخ
الروسية على أراضيها. و لكن حتى
شائعات حول مثل هذه الصفقة تبدو
مريبة و ذلك بسبب أن روسيا تريد
أن ترد على خطط الولايات
المتحدة في انشاء نظام صواريخ
في بولندا, و هي الاتفاقية التي
وقعت بداية هذا الشهر في ذروة
الصراع الجورجي و قد شجبت موسكو
هذه الاتفاقية. علاوة على ذلك,
فان استعادة الاتصال مابين
روسيا و سوريا هو مجرد مثال عن
الكيفية التي تنتشر فيها ما
يسمى بالحرب الباردة الجديدة في
الشرق الأوسط, مما سيؤدي الى
إعادة رسم النزعات الإقليمية
الموجودة بشكل فعلي اضافة الى
تعقيد الجهود الرامية الى جلب
الاستقرار الى المنطقة التي تقع
على حافة حرب حامية جديدة. منذ أن
بدأت حرب العراق في العام 2003
انقسم الشرق الأوسط الى جبهتين
ما بين القوى المسيطرة و هي
إيران و حلفاؤها (سوريا و حزب
الله و حماس) من جهة و الولايات
المتحدة و حلفائها (اسرائيل و
السعودية ومصر) من ناحية أخرى. و
على الرغم من أن روسيا كانت
لاعبا خارجيا في الغالب, الا
انها وقفت في معظم الحالات في
الاتجاه المضاد لواشنطن. في
العام 2005 وافقت موسكو على
مساعدة طهران في تطوير مفاعل
نووي يستعمل لأغراض مدنية مما
أغاظ ادارة بوش, و التي ادعت ان
البرنامج النووي الإيراني هو
مجرد غطاء لتطوير السلاح النووي.
كما ساعدت روسيا سوريا بالأسلحة
و التي تقع في غالب الأحيان في
أيدي حزب الله المعادي لإسرائيل.
تقول المصادر العسكرية
الاسرائيلية بأن هذه الأسلحة
الروسية – و خصوصا الصواريخ
المضادة للدبابات- كانت فعالة
في تمكين حزب الله من مواجهة
الجيش الاسرائيلي خلال
الاجتياح المدمر الذي قامت به
اسرائيل في لبنان في صيف عام 2006. يبدو أن
هذه التوترات مرشحة للازدياد مع
فرد روسيا لعضلاتها في منطقة
فيها الولايات المتحدة ضعيفة في
الوقت الحالي. إن روسيا لا تجد
الكثير من الأسباب المقنعة
لتدور حول اسرائيل. خلال حرب
لبنان عام 2006 وصفت روسيا تصرفات
حزب الله بأنها إرهابية و من ثم
ادعت انها قامت بجهود لمنع
مبيعات السلاح الى سوريا التي
كانت تستخدم لمساعدة حزب الله. و
لكن الحرب في جورجيا بينت بأن
اسرائيل نفسها كانت في ما يشبه
سباق تسلح مع روسيا. لقد كانت
اسرائيل تزود الجيش الجورجي
بالأسلحة كما ان شركات الأمن
الاسرائيلية كانت تقوم بتدريب
الجنود الجورجيين. كما ادعى
تقرير إسرائيلي صحفي جديد بأن
حزب الله فام بتركيب أنظمة دفاع
جوية موجهة بالرادار منذ حرب 2006
في سهل شرق سهل البقاع من أجل
إسقاط الطائرات الحربية
الاسرائيلية. و اضافة
الى ذلك, و منذ أن وزعت الولايات
المتحدة مسودة تدين الغزو
الروسي لجورجيا في مجلس الأمن
فان واشنطن يمكن أن تتوقع
مساعدة روسية ضئيلة في الأمم
المتحدة من أجل منع إيران من
تطوير التكنولوجيا النووية. و
يمكن أن يكون لهذا الأمر عواقب
دراماتيكية. و قد أشار
المسئولون الاسرائيليون ضمنا
بأنه اذا فشلت الولايات المتحدة
و الأمم المتحدة في إيقاف
برنامج إيران النووي, فإنهم
سيتولون الموضوع بيدهم و
سيقومون بشن ضربات جوية ضد
إيران. بالطبع
فان الحرب الباردة الجديدة في
الشرق الأوسط قد لا تكون أكثر من
سحابة صيف عابرة. ان مغازلة
الأسد لروسيا يمكن أن ترمي الى
تقوية موقف سوريا في مفاوضات
السلام غير المباشرة مع اسرائيل
من خلال الوسيط التركي. و من
الناحية الأخرى فان المتشددين
السوريين والمعارضين للسلام
يرون في الدعم الروسي حجة أكثر
قوة يمكن استخدامها في مواجهة
ضغط أمريكا و المجتمع الدولي
الذي يريد الاعتراف بإسرائيل. ان
الإحساس المقلق من هذه
التحالفات هو سباقات التسلح و
البرامج النووية. لقد كان الشرق
الأوسط مسرحا رئيسا في الحرب
الباردة الأصلية. قبل اتفاقية
كامب دافيد التي وقعت عام 1978
كانت كل من العراق و مصر دولا
عميلة للاتحاد السوفيتي؛ في
الواقع فان سوريا لا تزال تمتلك
طائرات حربية
و دبابات من الحقبة
السوفيتية. و بينما تلتزم الدول
الأوروبية و التي كانت مصطفة في
الحرب الباردة الهدوء فان
الأمور لا تسير بهذه الطريقة في
الشرق الأوسط. على الأقل فانه في
3 حروب رئيسة بين العرب و
الإسرائيليين (1967 و 1973 و 1982)
استطاعت الولايات المتحدة و
الاتحاد السوفيتي رؤية الكيفية
التي كدست فيها أسلحتهم ما بين
هؤلاء الأعداء اللدودين. ومع
انتشار البرد في هذه الأيام
فانه من المفيد التذكر بأن
الشرق الأوسط هو منطقة لا تستقر
فيها الصراعات على الجليد في
الغالب. By
ANDREW LEE BUTTERS / With
Russian soldiers occupying swaths of the The
Syrian state media later denied that Since
the These
tensions are now likely to grow as What's
more, ever since the Of
course, the new Cold War in the A
disturbing sense of déjà vu adheres to all these
alliances, arms races and nuclear programs. The http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1836613,00.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |