ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 14/09/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الأسد الى القدس: حلم أم حقيقة

بقلم: يوناه ألكساندر

ميدل إيست تايمز 1/9/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هل سيصبح الرئيس بشار الأسد رئيس سوريا مثل أنور السادات رئيس مصر ومناحيم بيغين وهل سيتلقى جائزة نوبل للسلام اعترافاً بجهوده الاستثنائية في دفع قضية السلام والعدالة في الشرق الأوسط؟

يبدو أن هذا هو وهم منتصف الصيف والذي قد يتحول إلى حقيقية ويدعم هذا بأن جميع الأطراف المهتمة تقوم بكل ما يمكنها دبلوماسياً من أجل تطبيق خارطة طريق طويلة وقصيرة الأمد, مما سيفتح فصلاً جديداً بناء في تاريخ واحدة من أكثر النزاعات الإقليمية تفجراً والتي شكلت تحدياً للعالم لمدة لا تقل عن ستة عقود.

وبناء على أسس الكثير من المناقشات التي أجريتها خلال الرحلات الأخيرة إلى سوريا مع مسئولين رفيعي المستوى بمن فيهم نائب الرئيس ووزير الإعلام محسن بلال ورئيس مجلس النواب محمود الأبرش وقادة دينيين مثل مفتي دمشق عبد الفتاح البزم والشيخ حسام الدين فرفور والعديد من الأكاديميين ورجال الأعمال والصحفيين فإنه أصبح واضحاً لدي أن اهتمام سوريا الاستراتيجي الأساسي يتمثل في دعم العدالة والتوصل إلى سلام شامل مع إسرائيل.

إن مثل هذا الهدف النهائي يجب أن يتوافق مع سياسة سوريا الطويلة والتي تطالب باسترجاع مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967. كما أن الأمور الشائكة الأخرى يجب أن تحل بما فيها نظام الإنذار المبكر وتبادل المناطق الخالية وقضايا المياه وموضوع تطبيع العلاقات ما بين الدولتين العدوتين.

ولعله ليس أمراً بعيد المنال أن نتوقع خطوة جريئة غير متوقعة, وهي أن الأسد سوف يدعى إلى إسرائيل من أجل الحديث في الكنيست في القدس وأن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز سوف يدعى إلى سوريا من أجل مخاطبة ممثلي الشعب في دمشق.

إن هذا الأمر "بعيد المنال" سوف يعتمد في النهاية على مدى التقدم الذي سيحصل في جولات المحادثات غير المباشرة ما بين إسرائيل وسوريا والجارية من خلال وساطة تركية والتي تدعمها دول مثل فرنسا.

في الواقع, فإن هناك عدة عوامل مساهمة ومهمة عامة تشجع على تصور مستقبل أفضل للسلام والاستقرار الإقليمي:

أولاً؛ إن الإدراك المتنامي لصلاحية مقولة رئيس الوزراء البريطاني السابق اللورد بالميرستون المأثور: " ليس هناك أصدقاء أو أعداء دائمون بل هناك مصالح دائمة فقط". ولكن في الحقيقة ليس هناك شيء ثابت في القضايا الدولية وكل عهد له بداية و نهاية, بما فيها دورات الحرب والسلام.

ثانياً؛ في نطاق فهم حلم السلام وتاريخ الإنسان فإن الحرب يجب أن تقوم و يجب أن تنبذ إذا كان من الممكن التوصل إلى السلام. هذه هي فلسفة جهود صنع السلام العظيم ويجب أن يتم تطويرها من أجل القضية الحقيقية للجنس البشري.

ثالثاً؛ معروف بشكل واسع بأن دور القيادة في تشكيل التاريخ مهم جداً بقدر أهمية الظروف المحيطة والصدف أو تفاعل القوى بعضها مع البعض. إن الأسد يدرك أن قيادته مهمة لصنع السلام. وقد أعلن فعلياً أنه " فقط السلام و الاستقرار هو الذي سوف يضمن التطور المستمر والازدهار طويل الأمد لمنطقتنا وللعالم".  

رابعاً؛ إن التقويم العالمي المقبول يشير إلى أنه ما بعد مرحلة 11/9 فإن الاتجاه العالمي توجه باتجاه العرقية والقبلية والتعصب القومي والتطرف (بغض النظر عما إذا كان يمكن إطلاق  مصطلح "إرهاب" على هذه الأمور) وأن هذه الأمور تهدد قضايا الأمن في جميع الدول.

إن الشعور الجديد بالخوف وعدم التأكد آخذ في الازدياد, مما يجعلنا ندرك أن العالم برمته يسير في نفس القارب. مما يعني أن لدى الهيئات الحكومية وشبه الحكومية وغير الحكومية واجب في دعم قرارات حل الصراع والأعمال في هذا الاتجاه ابتداء من التحديات الموجودة في الشرق الأوسط.

خامساً؛ سباق التسلح في المنطقة بما فيها امتلاك السلاح وتطوير أسلحة الدمار الشامل من خلال جهود نشر الأسلحة الواسعة والتي تقوم بها الدول والمنظمات سوف يؤدي إلى تهديد وجود الحضارات بحد ذاتها. إن متطلبات الأمن الطبيعية سوف تعمل على إقناع الأمم ذات الاهتمام بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة من أجل الرقابة على السلاح في الشرق الأوسط وغيره.

والأمر الأخير, وعلى الرغم من أن الإسلام واليهودية والمسيحية تستخدم كأدوات لخدمة الحرب فإن هناك وعيا قويا بأن هذه الأديان يمكن أن تستخدم لخدمة قضية السلام عالمياً.

إن البيئة العالمية الجديدة تخلق حالياً, وهي تنتج من الوعي المتنامي من قبل رجال الدين بأن الالتزامات والموروث الديني لمفاهيم الأخوة والإنسانية الشائعة في كل الأديان يمكن أن تساعد في تعديل الاتجاهات العدائية والتقريب ما بين الفجوات الثقافية والعاطفية بين جميع هذه الشعوب.  

في المحصلة, فإن المفتاح الأساس في سلام الشرق الأوسط العاصف هو حل الصراع الإسرائيلي ـ السوري. إن زيارة الأسد إلى القدس وزيارة بيريز إلى دمشق سوف تتحول من حلم إلى حقيقة. وكما علم القرآن العالم: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله".

Assad to Jerusalem: Dream or Reality?

By YONAH ALEXANDER

Published: September 01, 2008

 

Will President Bashar Assad of Syria, like Anwar Sadat of Egypt and Menachem Begin of Israel, become a recipient of a Nobel Peace Prize in recognition of extraordinary efforts in advancing the cause of peace with justice in the Middle East?

 

Make no mistake! This seemingly mid-summer illusion can turn into a reality provided that all parties concerned do whatever is diplomatically needed to develop and implement a workable short- and long-term road map, thus opening up a new constructive chapter in the history of one of the most explosive tinderbox regional conflicts challenging the world for over six decades.

On the basis of dozens of discussions during a recent trip to Syria with senior officials, including Vice President Naja Attar, Minister of Information Mohsen Bilal, and Speaker of the People's Assembly Mahmoud al-Abrash; key religious leaders such as the Mufti of Damscus Abdul-Fattah al-Bizem and the vice president of al-Fatih Islamic Society Hussam-Eddin Farfour; and numerous academics, business people, and journalists, it became crystal clear that Syria's strategic intention is to support a just, fair, and comprehensive peace settlement with Israel.

Such an ultimate goal must, in accordance with long-standing cardinal Syrian policy, comprise first and foremost returning to the motherland the occupied Golan heights captured by Israel in the 1967 war. Other related outstanding matters must also be resolved include early warning attack systems, mutual zones of disengagements, water issues, and the scope of normalizing relations between the two hostile countries.

Perhaps it is not far-fetched to expect the unexpected bold step, namely, that Assad will be invited by Israel to speak at the Knesset in Jerusalem and that President Shimon Peres of Israel will be invited by Syria to address the People's Assembly in Damascus.

This "unthinkable" eventuality will depend on the extent on the progress made by the current round of indirect talks between Syria and Israel undertaken through Turkey's "good offices" and supported by other states such as France.

Indeed, there are several generic identifiable contributing factors that encourage a brighter future for regional peace and stability.

First, a growing realization of the validity of former British Prime Minister Lord Palmerston's dictum that "there are no permanent friends or enemies but only permanent interests." After all, nothing is static in world affairs and each epoch has its beginning and end, including war and peace cycles.

Second, the perception that the wise dream of peace and the history of man is of war must be reassessed and refuted if peace is to be created. That is, a new philosophy of substantial peacemaking efforts must be developed for the true cause of mankind.

Third, it is broadly acknowledged that the leadership role in shaping history is as significant as circumstances, coincidences, or interplay of forces. Assad recognizes his critical leadership as a key peacemaker. He has already declared that "only peace and stability will ensure sustainable development and long-term prosperity for our region and the world."

Fourth, an acceptable universal assessment indicates that in the post 9/11 era the global trends are directed toward ethnic, racial, tribal, religious, and national intolerance and extremism (whether these challenges are labeled as "terrorism" or by other terms) threaten security concerns of all nations.

A new sense of fear and uncertainty is developing, thus recognizing that the entire world is in the "same victimization boat." Consequently, governmental, intergovernmental, and nongovernmental bodies have an obligation to provide concrete conflict resolution policies and actions, beginning with the Middle East challenges.

Fifth, the arms race in the region, including possession as well as developing weapons of mass destruction through widespread proliferation efforts by state and substate agencies will ultimately endanger the very survival of civilization itself. Physical security requirements will therefore persuade concerned nations the need to craft and enforce urgent but agreeable arms control measures in the Middle East and beyond.

And finally, although the liabilities in the exploitation of Islam, Judaism, and Christianity intended to serve as tools of war are overwhelming, there is an inescapable awareness that these religions can advance the cause of peace globally.

A new ecumenical environment is currently being created, resulting from an expanding recognition by the clergy that moral convictions and religious heritage of brotherhood and humanity common to all religions might help to modify prevailing antagonistic attitudes and help close the intellectual and emotional gaps between them.

In sum, the key to peace in the turbulent Middle East is the resolution of the Syrian-Israeli conflict. Assad's visit to Jerusalem and Peres' visit to Damascus will turn a dream into reality. As the Koran already taught the world: "If they desire peace, give them peace and trust in God."

--

Yonah Alexander is a contributing editor of the Middle East Times and a senior fellow at the Potomac Institute for Policy Studies, Arlington, Va. He can be reached at yalexander@potomacinstitute.org

http://www.metimes.com/Opinion/2008/09/01/_assad_to_

jerusalem_dream_or_reality/2116/

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ