ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كيف
دخلت سوريا من البرد بقلم:
كريس فيليبس الجارديان
10-9-2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بعد
سنوات من العزلة التي تلت حرب
العراق واغتيال رفيق الحريري،
بدأ منبوذو دمشق بالعودة
تدريجياً إلى الحظيرة الدولية.
من خلال دعم اتفاق السلام في
لبنان وإعادة فتح المحادثات غير
المباشرة ما بين إسرائيل وسوريا
فقد أمن الرئيس السوري بشار
الأسد لنفسه دعوة إلى احتفالات
يوم الباستيل في باريس في هذا
العام. لقد شكلت زيارة ساركوزي
إلى دمشق وهي الأولى لرئيس غربي
إلى هناك منذ عام 2005 خطوة مهمة
في إعادة تأهيل سوريا ضمن
المجتمع الدولي. من
المهم ملاحظة أن استثناء سوريا
لم يكن بذلك الحجم أبداً. على
الرغم من تجنبها من قبل قادة
الدول الغربية, فإن دمشق لم
تواجه أي نوع من أنواع العقوبات
الاقتصادية التي أدت الى شل
حركة صدام حسين. إن العقوبات
المتواضعة التي فرضت من قبل
الولايات المتحدة لم يتم
محاكاتها من قبل الدول العربية
أو الأوروبية التي تشكل أهم
أماكن تجارة سوريا. وبنفس
الطريقة فإن الأمريكان هم فقط
من سحبوا سفيرهم, وبرغم ذلك فقد
احتفظوا بسفارتهم عاملة في دمشق.
إن
زيارة ساركوزي تمثل بداية
لنهاية المقاطعة الدبلوماسية
الغربية (على الرغم من
محدوديتها). ولكن المثير كيف
حققت سوريا هذا الأمر دون أن تفي
بشروط الغرب: لقد بقيت
الدكتاتورية في سوريا
مع روابط قوية مع ايران
وحماس وحزب الله. إلى حد ما لقد حصل هناك تغير في أولويات
الغرب. إن مثالية نشر
الديمقراطية التي روجت لمقاطعة
سوريا تم التخلي عنها في مستنقع
العراق. وبدلاً من ذلك فإن ترويج ساركوزي
للحوار يوحي بالرجوع إلى التوجه
البراغماتي الغربي لموضوع
الاستقرار. وبالمثل فإن الأمر
المهم في إعادة تأهيل سوريا هو
حكمة الأسد في جلب الانتباه الإقليمي لأهميته وأنه
من المستحيل للغرب أن يستمر في
تجاهله. عندما
كانت علاقات سوريا الدولية في
أدنى مستوياتها, بعد الانسحاب
من لبنان عام 2005 فإن الأسد لم
يخضع للضغوط. وفي تحديه
للانتقادات الغربية فقد قام
الأسد بالاستمرار في تقديم
التسهيلات للتمرد السني في
العراق كما استمر في تقديم
السلاح والدعم لحزب الله وحماس
إضافة إلى أنه قام بتقوية أواصر
العلاقات مع أحمدي نجاد. بخطوات
محسوبة ودقيقة فقد ضمنت سوريا
أنها سوف تبقى لاعباً أساسياً
في الجغرافيا السياسية للمنطقة
كما زودت نظام الأسد ببعض
الروافع الدبلوماسية المهمة
التي فقد جزء كبيراً منها من
خلال خسارته لبطاقة لبنان. وفي
نفس الوقت, فإن سوريا قد فقدت
شبكة من حلفائها. بينما كان
الاتحاد الأوروبي والدول
العربية التقليدية الصديقة
لدمشق مصر والسعودية يسيرون على
خطى الولايات المتحدة فقد وجد
الأسد صديقين مهمين كانا غير
محتملين في الماضي وهما: تركيا
وقطر. مع رغبتها في الترويج
لنفسها كلاعب دولي ومن أجل
الاستفادة من غياب منافستها
السعودية من المشهد, فقد عمقت
قطر من علاقتها مع الأسد وهو
الأمر الذي عاد بالفائدة على
كلا الدولتين. فمن خلال هذا
التحالف حصلت دمشق على
استثمارات مهمة بينما عززت
الدوحة من سمعتها الدولية, وذلك
من خلال توسطها في اتفاق السلام
اللبناني الأخير. والأمر
الأكثر لفتا للنظر هو التحالف
مع تركيا. مع كونها عضواً في
الناتو وحليفاً كبيراً
لإسرائيل كما كانت على حافة حرب
مع دمشق قبل أقل من عقد مضى, فإن
أنقرة لم تكن حليفة الأسد بذلك
الوضوح. ولكن ومن خلال تخليه
الهادئ عن الادعاء بأحقية بعض
الأراضي التركية عام 2005 ودعمه
الثابت لرئيس الوزراء أردوغان
في العمليات التي تقوم بها
تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
في العراق الشتاء الماضي فقد
بنت سوريا تحالفاً قوياً مع
تركيا. وقد قاد هذا إلى اتفاقية
تجارة بين البلدين إضافة إلى
فتح الحدود والتوسط الآن في
المفاوضات مع إسرائيل. ومؤخراً
وبنفس الانتهازية التي مارسها
الأسد في دعم اجتياح أردوغان
لشمال العراق فقد دعم الأسد
روسيا في صراعها مع جورجيا.
وبينما شجبت سوريا محاولات بدء
"حرب باردة جديدة" في الشرق
الأوسط, فإن زيارة الأسد
السريعة إلى روسيا عرضت قراءة
فطنة للمناخ السياسي من أجل
ضمان حبل الحياة لدفاعات سوريا
القديمة. وبعيداً عن التناقض مع
تحركات السلام الجديدة مع تل
أبيب, فقد جاء تحذير عسكري قوي
لوريث أولمرت بالعواقب
المحتملة التي قد تأتي نتيجة
للتخلي عن هذه المفاوضات. لقد
استخدم الأسد هؤلاء الأصدقاء
الجدد بمهارة من أجل إنعاش فرص
سوريا الدولية دون الحاجة إلى
قطع علاقاته مع حلفائه الأكثر
شراً. في الواقع فإنه كان على
سوريا أن تقوم بالقليل لتحقيق
هذا. على الرغم من تصفيقها
للسلام في لبنان فإن المعارضين
لسوريا هم
من أذعن لمطالب سوريا الأصلية
وهي الحصول على حق الفيتو على
قرارات الحكومة واحتفاظ حزب
الله بسلاحه. علاوة على ذلك وعلى
الرغم من تلقيها للمباركة في
إعادة فتح حوارها مع إسرائيل
وفي توضيحها لأهداف السلام
مؤخراً, فإن سوريا لم تقلع أبداً
عن غايتها منذ العام 1973 وهي
اتفاقية الأرض مقابل السلام في
مرتفعات الجولان. و
على الرغم من أن خطوات رئيسة
مهمة قد حصلت, فإن سوريا ومن أجل
أن تعيد تأهيل نفسها بحاجة إلى
تقدم جدي مع إسرائيل وهذا الأمر
لا زال يعتمد على من سيخلف بوش
وأولمرت. لحسن الحظ, فإن بشار
الدكتاتور وغير المنتخب يمكن أن
ينتظر ليرى. في هذه الأثناء فإن
سوريا تجد نفسها في موقع أقوى
مما كانت عليه قبل سنوات ويثبت
رئيسها أنه ماهر في الشئون
الخارجية. منذ السياسات المدمرة
والتي أدت إلى أزمة لبنان عام 2005
ومن ثم الانسحاب منها قد استخدم
الأسد الانتهازية والحسابات
والتصميم من أجل التشبث بإعادة
سوريا إلى المسرح الدولي. How
Syria came in from the cold After
the disastrous policies that led to Syria leaving
Lebanon, Assad has clawed his way back onto the
international scene Wednesday
September 10 2008 11:30 BST After
years of isolation in the wake of the Iraq war and the assassination
of Rafiq Hariri, the pariahs of Damascus are
slowly being welcomed back into the international fold.
By supporting a peace deal in Lebanon and reopening
indirect talks with Israel Syria's President Bashar
al-Assad secured himself an invitation to the Bastille Day celebrations in Paris earlier
this year. Now Nicholas Sarkozy's visit to Damascus, the
first by a western head of state since 2005, is being
heralded as another major step in Syria's international
rehabilitation. It's
worth noting that Syria's exclusion was never that
substantial. Though shunned by western heads of state,
Damascus didn't face the kind of economic penalties that
crippled Saddam Hussein. The modest sanctions
imposed by the US were not emulated by the European and
Arab states with which Syria conducts most of its trade.
Similarly, only the Americans recalled their ambassador,
and even they kept their Damascus embassy open and
functioning. Nonetheless
Sarkozy's trip does represent the beginning of the end
for this (albeit limited) western diplomatic boycott.
What's interesting is how Syria has achieved this
without making itself any more palatable to the west:
remaining a dictatorship with strong ties to the feared
Iran, Hamas and Hizbullah. To
some extent there has been a shift in the west's priorities.
The democracy-spreading idealism that prompted Syria's
ostracism has been abandoned in the Iraqi quagmire.
Instead, Sarkozy's promotion of dialogue suggests a
return to stability-orientated pragmatism. However, as
important in Syria's rehabilitation has been Assad's own
statesmanship in carving out a regional importance for
himself that has become impossible for the west to
ignore. When
Syria's international relations were at their lowest
point, following the withdrawal
from Lebanon in 2005, Assad did not fold
under pressure. In defiance of US criticism, he
continued to facilitate the Sunni insurgency in Iraq,
provide arms and support for Hizbullah and Hamas, and
further ties with Ahmedinejad's Iran. Calculated but
intelligent, such moves ensured that Syria remained a
key player in the region's geopolitics, and provided the
Assad regime with at least some diplomatic leverage
having just lost its prized Lebanon card. At
the same time, Damascus cast its net out for allies.
While the EU and traditional Arab friends Egypt and
Saudi Arabia were
toeing the US line of exclusion, Assad found
two crucial, though unlikely, friends: Turkey and Qatar.
Eager to promote itself as a global player and to take
advantage of its rival Saudi Arabia's absence from the
scene, Qatar's increased ties with Assad has served both
states well. Through the alliance Damascus has received substantial
investment while Doha has enhanced its
international reputation, most notably by brokering the
recent Lebanon
peace agreement. More
significant has been the alliance with Turkey. A member
of Nato, an ally of Israel and a country with which
Syria was on the brink
of war less than a decade ago, Ankara was not
Assad's most obvious ally. Yet, through his quiet
abandonment of claims to Turkish territory in 2005 and
his unwavering support for prime minister Erdogan's operations
against Kurdish rebels in Iraq last winter,
Assad has fostered a tight alliance. This has led to
trade agreements, open borders and now, mediation with
Israel. More
recently, the same opportunism that had Assad rushing to
endorse Erdogan's invasion of Iraq was seen in
supporting Moscow's conflict with Georgia. While Israel
condemned attempts to start a "new Cold War"
in the Middle East, Assad's swift
trip to Russia displayed an astute reading of
the political climate to secure a lifeline for Syria's
antiquated defences. Far from contradicting the new
peace moves with Tel Aviv, a stronger military warns
Olmert's successor of the possible consequences of
abandoning these negotiations. Assad
has skilfully used these newfound friends to revive
Syria's international fortunes without
cutting ties with his more sinister allies.
In fact, Damascus has had to concede very little to
achieve this. Though applauded for the peace in Lebanon,
it was the opposition who submitted to Syria's original
demands: a veto for its allies in a power-sharing
government and Hizbullah to keep its arms. Moreover,
though praised for reviving talks with Israel, in
setting out its peace
aims recently, Damascus has made no departure
from its goals since 1973: a land-for-peace agreement in
the Golan Heights. Though
major steps have been made, to truly be rehabilitated
Syria needs to make serious progress with Israel and
that still depends on who will succeed Bush and Olmert.
Fortunately, as an unelected dictator, Bashar al-Assad
can afford to wait and see. In the meantime Syria finds
itself in a stronger position than it has been in years
and its president is proving surprisingly skilled at
foreign affairs. From the disastrous policies that led
to the 2005 Lebanon crisis and withdrawal, Assad has
used opportunism, calculation and grit to claw Syria
back on to the international scene. http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/sep/10/lebanon.syria ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |