ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحرب
العالمية القادمة؟ قد تكون
مالية بقلم:
بيتر بون & سايمون جونسون واشنطن
بوست 12/10/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
مراقبة الوضع المالي
اليوم يشير الى أنه يتجه نحو
الأسوأ: لقد أجبرت الولايات
المتحدة على دعم وول ستريت, كما
تقوم الحكومات الغربية بعمليات
سرية لإنقاذ العديد من البنوك
التجارية. و الأمر الأكثر خطورة
هو أن حكومة أيسلندا تشرف حاليا
على جميع البنوك التجارية في
البلاد. إن هذا التطور المزعج لا
يشير فقط الى حالة من الكساد
أكثر من تلك المتوقعة, ولكنه
يشير الى الحاجة الضرورية
للتعاون الدولي لتفادي ما هو
أسوأ: حرب مالية شاملة. إن
تداعيات البؤس في أيسلندا قد
تكون أكبر مما يتخيله الناس. إن
أصول البنوك تصل فيها الى ما
يزيد 10 مرات عن ناتجها المحلي
الإجمالي, و لهذا فإن الحكومة لا
تستطيع القيام بأي عملية إنقاذ.
و هذا الأمر سوف يؤدي الى تقصير
كبير سوف يؤثر على العديد من
الأطراف. في المملكة المتحدة
لوحدها هناك 300000 من أصحاب
الحسابات سوف يواجهون خسارة
مفاجئة سوف تمنعهم من الوصول
الى حساباتهم, و الادعاء بضمان
الودائع عملية غير واضحة كليا. و لكن
هناك أمر أكبر من ذلك. مع رفض
الحكومات الغربية لنداء
الاستغاثة الذي أطلقه رئيس
الوزراء الأيسلندي " جير هارد"
فإنه حذر من تصرف كل دولة على
حدة. إن
هذه التصرفات من القادة
الماليين هي التي ميزت الأزمة
المالية في آسيا في نهاية
التسعينات و بنفس الطريقة عندما
عجزت الأرجنتين عن سداد ديونها
عام 2001-2002, فقد واجه السياسيون
الكثير من الضغوط لتغيير
القانون لصالح الملاك المحليين
على حساب الأجانب, و قد غيروا
قانون الإفلاس لإعطاء المدينين
المحليين اليد العليا في البلاد.
في اندونيسيا و روسيا بعد أزمة
1998 استغلت المؤسسات المحلية و
البنوك فرصة الفوضى الحاصلة
للاستيلاء على الممتلكات, و من
ثم وجدوا طرقا للتأكد من أن
المحاكم تقف في صفهم. إن هذا
الناتج طبيعي في أوقات الفوضى.
إن وعد أيسلندا بضمان الودائع
المحلية فقط و عدم ضمان
الأجنبية قد تكون الخطوة الأولى
فقط. إن قرار رئيس الوزراء
البريطاني جوردون براون
الأسبوع الماضي القاضي بمقاضاة
أيسلندا حول هذه القضية قد تصعد
من الأزمة. إن استخدام قانون
مواجهة الإرهاب للسيطرة على
أصول البنوك الأيسلندية و
عملياتها في المملكة المتحدة
سوف يكون له تأثير رمزي كبير. في معظم
الأحيان, فإن الحرب المالية من
هذا النوع مؤلمة و مكلفة. إن هذه
الحرب سوف تؤدي الى عقود من تدني
تدفق رأسمال المال و قد يكون لها
تأثيرات أبعد على السياسة و على
السلم العالمي. ما لم تقم الدول
الصناعية الكبرى بإجراءات
صارمة, فإن هناك خطرا حقيقيا سوف
نعاني منه بشكل أكبر. إضافة
الى هذا, فإنه من المحتمل أن
نشهد مزيدا من العجز و التخلف عن
دفع الديون في الدول الصغرى و
الأسواق النامية. بعد سقوط
أيسلندا, فإن كل دائن لدول أخرى
و مع و جود عجز كبير و ديون
خارجية يجب أن يبحث عن طرق
لتخفيض ديونه. إن الأخطار
الواضحة تتضمن معظم دول أوروبا
الشرقية و تركيا و أجزاء من
أمريكا اللاتينية. إن ا لمصاعب
التي تتعرض لها روسيا تظهر أن
الدول القادرة على الدفع يمكن
أن تتعرض لخطر كبير: فبينما
يمتلك البنك المركزي الروسي
ذهبا و عملة أجنبية بقيمة تقارب
556 مليار دولار, فإن ديون القطاع
الخاص في الآونة الأخيرة تقدر
بما يقرب من 450 مليار دولار. إن
الدائنين لا يريدون تجديد
الديون, و على هذا فإن الحكومة
تستخدم احتياطياتها لفعل ذلك.
فهي فعليا قد عملت على ضخ 200
مليار دولار من خلال مصارف
الدولة من أجل أن تقوم الشركات
بسداد ديونها. و إذا هبطت أسعار
النفط, فإن الدول القادرة على
الوفاء بديونها سوف تتحول سريعا
الى دول غير قادرة على ذلك. و
النجوم الصاعدة الأخرى مثل
البرازيل و حتى الهند, قد
يواجهون نفس المشكلة. أضف الى
ذلك أن مصداقية السلطات في
الولايات المتحدة في حالة
انحدار. على الرغم من تحركات
واشنطن لاستقرار النظام المالي,
فإن أسواق الأسهم و الائتمان
تواصلان الهبوط. إن هذا الأمر
يشبه ما حدث في الأزمة الآسيوية
في الأعوام 1997-1998, عندما نجحت
برامج صندوق النقد الدولي في
تأجيل سقوط الاقتصاديات
النامية. إن هناك
خطرا من أن تخلف الشركات و
البنوك عن دفع الديون إضافة الى
التحول الكبير في تدفق رأس
المال في جميع الدول سوف يقود
الى سلسلة فوضوية من العجز
المحلي. و إذا لم تقم الحكومات
بالرد بطريقة عقلانية و سياسات
منسقة فان هناك خطورة من وجود
حرب مالية. و هنا ستة خطوات
لتفادي حالة معالجة الموضوع لكل
دولة على حدة: 1- القوى
المالية العالمية, على الأقل
الولايات المتحدة و المملكة
المتحدة و فرنسا و ألمانيا يجب
أن يعلنوا بشكل جماعي عن خطط
قومية لإعادة رسملة البنوك (مثلا
إعادة جدولة ديونهم وأسهمهم) و
بذلك سيكون لديهم رأس مال فعال
لتجاوز الكساد العالمي الكبير.
و كيفية عمل هذا سوف تحدد دوليا
لكل أمة على حدة, و لكن هذا الهدف
يجب أن يكون عاما بحيث يثق
المواطنون و الشركات مرة أخرى
ببنوكهم. 2- على
الدول أن تعلن ضمانا عاما و
مؤقتا على جميع ودائع و ديون
البنوك. و هذا سوف يؤدي الى أن
يعد الدائنون بأن المؤسسات سوف
تعمل حتى يعاد هيكلة رأس المال,
و هذا سوف يساعد في منع التدفقات
المالية الكبيرة التي قد تحدث
مع قيام بعض البنوك في دول معينة
بإعادة رسملة نفسها قبل بنوك
أخرى. و هذا الضمان يجب أن يكون
مؤقتا (لنقل لستة شهور).
3- إن
السلطات النقدية لهذه الدول
بحاجة الى أن تقلل من معدلات
الفائدة بشكل سريع. لقد أعلنت كل
من أوروبا و الولايات المتحدة و
كندا مؤخرا عن تخفيض .5 % من معدل
الفائدة. هذه بداية جيدة, و
لكنها بداية فقط. و المزيد من
هذه الخطوات يجب أن يحصل, فهذا
الأمر لن يوقف أزمة الائتمان
عبر البلاد. إن الأحداث في
الشهور التسعة الأخيرة قد
وضعتنا على طريق الكساد العالمي
حيث ستستمر أسعار السلع بالنزول
و سوف يبقى الطلب ضعيفا. و
التضخم سوف يكون في معدلات
منخفضة و الانكماش (انخفاض
الأسعار) سوف يشكل خطرا. إن هناك
حاجة الى تخفيض آخر لأسعار
الفائدة. 4. كما
أن السلطات النقدية تحتاج الى
أن تبقى ملتزمة بضخ السيولة في
النظام المالي طالما أن أسواق
الائتمان و اقتراض البنوك في
حالة ضعف. و هذا الأمر يجب أن
يضمن لسنة واحدة على الأقل. 5- إن
على الدول الصناعية و معظم
الدول الناشئة أن تلتزم بتوسع
مالي كبير (على الأقل 1%) و أن
يهيكل للعمل مع البيئة السياسة
المحلية من اجل معادلة الهبوط
العالمي القادم في الطلب.
6-
العديد من الدول عبر العالم سوف
يكون لديها أسعار عقارات سلبية (الرهون
أسعارها أكبر من قيمة بيوتهم)
بسبب انخفاض أسعار البيوت. سوف
يكون هناك اتهامات كبيرة ضد
الدائنين و السياسيين. إن الدول
الأكثر تأثرا بما فيها الولايات
المتحدة و المملكة المتحدة و
ايرلندا و اسبانيا بحاجة ماسة
لتطوير برامج تتعلق بمساعدة
ملاك البيوت, من أجل منع دورة
الانحدار القوي في أسعار البيوت.
من
المهم جدا الاستعداد بشكل صحيح:
إن الأعمال البطيئة و التدريجية
لن تفيد لوحدها بعد الآن, و
النموذج الحالي من الخطوات
الصغيرة, لن يكون لها مصداقية
كافية لتغيير المد: إن الأسواق
يجب أن تخرج من حالة الرعب
الحالية. و هذا الأمر يساوي أن
يتم إحضار قوى اقتصادية كبيرة
من أجل تحمل برامج شاملة لفك
جمود الأسواق الحالي. و اذا طبقت
الدول الكبيرة مثل أوروبا و
الولايات المتحدة مثل هذه
البرامج فإننا نستطيع التأكد أن
الدول الأخرى سوف تتبع نفس
الطريق, و سوف تهدأ المخاوف من
فشل البنوك في هذه الدول.
كما
أننا نحتاج الى ترك الأسعار
تتحرك الى مستوى مدعوم من قبل
السوق, مما يعني للأسف بأن
الثروة يمكن ان تنزل الى حدود
أبعد من ذلك. إن أحداث الشهور
الستة الأخيرة سوف تؤدي الى
حدوث كساد و نسخ جديدة منقحة في
تقدير المداخيل سوف تكون مؤكدة
بشكل كبير. لقد غيرت الأزمة و
بدون أدنى شك توقعات المستثمرين
فيما يتعلق بالخطر في الاستثمار
في الأسهم و العقارات. و كما
رأينا بعد الأزمة الآسيوية, فإن
هذا قد يعني أن البضائع و الأصول
الأخرى قد تصبح رخيصة جدا, و سوف
يحتاج الأمر الى وقت كبير
لاستعادة القيم الحقيقية. إن
التوسع و مساعدة ملاك البيوت
سوف تخفف من ألم هذه الخسائر, و
لكن من المهم أن نكون واضحين بأن
نجاح البرنامج يجب أن لا يقاس
بتزايد أسعار الأصول. و أخيرا,
فانه من المهم لكل شخص أن يدرك
أن الأيام التي كانت فيها
الخطوات السريعة يمكن أن تمنع
الألم و الكساد قد ولت. حتى
البرنامج الناجح سوف لن يؤدي
الى وقف الكساد, و سوف نشهد
حالات إفلاس لأفراد وشركات و
حتى حالات إفلاس وطنية. وعندما
ينطلق جني الألم و الشك فان
الأمر سوف يستغرق سنوات لإعادته
الى القمقم. إن ما نحتاج الى
منعه هو الانهيار الفوضوي الذي
ينشأ عن السياسات الناقصة و قلة
المصداقية و الحرب المالية
العالمية. The Next World War? It Could
Be Financial By
Peter Boone and Simon Johnson Sunday,
The
global financial outlook grows more dire by the day: The
United States has been forced to shore up Wall Street,
and European governments are bailing out numerous
commercial banks. Even more alarmingly, the government
of The
ramifications of But
there's a broader concern. With European governments
turning down his appeals for assistance, This
is a natural outcome of chaotic times.
Most of the time,
financial war of this kind is painful and costly. It
will lead to decades of lower international capital
flows and could have other far-reaching effects on
politics and global peace. Unless the leading industrial
countries take concerted action, there's a very real
danger that we will all suffer more. In
addition, we're now likely to see substantially more
defaults and credit panics in smaller countries and
emerging markets. After Added
to this are worrying signs that the credibility of There
is now a risk that continued corporate and bank defaults
within nations, matched by large shifts in capital flows
across nations, will lead to a chaotic series of
national and local defaults. If governments don't
respond with sensible, coordinated policies, there's a
risk of financial war. Here are six steps toward
avoiding a situation of "each nation for itself": 1. The world's leading
financial powers -- at a minimum, the United States, the
United Kingdom, France and Germany -- should jointly
announce national plans to require recapitalization of
banks (i.e., restructuring their debt and equity
mixture) so that they have sufficient capital to weather
a major global recession. How this is done can be
determined internally by each nation, but this should be
a common goal, so that citizens and companies can again
trust their banks. 2. The countries should announce a temporary blanket
guarantee on all existing bank deposits and debts. This
will, in effect, promise creditors that they can safely
expect the institutions to function until the
recapitalization takes place, and it will help prevent
the large flows of funds that could occur as some banks
or countries conduct recapitalizations earlier than
others. This guarantee should only be temporary (say,
for six months). 3. The monetary authorities of these countries need to
lower interest rates dramatically. 4. The monetary authorities also need to remain committed
to pumping liquidity into the financial system as long
as credit markets and interbank lending remain weak.
This should be promised for at least one year. 5. All industrialized countries and most leading emerging
markets should commit to a sizable fiscal expansion (at
least 1 percent of GDP), structured to work within the
local political environment, to offset the coming large
decline in global demand. 6. Many families worldwide are going to have negative
equity (i.e., mortgages larger than the value of their
homes) due to declining home prices. There are going to
be large-scale recriminations against lenders and
politicians. The most affected nations, including the It's
important to prepare properly: Partial and piecemeal
actions will no longer work. Actions by one country
alone, and the current pattern of small steps, are no
longer credible enough to change the tide: Markets need
to be jolted out of their panic. It's worth bringing a
sufficient mass of economic power to bear in a
comprehensive program to unfreeze the markets. If the
major powers of We
also need to let prices move to a level supported by the
market, which unfortunately means that wealth is likely
to decline even further. The events of the last six
months will almost surely cause a recession, and large
downward revisions in earnings estimates are a near
certainty. The crisis has undoubtedly changed investors'
perception of the risks of investing in equities and
real estate. As we saw after the Asian crises, this can
mean that stocks, bonds and other assets become very
cheap, and it takes a long time for values to recover.
Fiscal expansion and help to homeowners will reduce the
pain from these losses, but it's important to be clear
that the success of the program should not be measured
by rising asset prices. Finally,
it's important for everyone to recognize that we are
well past the days where even dramatic steps could have
stopped the panic and prevented a major recession. A
successful program will not prevent recession, and we
will still see many personal, corporate and perhaps even
national bankruptcies. Once the genie of panic and
uncertainty is unleashed, it takes years to put it back
in the bottle. What we need to do is to prevent a
chaotic collapse arising from incomplete policies, lack
of credibility and international financial warfare. http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/ content/article/2008/10/10/AR2008101002441.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |