-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الذود
عن الأرض في يومها ! نزار
السهلي يحيي
الفلسطينيون في الثلاثين من
آذار من كل عام ذكرى يوم الارض
المجيد والخالد في ذاكرة
أبناءها وسكانها الأصليين الذي
تعود احداثه الى 30/ 3 / 1976 ردا على
مصادرة سلطات الاحتلال
الإسرائيلي آلاف الدونمات
التابعة للبلدات والقرى
العربية داخل الخط الأخضر في
الجليل والمثلث والنقب وعمت
الإضرابات والمظاهرات في
ذات البلدات ليشكل هذا التاريخ
يوما مفصليا في تاريخ النضال
الفلسطيني لعرب الداخل , ولم تكن
الهبة الجماهيرية في ذلك
التاريخ وليدة الصدفة بل سبقها
إجراءات عديدة
شرعنتها قوانين سلطات
الاحتلال لسلب وسرقة المزيد من
الأراضي والتضييق
على أصحابها
وأشهر تلك
التشريعات
وثيقة كينغ نسبة ل ( يسرائيل
كينغ ) قائد المنطقة الشمالية
التي تضم في بنودها وجوهرها
مجموعة من الإجراءات
والتدابير العنصرية
للاستيلاء على ما تبقى من
أملاك وأراضي
للسكان الفلسطينيين وتشمل
هذه الوثيقة في أهم بنودها : 1. تكثيف
الاستيطان اليهودي في الشمال
(الجليل). 2. رفع
التنسيق بين الجهات الحكومية في
معالجة الأمور العربية. 3. إيجاد
إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب
الصهيونية حول موضوع العرب في
إسرائيل. 4.
التضييق الاقتصادي على العائلة
العربية عبر ملاحقتها بالضرائب
وإعطاء الأولوية لليهود في فرص
العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب
في التحصيل العلمي وتشجيع
التوجهات المهنية لدى التلاميذ. 5. تسهيل
هجرة الشباب والطلاب العرب إلى
خارج البلاد ومنع عودتهم إليها
. وتهدف
هذه الوثيقة لإفراغ منطقة
الجليل والنقب
من سكانها الأصليين لتهويدها
بالكامل للحفاظ على نقاء يهودية
الدولة المزعومة التي تثيرها
إسرائيل في عدة مناسبات في
الأعوام الماضية , ولقد جهدت
المؤسسة الإسرائيلية في
الأعوام التي سبقت يوم الأرض
الى محاولات اسرلة المجتمع
العربي من خلال تبعية الثقافة
السياسية ترتكز إلى التهميش
الاقتصادي والاجتماعي
عبر سياسة التمييز
والعنصرية المتواصلة الى يومنا
هذا , أدت تلك السياسات الى نشوء
نزعة وطنية لدى
الفلسطينيين داخل الخط
الأخضر مع تاريخ وطنهم وماضيه
ومستقبله كنتاج
اجتماعي وسياسي وثقافي وطني
في معركة الذود عن الأرض
والتاريخ واضعة
لنفسها أهدافا تاريخية لمواجهة
الإجراءات والأهداف العنصرية
الإسرائيلية لتحويلهم إلى
أقلية سكانية فوق أرضهم وتزوير
وتهويد تاريخهم
وأرضهم وما
يجري اليوم
في أم الفحم
من محاولة اجتياح قطعان
المستوطنين وقبلها في عكا
والخليل و سلفيت
والقدس هو امتداد لمعركة
الأرض التي
هي جوهر الصراع
الممتد بين سكان الأرض
الأصليين والمحتلين
اليهود وهو
صراع لم يتوقف ولن ينتهي عند
حدود أم الفحم والقدس أو
يافا أو عكا
أو مدن الضفة والقطاع بل هو
مستمر طالما بقي الاحتلال
وسياساته العنصرية التي تتجلى
في فرض التهميش
والتمييز العنصري
كلما تطور هامش وعي
الجماهير العربية
وتواصل مع محيطه العربي
والفلسطيني
الذي غدا تيار الحركة
الوطنية لعرب
48 بعد انتفاضة يوم الأرض
الشهيرة وأخذت مسارا مغايرا
بالإفلات من التبعية السياسية
والثقافية الإسرائيلية عبر
نشوء أحزاب وتيارات وطنية غير
هامشية في المجتمع الفلسطيني
داخل الخط الأخضر واخذ فلسطينيو
48 هذه التسمية
بعد محاولات تسميتهم
بالأقلية العربية أو
عرب إسرائيل كشعار رفعته
المؤسسة الإسرائيلية وماكينتها
الإعلامية وأحزابها
العنصرية ليصار
بعدها إلى
تبني هذه الأحزاب العنصرية
برامج وشعارات
تنم عن عدائية واستعلاء
لتهجير السكان الفلسطينيين
والاستيلاء على ما تبقى من
الأرض ونزع الشرعية التاريخية
عن أصحابها المعركة
مستمرة اليوم
للذود عن الأرض هي مهمة
وطنية ينبغي أن تبقى الهمم
مشحونة وتقديم الدعم لأصحابها
وللتيارات العروبية
والقومية لمواجهة الأخطار
المتلاحقة والمستمرة
للفلسطينيين داخل الخط الأخضر
من خلال فهم حقوقهم
وتعزيز الروابط الثقافية
والاجتماعية
والسياسية
مع محيطهم
العربي والفلسطيني وعدم
تركهم فريسة لسياسات الاسرلة
والمحاصرة والتمييز العنصري
و الاستيطان ومصادرة
الأراضي لم تكن
عرابة وسخنين ودير حنا وعرب
السواد التي شكلت شرارة نواة
يوم الارض وسقوط
شهدائها الستة
الا عن تعبير الانتماء
للارض والدفاع
عنها ونمو
سكانها كشوكة في حلق المحتل
لتنمو قضيتهم متحدة ككل مع قضية
الشعب الفلسطيني مع اندلاع
انتفاضة الأقصى
وسقوط 13 شهيدا من سكان عرب 48
اثر إطلاق النار عليهم لتضامنهم
مع إخوانهم في الضفة والقطاع
, واليوم يعبر أهالي ام
الفحم عن رفضهم لسياسة العنصرية
وتصديهم لمحاولات
الاستيطان والتهويد كامتداد
لثقافة مقاومة الاسرلة
والاستيطان والعنصرية
ونهج الدفاع عن الأرض
الفلسطينية الذي اختطه الشعب
الفلسطيني في الداخل رغم كل
المحاولات التي
اجتهدت بها
مؤسسة اليمين المتطرف
الذي وجد المجتمع
الإسرائيلي نفسه يصعد
نحوها ببرامج
طرد سكان الأرض الفلسطينيون
ومحاصرتهم داخل
ارضهم وكما أسلفنا
معركة اليوم في كل مدن
فلسطين في القدس والمثلث
والجليل والنقب والضفة هي
لمواجهة ورفض سياسة اليمين
الإسرائيلي العنصري ورفض
لسياسة التمييز والاستيطان ,
الذي هب أهالي عرابة وسخنين
ودير حنا للذود عنها منذ 33 عاما
ومستمرة الى يومنا هذا وسيكون
مصير عتاة التطرف والعنصرية
كمصير باروخ غولدشتاين ومائير
كاهانا حتى
لو أنجبت الفاشية الجديدة رجال
من طراز ليبرمان ونتنياهو
وباروخ مارزل
فلهذه الأرض من يذود عنها
ويحميها رغم انف المستوطنيين
والمحتلين. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |