-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عن
أي ظلم تتحدث أمريكا؟ بقلم
: زياد ابوشاويش الدفاع
عن اسرائيل وحمايتها ركن أساسي
من سياسة الولايات المتحدة
الأمريكية الخارجية وتعبئتها
الداخلية. ومن قبيل تضييع الوقت
إيراد الأدلة على ذلك لأنها لا
تعد ولا تحصى، والفيتو الأمريكي
ضد كل قرار يشتبه أنه يدين
اسرائيل في الأمم المتحدة فج
وفاضح لأقصى حد لكن "القوي
عايب" كما يقال. هذه السياسة
باتت مقبولة من أغلبية العرب،
وكل ما يفعله هؤلاء تقديم طلبات
تتوخى أن تخفف إسرائيل من
غلوائها ضد العرب والفلسطينيين
خصوصاً. الولايات
المتحدة في ظل إدارة أوباما
"الطيبة" تعلن بعد تقرير
الخبير الأممي السيد ريتشار
فالك بأنه منحاز وأن تقريره
المقدم للأمم المتحدة عن عدوان
إسرائيل على قطاع غزة يظلم
اسرائيل!، جاء ذلك على لسان
الناطق باسم الخارجية
الأمريكية الذي أعلن رفض أمريكا
لاستنتاجات الخبير الدولي حول
إمكانية وقوع جرائم حرب من جانب
الكيان الصهيوني ضد مدنيي قطاع
غزة. في عصر
سابق كان يمكن لأمريكا أن تلفق
ما تريد من أجل حماية إسرائيل،
لكن في ظل كل ما شاهده العالم من
مجازر بشعة ومحرقة غير مسبوقة
ضد الشعب الفلسطيني، وفي ظل
اعترافات موثقة لجنود شاركوا في
العدوان بأنهم تلقوا أوامر بقتل
المدنيين واستخدامهم كدروع
بشرية، فإن الموقف الأمريكي لا
يخالف أبسط معاني العدل
والنزاهة والقيم الانسانية فقط
، بل هو يخالف قواعد الأدب
المتعارف عليها بين الأمم حين
يستخف الناطق باسم الخارجية
الأمريكية بعقول كل من رأى
المجزرة وجثامين الشهداء من
الأطفال والنساء ونوعية إصابات
الجرحى...وهم كل العالم. حين
يتعلق الأمر بجرائم اسرائيل
فأمريكا طرشاء عمياء، لكنها
ليست خرساء مع الأسف. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |