-ـ

ـ

ـ

الثلاثاء  31/03/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

ذاكرة الأرض وكل الشهداء

يوم الأرض يطل علينا و كل أيامنا أصبحت أياما للأرض ,,, أياما للعزة و الذود عن الحمى و المقدسات والوقوف في وجه المؤامرة و المخططات الصهيونية و الحفاظ على هويتنا الإسلامية على هذه الأرض المباركة أولى القبلتين و ثالث الحرمين و مسرى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )  ,,, هذه رسالة كل المجاهدين و المقاومين و المناضلين ,,, رسالة التوحد في حضن الأرض و الثبات خلف نهج الذين قضوا دفاعا عن إسلامية و عروبة أرض فلسطين و الدفاع عن وجودنا على هذه الأرض,,, يوم الأرض ذكرى للتصدي للمغتصبين الصهاينة و الوقوف بالدماء والأرواح و الأجساد دون استباحة أرضنا الطاهرة ودون النيل من شبر واحد منها  ,,, يوم الأرض ذاكرة عظيمة وطاهرة , ذاكرة تفرض علينا أن ننحي جانبا كل خلافاتنا و تناقضاتنا و جراحنا ,,,, فذاكرة الأرض تتسع لجميع أبنائها ,,, ذاكرة الأرض أكبر و أعظم من أي ذاكرة أخرى تقتصر على المصالح الحزبية الضيقة الأفق .

أبو عمار ,,,, أحمد ياسين ,,,, الشقاقي ,,,,, أبو عطايا وكل الشهداء الذين هم في ذاكرة الأرض ,,, هؤلاء الذين تعتز بهم الأرض و تتخذ من أسماءهم عناوين المرحلة الأكثر إخلاصا و بطولة و عطاءا ,,وتحتضن أجسادهم الطاهرة المخضبة بالدماء بحنان أم رءوم ,,,, فالشهداء وحدهم من يرسم الملامح الأجمل للأرض و يعطيها العبق الساحر و الرائع و يمنحها ملامح العزة و الكرامة و البطولة ,,, الشهداء هم الذين استطاعوا أن يتحرروا من كل القيود و أن يتوحدوا في درب واحد واضح المعالم ,,, درب لا يعرف إلا هدف واحد مرضاة الخالق ,,, هذا هو الدرب الذي من أجله قضوا و الذي يحلمون أن يلحق بهم محبيهم و أن يواصلوا و يواصلوا حتى مشاركتهم في حلمهم .

ذاكرة الأرض تقول أن البندقية هي خلاص الرجال و هي البوابة نحو انتزاع الحق المسلوب و تطهير كل شبر من أرضنا من نهرها إلى بحرها ,,,, ذاكرة الأرض لا تتسع إلا للمخلصين الذين يحملون هم الوطن و ينزفون جرحه بصبر وثبات الفرسان و تلفظ كل الذين لا يهمهم سوى المصالح الضيقة و الغموض في الرؤية و عدم وضوح الأهداف .

الأرض تعتز و تفخر بأبنائها فتعالوا لنكون مصدر عز و فخار لها ,,,, تعالوا إلى كلمة سواء و هدف مشترك نعيد صياغته جميعا بما يكفل أن يحقق لنا مرضاة الله ,,, تعالوا و كفى فما اختلفنا فيه قابل للتغيير و التبديل و حتى الخلاص منه ,,, فالأرض و فلسطين أكبر منا جميعا ,,, تعالوا فلرب قطرة دم أغلى من كل خلافاتنا ,,, رب حلم طفل في المساء أعظم من كل أحلام التفرد و السيطرة الواهمة ,,, فشعبنا بارك الله فيه و انزل عليه الصبر و الثبات و الصمود لا يزال يتوسم خيرا في الجميع أن يكونوا على مستوى تضحياته و عطائه الذي لا ينتهي ,,, فليكن الجميع على مستوى هذه المسئولية و أن يكونوا على قدر هذا العطاء و أن يمنحوا هذا الشعب الأمل و ما يتوقعه منهم لكي تكون معركتنا المركزية مع هذا العدو الصهيوني المجرم و أن نتفرغ لحشد الطاقات و الإعداد لأي معركة محتملة معه ,,, وان تكونوا الدرع الواقي و الحارس الأمين لهذا الشعب العظيم و أن تحملوا الأمانة و بصدق وعزيمة الرجال المؤمنين و الراسخين على الحق في مواجهة العاصفة و الإعصار الأهوج و الأحمق الذي يلوح في الأفق ,,,, تعالوا لتكونوا في مكان أجمل من ذاكرة الأرض .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ