-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
قصص
قصيرة جداً عادل
العابر – الأحواز المحتلة 1 –
زامل نصبوا
المشنقة أمام عينيه... وكان
يبتسم! كبلوا
يديه من الخلف وقالوا له: لم ندعك
تقبل حبلها كـ (ريسان)! ...
وأسرعوا فوضعوا المشنقة حول
رقبته. قال
والإبتسامة لم تبرح شفتيه: علمتـنا
عواطفنا العربية أن نقبل من
يعانـقـنا ... ألم تروا أنها
تعانقني؟! حنق
الرئيس فأمر أن يرفعوه! ولما
رفعته المشنقة اقترب حبلها إلى
شفتيه فقبله ألف قبلة وقبلة! 2 –
السياسي قالوا
لها بعد تضرع وبكاء أنهم
سيحاكمونه غداً، فغبشت
تجرجر الأطفال الخمسة قبل أذان
الفجر واتجهت نحو المحكمة للمرة
العشرین، لم تسمع
صوتاً إلا نباح الكلاب، بحثت عن
الطعام معها في سلات المهملات
لتمسک رمق أطفالها الذين لم
يتعشوا البارحة! إنتظرت
حتى الظهر ثم عادت خائبة
كالأيام الماضية. واليوم
وبعد أربعة أعوام ... لم تصدق
أقوالهم بأنه أعدم، فهي
تحسه لم يزل حياً، ولهذا تواعد
الأطفال كل مساء بأنه سيعود
غداً حاملاً معه الأكياس التي
كان يجلبها معه من السوق! 3 –
إقتراح بينما
كنا نتمشى ونتباحث حول الإحتلال
وطرق الخلاص من هيمنته، وصلنا
إلى محل المثلجات فدعوته، سألني:
كم ستكلفنا المثلجات هذه من
نقود؟! قلت وقد
ظنيت أنه حريص على النقود: ألف
تومان تقريباً، ثم أنا الذي
سأدفع المبلغ. قال: ما
رأيك أن أضع على ألفك ألفاً
فنستنسخ أربعين نسخة نخدم بها
القضية التي سوف لن تتقدم بمجرد
النقاش والشعارات شبراً
واحداً؟! قلت وقد
ندمت مما دار في ذهني نحوه: لو
ترجمنا نصف شعاراتنا إلى أعمال،
لتحررت الأحواز في يوم وليلة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |