-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الصمت
على ارهاب المستوطنين لن يغفر
للمتواطئين رأفت
حمدونة* أعتقد
أن تخريب وارهاب مئات
المستوطنين اليهود ليلة أمس فى
الخليل وغيرها فى نابلس والقدس
والمدن والقرى الفلسطينية
الأخرى ، مع ممارسة كل الحقد من
حرق لمنازل الفلسطينيين واتلاف
بساتين الزيتون واستهداف
الأبرياء العزل واصابتهم
وبحماية من جيش الحرب
الاسرائيلى لأفعالهم لهو دلالة
على طابع الدولة العنصرى البعيد
عن كل ما يتعلف بالأعراف
والمواثيق الدولية والمفاهيم
والقيم الديموقراطية ومبادىء
حقوق الانسان – كل انسان والسؤال
: - لماذا
لم يقم الجيش الاسرائيلى
المتفرج على همجية المستوطنين
دون أى شكل لممارسة القوة
الحقيقى لمنعهم من أحقادهم ،
وكيف سيكون هذا الجيش لو حدث
العكس وعلى الأقل خرجت مظاهرة
احتجاج عربية سلمية باتجاه
المستوطنين وليس اعتداء كما فعل
المستوطنون ؟؟ -
ولماذا يتم اعتقال فلسطينى بلا
لائحة اتهام لمجرد الشبهة فى
حين يتم حماية ارهاب مستوطنين
على عين الجيش والدولة
؟؟ - وأين
حكم العالم على الأحداث ،أم أن
له عين واحدة ترى بعين اليهود
فيما يتعلق بالمقاومة
الفلسطينية وسرعان ما
يحاكمونها بالارهاب ؟؟ أعتقد
أن ممارسات المستوطنين
تعبيرعلى ارهابهم
، وارهاب من يحميهم جيش
ودولة وسلطة قانون ، وارهاب من
يغطى على أفعالهم اعلاميا ،
وارهاب فى حق كل من يصمت ليرى
بعين واحدة
تقلب الحقائق لتجعل من "
الجلاد ضحية -
ومن الضحية جلاد " . وأعتقد
أن أفعال المستوطنين ليست خارجة
عن ارادة مؤسسات الدولة وخاصة
الأمنية منها ، فى ، فالدولة
تاريخيا استخدمت ارهاب
المستوطنين فى أعمال كالقتل ،
وقامت بالتنسيق مع الدولة
بسياسة تهجير الفلسطينيين
الأبرياء بالارهاب ، وتبعتها
الحكومة ببناء المستوطنات ،
وقامت مجموعات من العصابات
بتفجير المقاهى الخاصة باليهود
فى الدول العربية بهدف اخافتهم
وسرعة تهجيرهم منها لفلسطين
وغير ذلك من الممارسات على
المستوى الداخلى والخارجى من هنا
أعتقد أن على السياسيين
والاعلاميين والحقوقيين
الفلسطينيين والعرب والشرفاء
عامة من العالم واجب يستدعى
توضيح انتهاكات المستوطنين بحق
الأبرياء العزل ، وايصال الصورة
الحقيقية للجيش الاسرائيلى
الذى يقف متفرجاً على أحقادهم ،
والتأكيد للعالم الذى
يسحربواحة المساواة وبالنظام
السياسى الاسرائيلى ليرى
خروقات الديموقراطية وحقوق
الانسان التى تمارسها دولة
الاحتلال بحق الفلسطينيين بسبب
عدم وقف المستوطنين عن أفعالهم
ومحاكمتهم وفى
نظرى لا فرق بين الثلاث "
همجية قطعان المستوطنين وحقدهم
، والجيش والدولة التى تحميهم
وتسوق واحة الديموقراطية
للعالم ، وبين كل من يغلق عينه
وصورة كامرته وقلمه ليرى بعين
اسرائيلية اعلامياً وسياسياً
وحقوقياً " . __________ *خبير
في الشأن الإسرائيلي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |