-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 22/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيرس ومنخاوزن وممارسة الكذب ومحاولة تزوير التاريخ

بقلم / عائد الطيب

يبدو أن بيرس رئيس الكيان الصهيوني العنصري و المجرم قد أصبح أكثر احترافية و أشهر من منخاوزن - ذلك الكذاب الذي اشتهر في أوروبا في عصورها الوسطى بممارسة الأكاذيب اللامعقولة و المستحيلة -  فاليوم يخرج علينا بأكاذيب جديدة فقد قال في ذكرى ما يسمى بالهولوكوست أو المحرقة ( إن النازية هُزمت غير أن اللاسامية ما زالت تتنفس إذ ما زال هناك منكرو الهولوكوست وحليقو الرؤوس والمتعصبون الذين يحملون في نفوسهم الحقد الأسود ويتعطشون للقتل باسم العنصرية- ) حسب قوله.

والمدقق لحديثه يلاحظ أن رئيس أكبر دولة عنصرية في العالم و تمارس هذه العنصرية بعقلية ممنهجة و  مجرمة يتحدث عن أن مجرد إنكار الولوكوست هو جريمة أخلاقية كبرى تصيب المنكر في ذاته و توقع عليه أبشع التهم من عنصرية وحقد أسود و تناسى المدعو بيرس أن كيانه المسخ هو الذي يحمل الحقد الأسود ويجسده بجرائم بلا وازع أخلاقي فيقتل الأطفال والنساء و الشيوخ و يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها و عن أي عنصرية يتحدث و كيف يأتي حديثا عن العنصرية ممن هم الأكثر عنصرية إجرامية على مدار التاريخ  فإذا كان مجرد الإنكار هو تهمة كبيرة من وجهة نظره فما القول فيمن يمارس جريمة يتعمد من خلالها - مع سبق الإصرار - ارتكاب محرقة و حرب إبادة بحق شعب أعزل ؟؟؟؟

وأضاف في ممارسة جديدة للكذب و محاولات تزوير التاريخ و الحقائق         ( أن اللاسامية تفوح أيضا من الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل من جانب مَن تعاونوا مع النازيين أو أحجموا عن منع وقوع الهولوكوست والذين يهاجمون الدولة الوحيدة التي قامت كملاذ للناجين من المحرقة النازية ولمنع وقوع محرقة أخرى ) حسب تعبيره . وهنا يقول بصفاقة ووضوح و بلا خجل وهي –- صفات الكذاب – أن الكيان الصهيوني قام كملجأ للناجين من المحرقة النازية , و لكن عن أي ملجأ يتحدث هذا البيرس ؟؟؟ هل اغتصاب أراضي شعب مسالم و قهره و قتله بشكل يومي هو عمل مشرف و يحقق الملجأ لما يدعي بصفاقة ووقاحة أنهم ناجين من تلك المحرقة المزعومة ؟؟؟ أليسوا هؤلاء من مواطني أوروبا و غيرها من القارات ؟؟؟ ألم يتم بث أكاذيب تتعلق بوعد إلهي نسجها رجال دينهم و زيفوها ؟؟؟ ألم يروجوا لفكرة أن فلسطين أرض الميعاد ؟؟ ألم تولد الفكرة الصهيونية قبل الحرب العالمية الثانية بكثير و أعلن عنها بوضوح في مؤتمر بازل في العام 1897م في سويسرا ؟؟؟ ألم يقوم وزير خارجية بريطانيا بلفور بالوعد البغيض للصهاينة بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين و ذلك في الثاني من نوفمبر للعام ألف و تسعمائة و سبعة عشر ؟؟؟ أليس كل ما سبق يدلل على بطلان و زيف إدعاء بيرس عن فكرة ملجأ للناجين من المحرقة المزعومة ؟؟؟

وتابع أكاذيبه ليصل إلى الكذبة الكبرى و المستحيلة ليتجاوز البارون منخاوزن و يقول كاذبا ( لم نبادر قط إلى الاحتلال ولم نرغب في السيطرة على آخرين وقد حاربنا التمييز ونادينا بالسعي لإصلاح العالم وإحلال السلام فيه، كما زعم أن من سيحاول كسر روحنا سينكسر ).

حقيقة هذه الأكاذيب و محاولات تزوير الحقائق و كتابة تاريخ بأكاذيب صهيونية أصبحت واضحة كما الوضوح لا لبس أو تأويل و لا تفسير ,,, فمن الذي بادر إلى الاحتلال ,,, احتمال أن الشعب الفلسطيني توزع في أرجاء العالم و بادر إلى احتلال التجمعات الصهيونية ,,, و بالتالي قام الصهاينة بالرد على ذلك باحتلال  واغتصاب فلسطين  ,,, احتمال آخر أن الصهاينة أجبروا على السيطرة على الشعب الفلسطيني حتى يدفعوا عن أنفسهم الغارات الفلسطينية و التي كانت تطولهم في كافة أماكن تواجدهم في أنحاء العالم ,,, و ينتقل منخاوزن – أقصد بيرس – ليتحدث عن محاربة التمييز في محاولة لتزوير الوقائع و الترويج كذبا لحضارية الكيان الصهيوني و بعده عن أي ممارسة تصب في اتجاه التمييز و تجاهل أن هناك قوانين صهيونية تصاغ لضوابط جديدة لشروط المواطنة في الكيان الصهيوني منها الخدمة العسكرية و إلا فالحرمان من الوظائف و الحقوق المدنية في إشارة إلى أصحاب الأرض الأصليين من الفلسطينيين في الأراضي التي احتلت في العام 1948م و كذلك المحاولات الدائمة لتفريغ المدن من السكان الفلسطينيين ,,, و نقطة أخرى أخطر تكرس سياسة التمييز و هي محاولة كسب الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني وصولا لأعلى الدرجات في تكريس سياسة التمييز العنصري .

وعاد بيرس ليؤكد إصراره على الكذب بإدعائه الغبي إصلاح العالم و إحلال السلام فيه و تناسى متعمدا أن الكيان الصهيوني هم مصدر الأزمات على مستوى العالم و الإصلاح عندهم يعني أن يخضع العالم بأسره لرغباتهم و يسير وفق رؤيتهم و إلا فالأزمات هي البديل فما الأزمة الاقتصادية الحالية و كل الأزمات السابقة واللاحقة إلا و يكون من ورائها أيادي صهيونية و معظم الحروب التي اشتعلت رحاها و ستشتعل مرة أخرى إلا من تدبير الصهاينة وكل الأزمات الأخلاقية و التربوية إلا ويكون صانعيها صهاينة .

 فعن أي إصلاح و سلام يتحدث المدعو الكاذب الأكبر بيرس ,,, إننا نؤكد أن الكيان الصهيوني هو شر لابد من القضاء عليه لينعم العالم بالأمن و السلام .

الكيان الصهيوني خطر لا يصح لمواجهته إلا الحديد و النار فالكي هو العلاج الشافي الكافي و البتر هو الحل الجذري .

وانتقل بيرس إلى مسألة أخرى ووجه تهديدا لكل العالم بأن من يحاول كسر روح العنصرية و العنجهية فيهم سينكسر في إشارة إلى استهانته لكل العالم و تحديه لكل القيم والأعراف  و نسي أن أصحاب الحق المشروع و المكفول ربانيا هم الذين لن ينكسروا بإذنه تعالى و سيظلون كالطود الشامخ في مواجهة الغطرسة الصهيونية و سيكونون هم الحقيقة الجلية في مواجهة الكذب و محاولات تزوير التاريخ التي يمارسها الكيان الصهيوني

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ