-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نتنياهو ذلك الواهم

بقلم : عائد الطيب

يبدو أن ما يسمى بنتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ما زال يعيش الأوهام فهو فكر و أجهد تفكيره المتطرف و القاصر وتمخض عن وهم كبير في إطار رؤيته السياسية الحمقاء مطالبا الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الكيان لصهيوني مقابل أن يتوقعوا – مجرد توقع – قيام كيانه بالاعتراف بدويلة فلسطينية أقرب ما تكون إلى صورة هزلية مفرغة من محتواها فهي منزوعة السلاح وبلا جيش يذود عنها , وازداد نتنياهو عنجهية وطالب بحماية المصالح الصهيونية الإستراتيجية الخاصة بموارد المياه في الأراضي الفلسطينية و كذلك أكد على عدم الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين المشردين في أرجاء العالم .

و الملاحظ في رؤية – إن جاز تسميتها بذلك و الحقيقة فهي حماقة - نتنياهو  أنه طالب الفلسطينيين بالتخلي عن كافة حقوقهم المشروعة و ألزمهم بالاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني و عدم حقهم في مصادر المياه في أرضهم كل ذلك مقابل توقع يحتمل الحدوث و عدمه و في حالة حدوثه فهو اعتراف الأشرف منه عدمه .

 إننا ندرك تماما خطر التوجه الصهيوني نحو يهودية كيانهم وبالعودة إلى جذور الصراع منذ المؤتمر الصهيوني الأول والذي عقد في بازل في العام 1897م على أساس إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين و كان الهدف من عقد هذا المؤتمر وضع التصورات و التخطيط لخطوات عملية لتكريس و بناء هذا الكيان في أرض فلسطين , ومع تطور الزمن و تلاحق الأحداث كان للصهاينة ما أرادوا و بتواطؤ دولي كان على رأسه في ذلك الوقت بريطانيا والتي توجت هذا الدعم والتواطؤ بوعد بلفور المشئوم في العام 1917م مرورا بالدعم الغربي والأمريكي لهذا المشروع , و الصهيونية فكرة أساسها العنصرية في أعلى مستوياتها و أشدها تطرفا و انتهاجا لأي سبيل يؤدي إلى تحقيق الأهداف متجاوزة كافة المعايير الإنسانية والأخلاقية والسياسية وكلنا يعرف كتاب حكماء بني صهيون و التلمود وغيرهم من الكتب و التعاليم اليهودية والتي لا تعترف إلا بالجنس اليهودي و عدم اعتبار أي جنس آخر مستندين إلى خرافات و أساطير يدعون أنها من صلب ديانتهم و أنها حقائق ربانية و الله برئ منها .

و انسجاما مع ما سبق وتأكيدا للفكر الصهيوني الذي يزداد تطرفا مع مرور الوقت وفي هذه المرحلة تطلع علينا فكرة يهودية الكيان الصهيوني في مستوى أعلى من العنصرية و العنجهية و بحيث أصبحت من مرتكزات السياسة الصهيونية ,,, وتوقيت هذه الفكرة هو الأشد خطورة على قضيتنا الفلسطينية لعدة اعتبارات :-

-  حالة الانقسام التي تمر بالفلسطينيين وعدم نجاح المتحاورين في الوصول إلى صيغة توافقية تضمن القفز على هذه الحالة الطارئة ذات النتائج الخطيرة على القضية الفلسطينية تبع لهذه الحالة كنتيجة عدم مركزية القرار و عدم توحيد البوصلة صوب وجهة واحدة و تم تغليب المصالح الضيقة على المصالح العليا و ذلك يرجع على عدم الفهم الصحيح من جانب بعض الأطراف الفلسطينية  لطبيعة الصراع من حيث كونه صراع عقائدي بدليل حرص الصهاينة الشديد على الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني و اليهودية هي ديانة , والأدهى أن الصهاينة يزعمون أنهم ينطلقون من أسس دينية بالرغم أن هذه الأسس لا صحة لها و كلها افتراءات على الله و تزوير للتاريخ و الحاضر و المستقبل , و بالمقابل نجد أن هناك حالة من الابتعاد عن عقيدتنا الإسلامية الغراء و التي هي الحق من الله تعالى ونجد للأسف من بيننا من يفسر الصراع على أسس علمانية و حضارية إلى آخره من هذه المصطلحات الجوفاء

-  إن يهودية الكيان الصهيوني يعني إسقاط و إلغاء حق العودة للملايين من الفلسطينيين لأن الاعتراف بيهودية الكيان تعني أن تصبح الأراضي الفلسطينية حقا خالصا لليهود ولا حق لأي إنسان فيه إلا من كان يهوديا أو على الأقل يقر ويعترف به وعلى استعداد للتعايش معه و التنازل عن أي عقيدة أو أفكار تتعارض معها

-  إن الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني ستكون من نتائجه تهجير الملايين من الفلسطينيين القاطنين في الأرض التي احتلت عام 1948 مما يشكل كارثة وطنية وينزع بقية الجذور الفلسطينية من أرضها و يقر بالحق الشرعي للمشروع الصهيوني في فلسطيني مما يسقط أي حق فلسطيني في هذه الأراضي حتى أمام القوانين و الأعراف الدولية و نحن نسجل هنا برغم عدم تعويلنا على هذه القوانين إلا أننا نوردها لمجرد الذكر فنحن نقر فقط بالقانون و الشريعة الإلهية و ما دون ذلك لتسقط كل الشرائع الوضعية الأخرى

إن تطرف الفكر الصهيوني يلزم لمواجهته تحقيق الوحدة الفلسطينية من خلال العودة إلى جذورنا من عقيدة راسخة وعلى اعتماد نهج المقاومة كأساس لأي وحدة تقوم , و صياغة الآليات و البرامج التي تضمن التزام جميع الفصائل و القوى الفلسطينية بذلك النهج , إننا بذلك نستطيع أن نواجه كافة الأوهام المخططات الصهيونية و أن نقول لنتنياهو وغيره كفاكم وهما فالشعب الفلسطيني أقوى و أعظم من كافة أوهامكم .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ