-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل يكبّل الفكر الديني الفكرَ السياسي،

أم ينجرّ في متاهاته.. أم ينسجمان!؟

عبدالله القحطاني

* الدين ضابط للسياسة، بحسب الأصل! ضابط لأخلاق ممارسيها، وسلوكاتهم، وأهدافهم، وغاياتهم، وخططهم، وبرامجهم! ضابط يمنع العبث والزيف، والزيغ والانحراف، والإجرام والخيانة، والغدر، والمكر السيّء..!

* السياسة جهد فكري وعملي، واع مدروس، هادف.. لعمارة الدنيا، وفق ضوابط الدين، وأحكامه وأخلاقه!

* حين يتعانق الفكر الديني والفكر السياسي، فهما بين واحد من ثلاثة أشكال:

ـ أن يكون الفكر الديني منغلقاً، متزمّتاً، مسطّحاً.. وعندئذ يكبّل الفكر السياسي الملتزم بضوابطه وأحكامه، كما يكبّل العمل السياسي.. بقيود صارمة خانقة، فيشلّ السياسة، بكل ما فيها، من تفكير نظري، وسلوك عملي.. ويصبح عبئاً عليها، كما تكون عبئاً عليه!

ـ أن يكون الفكر السياسي، متفلتاً من قيود الفكر الديني، فيجرّ هذا الفكر وراءه، في منعطفات السياسة ومنعرجاتها، وساحاتها المشحونة بأنواع المكر والخُبث، وألوان الانحراف والزيغ والضلال!

ـ أن يحصل التوافق والانسجام، بين الفكر الديني والفكر السياسي.. فتتمّ المعادلة الصحيحة؛ إذ ينضبط الفكر السياسي والعمل السياسي، بضوابط الدين، دون أن يكبَّل بها.. وينفتح الفكر الديني على السياسة، بوعي، دون أن ينجرّ وراءها، على مستوى الجهد النظري، أو الجهد العملي التطبيقي! وهذه المعادلة من أشدّ المعادلات دقّة، وحساسية، وخطورة.. في العمل الإسلامي المعاصر، المبتلى بسياسات يصنعها الآخرون، ليست نابعة من فكره، ولا منضبطة بضوابطه.. وهي تحيط به من كل جانب، وتتغلغل في كل زاوية من زوايا الحياة، في المجتمعات الإسلامية المعاصرة!

* الحركات الإسلامية المعاصرة، تضمّ مستويات شتّى من الرجال، المتفاوتين في العلم الشرعي، وفي الثقافة السياسية، وفي الوعي الإنساني العامّ! وهذا التفاوت يجعل عمل الرجال، الذين يتصدّون لحمل مسؤوليات العمل السياسي، في وضع حرج، أحياناً، إزاء بعض أنواع الفهم الديني، للمسائل المطروحة في الساحة السياسية! كما يجعل عمل الرجال، الذين تشرّبوا أنواعاً من العلم الشرعي، والفهم الشرعي، والأخلاق المثالية.. في حرج، إزاء ما يرون من تجوال العمل السياسي، في آفاق يحسبونها بعيدة عن ضوابط الدين، وأحكامه وأخلاقه!

* عملية التوفيق الناجحة، بين ما هو ديني وما هو سياسي.. تحتاج إلى كفاءات مميّزة، تجمع بين العلم والفهم الدينيّين، والعلم والفهم السياسيّين.. إضافة إلى الخلق الرفيع، الذي يمنع من الانحراف، واتّباع الهوى!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ