-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نهاية
التاريخ والرجل الأخير هذا
هو الرجل صاحب نظرية نهاية
التاريخ المهندس
هشام نجار الإخوة
والأخوات إسمه
فرانسيس فوكوياما أمريكي من
جذور يابانيه ولد عام1952 حصل على
درجة الدكتوراه في السياسه تخصص
انظمة الحكم من جامعة هارفارد.
استاذآ وفيلسوفآ ومؤلفآ، اصدر
كتبآ عديده منها" نهاية
التاريخ" وهذا الكتاب هو
موضوع مقالتنا صدر هذا
الكتاب عام 1992 عن مجموعة
محاضرات القاها في عام 1989 أي بعد
ان وضعت الحرب البارده أوزارها
بانتصار العالم الديموقراطي
على النظام الشيوعي وبهذا
الإنتصار تخيل الرجل ان
الايديولوجيه الغربيه ستسود
العالم وكل الدول ستعيش بصفاء
وهناء تحت أجنحة هذه
الايديولوجيه حيث انها ستكتسح
كل الأديان والمعتقدات
والانظمه ولن يشذ عن ذلك اية
دولة او نظام يقول في
مقدمة كتابه بان الديموقراطيه
الليبراليه هي الشكل الأخير
لحكومات العالم وان البشريه
ستعيش ضمن هذه الليبراليه
المنتصره كآخر نموذج للتطور
الإنساني, وبمعنى فيزيائي آخر
يكون الزمن قد توقف عند هذه
اللحظه الإخوه
والأخوات السؤال
المنطقي هو هل نحن حقيقة نعيش
نهاية التاريخ، ام مهزلة
التاريخ؟ الإجابه على هذا
السؤال سهله جدآ ولاتحتاج الى
استاذ مخضرم من امثاله ليثبت
نقيض النظريه؟ بينما عامة الناس
ومنذ اليوم الأول لغزو
افغانستان بات مقتنعآ بأن
العالم سيشهد بعدها فوضي
التاريخ. هذا الرجل المعجب
بالليبراليه الأمريكيه, لم يكن
قد ولد بعد عندما إندلعت الحرب
العالميه الثانيه بين اليابان
والولايات المتحده، ولكنه يعرف
تمامآ كونه بروفوسورآ متخصصآ
بالتاريخ وانظمة الحكم ان أبناء
شعبه الأمريكيين اليابانيين في
تلك الحقبه قد وضعوا ضمن
معسكرات مغلقه اين منها معسكرات
النازيه،هذا الرجل المعجب
بالليبراليه الأمريكيه والتي
هي نهاية التاريخ بنظره احثه
بأن يعود بذاكرته قليلآ إلي
الوراء ليستذكر كيف ان محبوبته
الديموقراطيه الليبراليه دمرت
ثلاث مدن يابانيه بثلاث قنابل
ذريه على رؤوس ابنائها ومازال
الأحياء منهم يعانون من آثارها
حتى اليوم الإخوه
والأخوات لا أدري
كيف سيقابل هذا الرجل تلاميذه
بعد تبدد اسطورته والتي هي فكره
النظام الأمريكي اصلآ حيث تقوم
الأجهزه السريه في النظام
بالترويج لمثل هذه الافكار عن
طريق من يسمونهم بالمستشارين
والمتخصصين لقاء مبالغ ضخمه وما
اكثرهم في النظام الأمريكي بل
ان النظام برمته يستخدم هؤلاء
لغسل ادمغة شعوب العالم
لتسويقها عالميآ وليست هي على
الإطلاق نتاج دراسة علميه
متخصصه إن ما
نمر به اليوم بنظري هي فترة ما
قبل نهاية التاريخ إذ لا يمكن ان
ينتهي التاريخ ويتوقف عند جرائم
ذبح الأبرياء في افغانستان
وتدمير قراهم بقنابل الألف كيلو
غرام، ولايمكن ان ينتهي التاريخ
عند قصف المدن العراقيه بقنابل
الفوسفوريه الحارقه وجرائم ابو
غريب، ولايمكن ان ينتهي التاريخ
بمحاصرة شعب آمن في غزه وإحتلال
كامل لأرض فلسطين، لايمكن ان
ينتهي التاريخ اعزائي الإخوه
والاخوات عند هذه الأحداث دون
ان يلقى اصحاب هذه الجرائم
الجزاء المناسب لفعلتهم التاريخ
سينتهي عندما يتحقق وعد الله
بقيام دولة الأيمان وليس دولة
الإلحاد،عندما تتحقق دولة
العدل وليست دولة الجور
والظلم،عندما تتحقق دولة
السلام والأمان وليست دولة
القتل والتمويت جوعأ وتكتيم
افواه الناس،عندما تتحقق حرية
الإنسان وكرامته عندما تنتصر
الشعوب لمقولة سيدنا عمر رضي
الله عنه:متى استعبدتم الناس
وقد ولدتهم امهاتهم احرارآ.عند
ذلك ايها البرفوسور الجليل
ستكون نهاية التاريخ إمتثالآ
لقول الله سبحانه وتعالى بسم
الله الرحمن الرحيم ولقد كتبنا
في الزبور من بعد الذكر ان الارض
يرثها عبادي الصالحون صدق الله
العظيم ملاحظة احيط
القراء الأعزاء علمآ ا نه وبعد
رصد آخر ماصدر عن البروفسور من
مؤلفات اشهرها كتابه الجديد
(امريكا على مفترق طرق -
الديمقراطية والقوة وتركة
المحافظين الجدد) ليسجل اوج
المعركة التى دارت رحاها منذ
اكثر من عامين مع اصدقاء الامس
.ويأتي كتاب فوكوياما الصادر عن
جامعة (ييل) الامريكية المرموقة
والذي يأتي تفصيلا لمحاضرته
المشهورة التى القاها فى
الجامعة عام2005
حول
السياسة الخارجية الامريكية
واخطاء رؤى المحافظين الجدد
وخاصة ازاء التعامل مع الملف
العراقي بمثابة اعلان القطيعة
التامة فى المواقف مع تيار كان
فوكوياما الى عهد قريب يعتبر
نفسه احد المحسوبين عليه
والمدافعين عنه والمنظرين له
إخوتي وأخواتي إن
نظرية نهاية التاريخ ولدت ميته
بعد ان صرفت الإداره الأمريكه
السابقه عليها مئات الملايين من
الدولارات لترويجها, وبعد ان
خرج بوش من البيت الأبيض داس
عليها سماسرتها ليعلنوا نقيضها
بينما عرفنا هذا النقيض بفطرتنا
الصافيه والنقيه وايماننا
بعقيدتنا
مع
تحياتي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |