-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رداً
على صاحب "صفحات سورية": إذا
كنت مدعيا فالدليل الطاهر إبراهيم* لفت نظري مقال كتبه الأستاذ "حسين
الشيخ" المحرر المسئول عن
موقع صفحات سورية تحت عنوان "ديمقراطية
الشتائم". دفعني فضول القراء
كي أعرف شيئا عن هذه
الديمقراطية المبتكرة ، حيث
تحدث المقال عن انسحاب جماعة
الإخوان المسلمين السوريين من
جبهة الخلاص، وما خلفه انسحابهم
من ارتدادات على هذه الجبهة. وما
كنت لأتجشم الرد على ما جاء في
المقال لولا أني وجدت الكاتب قد
حشد اتهامات، وليس ثمة تُهَم. ثم
لقناعتي أن الكتابة حول مستجدات
الوضع السوري يغني الساحة
السورية ويثريها. اعتمد المقال بكليته على الزعم بأن
أطرافاً في جبهة الخلاص نحَوْا
نحْوَ الشتائم كطريقة لإلقاء
جريرة ما آل إليه أمر جبهة
الخلاص على الآخر. وقد عجبت
كثيرا عندما وجدت الكاتب يأخذ
مقالا أو مقالين لأحد الذين
يكتبون في الشأن السوري، وفيه
سباب وشتائم مقذعة، ثم يعمم هذه
الحالة. ما أعرفه عن كتّابَ
المقالة في جماعة الإخوان
المسلمين أنهم نأوا بأنفسهم عن
الكتابة في هذا الموضوع أصلا
ليتركوا للصلح مكان، -كما يقال
في المثل- وحفاظا على علاقة ودية
طيبة تربط الإخوان بأكثر من طرف
في جبهة الخلاص، على رأسهم
الأستاذ "عبد الحليم خدام"
المؤسس الثاني الرئيسي في جبهة
الخلاص. وقد وجدت أن الأستاذ "حسين الشيخ" –فيما
كتب- قد أوهم القارئ مرتين عندما
زعم أن هناك من كتب في الموضوع،
وأن هذه الكتابات اتخذت الشتائم
أسلوبا للحوار. للإنصاف فإن
أقصى ما صدر عن الأستاذ "خدام"
أنه ذكر: أن هناك مفاوضات بين
الإخوان المسلمين وبين النظام
السوري، وأن الثمن الذي قدمه
الإخوان للنظام هو فصل عرى جبهة
الخلاص. استطرادا، فإني كنت –قبل تعليق الإخوان
لنشاطهم وقبل انسحابهم من
الجبهة- من الذين كتبوا قديما
يردون على الإسفاف الذي أطلقه
"صلاح بدر الدين"، العضو
الكردي في الأمانة العامة لجبهة
الخلاص ولم يكن ذلك جديدا. فقد
دأب المذكور على الهجوم على
الإسلاميين بعامة، والإخوان
بخاصة، قبل مشاركته في جبهة
الخلاص وبعدها، وخلال كونه عضوا
في الأمانة العامة، وهو حالة
شاذة، وليست قاعدة، والاستثناء
يؤكد اطراد القاعدة. قد يحق ل"لشيخ" أن يزعم أن الجبهة لم
تقدم جديدا في معارضتها النظام،
فلكلٍ وجهة نظره في تفسير
الأحداث التي تعرض على الساحة
السورية. فلوكان مقتنعا بجدية
الموضوع لانحاز إلى جبهة الخلاص.
وإذ تصدى الكاتب للمقالات فقد
وجب عليه أن يذكر أسماء الذين
كتبوا وشتموا وسبوا وأقذعوا،
لأن أسماءهم –وقد نشرتها
المواقع- أصبحت معروفة للقراء.
ويمكن أن يذكر أن هذا "الفلان"
هو من حزب كذا أو من جماعة كذا. لكن ما لا يحق للأستاذ "حسين" ويعتبر
افتراء -على الأقل- على الإخوان
وافتئاتا على الحقيقة أن يكتب: (مايعنيني
هنا في هذا المقال اللغة التي
استخدمها كلا الطرفين –من هما
الطرفان؟- في تخوين الآخر ونعته
بأبشع النعوت واستخدام لغة لم
تتناول الحدث بالتحليل والنقد
مع استثناءات قليلة). فلو أن ما
قاله "الشيخ" صحيح، لذكر
أسماء من كتبوا و"خوّنوا"
وأقذعوا في السباب والشتائم.
وإلا فليذكر اسم كاتب واحد من
الإخوان المسلمين السوريين
هاجم أطرافا في جبهة الخلاص بعد
انسحاب الإخوان منها! وإلا فما
زعمه "الشيخ" لا يصح، -على
الأقل- في حق الإخوان المسلمين. ولو أن المقالَ حُذِف منه استعراضُ "الشيخ"
لحوار الشتائم، وهو أمر كرره في
أكثر من موقع في المقال، فإني
أزعم أن المقال سيفرغ من مضمونه
ومحتواه، ولما بقي فيه شيء يذكر.
ليعذرني الأستاذ لاستعمالي
التعميم فقد اتهم الإخوان –وإن
لم يذكرهم بالاسم- بدون أدلة أو
براهين، وقديما قيل : "إذا كنت
ناقلا فالصحة، أو مدعيا فالدليل".
هات أدلتك يا أستاذ حسين! واذكر أسماء من
كتب من الإخوان المسلمين مخونا
للآخرين، وإلا فما
كتبته، كلام يلقى على عواهنه،
ولا يؤبه له ولا حظّ له من
الصدقية. "قل هاتوا برهانكم
إن كنتم صادقين". ــــــ *كاتب سوري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |