-ـ

ـ

ـ

الاثنين 04/05/2009

أوروبا تخطئ في استقبال ليبرمان كشخص دبلوماسي

بقلم أ . رأفت حمدونة

في ظل الحديث عن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان لايطاليا ودول أوروبية

أخرى بهدف تحسين صورة الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو على خلفية انتقادات أوروبية لها بزعم رفضها القبول بتسوية لازمة الشرق الأوسط تستند إلى قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ العام 67.

مؤكداً ليبرمان" ان الهدف من الزيارة هو لتمهيد الطريق في أوروبا استعدادا لعرض البرنامج السياسي الجديد للحكومة من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في ايار / مايو " أعتقد أن هذه الحكومة لا تحمل أى برنامج سياسى ولن يستطيع ليبرمان تسويق مثل هذا الادعاء ، وأن الهدف من الزيارة محاولة أوروبية واسرائيلية لتسويق وزير خارجيتها أو تحسين صورتها .

هذه حكومة يمينيين متطرفين ، مكونة من مجموعة متقلبين ومتعجرفين  أ ومراوغين   متعالين ليس الا رافضين " لاعلان انابوليس" ومبدأ الدولتين لشعبين ، ، بمعنى أن الحكومة المقبلة ليست حكومة سلام ولا تطرح برنامج سياسي يقبله الفلسطينيين والعرب .

فنتنياهو قد حصل من خلال الانتخابات والائتلاف على تفويض بتصفية ما تبقى من اتفاق اوسلو، واستئناف النهضة الاستيطانية وهدم المنازل في شرقي القدس. وعلى تفويض بتخريب العلاقات مع الخارج ولربما مع الولايات المتحدة فاوباما أكد ان التشكيلة المستقبلية للحكومة في اسرائيل لن تساعد في تحقيق السلام.

الأصعب ونتمنى غير ذلك أن تحذوا بعض الدول العربية أو الصديقة للعرب والفلسطينيين الحذو بحذو أوروبا بحجة معرفة آراء ليبرمان أن يتم اللقاء واياه أو دعوته ، ونكرر أن المصلحة الوطنية والقومية تستدعى عزل ليبرمان دبلوماسياً وهذه الحكومة سياسياً والعمل على فضح هذه الحكومة دولياً ، والتقرب من الموقف المساند والصديق والذى يشكك فى مشروع اسرائيل السياسى فى هذه المرحلةن لذا على السياسيين الفلسطينيين حكومة وفصائل ، لذا على الحكومات العربية أن لا تراهن كثيراً على فشل هذه الحكومة ، وأن لا تعول على سقوطها من الداخل ، وأن تنتبه إلى الأطروحات الخطيرة التى تتبناها فى محاولة إلى عزلها وكشف أجندتها للعالم .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ