-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
انبذوها
فإنها نتنة حميد
لفته لا
يختلف الاستعمار الأمريكي عن
سواه إلا بدرجة همجيته وعنجهيته
وكونه يأتي تحت ظل الديمقراطية
والحرية ، فان أولويات اي
استعمار تحقيق أهدافه الذي جاء
من اجلها كالاحتفاظ بالمواقع
الاشتراكية ذو الأهمية الخاصة
للدولة الغازية واحد ركائزها
لتحقيق أجندتها في المنطقة مثل
ضمان قواعد عسكرية لفترات تطول
او تقصر حسب متطلبات ضمان
المصالح . بالإضافة الى ديمومة
الهيمنة الاقتصادية وديمومة
حالة النهب او على الأقل
التعامل غير العادل او غير
المتكافئ بين الدولة المحتلة
والدولة التي وقع عليها الغزو
والاحتلال وخصوصا اذا كان بلدا
غنيا بثرواته وفي مقدمتها
الثروة النفطية . ان
الحفاظ على هذه المصالح يتطلب
زرع روح الوهن والضعف والشعور
بالدونية بين هذه الشعوب
المستعمرة . بالإضافة الى
الإقدام على خطوات وإجراءات وسن
قوانين تكرس روح التجزئة
والشرذمة والتفرقة بين مكونات
الشعب الواحد سواء بتعزيز ما
موجود من هذه العوامل او نبش
التاريخ القديم لبعث ما اندثر
منها مثل الخلافات العرقية
والطائفية سعيا لتفتيت جغرافية
الأوطان ليتحول
الى حيازات
واقطاعات ومناطق هيمنة
ونفوذ عرقي
او طائفي
او قوماني متطرف مشعلا نارا
تحرق الأخضر واليابس وتضحي
بالمصالح الوطنية والقومية على
مذبح الطائفية
والقومانية
بدعوى الدفاع عن
ورفع مظلومية
الطائفة والقومية وحتى
العشيرة. ومن بؤر
التوتر والاحتقان ما أصطلح على
تسميته بالنظام الفدرالي في
العراق حيث السعي الى فدرلة
العراق الموحد قسرا
وليس وبقوة القانون
ومتطلبات الواقع!!! ان
إقرار مبدأ الفدرالية في ضع غير
ناضج وفي ظل احتقان عرقي وطائفي
وتحت وصاية الاحتلال
ونيران حرائق الارهاب
بالإضافة الى عدم وجود دستور
مكتمل ولا قوانين كاملة التشريع
بلاضافة الى تدخل قوى
إقليمية في شؤونه إنما ينذر
بخطر كبير وشر مستطير في عراق
اليوم والمستقبل. إننا
نسمع ونلمس العديد من الدعاوى
والمشاحنات والاحتقانات حول ما
يدعى بالمناطق المتنازع عليها
في شمال الوطن ووسطه مرة من
الحالمين بجمهورية كردستان
او أنبارستان او كربلاءستان
والحبل على الجرار،وكان الوطن
قد وضع على مشرحة التقطيع
والقسمة والشرذمة بين
الطوائف والقوميات
والأديان والعشائر حتى قبل ان
تكتمل سيادته وخلاصه من
براثن الارهاب
والاحتلال وواقع
الضعف والاختلال، كصراع
أشقاء على
تقاسم غرف دار أبيهم قبل ان
يطردوا منه
عصابات النهب والسلب
وتخليصه من هيمنة الطفيليين
والطارئين والطامعين
ويحكموا
سياجه الحامي مما سيؤدي الى
ان يتهدد بناءه على
رؤوسهم جميعا او يتمكن منهم
الأغراب ويطردونهم
خارجه. لذا فان
أجراس الخطر
تنذر بحرب واحتراب بين
القوميات المختلفة وبين
شراذم القومية الواحدة
والدين الواحد والطائفة
الواحدة سعيا
للزعامة والانفراد
بالسلطة والاستئثار بالثروة
وما حصل ولازال يحصل في كردستان
العراق بين
الحزبين الكرديين خير مثال
على ذلك؟، وربما ماهو
أسوء واشد مرارة ويضيع
الوطن والمواطن
ان لم يتم
الكف عن هذه الدعوى السخيفة
والخطيرة والعمل
بحرص وبروح
الوطنية العراقية
المخلصة من اجل وحدة وسلامة
الوطن، فصوت العقل يقول:-
انبذوها فإنها نتنة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |