-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدفاع
عن سيناء والمساواة
مع اسرائيل "
تصور بديل " بقلم
: محمد سيف الدولة الخطر
* منذ
بضعة شهور فقط ، صرح آفى ديختر
وزير الامن الداخلى الصهيونى
السابق أنه فى حالة حدوث انقلاب
فى السياسة المصرية تجاه
اسرائيل ، فانهم
على استعداد الى
العودة الى
شبه جزيرة سيناء
وقال :
" عندما انسحبنا من سيناء ،
ضمنا ان تبقى رهينة . هذا
الارتهان تكفله ضمانات امريكية
من بينها السماح لاسرائيل
بالعودة الى سيناء ، وكذلك وجود
قوات امريكية مرابطة فى سيناء
تمتلك حرية الحركة والقدرة على
المراقبة بل و مواجهة أسوء
المواقف وعدم الانسحاب تحت اى
ظرف من الظروف " وان " سيناء
مجردة من السلاح ومحظور على
الجيش المصرى الانتشار فيها هى
الضمانة الوحيدة والاقوى
لاحتواء اى تهديد افتراضى من
مصر " وان "
سيناء بعمق 150 كيلومتر مجردة من
السلاح هى الضمان الذى لن نتخلى
عنه فى كل الظروف " هذا ما
نقلته الصحف الاسرائيلية عن نص
محاضرة القاها فى 4 سبتمبر
الماضى فى معهد ابحاث الامن
القومى فى اسرائيل . * وكان الرئيس الراحل
انور السادات قد صرح قبل ذلك بـ
34 عاما ، قبل ان يغير موقفه ، في
حديثه لمجلة للتايم فى
19/3/1974: "
إن الحديث الدائر في اسرائيل عن
نزع سلاح سيناء يجب أن يتوقف 0
فاذا كانوا يريدون نزع سلاح
سيناء فسوف اطالب بنزع سلاح
اسرائيل كلها
0 كيف انزع سلاح سيناء 00انهم
يستطيعون بذلك العودة في وقت
يريدون خلال ساعات " * ان هذه التصريحات لا
يجب ان تفاجئنا ،
فحقيقة ان سيناء فى خطر هى حقيقة
قديمة وثابتة ، ولكنها كانت الى
وقت قريب محجوبة عن العامة من
الناس ، الى ان كشف العدوان
الاخير على غزة واحداث العام
الماضى على الحدود المصرية
الفلسطينية ، الكثير من خفايا
كامب ديفيد ومعاهدة السلام
. واصبح هناك الآن شبه
اجماع وطنى على ضرورة التحرر من
قيودها ، وعلى راسها الترتيبات
الامنية القائمة فى سيناء ،
والتى تحول دون الدفاع عنها فى
حالة تعرضها لعدوان اسرائيلى
جديد على الوجه الذى حدث فى عامى
1956 و1967. البديل وفى مواجهة هذه
المسألة تحديدا ، نقدم الاجتهاد
التالى حول ترتيبات امنية بديلة
تمثل الحد الادنى المقبول وطنيا
وسياديا ،
مدعما بخرائط توضيحية :
*
* *
* *
الخلاصة : انتهى عرض التصور
البديل ، والذى تنطلق فلسفته
الرئيسية من تطبيق قواعد
المساواة والمعاملة بالمثل من
الناحية الامنية على كل من مصر
واسرائيل ، والاكتفاء بمنطقة
مقيدة التسليح داخل مصر
اسميناها المنطقة ( هـ ) تكون
مطابقة فى عرضها وقواتها
وتسليحها وقيودها والرقابة
عليها ، للمنطقة ( د ) داخل
اسرائيل . و رفض الذريعة التى
قدمتها اسرائيل وامريكا ،
وقبلها المفاوض المصرى حينذاك ،
و القائلة بتطبيق
قاعدة النسبة والتناسب بين
مساحة كل بلد ومساحة المناطق
منزوعة السلاح ، وما بنى عليها
من نزع سلاح
مساحات من الاراضى المصرية اكبر
(50 ) ضعفا من مساحة المناطق
المقيدة داخل اسرائيل . فهذه الذريعة
السخيفة وغير المقبولة وطنيا ،
تتجاهل حقيقة ان المعيار
الاساسى هو التساوى فى درجة
المخاطر ، فالمسافة بين أرتال
الدبابات الصهيوينة والتراب
المصرى هى
3 كيلومتر فقط ، يمكن قطعها فى
بضعة دقائق . فى حين المسافة بين 230
دبابة مصرية فقط ، وبين الحدود
الدولية هى 150 كيلومتر . وفى هذا انحياز بين و
صريح لامن
اسرائيل على حساب امن مصر . ملاحظات
أخيرة : 1ـ ان تحرير مصر من
القيود الامنية فى سيناء هى
بالدرجة الاولى مسئولية
الادارة المصرية التى اعترفت
باسرائيل والتى وقعت هذه
المعاهدة والتى وضعتنا فى هذه
الورطة التاريخية . وتستطيع ، ان توفرت
الارادة الوطنية ، ان تحقق ذلك
بخطوات عديدة ، أحدها هو توظيف
المادتين الرابعة والسابعة فى
المعاهدة ، فالرابعة تؤكد حقنا
فى اعادة النظر فى الترتيبات
الامنية ، والسابعة
تنظم القضايا الخلافية بين
اطراف المعاهدة فيما لو رفضت
اسرائيل ، على الوجه الذى حدث فى
قضية طابا . 2ـ ان مطالبنا
السابقة ، وطريقة عرضها لا
تعنى على اى وجه من الوجوه اننا
على استعداد للاعتراف
باسرائيل او بشرعية المعاهدة .
انما رغبنا فى تقديم البدائل
الوطنية المرحلية فى مسألة
محددة ، لسد الذرائع على انصار
كامب ديفيد الذين يدعون طول
الوقت انه ليس فى الامكان ابدع
مما كان . 3ـ
ان ما تناولته هذه الورقة هى
مسألة واحدة فقط من مسائل
متعددة فى كيفية التحرر من كامب
ديفيد . 4ـ
ولقد اخترنا البدء بالترتيبات
الامنية ، لانها مصدر الخطر
والتهديد والضغط الرئيسى على
مصر ، والتى ان نجحنا فى التحرر
منها ، نكون قد خلخلنا حجرا
كبيرا فى هذا البناء الكريه . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |