-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 07/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الدفاع عن سيناء

والمساواة مع اسرائيل

" تصور بديل "

بقلم : محمد سيف الدولة

Seif_eldawla@hotmail.com

الخطر

* منذ بضعة شهور فقط ، صرح آفى ديختر وزير الامن الداخلى الصهيونى السابق أنه فى حالة حدوث انقلاب فى السياسة المصرية تجاه اسرائيل ،  فانهم على استعداد  الى العودة  الى شبه جزيرة سيناء  وقال  : " عندما انسحبنا من سيناء ،  ضمنا ان تبقى رهينة . هذا الارتهان تكفله ضمانات امريكية من بينها السماح لاسرائيل بالعودة الى سيناء ، وكذلك وجود قوات امريكية مرابطة فى سيناء تمتلك حرية الحركة والقدرة على المراقبة بل و مواجهة أسوء المواقف وعدم الانسحاب تحت اى ظرف من الظروف " وان " سيناء مجردة من السلاح ومحظور على الجيش المصرى الانتشار فيها هى الضمانة الوحيدة والاقوى لاحتواء اى تهديد افتراضى من مصر "

وان " سيناء بعمق 150 كيلومتر مجردة من السلاح هى الضمان الذى لن نتخلى عنه فى كل الظروف "

هذا ما نقلته الصحف الاسرائيلية عن نص محاضرة القاها فى 4 سبتمبر الماضى فى معهد ابحاث الامن القومى فى اسرائيل .

* وكان الرئيس الراحل انور السادات قد صرح قبل ذلك بـ 34 عاما ، قبل ان يغير موقفه ، في حديثه لمجلة للتايم  فى 19/3/1974:

 " إن الحديث الدائر في اسرائيل عن نزع سلاح سيناء يجب أن يتوقف 0 فاذا كانوا يريدون نزع سلاح سيناء فسوف اطالب بنزع سلاح اسرائيل  كلها 0 كيف انزع سلاح سيناء 00انهم يستطيعون بذلك العودة في وقت يريدون خلال ساعات "

* ان هذه التصريحات لا يجب ان تفاجئنا  ، فحقيقة ان سيناء فى خطر هى حقيقة قديمة وثابتة ، ولكنها كانت الى وقت قريب محجوبة عن العامة من الناس ، الى ان كشف العدوان الاخير على غزة واحداث العام الماضى على الحدود المصرية الفلسطينية ، الكثير من خفايا كامب ديفيد ومعاهدة السلام  .

واصبح هناك الآن شبه اجماع وطنى على ضرورة التحرر من قيودها ، وعلى راسها الترتيبات الامنية القائمة فى سيناء ، والتى تحول دون الدفاع عنها فى حالة تعرضها لعدوان اسرائيلى جديد على الوجه الذى حدث فى عامى 1956 و1967.

 

البديل

وفى مواجهة هذه المسألة تحديدا ، نقدم الاجتهاد التالى حول ترتيبات امنية بديلة تمثل الحد الادنى المقبول وطنيا وسياديا  ، مدعما بخرائط توضيحية :

 

الترتيبات الامنية

الحالية

الحد الادنى المقبول وطنيا

1

وضع قواتنا فى المنطقة ( أ )

عرضها 58 كم شرق القناة

مقيدة بـ 22 الف جندى فقط

ومقيدة التسليح

بلا قيود فى العدد او التشكيل او التسليح او  التوزيع

2

وضع قواتنا فى المنطقة ( ب )

عرضها 109 كم بوسط سيناء

مقيدة بـ 4000 جندى حرس حدود فقط ، مسلحين باسلحة خفيفة

بلا قيود على الاطلاق

3

وضع قواتنا فى المنطقة ( ج )

عرضها 33 كم غرب الحدود الدولية

بوليس فقط + 750 جندى حرس حدود باسلحة خفيفة

بلا  قيود على الاطلاق ما عدا منطقة عرضها 3 كم ولتكن اسمها ( هـ ) مثل المنطقة ( د ) باسرائيل

4

المطارات والموانى العسكرية المصرية فى سيناء

محظورة تماما

متاحة بلا قيود

5

وضع القوات الاسرائيلية فى المنطقة ( د ) وعرضها 3 كم  داخل اسرائيل

مقيدة بـ 4000 جندى اسرائيلى

 

؟

6

وضع القوات الاسرائيلية داخل اسرائيل بعد المنطقة ( د )

بلا  قيود على الاطلاق

؟

7

منطقة مستحدثة ( هـ ) داخل مصر ومماثلة للمنطقة ( د ) داخل اسرائيل وبعرض 3 كم فقط

ــ

يطبق عليها ما يطبق فى المنطقة ( د ) داخل اسرائيل ، من حيث العرض والعدد والتسليح والقيود .

8

الرقابة الاجنبية على اسرائيل

من 50/100 مراقب مدنى ، حيث رفضت اسرائيل وجود قوات اجنية على اراضيها

؟

9

الرقابة الاجنبية على مصر فى سيناء 

 

قوات أجنبية عددها حوالى 2000 فرد متمركزة  فى قاعدتين عسكريتين فى الجورة وفى شرم الشيخ بالاضافة الى 31 نقطة تفتيش اخرى

( المطلب الأساسى )

 مراقبين مدنيين فقط لا يتعدى عددهم 100 ، وبشكل مماثل للمراقبين الموجودين الان فى اسرائيل ، يتمركزون فى المنطقة ( هـ ) فقط .

10

هوية القوات الاجنبية فى سيناء فى حالة تعذر المراقبين المدنيين .

 

قوات متعددة الجنسية تحت قيادة امريكية و40 % من تشكيلها قوات امريكية والباقى من حلفاء امريكا فى الناتو وأمريكا اللاتينية

 

( المطلب الاحتياطى الاول )

قوات امم متحدة تحت ادارة الامم المتحدة وليس امريكا

أو

( المطلب الاحتياطى الثانى )

قوات متعددة الجنسية من دول عربية واسلامية وصديقة وغير خاضعة للولايات المتحدة الامريكية .

11

 

الحق فى سحب القوات الاجنبية من سيناء

لا يجوز لمصر المطالبة بسحبها الا بعد موافقة مجلس الامن بما فيه التصويت الايجابي للاعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الامن بالاجماع

حق مصر فى سحبها متى شاءت تطبيقا لقواعد السيادة فى القانون الدولى والدستور المصرى .

*  *  *  *  *

 

الخلاصة :

انتهى عرض التصور البديل ، والذى تنطلق فلسفته الرئيسية من تطبيق قواعد المساواة والمعاملة بالمثل من الناحية الامنية على كل من مصر واسرائيل ، والاكتفاء بمنطقة مقيدة التسليح داخل مصر اسميناها المنطقة ( هـ ) تكون مطابقة فى عرضها وقواتها وتسليحها وقيودها والرقابة عليها ، للمنطقة ( د ) داخل اسرائيل .

و رفض الذريعة التى قدمتها اسرائيل وامريكا ، وقبلها المفاوض المصرى حينذاك ، و القائلة  بتطبيق قاعدة النسبة والتناسب بين مساحة كل بلد ومساحة المناطق منزوعة السلاح ، وما بنى عليها من نزع  سلاح مساحات من الاراضى المصرية اكبر (50 ) ضعفا من مساحة المناطق المقيدة داخل اسرائيل .

فهذه الذريعة السخيفة وغير المقبولة وطنيا ، تتجاهل حقيقة ان المعيار الاساسى هو التساوى فى درجة المخاطر ، فالمسافة بين أرتال الدبابات الصهيوينة والتراب المصرى  هى 3 كيلومتر فقط ، يمكن قطعها  فى بضعة دقائق .

فى حين المسافة بين 230 دبابة مصرية فقط ، وبين الحدود الدولية هى 150 كيلومتر .

وفى هذا انحياز بين و صريح  لامن اسرائيل على حساب امن مصر .

ملاحظات أخيرة :

1ـ ان تحرير مصر من القيود الامنية فى سيناء هى بالدرجة الاولى مسئولية الادارة المصرية التى اعترفت باسرائيل والتى وقعت هذه المعاهدة والتى وضعتنا فى هذه الورطة التاريخية .

وتستطيع ، ان توفرت الارادة الوطنية ، ان تحقق ذلك بخطوات عديدة ، أحدها هو توظيف المادتين الرابعة والسابعة فى المعاهدة ، فالرابعة تؤكد حقنا فى اعادة النظر فى الترتيبات الامنية ،  والسابعة تنظم القضايا الخلافية بين اطراف المعاهدة فيما لو رفضت اسرائيل ، على الوجه الذى حدث فى قضية طابا .

2ـ ان مطالبنا السابقة ، وطريقة عرضها  لا تعنى على اى وجه من الوجوه اننا على استعداد  للاعتراف باسرائيل او بشرعية المعاهدة . انما رغبنا فى تقديم البدائل الوطنية المرحلية فى مسألة محددة ، لسد الذرائع على انصار كامب ديفيد الذين يدعون طول الوقت انه ليس فى الامكان ابدع مما كان .

3ـ ان ما تناولته هذه الورقة هى مسألة واحدة فقط من مسائل متعددة فى كيفية التحرر من كامب ديفيد .

4ـ ولقد اخترنا البدء بالترتيبات الامنية ، لانها مصدر الخطر والتهديد والضغط الرئيسى على مصر ، والتى ان نجحنا فى التحرر منها ، نكون قد خلخلنا حجرا كبيرا فى هذا البناء الكريه .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ