-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النكبة
مستمرة...والاحتلال بخير رامي
مهداوي تحل
علينا ذكرى ضياع فلسطين،
وماتزال النكبة مستمرة
في ظل ممارسات الاحتلال
وسياسة الاستيطان وعمليات
تهويد القدس. أجواء ملبَّدة
بالغيوم وتساؤلات حول مستقبل
هذا الكيان الغاصب
من حيث التركيبة السكانية
ونمو ديموجرافي سكاني متزايد
للعرب الفلسطينيين أعاد إلى
الأذهان من جديد رغبة جارفة في
تهجير العرب خارج الدولة بما
يعني تحويلها إلى دولة يهودية
صرفة كما يطالب ليبرمان
ونتنياهو وأيدهم بوش الابن من
قبل. تريد
الحكومة الإسرائيلية الحالية
الآن ورئيس دولتها اعترافًا
عربيًا رسميًا ورضوخًا
فلسطينيًا يضمن الرضا والقبول
بيهودية الدولة حتى يكتمل الحلم
اليهودي الصهيوني. وذلك من خلال
الغاء حق العودة وشطب كل
القرارات الدولية التي أقرته
كحق فردي بعد أن تم شطب كل
القرارات المتعلقة بقضية
فلسطين. والعمل
حالياً على توطين ملايين
اللاجئين الفلسطينيين في مواقع
وجودهم الآن مما يعني تغييرًا
سكانيًا خطيرًا في بلد مثل
لبنان، ووجود قلقًا ينذر
بانقلاب شامل في بلد كالأردن،
وتهديدًا للاستقرار في بلد مثل
مصر وسوريا وبلاد الخليج كلها. والنكبة
القادمة" ما بعد النكبة!!"
التي يجب التحذير منها ودق جرس
الخطر من الآن هي العمل على
تهجير وطرد حوالي 1.5 مليون
فلسطيني مقيمين الآن في فلسطين
1948 وسحب الجنسية منهم في إطار
عملية تبادل أراضي ستتم بين
الكيان الإسرائيلي والسلطة
الفلسطينية، ويمكن أن تهدد
باستقطاع أراضي من سيناء أو
النقب مثلاً لصالح ذلك الحل
التاريخي لاستيعاب من يريد
العودة إلى فلسطين وليس إلى أرض
الأجداد والآباء. وبالتالي
هنا ستستمر عملية تأجيج الصراع
إلى ما لا نهاية وتأجيل أي حلول
سلمية لأن رفض هذا الحل سيكون
واضحًا من كل الفصائل وكل الشعب
الفلسطيني، على الجانب الآخر
نرى المشهد الفلسطيني مرتبكًا
وفي أسوأ حالاته من الانقسام
وضياع وفقدان البوصلة. ويجب
الإعتراف بحزن" دون أي
مزاودات" بأن السلطة انتهت
إلى لا شيء وإلى فراغ في
مقاعدها، وتم توظيفها بذكاء
لمدة 15 سنة لصالح مزيد من
الاستيطان وتحويل أرض السلطة في
الضفة وغزة إلى سجن ضخم يتحكم
فيه العدو دخولاً وخروجًا
وتموينًا وغذاءً واقتصادًا
وسياسة. المقاومة
مجهدة ومتعبة ومحاصرة وخطوط
إمدادها منقطعة، والعرب تخلوا
عنها والعالم كله يقف ضدها
يتهمها بالإرهاب ويريد منها
الاعتراف بشرعية الاغتصاب
الصهيوني لفلسطين حتى تسير في
نفس الطرفين الذي سارت عليه
منظمة التحرير الفلسطينية من
قبل، والبعض يريد توظيفها لصالح
قضايا أخرى، ويصعب عليها في ظل
الحصار والتضييق تمييز الخبيث
من الطيب أو رفض اليد الممدودة
لها بالعون. المشهد
العربي في حالة ضياع شبه كامل:
الدول الوطنية المأزومة وصلت
إلى طريق مسدود الحكومات
استبدلت الخطر الإيراني بالخطر
الصهيوني والعدو يعلن بصفاقة
شديدة دون حياء أنه وللمرة
الأولى في تاريخ دولة العدو
وتتفق الرؤية الصهيونية مع
الرؤية العربية حول مصدر
التهديد والخطر وهو إيران
وملفها النووي مما يعطي الدولة
الصهيونية غطاءً سياسيًا لضرب
إيران كما ضربت العراق من قبل. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |