-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تصريحات
نتنياهو والصمت المريب! بقلم
: زياد ابوشاويش رئيس
وزراء العدو الصهيوني المتطرف
نتنياهو وبعد زيارته لجمهورية
مصر العربية يصرح بأنه وللمرة
الأولى منذ قيام دولة إسرائيل
يتفق العرب مع دولته الإرهابية
على استراتيجية واحدة بأولوية
متطابقة لتشخيص الخطر على
الطرفين وبالتالي تحديد العدو
المشترك بتسمية إيران
باعتبارها هذا العدو وأنها تمثل
الخطر الأول والراهن على الدول
العربية وإسرائيل. المثير
هنا أن الولايات المتحدة
الأمريكية سارعت بإعلان ذات
التشخيص في تحديد الأولوية
وقالت أن الملف الإيراني برمته
وليس الشق النووي فيه فقط هو
أولوية السياسة الخارجية لها
وأنها ستعمل بالتعاون مع من
يعنيهم الأمر لحل ينهي الخطر
الإيراني المزعوم على السلام
العالمي. ربما
نفهم كعرب ذلك التطابق بين
أمريكا وإسرائيل في تحديد
أولويات المجابهة لأن الأمر كان
هكذا دائما بين البلدين سواء
تعلق الأمر بمجابهة إيران أو
بمجابهة العرب والعدوان عليهم
وهدر حقوقهم، لكن الذي لا يمكن
فهمه أو السكوت عليه هو القول
بأن الخطر الإيراني أصبح
مشتركاً تجاه الدولة العبرية
وكل الأنظمة العربية، وواضح أن
المقصود هنا هم حلفاء أمريكا في
المنطقة أو ما كان يسمى دول محور
الاعتدال. نتنياهو
من حقه أن يقول ما يريد وأن
يستخدم التكتيك الذي يخدم
توجهاته السياسية المعروفة
وهذا مفهوم، لكن من غير المفهوم
أو المقبول أن تمر تصريحات
المذكور دون أن نسمع ولو رفضاً
لفظياً لها ممن قصدهم بحلفه
الجديد الذي أعلنه غداة زيارته
لمصر. العدو
الذي يغتصب أرضنا ولا يزال يحتل
أجزاء واسعة من فلسطين ولبنان
وسورية ويعتدي علينا بوحشية
بالغة يجد في وطننا العربي من
يستقبله وينسق معه في التآمر
على الأمة العربية غير أن ذلك
ومعه كل وسائل الإعلام المشبوهة
والمنحرفة لن يقنع المواطن
العربي بتغيير وجهته أو وجدانه
القومي، وستظل إسرائيل وليس
إيران هي العدو والتصدي لها
وقتالها إن لزم الأمر أولوية
مطلقة لدى كل الأمة، ونتمنى أن
نسمع رداً عربياً موحداً ضد
نتنياهو وتصريحاته إن أردنا
للتضامن العربي أن يستمر ويحقق
غاياته السامية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |