-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
شاليط
يكشف الوجه الحقيقي للعالم
الغربي بقلم
/ عائد الطيب يتكشف
الوجه الحقيقي القبيح للعالم
الغربي في كل وقت ,,, ذلك الوجه
الذي تنطق ملامحه بالتحالف و
التأييد والمساندة للعدو
الصهيوني في كافة ممارساته و
جرائمه التي
يستهدف من خلالها الشعب
الفلسطيني على كافة المستويات و
كافة أشكال الإجرام و تخطي كافة
الشرائع السماوية والمعايير
الأخلاقية و الإنسانية ,,, ذلك
الوجه و الذي يحاول العالم
الغربي إخفائه بالتستر خلف
الشعارات البراقة من الحريات
وحقوق الإنسان
والقوانين الوضعية و
المؤسسات التي يجيدون صناعتها
لكي تخدم ذلك الهدف الذي يصب في
مصالحهم و لكن إذا تعلق الأمر
بالعالم الإسلامي وبحقوقه و
قضاياه العادلة فالمعايير
مقلوبة و الكيل بمكيالين و تصبح
الشعارات مجردة من معناها ولا
قيمة لها و تصبح القوانين
مفهومة بشكل معكوس و كافة
المؤسسات من ما يسمى بالأمم
المتحدة و مجلس الأمن و الجمعية
العامة وغيرها غير فعالة و غير
ملزمة – وتكون ملزمة في فرض
القرارات العقوبات على العالم
الإسلامي - فلا مانع من احتلال
الدول و قتل الشعوب تحت مظلة
الشرعية الدولية كما حدث –
على سبيل المثال لا الحصر – في
أفغانستان و العراق والشيشان و
فلسطين و غيرها من الدول
الإسلامية . و
لعلنا لا ننسي أن من بدايات
الفكرة الصهيونية العنصرية و هي
تجد الدعم والتأييد من غالبية
الدول الغربية و توجت ذلك الدعم
بوعد بلفور الشهير مرورا
بقرارات ما يسمى بعصبة الأمم و
مجلس الأمن و التي كرست اغتصاب
أرض فلسطين من جانب الصهاينة و
أضفت الشرعية على هذا الاغتصاب
الفاضح لحقوق و أرض شعب بدون وجه
حق وتشريده
و تمزيق أوصاله و قتله و اعتقاله
,,,, إن العالم الغربي مهما حاول
أن يجمل ملامح وجهه القبيح فلن
ينجح فالمصلحة الصهيوني و
الغربية تتلاقي في أهداف واحدة
و توجه واحد وهذا الأهداف
والتوجهات لا هم لها سوى محاربة
الإسلام و إذلال و تركيع الشعوب
المسلمة و العمل على منع المد
الإسلامي و الحد من قوته بأي شكل
كان . وما
طالعتنا به وكالات الأنباء عن
قيام ايطاليا بمنح
الجنسية الإيطالية للجندي
الصهيوني شاليط الأسير لدى
فصائل المقاومة الفلسطينية –
لجان المقاومة الشعبية و كتائب
القسام و جيش الإسلام -
في إشارة إلى التضامن
اللامحدود مع الكيان الصهيوني و
تأييده في كافة سياساته
الإجرامية و في الوقت الذي لم
تجف فيه دماء شهداء و جرحى الحرب
البربرية الهمجية الذي شنها
الكيان الصهيوني على غزة من
أطفال و نساء و عائلات بأكملها و
دمار شامل ترك الآلاف بدون مأوى
علاوة على حصار ظالم قاتل
تحت سمع ومرأى العالم أجمع إن هذا
السلوك من جانب إيطاليا غير
مبرر و لا معنى له سوى أن ملة
الكفر واحدة فلا
يغيب عن ذاكرتنا بأنه في العام
الماضي قامت مدينة باريس بمنح
المواطنة الفخرية لشاليط و
اليوم يكرس ذلك الأمر بمنح
الجنسية الإيطالية له في محاولة
للضغط على المقاومة الفلسطينية
– كما يتراءى لهم – لليونة في
المطالب العادلة لإنجاح صفقة
التبادل ,,, إننا نتساءل ألم يأسر
شاليط من موقع عسكري صهيوني
محصن ومن داخل دبابة كانت توجه
مدافعها إلى أبناء الشعب
الفلسطيني في عملية بطولية
جريئة ونوعية وتقترب من
العبقرية العسكرية أذهلت العدو
الصهيوني وحطمت كبريائه الزائف
و غروره و عنجهيته و اخترقت
نظرية الأمن الذي لا يقهر
و الجيش الذي لا يهزم . وماذا
عن الآلاف من الأسرى
الفلسطينيين
القابعين في باستيلات و
سجون العدو الصهيوني من عشرات
السنين ,,, أليسوا بشرا ومن حقهم
تنسم ريح الحرية و أن يعودوا إلى
أحضان ذويهم و عائلاتهم ,,, وماذا
عن آلاف الشهداء و الجرحى و
المعوقين نتيجة الاعتداءات
الصهيونية الهمجية ,,, ماذا عن
المقدسات التي تنتهك و الأراضي
التي تستلب و المعالم التي
يحاولون تغيير ملامحها ,,,, أسئلة
كثيرة ونؤكد إننا لا ننتظر
إجاباتها من أحد فنحن نعلم
تماما الوجه الحقيقي للعالم
الغربي و الذي يتشدق بحقوق
الإنسان و الحريات و في نفس
الوقت يمارس أبشع الجرائم و
ينتهك كافة الحقوق و الحريات
إذا تعلق الأمر بمصالحه سواء من
قريب أو بعيد أو حتى مجرد
التهديد فكافة الحروب و التي
كان من ورائها العالم الغربي في
جميع أنحاء العالم علاوة على
انتهاكهم لحريات شعوب بأكملها
لأجل هذه المصالح . امنحوا
شاليط الجنسية الايطالية و
المواطنة الفخرية وكل جنسيات
العالم الغربي و اجعلوا جنسيته
دولية سارية المفعول في كل
العالم فذلك لن يغير من الأمر
شيئا ولن يفت في عضد المقاومة
ولن يجعلها تتراجع أو تلين و
ستظل أبدا كما الجبال الشامخة
وستظل متمسكة بمطالبها العادلة
في أن شاليط لن يرى النور إلا
إذا تمتع فيه أسرانا البواسل يكفي أن
يحمل أسرانا و كل أبناء شعبنا
جنسية المقاومة
الأبية والتي تتصدى للهجمة
على الأرض و الشعب و ستنتزع
الحرية لأسرانا شاء العدو
الصهيوني و حلفائه من العالم
الغربي أم أبوا . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |