-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المقاومة
لمواجهة خطر خطاب أوباما بقلم
/ عائد الطيب يبدو أن
المرحلة مقبلة على تطورات جديدة
قد تكون هي الأكثر خطورة على
مسيرة القضية الفلسطينية و
العالم الإسلامي ,,, وكلنا يتابع
الأحداث على الساحة الفلسطينية
و العربية و الدولية ,,, فلسطينيا
تبدو الأمور تتجه نحو المزيد من
التشرذم و الانقسام بسلوك
لأطراف أصبحت لا تعي سوى
مصلحتها و رؤيتها دون الآخرين و
تطورت الأمور نحو التصعيد بعد
مرحلة الحوار و التي كانت بارقة
أمل في وحدة عصية على أسباب
الفرقة و تستطيع مواجهة الخطر
الشامل المحيط بالقضية
الفلسطينية ولكن للأسف فإن هذا
الأمل بدأ يتبدد في ظل
الممارسات التي تمارس على الأرض
في مؤشر على عدم الجدية في إنهاء
حالة الانقسام هذه ,,,, يقابل ذلك
إصرار صهيوني على رفض وقف
اغتصاب الأراضي الفلسطينية و
بناء المغتصبات و تهديد المسجد
الأقصى و تهويد القدس و الجنوح
نحو المزيد من التطرف و
العنصرية بإصدار قانون عنصري
يجرم من ينكر يهودية الكيان
الصهيوني ,,,, وعربيا فحدث و لا
حرج فالمزيد من السقوط و
التراجع و التعري حتى من ورقة
التوت وحتى المبادرة العربية
الهزيلة فيتم العمل على قدم
وساق لجعلها أكثر تهاونا و
خضوعا للعدو الصهيوني بإسقاط حق
العودة ,,,, ودوليا فالعالم الذي
صمت في مواجهة حرب غزة المجرمة
لا نتوقع منه شيئا و على العكس فهناك
أخبار بأن العديد من الشخصيات
البرلمانية من اليابان و السويد
و كندا و غيرها تعمل على إعداد
برامج لتنفيذ مخطط صهيوني
لإسقاط حق العودة و تعويض
الفلسطينيين بمبالغ مالية و كأن
كل أموال الدنيا تكفي ثمنا لحبة
تراب واحدة من أرض فلسطين في ظل
الصورة السابقة يأتي أوباما إلى
المنطقة العربية حاملا في جعبته
خطابا للعالم الإسلامي و ربما
مبادرة لحل القضية الفلسطينية و
هذه المبادرة بالتأكيد جاءت بعد
دراسة ضامنة للمصلحة الصهيونية
وفي ضوء المعطيات على الساحة
الفلسطينية و العربية و الدولية
و مما يثير الخوف أن كل ما سبق لا
يصب في المصلحة الفلسطينية
بمعنى أن هذه المبادرة و بالقطع
لا تفي بكامل الحقوق الفلسطينية
و التي لا تنازل عنها من قبل كل
فصائل المقاومة الفلسطينية و
التي تنتهج المقاومة كسبيل أوحد
لانتزاع الحقوق و بالتالي فإن
تمرير هذه المبادرة لابد و أن
يواجه بالمزيد من التوحد و
التكاتف من قبل الجميع
الفلسطيني و لا معنى لأي هروب عن
استحقاقات المرحلة من تكريس
المقاومة و منحها الغطاء كونها
الضمانة الوحيدة و الرهان
الأخير للشعب الفلسطيني في
مسيرته العادلة إن خطاب
أوباما للعالم الإسلامي يعني أن
هناك توجها أمريكيا خطيرا لفرض
التعتيم و الخداع على شعوب
العالم الإسلامي و العربي
تمهيدا لتمرير المخططات
الأمريكية و تحقيق الأهداف
الصهيونية ,,, إننا نتساءل هل
يحمل أوباما في خطابه اعتذارا
للعالم الإسلامي عن كافة
المذابح التي ارتكبتها إدارة
المجرم بوش و الإدارات السابقة
يحق الشعوب الإسلامية في
أفغانستان و العراق و لبنان و
فلسطين ,,,
هل يحمل أوباما في جعبته مبادرة
تعترف بالحقوق الثابتة للشعب
الفلسطيني في أرضه و تنكر
المشروع الصهيوني العنصري ,,, هل
يقر أوباما بأن الشعب الفلسطيني
من حقه أن يمارس المقاومة كسلوك
مشروع تكفله الأديان السماوية
والقوانين الوضعية – التي
يقرون بها - في مواجهة الخطر
الصهيوني والذي بات يهدد العالم
بأكمله بسبب أطماعه و نظرية
الأمن الأسطورية و الإرهاب
المنهجي و المقدس لدي قياداته –
وكل المجموع الصهيوني بلا
استثناء - المجرمة
والقاتلة و التي تمارسه نتيجة
قناعات و أفكار راسخة ,,,,
هل جاء أوباما و الذي يدعي
رعايته لحقوق الإنسان لرفع
الحصار الظالم المجرم عن الشعب
الفلسطيني بلا ذنب جناه سوى
ممارسته لحقه المشروع في اختيار
قيادته ,,, إننا متأكدون أن
أوباما لن يجرأ على ذلك و لن
يكون في جدول أعماله سوى محاولة
تجميل صورة القاتل و إعطاء
الشرعية للمجرم الصهيوني و
تحميل المقاومة مسئولية
المذابح التي مارسها العدو
الصهيوني وجعل المقاومة غير
شرعية و إرهابية حسب القوانين
الوضعية الظالمة التي تنتهجها
إدارته ,,, فأوباما يأتي على رأس
منظومة متكاملة و هو واحد منها و
هذه المنظومة لها قوانينها و
مصالحها التي تلتقي مع العدو
الصهيوني في الإجرام و الإرهاب
الدولي المنظم و بالتالي فنحن
لا نتوقع شيئا من خطاب وزيارة
أوباما و أي مبادرات يحملها في
جعبته سوى المزيد من تعميق
الانقسام الفلسطيني و المزيد من
الضغوط للتنازل عن الثوابت
الفلسطينية والمزيد من الدعم و
التأييد الكامل للعدو الصهيوني
في كافة ممارساته . أن
الواقع الفلسطيني يستطيع فرض
شروطه على قواعد اللعبة و
يستطيع انتزاع الحقوق و لا
يتطلب ذلك سوى العمل على الوحدة
باعتماد النهج المقاوم و نبذ
كافة التصرفات التي من شأنها
تكريس الانقسام و نقاء الذات
الفلسطينية وجعل الهم
الفلسطيني أولوية مطلقة لدى
الجميع حينها لن ينال منا أي
مؤامرات و لا حتى حروب أو
ممارسات إجرامية . خطاب
أوباما القادم خطر يتطلب
لمواجهته المزيد من الوعي و
التمترس خلف الثوابت و الالتفاف
وراء المقاومة لتكون الدرع
الواقي و لتكون ضامنة وحيدة
للحفاظ على الوعي و الحق
الفلسطيني مهما حاول الآخرون
النيل منه و العبث به و تقزيمه و
اختزاله في مبادرات تجسد السقوط
و التنازل المهين. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |