-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هكذا
قرأت خطاب أوباما المهندس
هشام نجار - أمريكا قرأت
خطاب السيد اوباما وقرأت
التعليقات المختلفه عنه, فمنها
ما كان متفائلآ ومنها ما كان
حذرآ أو متشائمآ إخوتي
واخواتي اشبه
الضجه التي أحدثها خطاب السيد
اوباما تمامآ بما كان يحدثه
شاعرنا ابو الطيب المتنبي عندما
كان يلقي قصائده على الملأ
فيحار الناس في تفسير مقصده
فيقول مفتخرآ بإنجازه وبانشغال
الناس به انام
ملء جفوني عن شواردها **** ويسهر
الخلق جراها
ويختصم
الخطاب
ترك العرب والمسلمين في حيره كل
يفسر خطابه على حسب هواه
ورغبته بينما صاحب القصيده
غادرنا سريعآ إلى المانيا ينام
ملئ جفونه عن شواردها والسؤال
لنا جميعآ هل يستحق خطاب الرئيس
هذا الإهتمام ؟ وهل يمكن إعتبار
الخطاب إيجابيآ ؟ جوابي
على هذا السؤال نعم في بعضه
ولاءات عديده في اكثره أولآ:
لماذا يستحق الإهتمام مما
لاشك فيه أن اوباما جاء بلغة
جديده افضل ما فيها انها بعيدة
عن التشنج,
والذي خدم الرئيس على
إستعمال هذه اللغه هي مجموعة
عوامل العامل
الأول: فشل سياسة من سبقه في
التعامل مع الأمه العربيه
والإسلاميه فلم يجد الرئيس
اوباما امامه سوى التحدث بإسلوب
السياسه الناعمه مخاطبآ العالم
الإسلامي بإيجابيه ولو كانت
ظاهريه العامل
الثاني: ان الرئيس لايملك في
جوانحه حقدآ او ضغينة على
الإسلام والمسلمين
كما كان
يضمر معظم الرؤساء الذين
سبقوه وخاصة بوش بل على العكس
فقد أعطى إنطباعآ على أن
الإسلام كان جزءآ من تراث
عائلته العامل
الثالث: انه يريد التغيير فعلآ
ويسعى إلى علاقه جديه مع العالم
الإسلامي ولكن هذه ال (نعم)
دونها سلبيات الا وهي كيف يكون
هذا التغيير؟ وإذا كان جادآ هل
هو قادرعلى هذا التغيير ؟ العامل
الرابع: إحترامه للمسلمين
الأمريكيين وتخصيصه فقرة في
خطابه للحجاب كفرض إسلامي
وإعتبار العرب والمسلمين عامل
إيجابي وبناء
في تقدم الحضاره الأمريكيه
هما أمران مستحسنان ولكن
ماذا عن الاءات؟ الإخوه
والأخوات اللاء
الأولى: لم تعد الديموقراطيه هي
في مقدمة إهتمامات الساسه
الأمريكيين الجدد (وللتأكيد لم
تكن سابقآ) بل على العكس تمامآ
فلقد اعطى خطابه إنطباعآ بأن
شلة الحكام العرب هم ركيزته في
أي تحول مستقبلي
يسعى إليه في المنطقه
وهي خيبة امل للشعوب
العربيه فكأنه بذلك أعطى لهؤلاء
الحكام الحق بتزوير إرادة
الشعوب وكبت الحريات
والإعتقالات ومحاصرة
الفلسطينيين طالما الغايه
والهدف النهائي لهذا التزوير
الفاضح هو السلام الإسرائيلي واللاء
الثانيه: تعمده للموازنه بين
الحق.. وغير الحق والعدل..
واللاعدل في القضيه الفلسطينيه
فكلما اورد مثالا في صالح
إسرائيل حاول تعديله بموازنه
مبتوره لصالح الفلسطينيين حتى
بدا خطابه في هذا الجزء منه خطاب
علاقات عامه ليس إلا... فكيف يمكن
موازنة ثمانين بالمائه من
اليهود الذين اتوا من اصقاع
الدنيا الى فلسطين ليس في
شجرة عائلاتهم جد واحد ولد
في فلسطين؟ وكيف تصح هذه
الموازنه ومئات الألوف من
الفسطينيين هجروا قسرآ ليحل
الغرباء مكانهم بينما مفاتيح
ديارهم المغتصبه مازالت ساخنة
في ايديهم! واللاء
الثالثه: الرئيس اوباما حاول
بطريقة ديكتاتوريه إقناعنا
بضخامة المحرقه ضد اليهود في
المانيا النازيه.. في هذه
المسأله هو حر كونه لايستطيع
نقضها ونبرر له ذلك ولكن لماذا
تريد فرضها علينا ؟ ولماذا
لاتترك كل
فرد منا إلى قناعته؟
ثم لماذا لم تتكلم عن محرقة
غزه القريبة العهد والمدعمه
بوثائق غربيه قبل ان تكون عربيه
؟ واللاء
الرابعه: إن قول الرئيس بأن
الوضع في العراق الآن هو افضل
مما كان عليه في عهد المرحوم
صدام حسين مغالطه كبيره وكانه
بذلك قد شطب وبجرة قلم ملايين
المهجرين والضحايا إضافة الى
تدمير الحضاره العربيه الشامخه
في عراقنا الحبيب وتسليمها الى
عملاء بلاده ومرتزقتها واللاء
الخامسه: حل الدولتين في
فلسطين.. العنوان طرحه بوش
الثاني وسار على خطاه الرئيس
اوباما, بإعتقادي ان العنوان
مقبول ولكن ماذا بعد العنوان؟
ليس هناك تقدم ولو خطوة واحده في
هذا المجال, فإذا كان الرئيس
اوباما غير قادرعلى إزالة عتبة
غرفه واحده من تلك المستوطنات
التي ملأت الضفه الغربيه كأنها
اعشاش الدبابير , فعن اية دولة
فلسطينيه قابله للحياة
يتحدث ؟ ناهيك عن القدس العربيه
والخط الآمن مع غزه وحل
قضية المهجرين...
ان الوقوف عند العنوان فقط
لايحل المشكله ايها السيد
الرئيس واللاء
السادسه: المقارنه
بين حصول
السود على حقوقهم في امريكا
بالطريقه السلميه وبين واقع
الفلسطينيين فيه مغالطه كبيره
فالسود تم إحضارهم بالقوه من
افريقيا ليعملوا عبيدآ في ارض
اسيادهم ولم يحضروا بإرادتهم
لأمريكا , بينما
الفلسطينيين هم اصحاب
الديار واليهود
القادمين الى فلسطين هم
الغرباء الغزاه فاي مقارنه تصح
في هذين الوضعين المختلفين؟ واللاء
السابعه: ماذا يحصل في وادي سوات
اليوم؟ إنها عمليه إجراميه بكل
المقاييس المقصود من ورائها
امران كما ذكرت في مقاله سابقه الأمر
الاول : إنهاك الشعب الباكستاني
بحروب اهلية طويلة المدى والأمر
الثاني: إنهاك
القوه العسكريه الباكستانيه
امام عدوتها الهند للوصول
بنهاية الأمر لتخليصها من قوتها
النوويه. وما يسلكه الرئيس
اوباما اليوم في باكستان هو
إستمراريه لالبس فيها لما بدأه
بوش واللاء
الثامنه : هي تدخل الرئيس اوباما
في حياتنا الإجتماعيه , إن
مثل هذا التدخل امر مرفوض . إن
هذا يعني إستهتارآ بقيمة
علمائنا الافاضل والذين تسمع
إليهم الأمه فهم الذين يفسرون
لنا دون غيرهم الإسلام من
منبعه لتنظيم العلاقات الأسريه
وحقوق المرأه في الإسلام . بينما
الشواذ الأسري تضرب موجاتها
العمق الأمريكي وصولآ إلى دور
عباداتهم الإخوه
والأخوات بقيت
لدي لاء واحده : تفضل السيد
الرئيس بكيل المديح للأزهر ..
نشكره على هذه
المبادره
فكل العرب والمسلمين
يحترمون الأزهر وعلمائه
الأفاضل ووقفاتهم الوطنيه
المشرفه من اجل امتهم... ولكن
شتان بين الأزهر وعلمائه وبين
شيخها الحالي موظف الدوله
المطيع بقي لدي
حكمه واحده اختم بها ان
ننتظر قدوم الآخرين ليشاركوا
معنا في حل مشاكلنا ومشاكلهم
امر ممدوح, ولكن ان نطلب
منهم حل مشاكلنا بطريقتهم
الخاصه فهو الذل بعينه مع
تحياتي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |