-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 10/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سقوط ميشال عون المدوّي ... مسيحيّاً

أيمن شحادة  

كنّا لا نودّ أن ندخل في هذا النّوع من التّقييمات الطائفيّة والمذهبيّة العقيمة، ولكن فقط وحصراً إنطلاقاً من كلام ميشال عون المتكرّر منذ أكثر من 4 سنوات بكثير من المكابرة والعنجهيّة والإستفزاز بأنّه هو المرجعيّة السياسيّة الأقوى لمسيحيّي لبنان والممثّل الحقيقي لموارنة لبنان، سعينا إلى الإطّلاع على حقيقة الأمر وبالتّالي إيجاد الردّ المناسب على هذا الكلام بناءً على نتائج الإنتخابات الحاليّة، فوجدنا أنّها تنفي صحّة هذا الإدّعاء جملةً وتفصيلاً، وأنّها تؤكّد أنّ ميشال عون لا يمثّل في لبنان أكثر من ثلث المسيحيّين بشكل عام وأقلّ من ربع الطّائفة المارونيّة بشكل خاصّ، ففي المتن التي حاز فيها على 6 من أصل 8 مقاعد بفارق مئات الأصوات عن الخاسرين من فريق 8-آذار، خسرت كتلة عون أكثر من 78 بالمئة من المراكز الإنتخابيّة ذات الغالبيّة المارونيّة وحتّى تلك ذات الغالبيّة الأرثوذوكسيّة وما كان ليفوز بأيّ من المقاعد الستّة لولا الـ 13 ألف صوت أرمني الذين اقترعوا بالكامل لكتلته، .... وفي كسروان، معقله الأساسي، فازت كتلته في 52 بالمئة من المراكز الإنتخابيّة ذات الغالبيّة المارونيّة، وفي بعبدا خسرت كتلته في أكثر من 70 بالمئة من المراكز ذات الغالبيّة المسيحية، وما كانت لتفوز بالمقاعد الإثنين لولا صوّت أكثر من 15 ألف شيعي لمصلحة كتلته في وقت كانت الفروقات بينهم وبين الخاسرين تتراوح ما بين 1200 إلى 3000 صوت، بينما خسر تماماً في غالبيّة المراكز الإنتخابيّة في كلّ من البترون وبشرّي والكورة ولم يفز بأيّة مقاعد نيابيّة في أيّ منهم.

والكارثة الكبرى بالنّسبة له كانت في زحلة حيث منّيت كتلته بخسارة في 46 بالمئة من دوائر زحلة ذات الغالبيّة المسيحيّة على الرّغم من الثّقل الإنتخابي التّاريخي الكبير لزعيم الكتلة الياس سكاف، حتّى وإن كان السّبب المباشر لسقوط كتلته هو تصويت غالبيّة النّاخبين السنّة لمصلحة فريق 14-آذار كردّ فعل على تراكمات الأحداث والمواجهات منذ أحداث 7 أيّار، أمّا في البقاع الغربي فقد خسرت المعارضة في أكثر من 80 بالمئة من المراكز الإنتخابيّة المسيحيّة.

وفي دائرة بيروت الأولى، المسيحيّة بغالبيّتها، سقطت كتلة عون في 68 بالمئة من مراكزها الإنتخابيّة.

الفوز الوحيد المميّز الذي سجّله عون كان في قضاء جزّين حيث فاز في 74% من المراكز الإنتخابيّة ذات الغالبيّة المسيحيّة وحصل بموجبها على المقاعد الثلاثة.

أمّا في زغرتا فلا وجود فعلي لتيّار عون بل فقط لزعامة آل فرنجيّة التّقليديّة التي منّيت هي أيضاً بخسارة على الرّغم من فوزها بمقاعد القضاء الثلاثة، فالطّرف الخاسر حصد ما يقارب الـ 45 بالمئة من الأصوات.

بناءً على هذه المعطيات والأرقام التي يمكن للجميع التّأكّد من سلامتها من خلال الإطّلاع على النّتائج المفصّلة لجميع الدّوائر الإنتخابيّة والتي باتت في متناول كافّة وسائل الإعلام، يمكننا التّأكيد بأنّ ميشال عون يمثّل عبر كتلته وتحالفه حالة لبنانيّة معيّنة أنتجتها تحالفات سياسيّة، ولكنّه لا يمثّل أبداً ومطلقاً أيّ أكثريّة مزعومة للمسيحيّين بشكل عام أو للموارنة بشكل خاصّ، فمتوسّط رصيد فريق 14-آذار من غالبيّة المقترعين المسيحيّين تتجاوز الـ 60 بالمئة وتجاوزت بكلّ تأكيد الـ 65 بالمئة من غالبيّة المقترعين الموارنة، ....، ولو افترضنا جدلاً بأنّ ميشال عون كان قبل 4 سنوات يمثّل بالفعل أكثرية المسيحيّين، فهذا يعني بكلّ وضوح أنّ ميشال عون الآن قد سقط مسيحيّاً ومارونيّاً نتيجة أدائه وأداء كتلته على مدى الأربع سنوات الماضية.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ