-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بعد
خطاب نتنياهو: هل بقي ما نفاوض
عليه؟ بقلم:
زياد ابوشاويش الغضب
والتحفز والشعور بالقهر والظلم
وقلة الحيلة وغيرها من الأحاسيس
الحادة هي ما يشعر به أي فلسطيني
أو عربي وهو يستمع لكلمات
نتنياهو حول رؤيته للسلام في
المنطقة، حيث لم يترك لأكثر
الناس مرونة خياراً آخر غير رفض
كل ما قاله جملةً وتفصيلا. نتنياهو
يزعم أن فلسطين هي وطن اليهود،
وهذه ليست جديدة لكن الجديد هو
اعتبار الشعب الفلسطيني أمراً
طارئاً وجده نتنياهو في حدود
دولته التاريخية وأنه مجبر على
اعتبار هؤلاء الفلسطينيين
بشراً من حقهم حكم انفسهم
والاحتفاظ برموزهم في ظل سيطرة
كاملة من جانب إسرائيل على كل
شيء ما عدا أكلهم وشربهم
وشؤونهم الإدارية. نتنياهو
يطلب اعترافاً من الفلسطينيين
بيهودية دولته كشرط مسبق للمنحة
الكريمة التي يعطيها لهم وهي
مجموعة قطع من الأرض المحتلة
منذ عام 1967 وليسمها الفلسطينيون
دولة ويرفعوا عليها علماًُ. كما
أنه يريد نزع سلاح هذه الدولة
التي لم يأت على ذكرها في سياق
تجاهله الإقرار بحل الدولتين
حسب خارطة الطريق المجحفة أصلاً
بحقوق الفلسطينيين. نتنياهو
يعلن القدس عاصمة موحدة أبدية
لإسرائيل وهي خارج المفاوضات
ويعلن اللاجئين قضية إنسانية
تضغط على ضميره لذلك يجد حلها
خارح حدود إسرائيل...وهي أيضاً
خارج المفاوضات. الأمن
والمياه والحدود وكل ما يتعلق
بالمساحة بين النهر والبحر هي
من اختصاص دولته الراغبة في
السلام والتي هي دولة آبائه
وأجداده منذ ثلاثة آلاف وخمسمئة
عام لذلك فهي أيضاً خارج حدود
المفاوضات. العجرفة والاستكبار
والكذب والتلفيق الاستفزازي هي
ما ميز خطاب الصهيوني المتطرف
نتنياهو، لكن الأهم من كل ذلك
أنه أنهى أوهام السلام العادل
الذي عشش طويلاً في عقولنا...لعل
خطاب نتنياهو في الذكرى الثانية
للانقسام الفلسطيني توقظ لدينا
الحس بالمسؤولية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |