-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الرد
الفلسطيني على خطاب نتنياهو د.
نصري قمصية واخيرا
, سار رئيس الوزراء الإسرائيلي
بين الرذاذ ونطق في آخر سطر من
خطابه كلمة التابو " الدولة
الفلسطينية " . وهكذا تحاشى
الرجل من البلل الرذاذي , إذ
سرعات ما جاء الترحيب الأمريكي ,والأوروبي
الرسميين معترفين بأن الخطاب
كان خطوة نحو انجاز حل الدولتين
وإن كانت بحاجة الى اشياء اخرى . نبض
الشارع الفلسطيني لم يتوقع غير
ذلك , لا من صاحب الخطاب ولا من
اصحاب القرار في الولايات
المتحدة او اوروبا مجتمعة في
اتحادها الاوريبي , او منفردة في
دولها كما ورد على لسان السلطات
العليا في كل من فرنسا
وبريطانيا والمانيا وغيرها . اما
الرد الفلسطيني , ولا اقول
العربي فهذا شان العرب هناك ,
فقد جاء كما المتوقع : السلطة
الفلسطينية استنكرت , ورأت في
الخطاب تهديدا لعملية السلام (
لا ادري اين هذه العملية ) , رد
ملحقات السلطة من كل الوان
بقايا الفصائل جاء ايضا موازيا
للرد الفلسطيني الرسمي لا زيادة
ولا نقصان ., جاء فقط للإعلان "
أننا موجودون , احياء لم تُقرأ
الفاتحة علينا بعد " . ماذا
بعد الخطاب ؟ ماذا يريد
الفلسطيني وقد ذاب الثلج وبان
المرج كما يقول المثل اللبناني ,ماذا
وقد وضحت تماما صورة "
الدويلة " التي يريدها لنا
نتنياهو والمجتمع الدولي؟
دويلة , او بالأحرى محمية او
غيتو , منزوعة السلاح , مقلمة
الأظافر , مقطعة الأوصال ,
ولكنها تعترف ,رغم صغرها
الميكروبي , بيهودية الدولة
الإسرائيلية , وبالقدس عاصمة
موحدة للدولة اليهودية ,
وباللاجئين خارج وطنهم وبيوتهم
وممتلكاتهم الأصلية . اليست
مهزلة ان يكون الرد الفلسطيني
بهذا المستوى على مشروع تصفوي
خطير عناصره مركبة في خطاب
نتنياهو !! اليست مصيبة ان يراهن
الفلسطينيون والعرب معا على
الدعم الدولي في مواجهة نتنياهو
؟ تعود
ذاكرتي بهذه المناسبة الى قول
رئيس وزراء اسرائيل الأول : بن
غوريون " ليس مهما ما يقوله
الأغيار , مهم ما يفعله اليهود
". ايحق لي ان احلم بمعكوس هذا
القول ليصبح " ليس مهما ما
يقوله نتنياهو , مهم ما يفعله
الفلسطيني والعربي !! " . صحيح
انني مغرق في احلامي , وليتني
اصحو لأجد السلطة الفلسطينية
بمكوناتها السلطوية والفصائلية
والحزبية وقد قلبت الطاولة
باوراقها وركائزها على رؤوس كل
المتاجرين بحقوقنا الوطنية .
كيف ؟ اقرح التالي : * .
رسالة فلسطينية رسمية موجهة الى
مجلس الأمن باعضائه الخمسة عشر ,
الى هيئة الأمم المتحدة بدولها
المائة والتسعين , رسالة تعطي
الجميع مهلة زمنية قصيرة محددة,يفرض
خلالها العالم على ارض الواقع
تجسيد الإعتراف الكامل بالحقوق
الوطنية الفلسطينية , وتجسيد حق
تقرير المصير للشعب الفلسطيني ,
واقامة دولته كاملة السيادة
وعاصمتها القدس . و في حالة فشل
المجتمع الدولي في مهمته هذه ,
تقوم السلطة الفلسطينية عندها
بإعفاء نفسها من الحكم والعودة
الى خنادق المقاومة مدعومة
ومسلحةً بطاقات هذا الشعب التي
لا تعرف الحدود , الطاقات
والمبادرات الشعبية التي انتجت
الهبات والإنتفاضات السابقة
التي قدمت الضحايا بلا حساب
ودون ان يهن لهذا الشعب العظيم
جهد * .
تجسيد الوحدة الوطنية الشاملة
على جناحي الوطن , وحدة تقوم على
برنامج وطني نضالي تحرري .
الصراع على سلطة تحت الإحتلال
لم يعد له ما يبرره . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |