-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دولة
فلسطينية .. وأخرى فلسطينية! د.إبراهيم
حمّامي لأن الأمور قد اختلطت لدى البعض، إما بقصد أو بدونه، ولأسباب تختلف من بعض لآخر، ولأن محاولات الخلط تلك اتخذت من الربط المتعمد بين مسار التفريط المنتهج من فريق أوسلو وما يُطرح اليوم من قبول بدولة فلسطينية بشروط محددة، ولأن هناك من يستصعب الأمور ويرى في الخلط هدفاً بحد ذاته، ولأن حالة من الالتباس تستشري هنا وهناك، وبعيداً عن التعقيد والخلط والربط، ومن خلال ما أجمع عليه الفرقاء في وثيقة الوفاق الوطني التي كاد أن يستفتي عليها عباس الشعب بشكل غير قانوني في شهر تموز/يوليو 2006، ثم تراجع عنها واعتبرها لا تصلح في شهر أيلول/سبتمبر من ذات العام، ولأن من يقود فريق أوسلو يعز عليه أسلوب وسائل الايضاح التي استخدمها حتى على شاشات التلفاز، ارتأينا أن نضع التالي بين أيديكم، عله يكون
سبباً في التخلص من بعض الشوائب
أو الأوهام:
هذه
باختصار أهم الفروق بين
البرنامجين والنهجين، بين من
يقدم الدولة على باقي الحقوق
وكأنها الهدف الوحيد المنشود،
وبين من يعتبر الدولة مرحلة
لاستعادة باقي الحقوق، بين من
يرضخ لشروط المحتل، وبين من
يرفض الاشتراطات. رغم
مشروعية الحرص الواجب على
المصلحة الوطنية، والحرص
أيضاً أن لا يتحول المرحلي إلى
استراتيجي كما فعل فريق أوسلو،
إلا أن أخذ الحاضر بجريرة
الماضي والحكم عليه من خلال
تجربة فاشلة منذ قرر عرفات
الاعتراف بمشروعية الاحتلال
وحتى يومنا هذا، هو ظلم يصل حد
التجني، لأن المنطق والعقل
والواقع يقول أن التعلم من
أخطاء وخطايا فريق أوسلو هو
أحد الضمانات لعدم الانزلاق
إلى مستنقع أوسلو، من تفاوض
عبثي وتنازل وتفريط بالحقوق
وبيع لفلسطين التاريخية،
والتحول لوكيل حصري للمحتل. ومع ذلك
نقول وبوضوح أنه لا قدسية لأحد
مهما علا شأنه، ومن ينحرف
ويتنازل ويفرط سيكون مصيره
كمصير من سبقه، وسيجدنا أشد
عليه من سابقيه، لأننا مع الحق
حيثما وكيفما دار. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |