-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المقاومة
خيارنا .... انتهت الكلمات بقلم
/ عائد الطيب يقينا
فإن نتنياهو لا يدرك مدى قوة
وصلابة الشعب الفلسطيني ,,, ذلك
الشعب الذي أصبح المرادف لكلمة
العطاء و الصمود و العناد في
الحق و القوة في الرد فلم ترهبه
آله الحرب الصهيونية و لم يكسره
تواطيء العالم و صمته المريب
المتآمر فصبر و رابط و أفشل كافة
المخططات التي تستهدفه ,,,
نتنياهو لم
يقرأ تاريخ الأمم و على
الأخص التاريخ الإسلامي الذي
ساد العالم وكان منبر و منارة في
الوقت الذي كان فيه العالم
غارقا في غيبوبة الجهل و التخلف
,,, هذا التاريخ المجيد و الذي
قام بسواعد رجال اعتنقوا
العقيدة الإسلامية فكانت زادا و
دافعا و حافزا لهم لتمتد
فتوحاتهم حتى الصين شرقا و
أسبانيا غربا ,,, تناسى نتنياهو
أن الشعب الفلسطيني بغالبيته هو
امتداد لذلك التاريخ المجيد . نتنياهو
يخرج علينا بعبثه وحماقته
المتجددان وغروره المريض و
عنجهيته الغبية ,,, ليطالب
بالاعتراف بيهودية الكيان
الصهيوني و التنازل عن حق
العودة جوهر القضية الفلسطينية
في إصرار غبي يميز الحمقاء
من المحتلين و المتصفين بالسمات
الإجرامية والعنصرية و
العنجهية الذين لم يعوا دروس
التاريخ بأن الشعب إذا قاومت
لابد لها أن تنتصر و الاحتلال
مهما كانت قوته فهو إلى زوال ,,,
نتنياهو يطالب بالاعتراف
بيهودية الكيان الصهيوني و
التنازل عن حق العودة كل ذلك لمجرد
البدء في مفاوضات السلام
المزعومة ,,, إن
نتنياهو يتعامل و كأنه الطرف
الآمر الناهي في معادلة الصراع
و نسي أو تناسى - فالأمر
سيان - أن الطرف الفلسطيني هو
الطرف الأكثر يقينا و الأصلب
عودا و هذه ليست مجرد كلمات بل
وقائع موجودة على الأرض و لا
تخفى على كل عين بصيرة واعية
لمجريات الأمور فعلى الرغم من
الحصار القاتل و الحرب الهمجية
التي استخدم الصهاينة فيها آلته
الحربية بأعتى إمكانياتها و
شراستها في بقعة جغرافية محدودة
و صغيرة و كثافة سكانية هي
الأعلى في العالم ,,, فإن العدو
الصهيوني لم يتمكن من تحقيق
أهدافه سواء المعلنة أو الخفية
على الرغم من الدمار الشامل و
الدماء الزكية الطاهرة التي
نزفت ,, كل ذلك لم يجعل المقاومة
الفلسطينية ترفع راية بيضاء و
لا أن تعلن كلمة انكسار أو تراجع
أو تهاون . نتنياهو
وفي حماقة منقطعة النظير يوجه
رسائله لكل دعاة المسارات
التفاوضية بأن هذه المسارات
عنوانها العبث و مضيعة الوقت
ولا تخدم سوى الأهداف الصهيونية
لكي يستمر في سياسة الأمر
الواقع وخلق وقائع جديدة و
الارتفاع في سقف الأطماع
الصهيونية و مواصلة اغتصاب
الأراضي و التنكر لكافة الحقوق
الفلسطينية حتى ما دون الحد
الأدنى من هذه الحقوق و قد تصل
لمرحلة الخضوع الكامل للعدو
الصهيوني ,,,, فاليوم المطالبة
بالاعتراف بيهودية الكيان
الصهيوني بما ينتج من ذلك من
تهجير لكل فلسطيني الأرض التي
اغتصبت في العام 1948 و تكريس
السياسة العنصرية الصهيونية ,,,
و الاستمرار في مسلسل المطالبة
بالتنازلات و المطالبة بالتخلي
عن حق العودة للملايين من
الفلسطينيين المشردين في كافة
أنحاء المعمورة . إننا
على يقين أن السياسة الصهيونية
تعتمد على منطق التواصل و
الاستمرارية في مطالبة الطرف
الفلسطيني بالمزيد من
التنازلات و العمل على المزيد
من اغتصاب الأراضي و تغييب
الهوية الفلسطينية عن القدس و
المسجد الأقصى ,,, إن الفكر
الصهيوني هو فكر توسعي اغتصابي
عنصري مجرم لا يألو جهدا أو
وسيلة مهما كانت في سبيل تحقيق
أطماعه و أهدافه حتى و لو كانت
على حساب أشلاء الأطفال الرضع و
لحوم النساء الممزقة . إن
ناقوس الخطر يدوي ويكاد يولول
و لابد من الانتباه قبل فوات
الأوان ,,, لا نملك ترف الوقت و لا
نملك إعادة صياغة الكلمات
البراقة و الخطب الرنانة التي
لا تفيد في مواجهة العدو
الصهيوني ,,, المطلوب فلسطينيا -
ولن نمل من تكرارها - إعادة
اللحمة و الوحدة ثم الوحدة و
الترفع عن المطامح الحزبية
والفئوية الضيقة و التكاتف في
خندق واحد يكون عنوانه الوحيد و
الأخير المقاومة المسلحة ,,,
ولتكن المقاومة ليست مجرد عنوان
و لكنها هوية وملامح تميز شخصية
فلسطين ,,, لتكن المقاومة جدارنا
الصلب الذي يشكل رافعة للعمل
الدءوب و الجهد المتواصل في
مواجهة الاعتداءات و السياسات
الصهيونية المتوغلة في اتجاه
المزيد من الإجرام والعنجهية و
العنصرية ,,,, ولتكن المقاومة
خيارنا ليفهم العالم أن الكلمات
انتهت . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |