-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
"
الفضيلة والحجاب " مخالفة
للقانون وتعزز الانقسام !! بقلم
: فارس عبد الله* "إمارة
إسلامية" , "إمارة
طالبانية" , "إمارة
الظلام" , "حكم العمائم" ,
تخرج هذه المصطلحات في إطار حرب
التشهير ,التي تشن بلا هوادة على
الحكومة الفلسطينية بغزة , وفى
كل مرة كان يتصدر غلاة
العلمانية والشيوعيين ,
مستخدمين هذه الأوصاف التي يراد
منها تخويف المواطنين من
الحكومة وتخديلهم عنها , فتستعر
الحرب الإعلامية والكلامية ,
وتعقد الندوات ,وتنشر البيانات
ذات التمويل المشبوه ,من أجل
التشكيك بنوايا الحركة
الإسلامية التي تقف خلف الحكومة
بغزة وتدعم برامجها , فتراهم
ينشرون تقارير عن محاولات حثيثة
من حكومة غزة , لتطبيق الشريعة
الإسلامية ولو بالتدريج ,وكأن
الشريعة الإسلامية خطر على
مكونات الشعب المسلم في فلسطين ,
كما يحاول أقطاب العلمانية
والشيوعيين وأدعياء حقوق
الإنسان الإيحاء بذلك , ولم
يعلموا أن جزء كبيرة من الشعب
الفلسطيني , والذي انتخب مرشحي
الحركة الإسلامية , بأغلبية
ساحقة كان يطمح لتطبيق الشريعة ,
ونظام العدل والفضيلة في
المجتمع . مع
انطلاق الصيف نظمت وزارة
الأوقاف والشؤون الدينية بغزة
,حملة " نعم للفضيلة " فسارع
أعداء الفضيلة لمحاربة تلك
الحملة ,والطعن في أهدافها
الطيبة ونوايا القائمين عليها,
وسارعوا إلى تضخيم الأمر مع
زياده في الروايات الكاذبة
,التي تكتب في الغرف المكندشة ,
وتقول أن وزارة الأوقاف بغزة
تنشر رجالها ,في الأسواق وطرقات
غزة لتطبيق الزى الإسلامي ,وضرب
الناس الذين يتخلفون في الشوارع
أثناء الصلاة , قلت في نفسي هل
هذا يحدث في غزة ؟؟ فخرجت للسوق
وللشارع وشاطئ البحر ,لعل أشاهد
هؤلاء الرجال الذين تتحدث عنهم
التقارير الإخبارية ,فلم أجد شئ
مما يقال وزيادة في البحث , فأن
كل ما وجدته من حملة " نعم
للفضيلة" والظاهر منها
للعامة من الجمهور ,عبارة عن
ملصقات وبوسترات تدعو لمحاربة
الرذيلة , وبوستر دعائي يوضح خطر
المخدرات والحبوب المخدرة على
الشاب , وصور توضح خطورة استخدام
الانترنت في تحميل الأفلام
الإباحية , وبوستر أخر يدعو
لمشاهدة القنوات الإسلامية
الفضائية , وغيرها يدعو إلى
مكارم الأخلاق وعند
سؤالي لبعض العاملين في تلك
الحملة " نعم للفضيلة " ,
أفادوني بالإضافة إلى نشر
بوسترات الحملة , في الشوارع
والأماكن العامة , فإنها لا
تتجاوز في نشاطها أي حملة دعوية
مشابهة حيث يتم عقد الندوات
والدروس في المساجد والمراكز
والمخيمات الصيفية وغيرها دون
أي تحرك تغييري بالقوة لبعض
المخالفات . بعض
الذين تصدوا لحملة "نعم
للفضيلة" يرون فيها أنها تعيد
قطاع غزة إلى عصور التخلف وتزيد
من الانقسام الفلسطيني , وتعرض
وحدة المجتمع الفلسطيني للخطر ,
فيا للعجب العجاب , وهل تبيان
خطر المخدرات على الشباب ,
تعيدنا للعصر التخلف وتزيد
الانقسام ؟! وهل الدعوة إلى عدم
الاستخدام السيئ للانترنت , وما
يجلب من مضار على المجتمع يعرض
وحدة المجتمع الفلسطيني للخطر
؟! , هل الدعوة للحجاب والتمسك
بالقيم والأخلاق الحميدة يعتبر
تأسيس لإمارة الظلام ؟!. قبل
أيام قلائل وبعد الأنباء عن
إصدار الأستاذ عبد
الرؤوف الحلبي , رئيس مجلس العدل
الأعلى، ورئيس المحكمة العليا
بقطاع غزة ,ينظم لباس المحامين والمحاميات أثناء
المرافعة أمام المحاكم
النظامية بقطاع غزة ,هذا القرار
يدعو المحامية التي ترغب
بالمرافعة أمام المحاكم أن
ترتدي غطاء الرأس " الحجاب
" , علماً بأن الأكثرية من
الأخوات المحاميات يرتدين
الحجاب , وأن هذا القرار
الإجرائي الذي ينظم عمل المحاكم
, يتوافق من آراء أغلبية الشعب
الفلسطيني المسلم وثقافته
الإسلامية , وبكل تأكيد فان
الأخوات المحاميات هن جزء أصيل
من المجتمع المسلم , إلا أن
البعض لا يروق له أي إجراء ,
تتخذه الحكومة بغزة إلا وقف
معارضاً له , وطاعناً في
مصداقيته وشرعيته , هم أنفسهم
بذات الشخوص والتنظيمات
والتوجهات , من يرفضون قرار رئيس
مجلس العدل الأعلى , كانوا قد
رفضوا التعاطي مع المجلس أثناء
تشكليه , بل منهم من شجع القضاء
ورجال النيابة العامة
والمحامين ,على عدم التعامل مع
مجلس العدل والمحاكم النظامية
بغزة ,بحجج واهية لا تراعي مصالح
المواطنين في غزة , الذين من
حقهم وجود قانون ونظام محاكم
ليتحاكموا ويتقاضوا من خلاهما ,
وعدم السماح بالفوضى أن تقع تحت
ذرائع لا تصمد , أمام الحاجة
الملحة والحقيقة الراسخة . لعل ما
أثار المعترضين على هذا القرار
أنه ينص على ارتداء الحجاب
والذي يعتبره غلاة العلمانيين
والشيوعيين وأصحاب الفكر
الغربي عبارة عن سمة أو شعار
للإسلام بروحه العملية الحركية
, بل يعتبر الحجاب وانتشاره في
نظرهم تنظير للفكر الإسلامي ,
الذين هم أصلاً لا يخجلون من
إعلان العداء له , ولكل من يتحرك
بهذا الدين نحو الحياة العامة ,
سواء السياسية أو الثقافية أو
الاقتصادية أو الاجتماعية , بل
هم يرون حسب ثقافتهم العلمانية
أن لا يتجاوز هذا الدين أسوار
المسجد وإلا شكل خطر على
أفكارهم ومشاريعهم المستجلبة
من الغرب وبعيدة بكل إفرازاتها
عن ثقافة وعادات الشعب
الفلسطيني . ما يسوق
المخالفين حول مخالفة القرار
النصوص القانونية التي تنص على
الحريات الشخصية , ألا يعلم
هؤلاء أن الحجاب فريضة وليس
حرية شخصية , وإذا كانت الحكومة
لا تجبر أحد في الأسواق
والشوارع العامة بارتداء
الحجاب , فانه يقع عليها في الحد
الأدنى أن
تدعو إلى الالتزام به , في
المقرات والوزارات والدوائر
الرسمية , كما هو الحال في
قرارات منع التدخين , والذي يقول
البعض أنه يدخل في إطار الحريات
الشخصية , وأين هؤلاء من
اعتبارات حفظ هوية المجتمع
الفلسطيني المسلم ؟؟ , بل أين هم
من هوية المجتمع
الوطنية والتراثية ؟؟ وصورة
أمهاتنا وجداتنا وهن يرتدين
الحجاب والزى المحتشم , وهل
يتجاهل هؤلاء أن نساء فلسطين
بأغلبيتهم الساحقة ترتدي
الحجاب , وهل تساق الأغلبية
لأهواء الأقلية ؟!! , وأين احترام
رأى الأغلبية إذا قلنا أن هذا
القرار , صدر عن حكومة جاءت
نتيجة لانتخابات نزيهة , فازت
بها الحركة الإسلامية التي يجب
عليها تنفيذ برنامجها
الانتخابي , وقد نالت الثقة بناء
عليه , وما نراه واقعاً أن حرب
التشكيك المعلنة ليس على حماس
والحركات الإسلامية , بقدر ما هي
على الثوابت الوطنية والتوجهات
الإسلامية ,والى حين ندعو الله
أن يرزقنا العيش تحت ظلال حكم
إسلامي , على أرض فلسطين يدعو
إلى الله بالحكمة والموعظة
الحسنة , أساسه العدل بين الناس
وحماية المجتمع من الفتن وبذور
الإفساد . ـــــــ *كاتب
وباحث فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |