-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 05/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أيُّ مؤتمرٍ لفتح أعضاؤهُ يتسللونَ؟

د. فايز أبو شمالة

fshamala@yahoo.com

الأصل في مؤتمر فتح استنهاض الكرامة الفلسطينية، وأن يؤسس لاسترجاع فلسطين من الغاصبين، وأن يعلن ميلاد زمن جديد بعيداً عن الحبو تحت أقدام المرحلة القاسية، والصعاب، والأصل أن يشق المؤتمرون جلد المستحيل وهم يخرجون من ظلمة الانقسام إلى نور الوحدة الوطنية الإسلامية، والأصل أن يشارك أعضاء المؤتمر من غزة، وأن يصلوا إلى رام الله بلا قيود، وبلا عوائق تؤثر على صوتهم، وكم كان حرياً بأعضاء المؤتمر من غزة وعددهم يقارب خمسمائة عضو أن يواجهوا حركة حماس بعمل جماعي منظم، كأن يسيروا في مظاهرة سلمية باتجاه المعبر، وأن يقفوا عند نقطة الصفر التي تمنعهم حماس من اجتيازها، ولا بأس من التغطية الإعلامية لهذه الخطوة التي ستكون مقبولة، ومستوعبة، ومثار إعجاب واحترام من المواطن الفلسطيني الذي يرى عضو المؤتمر، الذي سيمثل قضيته السياسة الفلسطينية يحترم نفسه، ولا يكلّ، ولا يملّ في مسعاه للوصول إلى المؤتمر بشكل علني، وجريء، وشجاع، لا أن يسمع عن عضو المؤتمر الذي يتسلل تحت جنح الظلام بعد أن لوّح بالمنديل للجندي الإسرائيلي، وأجرى معه تنسيقاً سرياً.

إن الأصل في عضو المؤتمر التنظيمي وصوله إلى درجة الكمال الوطني، وما دام يمثل تنظيم سياسي قاد الساحة الفلسطينية أربعين عاماً، فعضو المؤتمر قائد، والقائد لا يتسلل سراً بعيداً عن عين خصمه ابن حماس، ليحتمي في أحضان الجندي الإسرائيلي، القائد لا يتوه في الطريق الذي مشاه لإعلاء كلمة الحق، فهو يواجه خصمه ابن حماس، ولا يتخفى منه، ليتواعد سراً مع عدوه الإسرائيلي، ولنفترض أن حماس هو زوج جائر، ولا يرحم ضعف زوجته، وظالم لا يوفر لها الطعام، ويغلق دونها الأبواب، فهل تشرّع أخلاقنا الإسلامية للزوجة أن تخون زوجها، وتتصل برجل غريب، وأن تقيم علاقة مشبوهة مع مغتصب الأرض، أم تاهت على البعض أصول العداوة مع إسرائيل، وأصول الخصومة مع حماس؟

حماس خصم، ومنافس، ولنفترض أن سلطتها لا تقل قسوة عن السلطة في رام الله، فهل هذا مبرر للتنسيق، والاتصال، وتسويق الاحتماء بالعدو الذي اغتصب فلسطين، والذي رمى بأعضاء فتح وحماس في معسكرات اللاجئين، وهو الذي أوقع العداوة، ويغذيها بين فتح وحماس اللذان تضمها القبلة عند الصلاة، ويقفان باستقامة بين يدي الله، ويقرءان سوياً في الصلاة سورة الفاتحة ذاتها، ألا يوجعكم سوياً ما يجري من تهويد للمسجد الأقصى؟ ألا تمر على خاطركم أسماء مدنكم الفلسطينية التي صارت يهودية مثل حيفا وعكا، والمجدل، وحمامة، وبيت دراس، وأسدود، وبشيت، وصفد ألا تشكل المأساة قاسماً مشتركاً لكما؟ ألا يوجعكم ألاف الأسرى في السجون الإسرائيلية؟ ألا يستفزكم الجندي الإسرائيلي الذي أخذ كل شيء وأبقاكم سجناء في غزة، وفي مدن الضفة تتصارعان؟

فكيف سولت لكم أنفسكم التسلل لحضور المؤتمر السادس، وأي قرار ستتخذونه في المؤتمر بعد أن فتح لكم الجندي الإسرائيلي ذراعيه، ونظر إليكم بعين الشفقة، وهو يشجعكم على التهرب من جند حماس؟ وكيف ستعودون إلى غزة، وبأي وجه ستقابلون الناس؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ