-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المعركة
ضد الفساد والمفسدين سامي
إبراهيم فودة أخي
أختي القارئة في هذا الوطن
الغالي المستباح أصبحت حياتنا
لا تطاق فنحن فقدنا الأمل في
حلمنا وأسكنوا اليأس في نفوسنا
وألبسوا الحزن على وجوهنا
وقتلوا الفرحة في قلوبنا وسرقوا
السعادة من عمرنا وأصبحنا
مشتتين مثل الغرباء في الوطن لا
نعرف بعضنا وجعلوا من وطن
الشهداء ورجاله الأوفياء و
أمهات فلسطين الخنساوات إلى
وطناً يتاجر بدماء الشهداء فيه
الأثرياء ومصاصين الدماء
والأغبياء آكلين تعب جهد
الفقراء ؟؟ من ينقذنا يا الله من
وحل هؤلاء السفهاء 0وطناًُ
مشحونا بالسواد مليئاً
بالعواصف والتناحرات السياسية
والتنظيمية والخلافات الشخصية
والحزبية نقتل ونخون بعضنا حتى
نعيش فوق أنقاض غيرنا إلي هذا
الحد وصل بكم الاستهزاء وأين
فلسطين منكم يا تجار هذا العصر!!!
0فإن المعركة يا وطني ضد الفساد
والمفسدين معركة طويلة لا يمكن
أن يتم فيها القضاء على الفساد
والمفسدين إلا إذا توفرت النية
وتأتي بعدها عوامل الدراسة
المنهجية الفعالة والشاملة
للمحاربة تلك الممارسات
المنافية والخارجة عن القانون
بجهد جميع المؤسسات والقوي
الوطنية والشعبية0 لهذا لابد من
الحكومات القائمة أن تعطي مساحة
من الحرية للنقد الذي يساعد على
محاربة الفساد والمفسدين وكشف
القناع عن وجوه الفاسدين وبهذا
نجعل من المجتمع أكثر ديمقراطية
فإن الفساد لا يتمحور في مكانه
على بقعة من الأرض وإنما الفساد
يتخذ في طابعه بعداً عالمياً
فإنه لا يقتصر على مجتمع أو نظام
سياسي بعينه0 فنجد إن ظاهرة
الفساد هي ظاهرة قديمة وحديثة
كمرض خبيث خطير معدي ومتعدد
المخاطر يفتك بالمجتمعات ويهدد
نمو اقتصادها وازدهار مستقبل
مواطنيها وإفشال فرصة تحقيق
التنمية البشرية والمادية فيها0
ويعتبر الفساد من أسوء الأمراض
الخبيثة والمستشرية والناخرة
في مؤسسات المجتمع والحكومات
القائمة والفرد الموجود ومهما
كان نوعه 0فقد أجمع الباحثون على
أن الفساد هو سوء استخدام
المنصب والسلطة العامة
واستغلالها من أجل تحقيق مصالح
وامتيازات خاصة (لصالح الشخص
ذاته أو لعائلته أو للحزب الذي
ينتمي إليه أو لجماعته عامة أو
لصالح مؤسسة).ومن خلال قراءتي
واطلاعي نجد أن منظمة الشفافية
العالمية في أدبياتها في هذا
الشأن تقول: إن الكثير من
الأوقات كان يشعر الكثيرون من
المواطنين بالإحباط واليأس
والفشل تجاه مناقشة موضوع
الفساد والمفسدين ولكن الآن فقد
تغيرت الأمور ولم يعد الأمر
أسيراً للعيب أو المحرمات
إطلاقا للمناقشة تلك القضايا
الساخنة التي تهم المجتمع من
يطلق صفارة الإنذار ؟!إن أكثر
الطرق فعالية التي يمكن أن
ينتهجها الفرد هي إلقاء اللوم
وإصدار الشكاوى عند رؤيتهم
لحدوث الفساد والمفسدين في
تعاطيهم لها 0 وإذا كنت من
الأشخاص الذين يمتلكون الشجاعة
والنزاهة والضمير وتعشق وطنك
وحريص على مقدرات ومنجزات أبناء
شعبك لهذا عليك أن تبادر
بالمناقشات إذا كنت أنت جاد في
معرفة وكشف الحقيقة مع أصدقائك
داخل المؤسسة أو الحكومة من أجل
إحداث التغير المناسب لتكون أنت
هو أول من يطلق صفارة الإنذار
وجه الفاسدين والمفسدين وإذا
رأيت أن هناك فرصًة لإزالة بعض
هذه الإجراءات الغير ضرورية في
الأنظمة التي لا تخدم أي هدف
مهم، ، فاكتب إلى المسئولين من
الوزراء وأعضاء البرلمان
والجرائد مُعطيًا الإشارة إلى
الإصلاحات المطلوبة لإلغاء تلك
الإجراءات. ورغم أهمية هذه
النصائح والاستراتيجيات،
وسهولة تطبيقها على المستوى
الفردي إلى حد ما من الناحية
النظرية خاصة في الدول
الديمقراطية.. إلا أن الواقع
العملي لحجم الفساد والمفسدين
ومساحة الهامش الديمقراطي في
الدول النامية والأقل نموًا
يجعل من الصعب تطبيق مثل هذه
الأساليب، فضلاً عن تعرض القائم
بها للتنكيل والانتقام من قبل
الفاسدين دون حماية كافية من
السلطات، لاسيما إذا كان
مرتكبوا حوادث الفساد من كبار
المسئولين بالدولة أو تربطهم
بهم علاقات وثيقة. ومن ثم فإن
أية إستراتيجية لمحاربة الفساد
من قبل المنظمة ينبغي أن تراعي
خصوصية كل دولة، وربما حاولت
المنظمة الخروج من هذا المأزق
بترك المجال مفتوحًا أمام
الأفراد والمؤسسات؛ لإبتكار
الأساليب التي تتناسب مع البيئة
التي يعيشون فيها وواقع الفساد
بها. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |