-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 12/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فلتدفن مشاريع التسوية ... و لتتقدم المقاومة

بقلم / عائد الطيب

ليبرمان ذلك الإرهابي المتطرف و الذي يجسد عنصرية الكيان الصهيوني في أعلى درجاتها ,,, يعلن بأن قرارات مؤتمر فتح هي قرارات ستؤدي إلى دفن كل مشاريع التسوية و زاد على ذلك بأنه لا فرق بين فتح وحماس و قال عن غزة بأنها حماسستان و الضفة هي فتح لاند و أكد بأنه لا يوجد جهة فلسطينية تتحدث باسم الفلسطينيين  بشأن مشاريع التسوية و اعتبر أن قرارات فتح هي قرارات متطرفة فيما يتعلق بالقدس و حق العودة و الاستيطان ,,, يبدو أن المجرم ليبرمان وهو على رأس الدبلوماسية الصهيونية – إن جازت التسمية – يطالب و يريد فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني الرازح تحت مقصلة الاحتلال و الإجرام الصهيوني و يريد متحدثين و ممثلين للشعب الفلسطيني يوافقون على يكونوا مجرد منفذين للأحلام والطموحات الصهيونية الغير مشروعة حتى يكسبوا رضا ليبرمان و يكتسبوا الشرعية الصهيونية في التحدث باسم الشعب الفلسطيني .

إن ما دفع المجرم ليبرمان لمثل هذه التصريحات هي الحالة المزرية الناتجة عن الانقسام حتى بات يعتقد بأن الطبيعي هو اللهاث خلف الوعود الصهيونية الكاذبة و الرؤية المجرمة لإلقاء بعض الفتات للشعب الفلسطيني و أن مجرد الحديث عن التمسك بالثوابت الفلسطينية هو بمثابة إعلان حرب على الكيان الصهيوني فهو لا يقبل سوى حديث الخنوع و الخضوع نظرا لعقليته العنصرية الإجرامية وحين الحديث بمنطق العز و الكرامة فإنه لا يقبل ذلك و يعتبر ذلك ضربا في الشخصية الصهيونية العنصرية و المجرمة.

إن مؤتمر فتح و على الرغم انه لم يحقق الطموح الفلسطيني بشكل كامل ووافي و لم يتخذ الخطوات الشجاعة في اتجاه إنهاء الانقسام إلا أن مجرد الإعلان عن التمسك بالثوابت الفلسطينية هو خطوة صحيحة و لكن ينقصها ألا تذوب في المسارات التفاوضية و المعادلات الإقليمية والدولية و الضغوط العربية و المصالح الشخصية ذات الأفق الضيق ,,, و يجب اتخاذ الخطوات العملية و التي من شأنها ربط الأقوال بالأفعال لتكون واقعا ملزما للجميع .

إننا نؤكد بأنه يجب على الجميع الفلسطيني بدون استثناء الوعي و بدرجة كاملة بأن العدو الصهيوني لا يهمه سوى تحقيق أحلامه التسوية و الاغتصابية و التمترس خلف ممارساته الإجرامية تحقيقا و تجسيدا لعنصريته و تأكيدا لذلك فإن ما يسمى برئيس الكنيست للكيان الصهيوني روبي ريفلين، و ما يسمى بوزير الداخلية الصهيوني إيلي يشاي قاما بجولة في مغتصبة  معاليه أدوميم شرقي شمالي القدس، وفي المنطقة إي 1 التي تربط بين المغتصبة وبين القدس ليعلنا أن الكيان الصهيوني سيواصل البناء في المكان حتى ولو لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص مع الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن روبي ريفلين ( الليكود) قوله إن على رئيس الحكمة الصهيونية بينيامين نتنياهو أن يعرض أمام الأمريكيين موقفا حازما في مسألة البناء في القدس ومعاليه أدوميم.و نحن على يقين بأن الولايات المتحدة لن تضغط على الكيان للتوقف عن اغتصاب الأراضي بشكل كامل و لكن أقصى ما يمكن أن تصل إليه وقف مؤقت لاغتصاب الأراضي تمريرا لمبادرة أمريكية يجرى الإعداد لها لفرضها على الشعب الفلسطيني و بعد تحقيق الأهداف الأمريكية تعود الأمور إلى ما كانت عليه و هذه المرة تكون تحت مظلة التسوية الأمريكية مما يعني مزيدا من اغتصاب للأراضي الفلسطينية و تكريس لواقع في اتجاه تهويد القدس و هدم المسجد الأقصى .

هذا هو حال العدو الصهيوني يلتقون جميعا حول الإعداد لاغتصاب القدس و اغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينية ليخلقوا واقعا جديدا لا يمنح الفرصة أمام كل دعاة الحلول التفاوضية ليدافعوا عن وجهة نظرهم في التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية نعم فإن الأمور تتضح يوما بعد يوم و تصبح أوضح بأن يتم تجاهلها و يجب اتخاذ الخطوات الشجاعة و التاريخية للقضاء على كل أسباب التراجع و الانقسام الذي يعصف بالقضية الفلسطينية عصفا و يجب على فتح - بوصفها رائدة الكفاح الفلسطيني المسلح - العودة مرة أخرى إلى النهج المقاوم و اعتماده كخيار وحيد في مواجهة العدو الصهيوني ويجب عليها كذلك أن تدرك بأن ما يريد قيادة الشعب أن يكون قادرا على تلبية طموحات هذا الشعب و دفع المعاناة و حماية المجاهدين و المقاومين من ممارسات لا تصب سوى في مصلحة العدو الصهيوني و الذي دائما الكاسب الوحيد من تكريس الانقسام ,,, ويجب على حماس - بوصفها رأس حربة المشروع المقاوم - الإدراك تماما بأن الوحدة تتطلب الكف عن كل الممارسات التي من شأنها عرقلة الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام وهذا ليس خيارا – سواء لفتح أو حماس – من الممكن التعاطي معه أو عدم التعاطي ولكنه فرضا وواجبا على كليهما لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني نتيجة للانقسام و يتفرغ الشعب و كافة فصائله لمواجهة الخطر الصهيوني الداهم و الذي يهدد القضية الفلسطينية وكل أبناء الشعب الفلسطيني ,,, فالمقاومة هي الخيار الأول ,,, و المقاومة هي الخيار المتاح ,,, و المقاومة هي طوق النجاة الذي نأمل أن يتمسك الجميع به وصولا إلى بر الأمان  ,,, إننا نقول للإرهابي ليبرمان فلتدفن كل مشاريع التسوية ,,, و للتقدم المقاومة .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ