-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا
دولة يهودية دون استيطان
وعزل وتهويد وتهجير وحصار
لاغتصاب الأراضي
العربية المحتلة أكرم
عبيد لقد
تميز الاستيطان الصهيوني عن
غيره من التجارب الاستيطانية
القديمة والجديدة بارتباطها
بالعنف الإجرامي الدموي
واغتصاب أرضنا
الفلسطينية بالقوة وتشريد
أهلنا أصحاب الأرض الشرعيين
واجتثاث تاريخهم وحضارتهم
وثقافتهم والقضاء
على وجودهم وقد
شهدت الضفة الغربية المحتلة في
هذه الفترة هجمة استيطانية
متسارعة لم تشهد مثيلا لها منذ
احتلالها عام 1967
و ترافقت هذه الهجمة مع تشديد
الحصار على قطاع غزة الصامد بعد
العدوان الإجرامي وتدمير معظم
بناه التحتية في بداية هذا
العام في ظل تواطؤ معظم الأنظمة
العربية الرسمية والجامعة
العربية والأمم المتحدة و
تعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني
التهام المزيد من الأراضي لبناء
وتوسيع المستعمرات وجدار الفصل
والعزل العنصري لاستيعاب
المزيد من قطعان المستوطنين من
كل أصقاع العالم لتغيير معالم
الأراضي الفلسطينية المحتلة
الجغرافية والديمغرافية وخاصة
في مدينة
القدس
لطمس معالمها العربية الأصيلة
وتهويدها . حيث
ركزت سلطات الاحتلال على مصادرة
الأراضي المزروعة لطرد أصحابها
بعد إحراق محاصيلهم وقطع
أشجارهم المثمرة وفي مقدمتها
أشجار الزيتون متجاهلين
القرارات الدولية ودعوات
المجتمع الدولي الرافض
للاستيطان الذي التهم أكثر من40%
من أراضي الضفة الغربية و مدينة
القدس والتي تتعرض بعد توقيع
اتفاقيات أوسلو المذلة لهجمة
استيطانية مسعورة تمثلت في
مصادرة المزيد من أحيائها
والكثير من منازلها وتدميرها
وتشريد سكانها والتي كان أخرها
عدد من منازل حي سلوان والبستان
والشيخ جراح وقد
أكدت أخر التقارير الصادرة عن
جهاز الإحصاء المركزي
الفلسطيني عام 2007 أن عدد
المستعمرات في الضفة الغربية
المحتلة بلغ حوالي /217/ مستعمرات
تحتوي على أكثر من نصف مليون
مغتصب بالإضافة لحوالي /227/ بؤرة
استيطانية كما
بلغ طول الطرق الالتفافية في
حوالي /875 كم/ وبلغ عدد القواعد
العسكرية المحتلة / 230 / قاعدة
أما الحواجز العسكرية المختلفة
الثابتة والمتحركة فقد تجاوز /
600 / حاجز أما
المنازل السكانية التي تم
تدميرها منذ الحوالي /ام 1967 / حتى
اليوم فقد بلغ أكثر من / 15800 /
منزل منها حوالي 6000 منزل بعد
انتفاضة الأقصى عام 2000 أما
جدار الفصل والعزل العنصري فقد
بلغ طوله حوالي
/ أما
الجرافات الصهيونية ألاثمة فقد
تعمدت جرف واقتلاع ما يزيد عن
مليون ونصف شجرة كما صادرت
سلطات الاحتلال مئات الدونمات
الأخرى ولم
تكتفي سلطات الاحتلال الصهيوني
باستيطان وتهويد معظم الأراضي
الفلسطينية المحتلة بل تعمدت
تهويد الجولان العربي السوري
وبناء عشرات المستعمرات
الزراعية والسياحية وخدمية
ومدينة كسترين وبلغ عدد مغتصبي
هذه المستعمرات حوالي / 19000 /
مغتصب وتحاول سلطات الاحتلال
الصهيوني تقديم التسهيلات
المغرية للشباب لرفع نسبة
القطعان الصهيونية المستوردة
لعشرات الآلاف لفرض واقع
استعماري على الجولان كما تحاول
في مدينة القدس المحتلة بالرغم
من القرارات الدولية الصادرة عن
مؤسسات الأمم المتحدة الرافضة
للاستيطان و سياسة التهويد
والضم والإلحاق والمساس
بمقدساتها الإسلامية والمسيحية
ومواصلة الحفريات تحت جدران
الأقصى لهدمه وبناء ما يسمى
الهيكل الثالث المزعوم . لذلك
فقد تعمدت سلطات الاحتلال
الصهيوني تسريع وتيرة
الاستيطان وجدار الفصل العنصري
لتغيير معالم مدينة القدس
الجغرافية والديمغرافية
لتهويدها وفك ارتباطها مع
محيطها الفلسطيني لإخراجها من
معادلة المفاوضات النهائية
كجزء من الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1967 بعد فرض سياسة
الإغلاق عليها وحرمان
المواطنين الفلسطينيين من
دخولها كمقدمة تحول دون قيام
دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها
القدس . ولتحقيق
هذا الحلم الصهيوني القديم
الجديد واصلت سلطات الاحتلال
الصهيوني وقطعانها المستوردة
فصولها الإجرامية الدامية بحق
أهلنا في الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1948 والتي ترافقت مع
إصدار المزيد من القوانين
العنصرية من قانون الولاء
للدولة قبل المواطنة إلى تهويد
التعليم في المدارس العربية
وأسماء المدن والقرى والبلدات
العربية وشوارعها لطمس اللغة
العربية وتغيير معالم الأرض
وهوية إنسانها العربي
الفلسطيني وثقافته وتاريخه
وانتمائه العربي لتحقيق ما عجزت
عن تحقيقه بالحرب بعد اكثرمن
ستين عاماً من اغتصاب فلسطين
والضغط على سكانها المتمسكين
بأرضهم وحقوقهم كالقابض على
الجمر لتهجيرهم والتخلص منهم
وتحقيق أهدافهم العدوانية. ولم
تكتفي سلطات الاحتلال بهذه
الفصول الإجرامية الدامية بل
تعمدت تشديد سياسة الحصار
المفروضة على قطاع غزة المحاصر
الذي تدهورت أحوال أبنائه بعد
العدوان وتدمير بناه التحتية ورفض
إعادة بناء ما دمره العدوان
الصهيوني ورفع الحصار وفتح
المعابر للضغط على الشعب
الفلسطيني وقيادته المقاومة
لكسر إرادته الصمودية وإخضاعه
للشروط والاملاءات
الصهيو
أمريكية لذلك
فإن سياسة الاستيطان والتهويد
والمصادرة تشكل التهديد
الحقيقي لكل المبادرات
والمشاريع السلمية المزعومة
وفي مقدمتها المشروع الأمريكي
لحل الدولتين وتجميد الاستيطان
مع العلم أن رئيس حكومة
الاحتلال اليمينية المتطرفة
النتنياهو رد على المشروع
الأمريكي بجملة من الشروط
الاعتراضية تمثلت بضرورة
اعتراف الفلسطينيين والعرب
بيهودية الكيان الصهيوني
والتطبيع قبل المفاوضات وحل
قضية اللاجئين الفلسطينيين
خارج حدود الكيان الصهيوني
المصطنع في فلسطين المحتلة وفرض
مواصفات الدولة الفلسطينية قبل
إعلان قيامها بلا جيش ومنزوعة
السلاح والسيادة والقدس خارج
معادلة المفاوضات ولا ندري ماذا
بقي للدولة الفلسطينية
الموعودة وهذا
ما يفرض اليوم على الفصائل
الفلسطينية التنبه للمخاطر
الجدية التي تتهدد
القضية الفلسطينية وحقوق
شعبنا التاريخية بالشطب
والتصفية ان تتحمل مسؤولياتها
الوطنية وتتجاوز الحدود
الفصائلية الصغيرة لتكون بحجم
الوطن وتسارع لردم هوة الانقسام
وتتوحد على أساس برنامج وطني
يستعيد م 0 ت 0ف لخطها المقاوم
وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية
على أسس سياسية وتنظيمية
ديمقراطية على أساس الميثاق
الوطني لقيادة مسيرة شعبنا
وتحقيق كامل أهدافه الوطنية في
دحر الاحتلال واستعادة حقوقنا
الوطنية والقومية المغتصبة وفي
مقدمتها العودة وتقرير المصير
وإقامة الدولة الفلسطينية
الديمقراطية المستقلة على كامل
التراب الوطني وعاصمتها القدس 0 ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |