-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 17/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرب الإسرائيلية على لبنان...مسألة وقت

عريب الرنتاوي

طبول الحرب تقرع بقوة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، على الضفة الجنوبية للجبهة، إسرائيل تتهدد وتتوعد، مناورات وتدريبات، تحذيرات من مغبة إدماج حزب الله في الحكومة، وتأكيدات بأن لبنان من شماله حتى جنوبه مهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن حدث ما ليس في الحسبان واندلعت الحرب الثالثة.

وعلى الضفة الشمالية، حزب الله يؤكد مضاعفة ترسانته الصاروخية، ويكرس قاعدة "الضاحية مقابل تل أبيب" بعد أن كانت "بيروت مقابل تل أبيب" في حرب تموز الماضية، وقادته يتعهدون بجعل حرب تموز 2006، نزهة قصيرة قياسا بما ستكون عليه الحرب المقبلة.

 

سيناريوهات عدة يجري تناولها لتفسير ما يجري: توطئة لحرب مقبلة، ابتزاز لحكومة الحريري المنتظرة،  توطئه لحرب على إيران، محاولة إسرائيلية لقطع الطريق على محاولات حزب الله الثأر لاغتيال عماد مغنية، رغبة إيرانية في تأزيم المنطقة وتصعيد حدة التوتر، محاولة من حزب الله لتجديد حضوره المقاوم بعد أن "تورط" في مستنقع الداخل اللبناني، إلى  غير ما هنالك من قراءات وتكهنات.

في المقابل، وعلى ضفة المجتمع الدولي و"متعددة الجنسيات"، ثمة حراك دولي يدور حول اليونيفيل، تجديد ولاية القوات، إعادة تعريف قواعد الاشتباك.

وفقا لمختلف المصادر، فإن الحرب الإسرائيلية لن تكون وشيكة أبدا، وأغلب التقديرات تشير إلى أن ربيع أو صيف العام المقبل هو أقرب موعد محتمل لهذه الحرب...أغلب التقديرات تؤكد بأن قرار الحرب على لبنان، مرتبط أشد الارتباط بمستقبل الحوار الأمريكي – الإيراني، ومصائر البرنامج النووي لطهران.

 

بالنسبة لحزب الله، تنهض استراتيجيته حيال إسرائيل على قدمين: الأول، الحفاظ على "توازن الردع المتبادل" ما أمكن، وفي هذا السياق، فإن الحزب معني با لاحتفاظ بصورة النصر في حرب تموز، كما أنه معني بإعادة بناء قدرته الصاروخية، بما في ذلك صواريخ أرض بحر، وأرض جو.

 

أما القدم الثانية التي تقف عليها استراتيجية حزب الله، فتعنى بالانفتاح على الغرب وإعادة بناء صورته كحركة مقاومة معتدلة، وكجزء من الحل لا من كسبب للمشكلة، وهنا أبدى الحزب ارتياحا لموقف بريطانيا وفرنسا وأوروبا عموما المنفتح على الحزب، كما أن تصريحات أمريكية رفيعة المستوى، ترصد رسائل اعتدال في صفوف الحزب، لا شك تثير ارتياح قيادته.

 

في المقابل، تربط الاستراتيجية الإسرائيلية حيال لبنان، حزب الله بإيران، وهي وإن كانت غير راغبة في حرب شاملة، تعيد وضع جبهتها الداخلية لخطر صواريخ حزب الله، إلا أنها لن تطمئن لبقاء الترسانة الصاروخية المتطورة في أيدي الحزب، تماما مثلما هي غير مطمئنة للبرنامج النووي الإيراني، وهي ترى في الخطرين، خطرا مزدوجا واحدا، والأرجح أنها ستتعامل معهما كرزمة واحدة.

 

إلى أن تتضح صورة الحراك السياسي في ملفي إيران وعملية السلام (بما في ذلك مزارع شبعا وقرية الغجر ومصير القرار 1701)، فإن رياح التصعيد ستستمر في الهبوب على المنطقة برمتها، وتحديدا على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، وستظل لعبة عض الأصابع هي سيدة الموقف بين الجانبين، وأخشى ما يخشاه المراقبون هو انتقال الفريقين من عض الأصابع إلى حافة الهاوية، حيث سيصبح  الانزلاق إلى قعرها أمر بالغ الاحتمال والترجيح، وربما عن أول خطاء هنا أو سوء فهم وتقدير هناك.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ