-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أوطان
بلا وزراء المهندس
هشام نجار - أمريكا إخوتي
وأخواتي إتصلت
منذ يومين بصديق لبناني عاد
لتوه من وطنه
لبنان بعد قضائه لإجازة الصيف
في ربوع بلده بين اهله واقاربه
واصدقائه قلت
له على الهاتف: الحمد لله على
السلامه ياسمير إنشاء الله كل
شيئ تمام في لبنان اجاب
الرجل: كل شئ على احسن مايرام
فحركة السياحه هذا الصيف تشهد
احسن ايامها..المطاعم ممتلئه
حتى آخر طاوله...
والفنادق محجوزه حتى آخر
غرفه... والأسواق
مزدحمه حتى آخر بقعه تطؤها قدم
متسوق.. والمواصلات بين الجبل
وبيروت واخواتها... لاتنقطع ليلآ
ونهارآ وحتى السحر ودعت
صديقي وانا افكر بكلامه الذي
افرحني ولاشك. فلبنان عانى
الكثير وحق له ان يشعر بإطمئنان
وبحبوحة عيش تنسيه ايامه
القاسيه والأمر
الغريب ان هذا الإزدهار لم يحصل
للبنان الا في حالة غياب كامل
لمجلس الوزراء فالسيد سعد
الحريري المكلف بتشكيل المجلس
العتيد مازال معتكفآ تارة
ومشاورآ لجماعة الثلث المعطل
ولجماعة الثلث الغير معطل تارة
اخرى ,
والوزراء القدامى بتوع
السيد السنيوره المكلفين
بتسيير الأعمال معظمهم يسير
اعمال وزارته من اوروبا وامريكا
عن طريق الإنترنيت وكفى الله
المؤمنين القتال
وبكلمة اخرى الحكومه مصيفه
تمامآ.... ومع
ذلك فالبلد يسير مثل الساعه
السويسريه بدون وزراء,
فالطوائف عادت ملتحمه..
والأسواق بدت مزدحمه.. والمصايف
بالسواح متخمه وجواسيس إسرائيل
تم كشفهم وحكومه السيد السنيوره
في إجازه .
فهل يطمع الإخوه اللبنانيين
بافضل من ذلك؟ إخوتي
واخواتي لو كنت لبنانيآ لأرسلت
رساله للسيد سعد الحريري اطالبه
فيها باسم الشعب اللبناني ان
لايستعجل تشكيل الوزاره حتى
يهنأ الشعب براحه وهدوء وبحبوحه
وفوقها نسيان كل فئه لطائفتها
والإنتساب لخيمة الوطن اعزائي
القراء مارأيكم
ان ننقل هذه التجربه اللبنانيه
الرائده إلى الوطن العربي
الكبير ولكن
اخشى من ثورة الوزراء الأفاضل
علينا لأنه كما يقول المثل:قطع
الأعناق ولا قطع الارزاق , لذا
اقترح تقديم إلتماس إلى حكامنا
بأن يمنحوا وزراءهم إجازه خارج
اوطانهم لمدة ستة اشهر فقط وانا
اضمن لكم خلال إجازاتهم ان ينهض
الإقتصاد من كبوته, ويعود
النظام الى طبيعته
ويفرغ القضاء من مشاكله ولكن
اخشى ما اخشاه ان تعود قوافل
الوزراء إلى مكاتبهم بعد إنتهاء
إجازاتهم, فيجدوا ان كافة
الملفات المركونه في ادراجهم
منذ عشر سنوات قد حلت مشاكلها
بدونهم. عندها سيضطرون لخلق
ملفات جديده لمشاكل جديده ثم
يجلسوا على كراسيهم سنوات جديده
وتعود ايام العبوس من جديد إخوتي
واخواتي ليس
لشعوبنا طمع في حكامها
سوى ان تعيش بكرامه
ويبدو ان اوطان بلا وزراء هي
إحدى هذه الطرق الكريمه ومبروك
للبنان بتجربته الرائده وعقبال
عند القراء الكرام مع
تحياتي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |