-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الدولة
اليهودية تحفر قبرها بيدها بتهديدها الجدي للأقصى ..
وبغرور قادتها وتطرفهم في رمضان ..شهر الجهاد الأقصى يستصرخ المسلمين في
ذكرى حريقه الحادية والأربعين عبدالله
خليل شبيب يتوافق قدوم رمضان هذا
العام مع ذكرى أليمة هي [ حريق
الأقصى ] الذي اقترفه الصهاينة..في
21/8/1968..قبل 41 عاما .. مما دعا دول
العالم الإسلامي .. للالتقاء في (
مؤتمر قمة إسلامي ) ظل يعقد
دوريا منذ ذلك الحين .. ..ولا يخفى على أحد أن
حالة الأقصى والقدس والقضية
الفلسطينية عامة ..في تراجع
مستمر ..وتحت تهديد صهيوني دائم
.. وأنها تزداد سوءاً يوماً بعد
يوم ! .. ونظرة عابرة إلى محيط
المسجد ..وما حوله وما تحته..
تنذر بخطر شديد ..فقد قوض
الصهاينة [ بحفرياتهم المستمرة
والممنهجة ] قوضوا أساسات
الأقصى .. والنذر تلوح [ بسقوطه ]
في أية لحظة – لا سمح الله -! .. وقد علا اليهود علوا
كبيرا .. وأمعنوا في إفسادهم..ولا
يجدون أمامهم من يردهم أو يكبح
جماحهم المتهور الهائج ! ..وقد بدا التعالي
والغرور والعنجهية [والنتانة ]
في عروض أو مطالب أو [ أوامر [النتن
– ياهو ] ..حيث يريد من العرب
جميعا أن [ يدخلوا بيت الطاعة
الصهيوني ] وأن يفتحوا أجواءهم
وأثيرهم وأسواقهم وبيوتهم ..وحتى
مخادعهم ..للصهاينة..مقابل وقف
مؤقت للبناء الصهيوني في أراضي
فلسطين العربية المسلمة ..ثم ..وبعد
أن تسلك الأمور ..ويتغلغل النفوذ
والجواسيس والاقتصاد الصهيوني
أكثر فأكثر في الجسد العربي..ويصبح
[ التطبيع والتر كيع والتضييع ]
حقا مكتسبا لليهود ..يعودون
سيرتهم الأولى للبناء
والاستيطان والمصادرة والإجرام
والعبث ....ولربما يُصَعِّدون
مطالبهم .. فيطالبون[ أو يأمرون ]
بالسماح لهم ببناء مستوطنات في
الأراضي التي اشتروها أوتعود
لهم – كما يدعون- في أقطار عربية
أخرى !! .. وهكذا يكون السرطان
اليهودي قد تغلغل في جسم الأمة [
وممنوع عليها أن تجتثه أو
تعالجه – تحت بند العقوبات
الدولية ] التي لا تطبق على
اليهود بل على خصومهم فقط ! ..وتصبح المكاسب
والاختراقات اليهودية ..حقا
مكتسبا ..لا يستطيع [ متنازل ]
التراجع عنها ..وإلا كان التهديد
..بالعقوبات الدولية وبالعزل
والمقاطعة (!) وحتى بالحرب وسلب
العروش و[ بط الكروش ]!! .. ولليهود سوابق مشؤومة
ووقحة في تحدي العالم ..وقراراته
الدولية ..أي ما يسمونه [الشرعية
الدولية ] .. فدولة الصهاينة أكثر
دولة في العالم رفضت الالتزام
بتلك الشرعية ..منذ رفضها تنفيذ
قرار (العودة 194 المرتبط بإنشاء
الكيان الصهيوني كشرط مسبق لذلك
الكيان ) مما يعني أنه (حسب تلك
الشرعة الدولية ) كيان غير
قانوني أصلا ( فاقد للشرعية لأنه
فاقد للشرط الأساسي لإنشائه )
كما نصت عليه قرارات الأمم
المتحدة ! وأي عمل لإزالته .. لا
يتعارض مع القوانين الدولية ..لأنه
يكون عملا يخدم [الشرعة الدولية
] . .. وحتى الآن يتحدى ذلك
الكيان الباطل كل القرارات
والقوانين الدولية ..ولا يطبق
منها إلا ما يوافق مصالحه
ومزاجه ! .. فأين العالـَم [
العادل – والرأي العام الدولي ]
من ذلك [الكيان المتمرد ]؟! ..ولماذا لا يُجبَر –
كغيره – على الانصياع للشرعية
الدولية ؟! .. .. كان على عالـَم [
الأعور الدجال الذي ينظر بعين
واحدة ] أن يرينا [ مراجله ] على
الكيان اليهودي ..قبل أن [ يتشاطر
] على العراق أو الأفغان أو
إيران أو السودان ..أو حتى كوريا
..أوغيرها ! .. لقد كان واضحا أن حريق
الأقصى كان مدبرا ..وأن الدولة
الصهيونية كانت هي المدبر
والمنفذ وذلك في سياق تهويد
القدس وفلسطين وطمس كل معالمها
العربية والإسلامية .. : 1
– فالحريق بدأ من أكثر من مكان..مما
يدل على أن أكثر من واحد ساهم في
إشعاله ! 2- واستعملت فيه مواد ذات
قابلية سريعة للاشتعال .. لا
يمكن أن يملكها الأفراد .. وليست
موجودة في الأسواق ..ولا تتوافر
إلا لدى الجيوش أوالدول ! 3- قامت البلدية
اليهودية المسيطرة على القدس
بقطع المياه – ساعتها – عن
منطقة الأقصى – عمدا ..مع ان
المياه في الكيان الصهيوني كله .لا
تقطع ولا لحظة ..واحدة ..حتى إن (
نظام الخزانات المائية فوق
البيوت ) غير معروف لديهم كما هو
لدى غيرهم.. إذ أن قطع الماء –ولو
لساعة – بدون مبرر أو سبب مهم-
يعتبر جريمة تحاسَب عليها
الجهات المتسببة ! 4- لم تكتف السلطات
اليهودية ..بالامتناع عن إرسال
إطفائياتها الجاهزة القريبة في
القدس ..لإطفاء الحريق .. بل قامت
بتعويق وتعطيل وصول إطفائيات
البلديات العربية الأخرى التي
سارعت من البيرة ورام الله
والخليل وبيت لحم ..إلخ توقَّعَ اليهود غضبة
فعلية تزيل كيانهم ..فماذا كان؟!: ... كيف يتصور الإنسان ..أوالمسلم
الحقيقي .. الوضع حينما يهدَّد
مقدس من أهم مقدساته .. وتلتهمه
النيران بفعل فاعل آثم ..خصوصا
إذا كان هذا المقدس في وزن
المسجد الأقصى الذي ببركته
ولأجله بارك الله حوله( بنص
القرآن ) والذي هو قبلة المسلمين
الأولى ومسرى ومعراج نبيهم محمد
صلى الله عليه وسلم ..وطريقه من
مكة إلى السماوت العلى .... وهو
ثالث الحرمين في القداسة ..حيث
لا مسجد – في الأرض كلها -
يُقصَد بالزيارة والتقديس
وتضاعَف فيه ثواب الصلوات – بعد
الحرمين = مكة والمدينة – إلا
هذا المسجد ..إضافة إلى أنه جزء
مهم من عقائد المسلمين..ومن
قرآنهم الذي خلده في سورة
الإسراء أو(سورة بني إسرائيل )؟! .. كيف سيتصور أي إنسان
في الكون أن يكون رد الفعل
الطبيعي لأي مسلم سَوِيٍٍّ في
مثل هذه الحالة؟ ! ..هل يتصور أن
يكتفي ببيانات الشجب
والاستنكار و...إلخ ..كما فعلت
مؤتمرات القمم الإسلامية
والعربية ..؟! .. إن رد الفعل الطبيعي
في مثل هذه الحالة ..هو أن يهب
المعتدَى على مقدساتهم
لينقذوها من يد الغاصبين
المخربين المجرمين ..ويحافظوا
عليها ويصونوها – ولو أدى ذلك
إلى التمرد على السادة الآمرين
حماة الباطل الصهيوني واغتصابه
..حتى ولو أدى إلى حرب عالمية !!..فالعقيدة
والوطن والمقدسات أغلى من
الدنيا ومن الحياة ..عند أي
إنسان سَوِي طبيعي !! ..ولكن ..! ..لقد توقعت رئيسة
الكيان الغاصب – عشية الحريق –
أن يكون الحريق نذير شؤم ..وخطر
كبير على كيانهم الغاصب .. وباتت
تهجس أن يصبحها المسلمون ( بهجوم
إسلامي شامل من جميع الجهات
وبجميع الأسلحة والمعدات
والإنكانات ..على ذلك الكيان
المفروض على المنطقة عنوة وغصبا
!) ..فماذا كان؟! حينما
استمعت [الحيزبون اليهودية ] في
اليوم التالي إلى الأخبار ..وإذا
بها تتنفس الصعداء وتنام ليلتها
بل كل لياليها التالية بملء
جفونها قريرة العين منشرحة
الصدر – هي وكل يهودها - ..فقد
اكتفى [ مؤتمر القمة الإسلامي =يمثل
أكثر من 50 دولة ] بقذف الدولة
الصهيونية [ بحمم الشجب ..وصواريخ
الاستنكار ..وطائرات اللوم
ودبابات العتاب ..وقاذفات الشتم
والسباب..إلخ] ..لقد اطمأنت الحيزبون
ويهودها ..أن [ ربعنا ] هم ورثة
ذلك الأعرابي الذي قال - حين
سُئِل ماذا فعل في مواجهة الذين
غزوه ونهبوا جِماله وحلاله - : (أوسعتهم
سبا .. وأودَوا بالإبل )!! ...ياحسرة على أمة تعد
أكثر من مليار تهان أقدس
مقدساتها ولا تفعل شيئا إلا
الكلام والملام !! .. لقد كانت هذه الواقعة
المريرة وردود فعلها [ الضئيلة
الذليلة الكليلة ] بمثابة [ ضوء
أخضر ] لليهود ليواصلوا مسيرتهم
الطويلة في تهويد القدس وتهديد
الأقصى .. ولفعل ما فعلوا وما
زالوايفعلون فيهما وبهما! ..والأمة
لا تزال لاهية ساهية ..لا تحس ..ولا
تكاد ترد يد لامس !!.. ..والشعوب تغلي وتتحرق ..
والنظم تخدر وتقمع بل ربما
تتواطأ أحيانا !! نعم
لقد كان هنالك جهد أردني في
الإسهام في صيانة المسجد ..
وإعداد منبر بديل شبيه بمنبر (
نور الدين – صلاح الدين ) الذي
حرقه الصهاينة ..وبذل جهود أخرى .جرى
التضييق عليها مؤخرا .. ولكنها
كانت- مع أهميتها – أقل بكثير -
من الواجب المطلوب والمنتظر ! القدس والأقصى ..تتسرب
من بين أصابعنا !: .. لقد شجعت المواقف
العربية والإسلامية المتخاذلة
السابقة المحتلين الصهاينة
لمزيد من الخطوات التصعيدية في
تعريض الأقصى للهدم ..وتشويه
معالمه ومحيطه ومعالم المدينة
المقدسة ..وتهديدها وتهويدها من
جميع الجهات والوجوه !: 1- فبعد الاحتلال مباشرة
قام الحاخام الأكبر للجيش
اليهودي [ غورين ] بالنفخ في [البوق
اليهودي ] عند البراق [ الذي
يسمونه حائط المبكى ] إيذانا
بانتصار الصهاينة وسيطرتهم –
على القدس وكل فلسطين – وزيادة
..وعلى مقدسات المسلمين وأقصاهم
تمهيدا لإزالته وبناء [ هيكلهم]
على أنقاضه – كما يحلمون
ويخططون ..! مما يذكرنا بموقف
شبيه حين قال [جنرال أللنبي
البريطاني حين سقوط القدس بيد
الصليبية البريطانية سنة 1918 –
وفي لحظة نشوة مشابهة )L الآن انتهت الحروب الصليبية )!! وقام اليهود بعد
احتلالهم ب4 أيام – في 11/6 /1967
بهدم حي المغاربة ..المقابل لسور
البراق من الجهة الغربية للمسجد
الأقصى ..والذي كان مقاماعلى
مساحة ( 200 دونم = 200 ألف متر مربع
).. وكان فيه 135 منزلا ومسجدان
وزاوية لأبي مدين المغربي ..ومعظم
قاطنية من المغاربة الذين تعود
أصولهم إلى مجاهدين من المغرب
الكبير شاركوا مع جيش صلاح
الدين الأيوبي في تحرير القدس
سنة ( 1178 م .) 2- فمنذ بداية الاحتلال
فتح المسجد للزوار اليهود
والسائحين والسائحات ..- وكانت
أمانة المجلس الإسلامي المشرفة
على المسجد تعطي بعض الملابس
الساترة للسائحات [ شبه
العاريات ] ليسترن بها بعض عريهن
! حتى لا يسيء مظهرهن المزري
المفضوح لقدسية المكان وكثيرا
ما كانت السائحة – بعد دخولها
إلى الساحات الداخلية – بعيدا
عن أعين الحرس المسلمين .. تنزع
الإزار أو اللباس .وتعود لعريها
! 3 – كان كثير من اليهود
يتعمدون الإساءة للمسجد
بالظهور بمظاهر فاضحة تخل
بالآداب ..والتقاط صور في تلك
الأوضاع مع المسجد ومعالمه..حتى
إني في بعض زياراتي للقدس
والأقصى في التسعينيات – أوما
قبلها - ..رأيت مقابل الصخرة عند
أقواس الدرج الغربي ..مجموعة
يهود يتصورون..وقد احتضن أحدهم [
خليلته ] بين ذراعيه ليتصور في
ذلك الوضع المخل .. فنهرته احتى
تراجع عن وضعه المخزي المزري !..كما
شهدت من بعيد .. يهوديا ورفيقته
يجلسان على (قصة ) قريبة من أبواب
المسجد الأقصى من الجهة
الشمالية الغربية المفضية إلى
باب المغاربة ..وتحت شجرات أمام
المسجد..فمال اليهودي على
صاحبته وقبلها في ساحة المسجد !
.. هذا في التسعينيات وما قبلها ..
فما بالك الآن ؟! ..وقد أصبح
المسجد – وخصوصا بعد تدنيس [شارون
له سنة 2000 ] مما أشعل الانتفاضة
الأولى التي أطفأتها مؤامرات
أوسلو والسلطة فلم تبلغ هدفها
بتطهير المسجد ومحيطه من رجس
الصهاينة - مما جعله مداسا لكل
الصهاينة يعربدون ويصخبون ..ويقيمون
شعائرهم الدينية وغير الدينية
في ساحاته جهارا نهارا..بعد أن
كان ذلك ممنوعا في فترة اتفقت
معهم فيها السلطات الأردنية على
منعه ..إذ إن لها الإشراف على
المقدسات – بموجب نصوص اتفاقية
وادي عربة ..ولكنهم لا يلتزمون
بعهد ولا بوعد ! كما قال لهم
وعنهم النبي صلى الله عليه وسلم
" إنكم يا معشر يهود قوم غُدُر"! 4- لقد حاول اليهود –
أكثر من مرة إدخال متفجرات
وأسلحة وأدوات تخريب ..للمسجد
الأقصى .. ولا زالوا يحاولون ..!فليس
ذلك الحريق هو الحريق والتخريب
الأول ..ولا يبدو أنه الأخير ! 5- حاول اليهود تقسيم
المسجد الأقصى – كما فعلوا منذ
البداية في المسجد الإبراهيمي
في الخليل .. فاحتلوا معظم
المسجد .وتركوا للمسلمين مكانا
محدودا في المصلى الذي يتوسطه
قبران لإسحق وزوجته رفقة .. أما
ما خلفهما ( قبر إبراهيم ويقابله
قبر زوجته سارة ومن ورائهما قبر
يعقوب ومقابله زوجته ليقة ) فهي
محتلة ..وضع فيها الصهاينة معدات
صلاتهم وشمعداناتهم وكراسيهم
وملا بس كهنوتهم..إلخ ... وكنا
حينما نزور المسجد ..ونطلع على
فتحة في غار الأرواح مفضية إلى
مدافن الأنبياء عليهم السلام–
والتي تقع في مؤخرة المصلى
الأساسي . كان يزاحمنا اليهود ..وقالت
لي إحداهن مرة حين حاولت إبعاد
بعضهم : هذا جاء من أمريكا ..فقلنا
لهم : وكذلك نحن جئنا من الكويت
..! ..ولقد كاد اليهود
يفعلون ذلك لولا ثبات أهل القدس
..ولولا جهود فلسطينيي 48 في
الدرجة الأولى –وخصوصا ( مؤسسة
الأقصى لإعمار المقدسات
الإسلامية ) التي يقوم عليها
المجاهد الشيخ ( رائد صلاح )
وإخوانه- ومقرها الرئيس في ( أم
النور = أم الفحم ) ..والتي حمت
وصانت كثيرا من المقدسات
والمساجد والمقابر والأوقاف
الإسلامية في المناطق المحتلة (
48) مما سلم من التخريب اليهودي ..هذه
المؤسسة الرائدة كان لها أكبر
الأثر في خدمة الأقصى وحمايته .. ا- فقد استغلوا حيازتهم
لجنسية الدولة ..وحرية حركتهم
النسبية .. بإعمارالمسجد الأقصى
..فقاموا بترميمات وإصلاحات
وإنشاءات كثيرة فيه فجددوا
الحمامات والمتوضآت ..وأنشأوا
المزيد ؛ وأعادو ا إحياء وإعمار
المسجد المرواني – أسفل المسجد
الأقصى ..وافتتحوه للصلاة ب – وقاموا بتنظيم
رحلات يومية وأسبوعية مكثفة
للصلاة في المسجد الأقصى وخصصوا
لذلك باصات منظمة يتبرع بها
المقتدرون منهم – حتى صار
للمؤسسة مؤخرا باصات مملوكة
بسواقين دائمين متفرغين..ويحدد
للباصات مسار يمر بالقرى
العربية في مواعيد دقيقة
ومنتظمة يوميا ..ليذهب من يريد ..اما
يوم الجمعة فإن الآلاف منهم
كانوا يؤمون المسجد ويعمرون
المدينة التي يحاول اليهود
خنقها ..وإخلاءها من أهلها
الأصليين ..وفرض ضرائب باهظة لا
يطيقونها وتكاد تتجاوز مجمل
دخولهم – مع كساد شديد. .
ليدفعوهم للهجرة أو الموت جوعا [
وليطفشوهم ] .. لولا هؤلاء
الزائرون –من عرب 48 – الذين
يتعمدون محاولة بعث الدم
والنشاط من جديد في أوصال
المدينة العربية المسلمة
وأسواقها ! وقد
كان المسجد وجميع ساحاته –
والمصلى المرواني - تمتليء
بالمصلين – وخصوصا حين كان
متاحا لأهل الضفة كلها وغزة –
إضافة لعرب 48 – أن يصلوا في
المسجد ..وظل اليهود يضيقون
ويمنعون الناس من دخول المسجد ...
فمنعوا أهل غزة ..ثم من هم دون سن
45 سنة من أهل الضفة ..ثم جميع أهل
الضفة إلا من حمل تصريحا –
وقليل ماهم - ..ثم منعوا حتى من
يحملون الهويات اليهودية من أهل
القدس وال48 ..من هم دون سن
الخمسين سنة من دخول القدس
القديمة – داخل السور - والمسجد
الأقصى ومنعوهم من الصلاة فيه ..حتى
كانوا يضطرون للصلاة خارج أسوار
القدس القديمة عند باب العمود
وباب الساهرة وغيرهما !كما رأى
الجميع المشهد في الفضائيات –
مكررا كل يوم جمعة! وصدق
الله :" ومن أظلم ممن منع
مساجد الله أن يُذكَر فيها اسمه
وسعى في خرابها ؟! أؤلئك ما كان
لهم أن يدخلوها إلا خائفين .. لهم
في الدنيا خزي ولهم في الآخرة
عذاب عظيم .." ..وقد اقترح اليهود
تقسيما [ عموديا ] بأن يكون ما
فوق الأرض للمسلمين وما تحتها
لليهود وهو ما أسموه [الفضاء
التحتي ] فرفض المسلمون..ولكن
اليهود ماضون في مخططاتهم ..فقد
حفروا عشرات الأنفاق – تحت
المسجد وساحاته – في جميع
الاتجاهات ..حتى انهارت بعض
المناطق و الأشجار من فوق....
واتجه التفكير والتنفيذ
اليهودي إلى ربط تلك الأنفاق
ببعضها لتشكيل مدينة يهودية –
تحت المسجد ..يُزَوِِّرون
مظاهرها ..وقد يضيفون إليها [ بعض
المُزوّرات العبرانية ] ليدّعوا
أنها مدن يهودية تاريخية..وقد
بدأوا في تنفيذ هذا المشروع في
28/9/ 2005 بافتتاح موقع أسموه [
سلسلة الأجيال ] تحت إشراف وزارة
السياحة .. ليحكي قصة الشعب
اليهودي منذ نشأته إلى اليوم –
حسب مزاعمهم !! .. ويروجون القدس سياحيا
كمدينة يهودية ..يخفون فيها أي
أثر أو مظهر إسلامي .. حتى إنهم
في صورهم وخرائطهم على مواقعهم
الإلكترونية وغيرها [
يُزَوِِّرون ] المسجد الأقصى
ويبدلون معالمه بمعالم يهودية [
متخيلة مفتراة]!!! وينظمون
جولاتهم السياحية ضمن مسار [
يتجاهل ] المقدسات الإسلامية ؛
ويحاول الربط بين المقدسات
المسيحية ..والمدينة اليهودية
التاريخية ..مصورين الوجود
الإسلامي كوجود طاريء منفصل عن
الوجود المسيحي واليهودي .. وقد
رصدوا لمثل هذه الأباطيل
وترويجها نحو مليوني دولار ! هذا بالرغم من أن
الحفريات اليهودية المستمرة
تحت الأقصى وحوله وفي مناطق
القدس ..والتي بدأت منذ الاحتلال
سنة 1967 ..وقد بدأ مثلها في غرب
القدس قبل ذلك بعشرات السنين ..حتى
وصلوا للطبقات السفلى حتى
أدركوا آثار الإنسان الأول ! ..
ومع ذلك كله لم يجد اليهود أثرا
يهوديا واحدا ! وقد أعلن ذلك واعترف به [
البرفسور مئير دوف] رئيس بعثة
الجامعة العبرية للتنقيب عن
الآثار.. الذي أكد لجريدة (القدس
) المقدسية في 11/3/2001..عدم عثور
طواقم التنقيب على أي أثر عبري..
بالرغم من أنه واكب الحفريات
منذ بدايتها سنة 1968 حيث كان
حينها ..نائبا لرئيس بعثة
الجامعة العبرية للتنقيب_حينذاك
[ بنيامين مازار ]!! *61 كنيسا يهوديا أسفل
الأقصى وفي محيطه !!!: 6- غمر العدو الغاصب
القدس – ومحيط الأقصى خاصة –
بالمظاهر والمنشآت والكنس
اليهودية .. لإظهارها بمظهر
يهودي : حيث يقدر عدد الكنس
الموجودة أسفل الأقصى وفي محيطه
ب[ 61كنيسا !] كما ذكر الأستاذ هشام
يعقوب – مدير الإعلام
والمعلومات في مؤسسة القدس
الدولية . ومن أخطرها ما أقيم على
أسوار المسجد مثل كنيس أقيم في
وقف (المدرسة التنكزية-=نسبة إلى
تنكز الناصري ..الذي بناها على
أروقة المسجد الغربية سنة 729
الهجرية = سنة 1328 الميلادية –
ووقفها لله تعالى للمسجد الأقصى
) – وقد استعمل المبنى كمحكمة
شرعية حينا ثم مقرا للمؤتمر
الإسلامي لبيت المقدس الذي
أنشأه المرحوم الداعية سعيد
رمضان صهر الإمام حسن البنا ..والذي
طالما ارتقى منبر المسجد الأقصى
خطيبا مفوها مؤثرا ..قبل احتلال
المسجد !..ثم استُخدِم المبنى
مقرا لمعهد الأقصى العلمي ..ثم
اغتصبه الصهاينة وأقاموا فيه
كنيسا مشرفا على ساحات المسجد
الأقصى من الجهة الغربية !! ..وأسفل من ذلك الكنيس
بنى اليهود المعتدون كنيسا آخر
فيما يُدعى [ قنطرة ويلسون ]..
وأقاموا كنيسين آخرين – في
محيطه [كنيس هوفير ] و [ كنيس خيمة
إسحق] .. الذي يقع على بعد 50 مترا
غربي باب السلسلة ( من الأبواب
الغربية للمسجد الأقصى ) وفي 9
شباط – فبراير الماضي 2009 افتتحت
[ جمعية عطيرت كوهينيم ]
اليهودية الاستيطانية المتطرفة
ذلك الكنيس .. وصادروا – بحماية
شرطة الاحتلال - ..أرضا مقدسية
مقابله تبلغ مساحتها 70 مترا .. في
القدس القديمة الضيقة ! .. كما افتتحت الشرطة
اليهودية في 10 مارس – آذار 2009
مركزا لها في مبنى ( مساحته 140
مترا ) ملاصق للمسجد الأقصى من
الجهة الغربية قرب حائط البراق
.. ليحموا اليهود المعتدين الذين
يدخلون المسجد الأقصى يوميا
متحَدّين ..وكثيرا ما يقيمون
شعائر دينية يهودية في ساحات
المسجد الأقصى ... ! ..ويزمع اليهود إقامة
كنس أخرى ضخمة في جميع جهات
المسجد الأقصى ورفعها حتى تغطي
على المسجد وتحاصره وتخنقه
وتضيع [ وتشوه ] معالمه !! تفريغ القدس من أهلها
العرب ..وملؤها بالمغتصبين
الغرباء !: 7- عدا عن إخراج السكان
العرب من بيوتهم التي سكنوها
عشرات السنين ..وإحلال يهود
مغتصبين محلهم – وبحجج مزورة
غالبا- .كما حصل في الشيخ جراح
شمالا مؤخرا ..وفي راس العمود
وسلوان ..شرقا ..وغيرهما .. أما
غربا فالقدس الجديدة – خارج
السور – مهودة من زمان وباب
الخليل من الغرب كان مقفلا حتى
احتلال 67 ..وكذلك ( الباب الجديد )
شمال غرب – في المنطقة المحايدة
سابقا ! هدم منازل العرب ..وبناء
مساكن وعمارات شاهقة لليهود ..!: 8- في الأشهر القلائل
الماضية أصدرت سلطات الاحتلال [
5000 إنذار هدم لبيوت مقدسيين عرب
].. في أكبر مخطط تهجير للمقدسيين
منذ عدوان سنة 67..!! وقد هدمت أحياء بكاملها
..كحي البستان - شرق-.. وفي شعفاط
– شمال القدس عشرات المنازل
مهددة بالهدم ..وكذلك في
العيساوية وما حولها ..ومناطق
أخرى كثيرة ! فإذا أضفنا أن استخراج
رخصة بناء لمواطن عربي .. يكاد
يدخل في نطاق شبه المستحيل ..
ربما كان [ إخراج الروح ] اسهل
منه !...عرفنا كيف هو الوضع ..وإلامَ
سَيؤول ! 9- .. يقابل ذلك حركة بناء
[ محمومة ] لا تهدأ في الأرض
العربية لإسكان المحتلين
الغرباء وقد بدأت منذ الاحتلال
..مثل منطقة ( جبل سكوبس ) شمال
الشيخ جراح فيما يسمى ( أرض
السمار ) من أراضي قرية لفتا
المحتلة وجوارها ..وأسموه [ وجه
القدس ] وكاد يدفن الأحياء
العربية.ولا زال سكانه اليهود
يتحرشون [ بجيرانهم العرب ]
لينغصوا عليهم حياتهم ..كما قاما
الاحتلال بتحويل مستشفى العيون
في الشيخ جراح والذي أسهمت
الكويت في بنائه ..وخصوصا
المرحوم الشيخ جابر الأحمد ..حولوه
إلى قيادة للشرطة اليهودية !! ومن مشروعات بنائهم
التي تشوه وتهود وتطوق القدس
والأقصى : (مشروع تأهيل الحوض
المقدس ).. ويقصدون به المناطق
المنخفضة في قبلة الأقصى ( جنوب )
والتي ينتوون ربطها [بحارة
اليهود ] غرب الأقصى – فوق حارة
المغاربة التي هدموها .. فيما
جددوا حارة اليهود وبنوها بشكل
قلاع محصنة ..- كأكثر مستوطناتهم
– حيث يكون للجيش حضور وتصميم
معين للمباني في أي بناء !! .. وترتبط تلك المنطقة
بمجموعة من الحدائق والمتنزهات
والمتاحف والمواقع الأثرية
التي تقام في محيط البلدة
القديمة وما حولها وخصوصا في
الجنوب ..في بلدة سلوان ..حتى
وادي حلوة ..وتمتد شرقا حتى جبل
الزيتون ( جبل الطور).. وقد
افتتحوا بالفعل [ 11 موقعا ]
ويواصلون الحفر لافتتاح 11موقعا
آخر !! .. ويواصلون البناء شرقا
.. فإذا تجاوزنا رأس العمود
وأبوديس والعيزرية .. وجدنا
بناءهم [المكثف في جبل أبو غنيم..
ثم شرقا في مستوطنة [ معاليه
أدوميم ] التي ظلوا يسمنونها ..حتى
غدت من أكبر المستوطنات في
الضفة المحتلة .. ..وقد صادروا مؤخرا
عشرات آلاف الدونمات إلى الشرق
منها ..لتصل سرقاتهم الكبرى
للأرض إلى تخوم البحر الميت
وأريحا والغور .. لتسري [ سموم
مستوطناتهم ..] أو امتداد معاليه
أدوميم ..إلى قرب حدود شرق
الأردن ! 10 – تهويد أسماء المدن
والقرى والمواقع : وهو قرار ليس
بعيداعن السياق ..وله دلالاته
المهمة والخطيرة ..ومحاولة لطمس
هوية وعروبة وإسلامية وتاريخ
فلسطين ومقدساتها .. فيختفي اسم
القدس وتصبح [ يور شلايم ] ..وتصبح
أريحا [ يريحو ] ونابلس [ شكيم ] ..وهكذا
..!! 11 – قوانين [ يهودية
الدولة ] والذي بدأ [ المتطرفون
النتنون] في طاقم الحكم الحالي
في سنها وتطبيقها .. ومن ذلك :محو
اسم النكبة وتحريم إحياء ذكراها
–تحت طائلة العقوبة ..وهذا
المقصود به عرب 48 ..الذين يضيق
اليهود عليهم الخناق شيئا فشيئا
حتى يضطروهم للرحيل..وهيهات ! ..وما
يتبع ذلك من مخترعات [ الإرهابي
ليبرمان ..ورئيسه النتن ]
كاشتراط الولاء للدولة ..وحلف
اليمين على ذلك ..ومحاولة إجبار
أبناء العرب على الخدمة في
الجيش اليهودي !..إلخ 12 – إسقاط حق العودة
عمليا – من طرف واحد – واعتبار
أصحاب الأملاك ( اللاجئين ) في
حكم المتوفين !:وذلك بإصدار
قوانين تبيح عرض ممتلكاتهم
للبيع للجمهور .. وحتى مزاحمة
الموجودين .. في نصيب أقاربهم
الغائبين .. ودخول الصهاينة
شركاء لهم نيابةعن الغائبين [
حارس أملاك الغائبين ]!.. أرأيتم
أوقح من الصهاينة .. وأخس من
صهيونيتهم؟! وأخيرا..ماذا لو انهار
الأقصى ؟..لو سكتت النظم ..فلن
تسكت الشعوب !!: .. يتوقع [اليهود ]
ويتمنون انهيار المسجد في أية
لحظة ..وربما يدبرون حتى [ زلزالا
مصطنعا ] لذلك .. ليستعجلوا في
بناء هيكلهم الذي يحلمون به ! .. ولكنهم – ربما كانوا
يخطئون في حساباتهم ..إذا قاسوا
توقعات ( ردود الفعل ) على الحريق
– كما أسلفنا ! .. اوالمواقف
الرسمية من مذابح غزة ولبنان
وغيرها ! ..أغلب الظن أن الأمر في
هذه المرة سيكون مختلفا ..بالرغم
من كل [الضمانات الممكنة
والخيالية ] التي أحاط اليهود
بها إجرامهم ودولتهم ..وإفسادهم
وتخريبهم ! وبالرغم
من[ تدهور ] حالة الشعوب من جميع
النواحي ..إذا قورنت بأيام
الحريق ! .. ما نظن الشعوب هذه
المرة بساكتة أبدا ..ولو ضحت
بملايين الأرواح ..ولواضطرت
لتعيش كغزة .. حياة شبه بدائية !..
ولو عادت للعصر الحجري !..ولو
اضطرت أن تعمل [عمليات قيصرية
مزدوجة ].. تتخلص بها –في نفس
الوقت من أوضاع [ الوهن والهزيمة
] وتحطم أغلال الوساد ...وتقطع
حبائله وخيوطه .. وتحرق ( الأخضر
واليابس ) في طريقها للتخلص من
الكيان الغاصب ..الذي لن تسع [
يهودَه ]حينذاك .. لا أرض ولا
سماء ..! ولن يفيدهم صراخهم
حينذاك [ النجاء النجاء ] ..وتلفظهم
الأرض التي دنسوها وكرهتهم
لدرجة أن ينطق الحجر والشجر
فيدل عليهم ليتخلص منهم..فقد
عادَوْا وآذَوْا كل شيء ..ولم
يعد يحتملهم شيء! .. فهل تكون تلك الواقعة
– إن حصلت..ساعة زوالهم للأبد
لتستريح منهم ومن أذاهم
وإفسادهم البلاد والعباد !!.. (رب
ضارة نافعة ) ( ورب محنة جلبت
منحة )!! والله أعلم ! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |