-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
سرقة الأرض وتهويدها إلى
سرقة أعضاء أبنائها بعد قتلهم
بشكل متعمد بقلم
: أكرم عبيد وأخيراً تجرأت صحيفة غربية
لتنشر تقريراً شفافاً ومحايداً
من الأراضي الفلسطينية المحتلة
لتفضح جريمة من جرائم الحرب
الصهيونية القديمة الجديدة
التي لم يشهد العالم مثيلاً لها
في التاريخ المعاصر وخاصة أن هذه الجريمة لم تكن في
حقيقة الأمر سوى حلقة إجرامية
من فصول إجرامية دامية تمارسها
سلطات الاحتلال الصهيوني
وعصاباتها منذ اغتصاب فلسطين
عام 1948 وذبح النساء الحوامل في
مجزرة دير ياسين وبقر بطونها
حتى مجزرة غزة بداية هذا العام
واستخدام الأسلحة المحرمة وغير
المحرمة دوليا وقتل حوالي 1500
شهيداُ وجرح حوالي 6000 جريح
معظمهم من الأطفال والنساء
والشيوخ بالإضافة لاختطاف
عدداُ من
المدنيين لينضموا لحوالي 12000
أسير وعددا من المفقودين الذين
مازال مصيرهم مجهولا حتى
اليوم ولم يعترف العدو بوجودهم
مثل غيرهم وقد مارست سلطات الاحتلال
الصهيوني بشكل عملي سرقة
الأعضاء الداخلية بعد القتل
المتعمد للمواطنين
الفلسطينيين واختطاف جثامينهم
الطاهرة منذ اندلاع الانتفاضة
الفلسطينية الكبرى انتفاضة
الحجارة عام 1987 مروراُ بانتفاضة
الأقصى عام 2000ُ والعدوان على
مخيم جنين وليس انتهاء بالعدوان
على قطاع غزة الصامد المحاصر
بالإضافة لجرائم الحرب بحق
أسرانا ومعتقلينا في سجون
الاحتلال الصهيوني السرية
والعلنية التي تمت خلالها تصفية
حوالي 285 أسير البعض منهم استشهد
بموجب قرارات المحاكم العسكرية
الصهيونية التي قررت إعدامهم
ومنهم من استشهد تحت التعذيب
والبعض الأخر بسبب الإهمال
الصحي من قبل سلطات الاحتلال ولم تكن عملية اغتيال الفتى
الفلسطيني الشهيد بلال غانم سوى
نموذج حي من ارض الواقع من فصول
إجرامية دامية استهدفت المئات
من الأطفال والفتية والشبان
الفلسطينيين من قبل جنود
الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد
لسرقة أعضائهم الداخلية
بالتعاون مع بعض كبار الأطباء
الجراحين الصهاينة وبيعها في
أسواق النخاسة الدولية وليست
لدواعي أمنية كما يزعمون لهذا السبب ركزت الصحيفة
السويدية على قتل الشهيد بلال
غانم كنموذج ودليل إثبات على
همجية سلطات الاحتلال الصهيوني
وإرهابها وعنصريتها التي تفردت
بالعالم اجمع بسياسة القتل
العمد واختطاف جاثمين الشهداء
الفلسطينيين والعرب والاحتفاظ بها
سواء بشكل مؤقت أو لفترات زمنية
طويلة في مقابر الأرقام والتي
ما زالت تحتجز أكثر من 350 جثة بعد
إعادة حوالي مائتي جثة بقوة
المقاومة من هذه الجاثمين في
عملية الرضوان البطولية بقيادة
حزب الله المجاهد من جنسيات
عربية مختلفة وكانت هذه
الجاثمين متحللة ولم يبقى منها
سوى العظام ويعتقد أن معظم هذه
الجاثمين تعرضت لسرقة الأعضاء
الداخلية وبيعها وهذا ما أكده الصحفي السويدي
دونالد بوستروم في تحقيق صحفي
مباشر مع عشرات العائلات في
الضفة الغربية المحتلة وقطاع
غزة التي أكدت ان جثامين
أبنائها تعرضت للاحتجاز عدة
أيام وعمليات التشريح المشبوهة
وتم نشر هذا التقرير في الصحيفة
السويدية افتونبلاديت التي
ربطت بين ما نشرته في تقريرها
هذا وبين اعتقال شبكة صهيونية
عالمية في نيويورك الشهر الماضي
بتهمة الاتجار غير الشرعي
بالكلى وتبيض الأموال وترتبط
هذه الشبكة بالكيان الصهيوني
بعلاقات وثيقة وخاصة ان أهم
أعضائها من اليهود الصهاينة وفي مقدمتهم الحاخام الصهيوني
ليفي إسحاق روزنبرع وهذا ما يثبت بالدليل القاطع
العلاقة الجدلية بين سياسة
القتل المتعمد للشبان
الفلسطينيين في الأراضي
الفلسطينية المحتلة وسرقة
أعضائهم وبيعها للعصابات
الصهيونية العالمية في
الولايات المتحدة الأمريكية
والتي تم ضبطها الشهر الماضي
بالجرم المشهود . وفي الحقيقة لقد تميزت سلطات
الاحتلال الصهيونية بارتكاب
المزيد من الفصول الإجرامية
الدامية التي استهدفت
ومازالت تستهدف الشعب
الفلسطيني تحت الاحتلال في ظل
صمت وتواطؤ معظم الأنظمة
العربية الرسمية والعالمية
ومؤسسات ما يسمى حماية حقوق
الإنسان المزعومة ولأمم
المتحدة التي تتجاهل حقوق
إنساننا العربي الفلسطيني بشكل
صارخ بعدما تعرض لسرقة
أرض وطنه وتهويدها بشكل معلن
كما يتعرض اليوم للقتل العمد
وسرقة أعضائه الداخلية وبيعها
للعصابات الدولية ولم يرى
العالم في الشعب الفلسطيني سوى
اعتقال الجندي الصهيوني المحتل
شاليط مع العلم ان سلطات
الاحتلال الصهيوني ما زالت
تحاصر شعبنا في قطاع غزة الصامد
منذ ثلاث سنوات وتعتقل حوالي 12000
ألف أسير في سجونها بالإضافة
لزرع مئات الحواجز الثابتة
والمتحركة في الضفة الغربية
المحتلة وسياسة نهب الأرض
المنظمة لبناء وتوسيع
المستعمرات وجدار الفصل
العنصري ومصادرة مئات المنازل
في القدس وطرد أصحابها ولم
يذكرهم جهابذة حقوق الإنسان
والزعماء الاوروبين والرئيس
الأمريكي اوباما إثناء زيارتهم
للمنطقة ولو بكلمة واحدة وهذا بصراحة يشجع سلطات
الاحتلال الصهيونية على
التمادي في غيها وطغيانها
وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني
ومعظم الأنظمة العربية
المهرولة لم تحرك ساكنا لا حول
هذه الجرائم ولا حول تقرير
الصحيفة السويدية التي
تعمدت تجاهله ومازالت تراهن على
المشاريع والمخططات
الصهيوامريكية وتستعد للهرولة
للتطبيع مع العدو الصهيوني التي
يروج لها النظام المصري العميل ومن جانب أخر ان ما قام به
الصحفي السويدي دونالد بوستروم
من جهد عظيم ومشكور كان الأولى
بفضح هذه الجرائم وسائل الإعلام
الفلسطينية والعربية قبل
الغربية والتي تتميز بإمكانيات
غير محدودة ولكنها على ما يبدو
مشغولة بقضايا أهم من جرائم
الاحتلال الصهيوني ضد الشعب
الفلسطيني تحت الاحتلال وفي
مقدمتها سلطة معازل أوسلو
المشغولة بعقد المؤتمرات تحت
حراب الاحتلال للتساوق مع
مبادرة اوباما الموعودة والتي
تستهدف شطب وتصفية القضية
الفلسطينية وحقوق الشعب
الفلسطيني وفي مقدمتها حق
العودة للاجئين الفلسطينيين
وتقرير المصير وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها
القدس ولاعتراف بيهودية الكيان
الصهيوني المصطنع في فلسطين
المحتلة لهذا السبب فإنني مقتنع ان
الصحفي السويدي لن يكون له أي
مكان في وسائل الإعلام
الفلسطينية التابعة لسلطة
معازل أوسلو أو في وسائل
الإعلام العربية التابعة
للأنظمة المهرولة ولكنه سيكون
له مكان عظيم في قلوب وعقول
شرفاء شعبنا وامتنا المقاومة
وأحرار العالم كما هو روجيه غار
ودي والنائب البريطاني جورج
غلوي وغيرهم من أحرار العالم وبعد هذا التقرير ولأدلة
القاطعة المستمدة من ارض الواقع
الشاهدة على جرائم الحرب
الصهيونية لابد لشرفاء شعبنا
الفلسطيني المقاوم وكل شرفاء
امتنا وأحرار العالم التحرك
لتشكيل لجان تحقيق دولية
لمتابعة هذه القضية وتقديم
مجرمي الحرب الصهاينة للعدالة
الدولية إن كان هناك عدالة
ومعاقبتهم وفي النهاية لابد من إعلان
التضامن مع
الصحفي السويدي الصديق الصادق
للشعب العربي الفلسطيني وكبرى
الصحف السويدية افتونبلاديت
التي امتلكت الجرأة في نشر
الحقيقة المتمثلة في إحدى جرائم
الحرب الصهيونية المستمدة من
ارض الواقع في الأراضي
الفلسطينية المحتلة لتكون
المثل والقدوة التي يتحذى بها
من قبل الصحافة العالمية الحرة
والشريفة في فضح جرائم الحرب
الصهيونية القديمة الجديدة خاصة
ان هذه الصحيفة السويدية تتعرض
اليوم لحملة صهيونية عالمية
مسعورة بسبب موقفها الأخلاقي
المناهض للإرهاب الصهيوني
وجرائمه العنصرية القديمة
الجديدة بحجة معاداة السامية
وتحريض الاوروبين على كراهية
اليهود كما يزعمون. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |