-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحديث
عن تطوير السلاح مؤشر للعدوان
أم ستار دخان.. ؟؟ بقلم : واصف عريقات* كثرة التصريحات الاسرائيلية عن تطوير
اسلحة ومعدات مثل (فنيكس) الآلية
ذات الثمانية دواليب اللوجستية
غير المأهولة والمسيرة عن بعد
من خلال عربة تشغيل خاصة تتحكم
بها، وتستطيع العمل في الظروف
الجغرافية الصعبة وعلى مدار
الساعة أي بالليل كما النهار
وتنقل الذخائر للميدان ولا
تتأثر بالنيران، كل هذا يدخل في
باب رفع المعنويات عند الجيش
الاسرائيلي وهو جزء من حملة
دعائية لهم وحرب نفسية ترهيبية
لغيرهم، فقبل حروبهم الأخيرة
على غزة وجنوب لبنان تحدثوا
كثيرا في هذا المجال وسمعنا عن
"كاسر الجوز" أو صاروخ
"متادور" الذي تم تطويره من
شركة رفائيل ويستخدم لتدمير
البيوت، اضافة للدمية الدبابة
لاستخدامها داخل البيوت،
والدمية الطائرة، ومدرعة
"نمير" التي يستخدم فيها
السلاح دون ظهور الجنود، ورادار
"هامر" للتشويش على وسائل
الاتصالات ومنع التنصت على
المكالمات، والروبوت الآلي وجرافة
"الرعد الاسود" وكذلك
السفن وغيرها من مسلسل البحث عن
أي وسيلة ممكنة للحفاظ على
أرواح الجنود الاسرائيلين
وتجنيبهم خطر المواجهة في
الميدان ، وهذا يعني نقل
المعركة من الانسان الى الآلة
التي لاتميز وتقتل أكبر عدد
ممكن في المقابل، وفي هذا أيضا
محاولة للهروب من تحميلها
المسئولية وان حملت المسؤولية
فهي لن تسافر ولن تعبر المطارات
وتتعرض للملاحقات كما هم البشر،
لذلك يجب اعتبار استخدام هذه
المعدات من المحرمات، ولا تقل
سوءا
وجرما عن استخدامهم للقنابل الفراغية
التدميرية والفسفورية
الحارقة والمنثارية القاتلة. اللافت أيضا ما كشفت عنه اذاعة الجيش
الاسرائيلي مؤخرا عن اهتمام
رئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي
باخضاع وحدات الجيش النظامية
والاحتياط للتدريب على مستوى
الألوية استعدادا لحرب مقبلة،
ومن ضمن هذه التدريبات السيطرة
على الارض، وهذه من أكثر
العناصر التي تعرض لها القاضي
فينوغراد بتقريره حول اخفاقات
الحرب على لبنان، وأوصى
باعطاؤها الأهمية وتم تكرارها
في قطاع غزة . ربما يكونوا جادين في حديثهم عن الحرب ولا
يمكن اغلاق باب الاحتمالات،
لكننا ندرك جيدا بأن الحرب كانت
تشكل في الحياة السياسية
الاسرائيلية وخاصة عند الأزمات
وفي مقدمتها مأزق "السلام"
مخرجا سريعا وحاسما، وكان اتخاذ
القرار سهلا ولا يحتاج الى كثير
معاناة، لكن هذا اصبح من
الماضي، أما اليوم فليس سهلا
اتخاذ مثل هذة القرارات، ويتوجب
على اسرائيل اقناع الحليف
الامريكي وضمان
الدعم الاوروبي وكلاهما لديه
رؤيا مختلفة واولويات غير
الاولويات الاسرائيلية، رغم ان
هناك مصلحة مشتركة تتقاطع مع
بعضها البعض في بعض الاهداف
وليس كلها، لكن بدرجات متنوعة
وقناعات مغايرة في الوسائل، ومن
الصعب على اسرائيل دخول حرب
منفردة وبدون دعم وغير مضمونة
النتائج، الا اذا ارادت
المغامرة، فلم يسجل تاريخ
الحروب الاسرائيلية العربية
تفردها في المواجهة، بل على
العكس كلما تورطت اسرائيل كان
منقذها الحليف الامريكي باسناد
اوروبي، ورغم كل هذا الدعم فقد
أخذ العالم ينظر بعين الحقيقة
لممارسات الجيش الاسرائيلي
والفظائع التي اقترفها في حروبه
الاخيرة على جنوب لبنان وقطاع
غزة والضفة الغربية، وأخذ البعض
منهم الحديث عنها بعلانية بعد
ان كانت بالغرف المغلقة، بل
وينتقدها وآخرها استخدام البشر
دروعا بشرية وبيع الاعضاء وقتل
الابرياء باعداد كبيرة
واستخدام المحرم من العتاد
والمعدات وبافراط، وهذا يعقد
مهمتهم في توريط الآخرين بالحرب
اوبالاحرى من المبكر الحديث عن
ذلك، واسرائيل نفسها شكلت
العديد من الوفود واللجان
لتحسين صورتها والدفاع عن
أخطائها في العالم، لذلك يكثر
قادة اسرائيل من التلويح بشن
الحرب ، وهو تعبير عن رغبة
حقيقية عندهم للقيام بها لكنهم
يدركون مخاطرها ، وباتوا يدركون
أن هناك فرق كبير بين الرغبة
والمقدرة، ويميزون بين حرب
خاضوها وشكلت لهم صدمة
الانتصار(1967) وأي حرب قادمة لم
يجدوا لها عنوان، فلا الجيش
الاسرائيلي ضامن للنصر، ولا
العرب والمسلمين وفي مقدمتهم
الفلسطينين يستسهلون الهزيمة. ويبقى كل ذلك في باب التكهنات
والاحتمالات. ـــــــــ *خبير ومحلل عسكري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |