-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تاريخ
سورية - 12 الأحزاب
السياسية ما قبل الاستقلال " 3
" مؤمن
محمد نديم كويفاتيه* ذهبت إلى أحد الأشخاص
وهو يكتب في التاريخ ما يزيد
مؤلفه عدد صفحاته عن الخمسمائة
صفحة، والذي أشار عليه بأنه لم
يستغرق معه لأكثر من أسابيع
كدلالة على غزارة علمه ، وعندما
وجدت فيه التواريخ الكثيرة
وكيفية الحصول عليها بهذه
السرعة الزمنية فأجاب : بأنه
يحتفظ بها في ذاكرته ، وعندما
ناقشته عن صعوبة ذلك لم أجد
الجواب ، بينما أنا ما أكتبه
لحدث مُعين وتاريخ مُعين للتثبت
منه قد أقلب مئات الصفحات
لأتأكد من صحته إما عن طريق
التواتر في نقل الخبر ، وإما عن
طريق أحداث وقعت في وقت مُعين
مما قد يتطلب جُهداً كبيراً
للوصول إليه ، وأحياناً لكتابة
جملة قد أستغرق أياماً للتأكد
من صحتها ومُطابقتها للواقع ،
وفي بعض الأحيان أُعجب بترتيب
مُعين لفكرة أو تسلسل أنقله كما
هو من مصدره بما يتناسق مع
السياق وهو قليل جداً ، ولكن
الصحيح بأنني أبذل جُهداً
كبيراً لما أكتبه لأن يكون
صحيحاً ودقيقاً ليس قدر
المستطاع فحسب بل بمزيد من
التعب والعناء ، وأن تتطلب
الأمر بالاتصال بمن يهمه الأمر واليوم حديثنا عن أهم
الأحزاب والجمعيات السياسية
التي أسست في سورية منذ فترة
الاحتلال الفرنسي
1920الى30\3\1949 لحظة انقلاب
الجنرال حسني الزعيم على الحياة
السياسية في سورية وهي تتمثل في
خمسة تيارات رئيسية تقليدي وطني
وقومي وإسلامي وماركسي وإقليمي
قطري ، وسأتناول في هذه المقالة
التقليدي والإسلامي الحافلين
بالأحداث والإثارة . 1-
أما التيار التقليدي الوطني
فهو يتمثل بالكتلة الوطنية ،
وهو التجمع الذي قاد النضال حتى
حقق الجلاء والاستقلال السياسي
، ثُم انقسم الى الحزب الوطني
وحزب الشعب الشهيرين 2-
التيار القومي : المتمثل
بحزب البعث العربي الاشتراكي
الذي كان تحت مُسميات عديدة 3-
التيار الإسلامي : ويتمثل في
جماعة الإخوان المسلمين 4-
التيار الماركسي : المتمثل
بالحزب الشيوعي إضافة إلى بعض
التنظيمات الماركسية الصغيرة 5-
التيار الإقليمي القطري :
والمُتمثل بالحزب السوري
القومي وكان وحزب الشعب - الأول
الذي أُسس في دمشق علم 1925 - ، وهو
أول حزب مُعترف به بعهد
الانتداب الفرنسي
بقيادة عبد الرحمن الشهبندر
وسرعان ما تم حلّه من الفرنسيين
الذين اجازوه ، ثُمّ حظروه بسبب
اشتراكه في الثورة الكبرى عام
1925 ومن أبرز قادته فارس الخوري
وحسن الحكيم ولطفي الحفار وعبد
المجيد الطباع وجميل مردم
وإبراهيم هنانو وعبد الرحمن
الكيالي ... وكان الحزب يدعو إلى
تحقيق السيادة القومية ووحدة
البلاد بحدودها الطبيعية وضمان
الحريات وتوجيه البلاد نحو
سياسة ديمقراطية اجتماعية
مدنية وحماية الصناعات
وتطويرها ، وكان أول أعمال
الحزب أن شارك في الثورة
السورية مما لم يتوقعه
الفرنسيون منه ، واستشهد فيها
بعض قادته وهرب البعض خارج
البلاد وتشتت الحزب بعد انقضاء
الثورة وتضاءل بسبب التباين في
الرؤى حول مقاومة الاحتلال حيث
رأى البعض ومنهم المؤسس عبد
الرحمن الشهبندر باستمرار
العمل المُسلح والثورة ، بينما
البعض الآخر الذي يتزعمه لطفي
الحفار وفارس الخوري وحسني
البرازي رأى الحل السلمي مما
أنشأ التصدّع في الحزب ، وذهاب
الكثير من كوادره إلى أحزاب
أخرى وبعضهم اشترك في السلطة
وآخرون فارون ،
إلى أن تم تشكيل الكتلة
الوطنية ، وأما جريدته فكانت
المُفيد - والكتلة الوطنية
: هي التجمع الذي قاد النضال
الوطني ضد الاستعمار
وحقق الجلاء والاستقلال
السياسي بزعامة الرئيس شكري
القوتلي أو ل رئيس للجمهورية في
العهد الوطني ، وهي عبارة عن
مجموعة من الوطنيين القُدامى
المتمرسين ، وقد لعبت هذه
الكتلة الدور الرئيسي في الحياة
السياسية منذ عام 1928-إلى- عام 1945
ولا سيما في منتصف الثلاثينيات
عندما وافق أعضائها على طمس
خلافاتهم ليصلوا إلى مُعاهدة 1936
، ولم تكن حزباُ بالمعنى
المألوف بل مجرد تكتل وتجمع ضم
ذوي النفوذ والجاه وأصحاب رؤوس
الأموال ورؤساء العشائر وكانت
تفتقد إلى العقيدة السياسية
والتنظيمية ، وكان مُرتكزها في
الاستمرار على احتكار الوطنية
حتى أطلق عليها حزب نحن وبس لان
رجالها حصروا الوطنية والنضال
في أشخاصهم ، ولم يعترفوا
لغيرهم بأي دور . وبسبب استمرار
الصراعات الداخلية فيها
والخلافات الشخصية التي تعمقت
فيما بعد لتؤدي إلى انشقاق كبير
بزعامة رشدي الكخيا وناظم
القدسي عن سعدالله الجابري ،
وبسبب قلّة المؤسسات ذات الخبرة
الجيدة ، مما جعلها عدة كتل في
كتلة واحدة ، وهي في الأخير كتلة
مؤلفة من كافة الطيف السياسي
والعرقي المبني علاقاتها على
العائلية وسحر سجل قادتها
الوطني ، ولأسباب عديدة انقسمت
الكتلة إلى حزبين ، الأول الحزب
الوطني بدمشق بزعامة سعدا لله
الجابري ومردم والحفار ..عام 1947
والثاني حزب الشعب بحلب عام 1948
بزعامة ناظم القدسي ورشدي
الكيخيا ومعروف الدواليبي
ومصطفى برمدا - وكانت قد نشأت الكتلة
الوطنية عام
1925 إثر اندماج أحزاب الشعب
والوطني واللجنة العليا
الوطنية عام 1927 على أنقاض حزب
الشعب المنحل ، بعد عقد مؤتمرهم
الوطني في بيروت الذي انتخب فيه
هاشم الأتاسي رئيسا وفارس
الخوري وإبراهيم هنانو نائبين
للرئيس وجميل مردم سكرتيرا
وشكري القوتلي أمينا للصندوق
وسعدالله الجابري وعفيف الصلح
عضوين من مجلس مؤلف من 38 عضواً
بعضهم في الخارج كعبد الرحمن
الشهبندر في مصر وإحسان الجابري
وشكيب أرسلان في جنيف وثمانية
منهم كان من لبنان ضمن سورية
الطبيعية ومنهم كعبد الحميد
كرامي وأرسلان ، والذي قرروا في
مؤتمرهم إنهاء
مرحلة العمل المسلح وبدء الكفاح
السلمي والتفاوض مع السلطات
الفرنسية ، وعلى اثر ذلك قرروا
الدخول في الانتخابات النيابية
عام 1928 وفازت الكتلة بأغلبية
المقاعد ووضعت دستور بما يُعبر
عن أيدلوجية الكتلة الوطنية
المتأثرة بحرارة النضال
والتيارات العالمية وأفكار
الثورة البرجوازية الفرنسية ،
ولم تظهر بصورة رسمية إلا عام 1931
وتأخذ أُطراً تنظيمية إلا عام
1932 بعد مؤتمرهم الذي عُقد في حمص
، الذي أوضح فيها غاياته وهي
تحرير البلاد السورية المنفصلة
عن الدولة العثمانية من كل سلطة
أجنبية وإيصالها إلى الاستقلال
التام والسيادة الكاملة وجمع
أراضيها المجزأة الى دولة ذات
حكومة واحدة ، على أن يبقى
للبنان حق تقرير مصيره ضمن
حدوده القديمة ، والعمل على
اتحاد مع الدول العربية ، وفي
سنة 1931 حصل انقسام في الكتلة
الوطنية على غرار ما حصل في حزب
الشعب ولكن دون خروج أحد منها بل
كانت الأطراف المُعتدلة توفق ما
بين الفرنسيين والمتطرفين منه ،
وعام 1932 وعلى اثر الانتخابات
التي قاطعها المتشددون من
الكتلة وفاز فيها .. وانتخب فيها
السيد محمد علي العابد رئيساً
للجمهورية ليحصل انقسام آخر
مابين جماعة حلب بقيادة هنانو
وجماعة دمشق بقيادة جميل مردم
بينما جماعة حمص بقيادة هاشم
الآتاسي على الحياد - وبقيت الكتلة في
المعارضة إلى عام 1936 الذي جرت
فيه الانتخابات التي على إثرها
تم التوقيع على المُعاهدة
الفرنسية بضغط الكتلة ، وفي هذه
الانتخابات فازت الكتلة
بالأكثرية ، وانتخب السيد هاشم
الأتاسي رئيسا للجمهوري وفارس
الخوري لرئاسة مجلس النواب
وجميل مردم لرئاسة الوزارة ،
وفي عام 1939 استقلت الحكومة
لتؤلف الوزارة من جديد ، وبعد
عشرين يوم تستقيل بسبب عدم
تنفيذ الفرنسيين لمعاهدة 1936 ،
لتُشكل وزارة أخرى من غير
الكتلة التي لم تدم ويستقيل
بعدها الرئيس بعد الهجوم على
البرلمان لتنتقل بعدها سورية
إلى الحكم الاستعماري المباشر ،
لتجري تكتيكات يُعين من خلالها
الشيخ تاج الدين الحسيني من
خارج الكتلة
في أيلول عام 1941 رئيسا
للجمهورية ، لتعود الكتلة في
تموز 1943 إلى قمة السلطة ، بعد أن
فازت بانتخابات 1943 وانتخب شكري
القوتلي رئيساً وسعدا لله
الجابري على رئاسة الوزارة - ومن الملاحظات الهامة
على الكتلة : أنها لعبت الدور
الرئيسي في الحياة السياسية منذ
عام 1928-إلى- عام 1945 ، وأنها لم
تكن حزباُ بالمعنى المألوف بل
مجرد تكتل وتجمع ضم ذوي النفوذ
والجاه وأصحاب رؤوس لأموال
ورؤساء العشائر وافتقدت
العقيدة السياسية والتنظيمية ،
واستمرار الصراعات الداخلية
فيها مما جعلها عدة كتل في كتلة
واحدة ، وهي كتلة مؤلفة من كافة
الطيف السياسي والعرقي - وفي عام 1939 انشق عنها
مجموعة من قيادييها من حلب
وشكلوا كتلة برلمانية انبثق
عنها عام 1948 حزب الشعب ،
والباقون شكلوا عام 1947 ما عرف
بالحزب الوطني الذي تسلم الحكم
بعد الاستقلال - ومما عُرف عن الكتلة
بأنها شكلت واجهات حزبية مثل
الشباب الوطني والقمصان
الحديدية ، وصحيفتها الأيام ،
ومن الصحف المؤيدة لها الشباب
والاستقلال العربي والسياسة
والقبس وألف باء في دمشق
والشباب العربي في حلب
ومنها
الشباب الوطني 1936 الذي كان من
ابرز قادته منير العجلاني ،
الذي يُعتبر إحدى واجهات الكتلة
الوطنية وكذلك
فرقة القمصان الحديدية هي إحدى
المنظمات التابعة لمنظمة
الشباب الوطني
- وفرقة الغوطة - وفرقة
ميسلون (الكشاف العربي) وقبل الخوض في انقسام
الكتلة الوطنية ، والتي بخروج
قادة كبار منها من المناطق
الشمالية وبتأييد كبير من
المناطق الوسطى لا سيما عائلة
الأتاسي الأكثر غناءً وثراء ،
علينا أن نُحلل الخارطة
السياسية لأسباب ذلك الانقسام ،
والذي يأتي في الغالب لأسباب
مصلحية مناطقية ، إذ أنّ الكتلة
الوطنية التي صارت تُدعى
بكيانها الكامل بالحزب الوطني ،
ولم يتغير عليها شيء من أفكارها
سوى أنها صارت أكثر دمشقية
الطباع ، والانغماس في سياستها
التطبيعية مع محور السعودية
ومصر ، بينما حزب الشعب على ما
يبدو هو من فجر التحالف الكتلوي
لأنه يتعارض مع مصالح الشمال
السوري الذي كانت تربطه بالطريق
التجاري العظيم المُمتد من
أوربا والأناضول إلى بلاد
الرافدين العراق وإيران والهند
مصالح اقتصادية جمّة أثناء وحدة
الخلافة العثمانية ، والتي
تضررت جداً في مرحلة بداية
الإستعمار الفرنسي بسنواته
الأولى عندما أغلقت الحدود بين
سورية جهة حلب وتركيا ، فتوقفت
طموحات التجار الحلبيين على
الداخل السوري الذي لم يكن
يكفيهم التجارة على المستوى
الداخلي على حسب ما كانوا عليه
من التوسع الذي حقق لهم النمو
والازدهار ، مما لم يتأثر به
الجنوب بنفس الدرجة من تأثرهم
، ولذلك كان سعي هذا الحزب
الحثيث إلى
إزالة الحدود العراقية
السورية عبر وحدة البلدين أو
إيجاد صيغة أكثر توافقية بغية
فتح الحدود ،
وبدلاً من استغلال كل طرف
لعلاقته مع الدول المُرتبطة ،
إلا أنهم لم يستطيعوا التوفيق
بين الوجهتين والاستفادة من
الطرفين لحدّية المواقف
المُتخذة في ذلك الحين ولغياب
المؤسسات الواعية ، مما أفقدهم
ذلك الرؤية الصحيحة في إدارة
كفة الأمور
وتخلفهم عن مواكبة الرأي
العام ولا سيما رأي الشباب الذي
صارت تتنازعه الأفكار
الرديكالية والقومية وغيرهم
ممن صار يُزاود عليهم ولا سيما
بعد نكبة فلسطين ، التي ظهر فيها
ضعف الأداء العربي الرسمي ومنهم
الحكومة السورية التي وصفت
بالفساد ، فأثارت هذه القوى
الفوضى والاضطرابات مما مهد
للجيش التدخل وتحليه بمزايا
السلطة وطعمها ، مما أطمعه
للدخول في الحياة السياسية
لسحقها عبر الانقلاب الأول
بقيادة الجنرال حسني الزعيم 30
أذار 1949 الحزب الوطني : تمت
الدعوى اليه في أذار ، وعُقد أول
مؤتمر له في 23\4\1947 ، وقد فاز
برئاسة الحزب سعدالله الجابري ،
ثم تشكلت لجانه الأربعة عشر
السياسية والاقتصادية
والداخلية والقضاء ... الخ ،وكان
أول خطوة اتخذها موافقته على
إجراء الانتخابات على دفعة
واحدة ، وبعد
أشهر قليلة من ولادة الحزب ظهرت
مشكلة فلسطين ، وبعد اندلاع
المعارك بأيام وفي 4\12\1947 عقد
الحزب أكبر مؤتمر له تناول
الأمور الإجرائية للحزب وقضية
فلسطين الساخنة ، والتي دعوا
الشعوب والدول العربية للتضامن
والمواجهة وتقديم الدعم اللازم
، وفي 8\11\1947 قدم الحزب استقالته
من الحكومة في أعقاب المظاهرات
والاضطرابات التي أعقبت حرب
فلسطين ، ليُكلف خالد العظم
بتشكيل حكومة جديدة أطاح بها
فيما بعد الجنرال
حسني الزعيم بانقلاب عسكري ،
يطيح بالحياة السياسية
والمدنية في سورية ، وللمزيد من
المعلومات عن وزارة العظم في
" تاريخ سورية 9 فترة الحكم
الوطني" وجريدة الحزب القبس
والإنشاء ، وله صُحف في
المحافظات كالاعتدال في
اللاذقية
حزب الشعب
الثاني – أُسس في حلب في آب
1948– وانبثق من المعارضة هناك خلاف عمن انشق عن
الثاني في الكتلة الوطنية التي
انقسمت إلى حزبين الوطني
الدمشقي والشعب الحلبي ، بمعنى
أن هذا الانشقاق الذي حصل ليس
بفعل انسحاب مجموعة ناظم القدسي
ورشدي الكيخيا الكبيرة ، وإنما
نشأ عن انسحاب أعداد كبيرة عن
الحزب الوطني ، وما يؤكد هذا
القول هو الإعلان عنه في جريدة
القبس التابعة له قبل أن يرى
النور ، وبكلا الأحوال لم يتم
تأسيس هذا الحزب إلا بعد سنة
تقريباُ عن تأسيس الحزب الوطني
مما يجعلنا نتساءل عن السبب والمهم أنّ كلا الحزبين
وضع المُبررات اللازمة
للانسحاب ، ولكن قد ذكرت أعلاه
المُبررات المُقنعة للانقسام ،
وكانت أولى الخطوات التي اتخذها
حزب الشعب امتناعه عن حضور جلسة
البرلمان 17 آب أغسطس 1947 ، التي
أقسم فيها الرئيس شكري القوتلي
اليمين الدستورية ، وبعد شهر
عبر الحزب عن استيائه مُطالباً
تثبيت المخالفة الدستورية التي
ارتكبها رئيس المجلس بعدم تلبية
الطلب لدعوة المجلس استثنائياً
وفق طلب أكثرية المجلس ، ومنع
النواب من الكلام بالقوة ،
وبلغة أُخرى بدأ التصعيد
الإعلامي بين الطرفين بقصد
النيل من الآخر، مما وتّر
الساحة السياسية ليستفيد من ذلك
زمرة العسكر التي نفذت انقلابها
الغاشم بليل مُظلم وكانت جريدة الحزب هي
الشعب ، التي صدرت 2\3\1949 ، ومن
جرائده النذير حلب ، والسوري
الجديد حمص ، والجلاء اللاذقية
... وغيرهم - الأخوان
المسلمين - وعن
أسباب نشوء هذه الجماعة هو كما
جاء في مقالة " نشأة الإخوان
المسلمين "من موقع مركز الشرق
العربي للدراسات الحضارية
والإستراتيجية
في المضمون : - بأنه كان للإسلام دولة
ورجال يحمونه والمقصود الخلافة
العثمانية والخليفة فيمنعونه
من أعدائه ويحمون عقائده ،
وبالتالي كانت النظرة للأحزاب
سلبية ، إذ أن مُعظم تلك الأحزاب
في تلك الفترة كان من صناعة
الغرب لاستهداف الدولة ، والى
وقت ليس بالقليل كان يُنظر
للأحزاب نظرة ازدراء ، فلم يكن
من تيار إسلامي يجرؤ على
المُناداة بتشكيل حزب ، ولا
الخليفة أمر بمثل هذا التشكيل
لمواجهة الأحزاب ذات اليمين
وذات الشمال ، مما أدى إلى تقدم
واضح للآخر الذي احتضنه الغرب
وثقفه بثقافته التغريبية وأشرف
على تدريبه ، وفتح له المجالات
وأعطاه كافة أدوات التمكين
العلمية بينما كان القصور يلف
رجالات الفكر الأصيل في لغة
الخطاب والتعاطي للقيود
والسدود المفروضة عليه عدا عن
الحياة الاجتماعية التي كانت
تعيش خليطا متناقضا وغير متجانس
من العادات والتقاليد وأساليب
الحياة..، وكانت حينها الحياة
السياسية هي في غاية السوء في ظل
هيمنة الاستعمار وسيطرته على
معظم الأجزاء العربية
والإسلامية
، لتنفتح البلاد بعد سقوط
الخلافة على غزو استعماري
تغريبي تحت سلطة القهر العسكري
والتفوق المادي ، في ظل غياب
القائد الموجه لحياة المسلمين
بل صار يقودهم الآخرين نحو
شواطئهم الملوثة بعيداً عن
الإسلام بواسطة قوى مُتغلبة
تملك السطوة والعلم والأدوات
اللازمة ، بينما الساحة تفتقد
إلى التنظيمات الإسلامية
الحركية التي تعمل بجد على
توعية الناس وتنبيههم وتنظيمهم
في مواجهة هذا التغريب والهجمة
الشرسة ، حتى كان الفتح المُبين
على يد الشيخ المُجدد الشهيد
حسن البنا رحمه الله عندما أعلن
عن تأسيس جماعة الإخوان
المسلمين في مصر عام 1928،
مُستلهمة مبادئها من كتاب الله
وسنّة رسوله المصطفى محمد صلى
الله عليه وسلم ، وكانت دعوتها
للناس كافة لمن يؤمن بأفكارها
ومبادئها ، ومن ثُمّ تبنى
فكرتها العديد من الجماعات فيما
بعد من جميع الأجناس والأعراق
كرداً وعجماً وعُرباً وألواناً
وأشكالاً ، ومن هؤلاء مؤسسين
للحركة في بلدانهم في الدول . - أما على الساحة
السورية فتشكلت جماعات متفرقة
في المدن السورية تُنادي بنفس
الفكرة إلى سنة 1935 عندما اجتمعت
تلك المجموعات في حلب بدار
الأرقم لتوحيد
جهودهم ، ومن تلك اللحظة بدأت
شهرتهم ،
فهم جزء من حركة الإخوان
المسلمين التي أنشأها الإمام
حسن البنا ، وأُطلق عليها اسم
الجبهة الاشتراكية الإسلامية
عندما تحالفت مع نائبين
برلمانيين آخرين عندما فازت في
الجمعية التأسيسية بمقعدين مع
نائبين آخرين ، وقد خاضت أول
انتخابات لها عام 1947 بعد توحدها
في ظل قيادة واحدة عام 1945 بقيادة
الشيخ مصطفى السباعي كأول قائد
للجماعة باسم المراقب العام
للإخوان المسلمين في سورية
ولبنان حيث كانت تعمل تحت أسماء
مختلفة وأهداف متشابهة
وفي مرحلة لاحقة أصبح لكل
قطر تنظيمه وفازت بثلاث مقاعد
نيابية لكل من مصطفى السباعي
بهاء الدين الأميري ومحمد
المبارك ودعوة الإخوان المسلمين
كما جاء في مراجعهم : هي (دعوة
الإسلام) بالشمول والتكامل
والتوازن والوضوح والدقة التي
جاء بها رسول الله صلى الله عليه
وسلم والثابتة لدينا بالقرآن
الكريم والسنة الصحيحة ، وليست
دعوتهم إلى العزلة وحب السلامة
كما هي نظرة ممثلي الإسلام
الرسمي ، ومن هنا يتضح الفرق بين
الإسلام الشعبي التقليدي
والرسمي اللذان يشتركان في
العُزلة وبين الإسلام السياسي
الذي يدعو إلى الحركية ومواجهة
الأخطار، لذا فهم - إخوان سورية -
يعتبرون قيام حركة الإخوان
المسلمين في سورية، إنجازاً
ضخماً يحققه الإسلام، فوجود
الحركة برأيهم يعني أن الإسلام
غدا قادراً على الوقوف في
الساحة، متمثلاً في قالب فكري
عصري، وتنظيم سياسي قوي يطرح
الفكرة الإسلامية، ويدافع
عنها، ويتحدى بها الأفكار
والأحزاب السياسية الأخرى… في
فترة راجت فيها الأفكار الحمراء
أيّما رواج!! ويعني ثانياً: أن
الإسلام، سلب الأحزاب الأخرى
إمكانية المناورة عليه، أو على
المسلمين، وعرّاها أمام أعين
الجميع، ووضع في قفص الاتهام
جميع الدعوات والأحزاب
المعادية للإسلام عقيدة أو
شريعة. وأنه وبقيام جماعة
الإخوان المسلمين، وجد
المسلمون المثقفون منهم بشكل
خاص، الإطار الملائم الذي يصبون
جهودهم من خلاله في سبيل نصرة
الإسلام ، إلا أنهم يعترفون بأن
حركتهم في سورية بقيت تنظيماً
نخبوياً ثقافياً قوامها
المثقفون، ولا سيما العاملين في
سلك التعليم والأطباء
والمهندسين والمحامين... وظلت
قواعدها تتشكل باستمرار من طلبة
المدارس والجامعات، وأكثر
هؤلاء ممن ينتمون إلى الشرائح
الاقتصادية المتوسطة عموماً،
أو بيوتات العلم الشرعي ،
ولكنها تداركت هذا الخلل فيما
بعد فسارعت إلى تشكيل جهازين؛
أحدهما للعمال، والآخر
للفلاحين بغية استدراك النقص. ،
وتوجهت في خطاب خاص إلى هذه
الفئات الاجتماعية وتعتقد
الجماعة بأن أضخم إنجاز حققته
هو أنها أخرجت المسلمين من
الزوايا والتكايا، وأسقطت
وصاية القاصرين، والمسيئين
عنه، وأكسبته مداً جماهيرياً،
وأبرزته في الإطار الحضاري
المتناسب مع روح العصر مما
أكسبها الجماهيرية والتأييد
الشعبي منذ نشأتها ، وأكسبها
الثقة في قلوب الناس وأما عن أهدافهم : فقد
حددتها الجماعة بوضوح في
مؤتمرهم السادس عام 1946 في يبرود
بسورية ، وتتلخص في تحرير
الأمّة من الاستعمار والنفوذ
الأجنبي وتوحيدها وحفظ عقيدتها
على أساس الإسلام وإصلاح
المجتمع ومحاربة الاستعمار
بالتعاون مع الهيئات المختلفة
ومحاربة محاولات التفرقة بين
الطوائف والأديان وإصلاح جهاز
الدولة والنظام السياسي وذكر باتريك سيل في
كتابه الصراع على سورية ملخصا
حركتهم قائلاً في صفحة 35 ما يلي : أنه من بين الجماعات
التي جندت الرأي العام لصالح
القضية الفلسطينية وخاصة الرأي
الطلابي ، وإنها كانت الأكثر
نشاطاً في هذا الجانب والأكثر
بروليتاريا ، وأن مؤسسها حسن
ألبنا الذي اغتيل عام 1949 كان
يدعو إلى العودة إلى طهارة صدر
الإسلام وصفائه ، ويُطالب
بالعمل على إنقاذ فلسطين
الإسلامية من الصهيونية
المادية ، فأحيا الإسلام كقوة
سياسية يُحسب حسابها وأعاد شباب
مصر إلى ديانتهم ، وحين اغتيل
كان قد بنى حركته وجعلها أقوى
ضاغط في الشرق الأدنى العربي
وأعضائها يتجاوزون النصف مليون
، وحمّل الجماعة مسئولية انحياز
وميل مصر إلى العرب وقضاياهم في
التوحد والتحرر من الاستعمار
التي لم تكن مُهتمة آنذاك هذا
الاهتمام ، ويُحملهم المسئولية
مع غيرهم في هيجان الشارع
المصري ووقوفه إلى جانب
الوطنيين في سورية الذين كانوا
يخوضون المرحلة الأخيرة من
كفاحهم ضد الانتداب الفرنسي وحلت الجماعة نفسها
فيما بعد مع بقية الأحزاب عندما
أصدر الشيشكلي أمراً بذلك عام
1952 وعادت إلى النشاط 1954 وجريدتها المنار التي
أُغلقت في عهد حسني الزعيم
لتعود فيما بعد إلى الظهور وأنا هنا لم أتدخل في
التوصيف بل بما جاء في كتبهم
والوثائق والمراجع التي بحوزتي
عن تلك الفترة ، وخاصة أن
المُراقب العام للإخوان
المسلمين الشيخ مصطفى السباعي
كان يلقى التأييد من معظم القوى
الفاعلة التي تعاون معها في
إطار شخصي وجماعي إلا الحزب
الشيوعي المكروه في ذلك الحين ،
والذي كان على النقيض منهم وكان
مُعاديا لمعظم الأحزاب
السياسية , وكذلك حزب البعث
وحلفائه الذي كان على صراع معهم
ومع معظم الأحزاب بحسب تحالفاته
وتقلباته ، ومن شخصيات فردية
موالية لهذين الحزبين وكان بروز الإخوان
المسلمين على الساحة السورية
بشكل ملفت مطلع عام 1947 ، عندما
أقاموا الاحتفالات الكبرى في
المُدن تمهيداً لبدء حملاتهم
الانتخابية ، وازداد نشاطهم
أكثر أواخر عام 1948 حيثُ توسعوا
أكثر في العاصمة دمشق، وكان
رأيهم الحاسم حول قضية سورية
الكبرى ورفضهم تبنيها لأن هذا
يُثير حساسيات الدول التي أعلنت
بعضها لمن يُحاول فرض ذلك
بالقوّة بأنها لن تواجه إلا
بالقوة مثلها ، وهذا يعني
انقسام الدول وصراعها البيني
وتمحور الدول والذي سيؤدي إلى
التدخل الأجنبي ، وهذا ما لم
يخدم القضية الفلسطينية ولواء
اسكندرونة المنهوب المُتآمر
عليهما من الدول الاستعمارية ،
وأن الفرق مابين سورية الكبرى
التي تُسقط من حساباتها فلسطين
ولواء اسكندرونة ، وسورية
الطبيعية التي من صلبها فلسطين
واللواء كبير وشاسع مُلحق : نظرة الإخوان المسلمين
الى الأحزاب في تلك العهد
والأسباب لتسميتهم بجماعة
بدلاً عن الحزب من بحث جماعة الإخوان
المسلمين السورية النشأة
عن مركز الشرق العربي
للدراسات الحضارية
والإستراتيجية كان رجال الحركة
الوطنية في معظمهم الثمرة
المباشرة للانفتاح على الغرب،
فهم نخبة من الأرستقراطية
الأسرية أو الاقتصادية درست
غالباً في مدارس الغرب، وتشبعت
بأفكاره، وأساليبه في الحكم
والسياسية، واستطاعت أن تنقل
إلى الساحة الوطنية أنموذج –
الحزب السياسي- الغربي، لتقود
من خلاله معركة الصراع ضد
المستعمر، ولتستحوذ بالتالي
على مقاليد الأمور في سورية،
وهكذا نشأت منذ وقت مبكر-الكتلة
الوطنية- التي كانت وطنية بحق
بمعنى أنها كانت تضم أفراداً من
جميع التوجهات، إذ أن برنامجها
المعلن وغير المكتوب كان الخلاص
من الاستعمار... ولقد انقسمت هذه
الكتلة فيما بعد وعلى أسس شخصية
إلى حزبين رئيسيين: حزب الشعب...
والحزب الوطني ولقد كان الحزب
الشيوعي السوري قد سبق إلى
الوجود منذ الثلاثينيات، حدث
هذا بالطبع بتأثير عوامل
خارجية، كانت لها اليد الطولى
في تأسيس هذا الحزب وتدعيمه...
وإلى جانب ذلك وفي عصر انفتاح
مبهر على الأفكار والعقائد بدا
أن كل صاحب رأي وقلم يمكن أن
يشكل حزباً فأحزاب قومية ضيقة،
وأخرى قومية عربية، وثالثة
علمانية مطلقة، وأخرى قومية
اشتراكية... ولقد غدت الحياة
السياسية بالفعل كالسوق
الأسبوعي يباع فيه الفحم كما
يباع فيه أفخر أنواع السجاد... لم يكن الإسلام غائباً
عن هذا كله، ولكنه كان يفتقد
الصيغة.. نظر المسلم -الخاص- إلى
هذه الأحزاب من حوله، وإلى
رجالها وأساليبها وارتباطاتها،
فأنف من مصطلح /حزب / وتجنبه، بل
أعلن الحرب عليه، لم يغير موقفه
هذا أن لفظ /حزب/ لفظ قرآني، وأنه
ورد في القرآن الكريم مصطلح:
حزب/الله/ وحزب /الشيطان/ لقد بدأ
الأمر برفض فكرة /الحزب/ وسيستمر
هذا الأمر نصف قرن آخر، لقد أحب
المسلمون أن يتميزوا في العصر
الذي يعيشون فاختاروا لأنفسهم
مصطلح /جماعة/ وربما لأنهم رأوا
فيه معنى أشمل وأجمع من مصطلح
الحزب الذي أخذ معناه من واقع
مفروض... وبدأت تظهر على الساحة
السورية دعوات أخرى، هي النقيض
المصطنع للحركة الوطنية، تلك
الدعوات التي أرادها
الاستعمار، أن تصنع الصراع مع
الحكم الوطني، ليفوت الفرصة على
المقابل الطبيعي... إن المستعمر حين يغادر
أرضاً يخلف مصالح ومطامع في تلك
الأرض، وهو لابد أن يطمئن على
تلك المصالح بعد غيابه، وكان
رجال الحركة الوطنية بأسلوب
تفكيرهم الغربي، وبميلهم
الطبيعي إلى الغرب، يقدرون قيمة
تلك المصالح، ويتصورون
ازدواجاً مباشراً بينها وبين
مصالح الوطن الحقيقية. ولكن المستعمر لم يكن
على ثقة تامة بقدرة رجال الحركة
الوطنية، على الاستمرار
والبقاء، لأسباب عقائدية
ودولية ومحلية؛ ولذا فقد فتح
الباب للبدائل، ليضغط على رجال
الحركة الوطنية أولاً، وليضع
رجله في ركاب الآخر، لتحقيق
ضمانة مستقبلية عند حدوث أي
تغير. ومن ثم يستقطب جماهير
الأمة حول دوامات الضياع بالجري
وراء السراب. وهكذا أدخلت
الساحة السياسية في سورية
شعارات الأحزاب اليسارية
والقومية الإقليمية والعامة بعض
المراجع التي تم الاعتماد عليها
في أبحاثي ومقالاتي عن تاريخ
سورية 1-
مذكرات ومنشورات ومقالات
السياسيين السوريين 2-
صحف ومجلات وجرائد سورية
قديمة 3-
مركز الشرق العربي للدراسات
الحضارية والإستراتيجية 4-
موقع جماعة الإخوان
المسلمين السوريين 5-
مواقع في ألنت ويوكيبيديا
وعبر الجوجل 6-
صحف ومراجع لبنانية متعددة 7-
الأحزاب السياسية في سورية
السرية والعلنية لهاشم عثمان 8-
الحكومات السورية في القرن
العشرين
لسعاد جمعة وحسن ظاظا 9-
الصراع على سورية
باتريك سيل 10-
الأسد
الصراع على الشرق الأوسط 11-
صحوة الرجل المريض
لموفق بن المرجة 12-
تاريخ دمشق ومن حكمها
خليل طيب 13-
المحاكمات السياسية في سورية
هاشم عثمان 14-
عبد الرحمن الشهبندر حياته
وجهاده
لحسن الحكيم 15-
الصراع على السلطة في سورية
نيقولاوس فان دام 16-
هؤلاء حكموا دمشق
لسليمان المدني 17-
كفاح الشعب العربي السوري
لاحسان هنيدي 18-
الحياة الجزئية في سورية
محمد حرب فرزات 19-
الحكومة العربية في دمشق 20-
النضال التحرري الوطني في لبنان 21-
الثورة العربية الكبرى
ثلاثة أجزاء لامين السعيد 22-
الإخوان المسلمون كبرى الحركات
الإسلامية
لإسحاق موسى 23-
دمشق والقدس في العشرينات
لعدنان مردم بك 24-
الحكومة العربية في دمشق
للدكتورة خيرية قاسمية 25-
الوثائق التاريخية المتعلقة
بالقضية السورية في العهدين
العربي الفيصلي والانتداب
الفرنسي
حسن الحكيم رئيس وزراء
سورية السابق 26-
سورية من الاحتلال إلى الجلاء
نجيب الارمنازي 27-
تاريخ سورية المعاصر
للدكتور غسان محمد رشاد
حداد 28-
تاريخ لبنان
للدكتور علي معطي 29-
سورية ولبنان وفلسطين تحت الحكم
التركي
ترجمة
الدكتور يس جابر 30-
كتيب لم أعثر على اسمه ومؤلفه من
النوع القيم يتكلم عن الأحزاب
السياسية 31-
مؤلفات ومراجع عن الخلافة
العثمانية تتجاوز الخمسين ،
وهذا فيما يخص بحث المخطط
التفصيلي للسلاطين العثمانيين ــــــــ *باحث
وكاتب وناشط سياسي ..مُعارض سوري
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |