-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نهاية المركزية أم نهاية أميركا

أ . محمد بن سعيد الفطيسي*

         بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بفترة قصيرة وتحديدا في عام 1992م , صدر كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير للمنظر والكاتب الاميركي من أصول يابانية فرانسيس فوكوياما , هذا الكتاب الذي أنهى فلسفيا حركة التاريخ – من وجهة نظر فوكوياما - وذلك بانتصار الديموقراطية الغربية الحرة – الاميركية تحديدا - وانتصار الغرب معها , وبالتالي فانه لم يعد أمام الأميركيين والأوروبيين ما ينتظرونه من جديد , وبالرجوع الى المقابلة التي أجراها معه مندوب وكالة أورينت برس , والتي نشرتها مجلة القاهرة ( العدد 117 – اغسطس 1992 , صفحات 32 – 35 ) قال فوكوياما مؤكدا :- بان الولايات المتحدة الاميركية قد حققت أضخم انتصار لها مع نهاية القرن العشرين وهو : إبادة الشيوعية , ولا احد يشك الآن في ان اميركا هي زعيمة العالم , وأنها الأقوى والأعظم 0

         والحقيقة ان فوكوياما بتلك النظرية – وليدة اللحظة الهستيرية للصدمة الجيوسياسية بسقوط الاتحاد السوفيتي - قضى على كثير من الاعتبارات التاريخية الثابتة , وعلى رأسها استمرارية ديناميكية حركة التاريخ الإنساني بشكل عام والسياسي على وجه التحديد , كذلك فان فوكوياما قد قضى على أي فكرة من شانها ان تنهي وجود الولايات المتحدة الاميركية تاريخيا من الناحيتين الفلسفية والسياسية , لان انتصارها وانتصار فلسفاتها وديمقراطيتها هو نهاية التاريخ الإنساني الحديث نفسه , وبالتالي فان هذا الانتصار الكاسح – في رأي فوكوياما - , قد أغلق باب التاريخ بشكل نهائي , فلا يمكن ان يحدث بعد ذلك أي جديد 0

         وللأسف الشديد , فقد سار فرانسيس فوكوياما في اتجاه من سبقوه في هذا الشأن , من الفلاسفة والمؤرخين كالقديس أوغسطين في فكرة مدينة الله , ومكيافيللي في الأمة , ونور العقل لفولتير , وكمال الدولة البروسية لهيجل , - ونحن هنا – لسنا بصدد التطرق الى فكرة نهاية التاريخ بولادة الديموقراطية الغربية في طرح فوكوياما , بل ان هدفنا الرئيسي في هذا الطرح هو فكرة الانتصار الاميركي الساحق , والذي أنهى حتميا بروز أي إمكانية لسقوطها ونهايتها وبروز أي بديل لها , كونها تمثل النهاية الإنسانية والحضارية , والانتصار الفلسفي الأخير للإمبراطوريات بجميع أبعادها العابرة للقارات على مدى التاريخ البشري , كما أكد ذلك فوكوياما في كثير من سطور كتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير 0

         ومما لاشك فيه هنا , وهو ما يصعب نكرانه تاريخيا , كونه واقع ملموس لا خلاف عليه , ولا يحتاج الى كثير من الأدلة والبراهين لإثباته , وهو ان الولايات المتحدة الاميركية اليوم وعلى وجه الدقة منذ بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين , قد أصبحت بالفعل القوى العظمي المتفردة والكبرى في العالم , بل والإمبراطورية الوحيدة على مدى التاريخ البشري التي استطاعت ان تتوسع لحدود جغرافية لا نهائية لها على رقعة الشطرنج الدولية , بل وتخطت تلك الحدود التوسعية الأرضية لتغزو الفضاء الخارجي بدون منافس لها يستحق الذكر حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 0

          والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : الى متى سيتمر هذا الوضع الاستثنائي لهذه الامبراطورية الامبريالية ؟ وهل فعلا ان التاريخ البشري قد توقف وانتهت دورته ببزوغ شمس الولايات المتحدة الاميركية وقوتها الكونية اللامحدودة وديمقراطيتها التي أشار إليها فوكوياما في كتابه , وغيره من منظري المحافظين الجدد ؟ 0

         بالطبع لا أتصور ذلك , – فمن وجهة نظري الشخصية – لا يمكن التنبؤ بصعود الأمم وسقوطها , فمن المؤكد ان ذلك الانتصار الاميركي على الشيوعية قد أدى الى تفردها العالمي الجيواستراتيجي وتفوقها الجيوسياسي كما أكد ذلك فوكوياما وغيره , ولكن من جانب آخر , فان ذلك المنطق قد يشير كذلك الى احتمال ان ذلك التفوق التاريخي الاستثنائي أصلا ليس إلا نتيجة لحظية لذلك الانهيار الكبير في عتبة التاريخ , وبالرجوع الى الظروف التاريخية الحديثة التي أوجدت ذلك التفرد الاميركي الاستثنائي , وتحديدا الحقبة التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي التي تفردت بها الامبراطورية الاميركية كقوة عالمية وحيدة على رقعة الشطرنج الدولية - 1990 /2000م  - نشارك وكثير من الباحثين بان ذك التفرد ليس إلا نتيجة لسقوط العملاق الشيوعي , او بالأحرى عدم وجود شريك دولي حقيقي يقاسمها الهيمنة العالمية كما كان ذلك في ظل وجود الاتحاد السوفيتي 0

         قد يقول قائل : ان تلك الأحادية القطبية التي تعيشها الولايات المتحدة الاميركية اليوم تؤكد استمرارية بقاءها كقوة عظمى متفردة خلال السنوات الـ 90 المتبقية من القرن الحادي والعشرين , وخصوصا ان القوى الكبرى المؤهلة لاحتواء ذلك التفرد , والموجودة اليوم على رقعة الشطرنج الدولية كروسيا والصين واليابان على سبيل المثال لا الحصر , لا تملك بعد القوة والإمكانيات اللازمة للامساك بزمام قاعدة التوازن الجغرافي والبديل الجيوسياسي والجيواستراتيجي للولايات المتحدة الاميركية , وان هذه الأخيرة لا زالت بالرغم من الظروف  التي تمر بها قوية وقادرة على الاستمرارية 0

         فنقول : ان ذلك صحيح الى حد ما , ولكن , إذا كانت تلك القوى العالمية الكبرى لا تملك الإمكانيات سالفة الذكر الى الآن , فذلك لا يستدعى بقاءها على ذلك الحال الى مالا نهاية وليس بالضرورة ان الإمكانيات التي تملكها الولايات المتحدة الاميركية اليوم , تؤهلها للامساك بزمام المبادرة والقيادة في القرن الحادي والعشرين , فقواعد القيادة واليات التفوق الدولي تختلف من قرن الى قرن , وهذا من جهة , أما من جهة أخرى , فان طبيعة اختلاق الولايات المتحدة الاميركية نفسها وولادتها وحياتها الامبريالية التوسعية , ومن الناحيتين الجيوسياسية والجيواستراتيجية , تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنها إمبراطورية لا تعرف البقاء دون وجود محرك يثير قوتها ويدفعها للتوسع والحياة , فهي إمبراطورية تموت وتتلاشى إذا لم تتمكن من التوسع والحصول على مصادر جديدة للحياة والبقاء 0

         فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وجدت الولايات المتحدة الاميركية نفسها وحيدة متفردة , مما استدعى محاولة اختلاق عدو جديد , يكون لها بمثابة المحرك والدافع الجيوسياسي للتوسع الجغرافي , ولكن كان لذلك التفرد ثمنا باهظا عليها , حيث تناست أنها نفثت الروح في وحش أرادت من خلاله غاية إسقاط العملاق الشيوعي الأحمر ولكنها لم تدرك بأنه قد يتحول عليها بعد ذلك , كما تصور ذلك الانقلاب الأستاذ سيلغ هاريسون وهو الأخصائي في شؤون آسيا الوسطى من مركز ودرو ويلسون الدولي والذي قال محذرا أصحاب القرار في البيت الأبيض :-( حذرتهم من أننا ننفث الروح في وحش , وجاء ردهم - أي القيادة في اميركا - بان هؤلاء الأشخاص متطرفون وكلما كانوا عنيفين حاربوا السوفييت بشكل أعنف ) 0

         وهكذا وجدت الولايات المتحدة الاميركية نفسها أمام عدو جديد صنعته وغذته بنفسها , ومفاهيم جيوسياسية جديدة لم تكن تتوقعها قبل ذلك , أو ربما توقعتها ولكن لم تكن تتصور أنها ستحدث بتلك السرعة أو بتلك الطريقة الدرامية التي ارتدت عليها , كمفهوم الإرهاب العالمي على سبيل المثال لا الحصر , وكما جاء في كتاب السياسي مايكل ريفير والذي يحمل عنوان تزييف الإرهاب - سبيل إلى الديكتاتورية - أن الحكومات المشتبه باشتراكها في اعتداءات 11 /9 / 2001 - , قد أنشأت تقليدا ساخرا ومهيبا , وأبعد من أن يكون فكرة لا مثيل لها , وهي أقدم خدعة في كتاب تعود إلى العصر الروماني , إذ تنشئ الإمبراطوريات الأعداء التي تحتاج إليهم , ولكن الأمر الجديد وكما سلف واشرنا , هو ان ذلك العدو لم يكن هو العدو المناسب لتوجيه الدوافع الاميركية نحو إعادة إحياء قاعدة خلايا النحل الى الوجود التاريخي الاميركي , وبالتالي فان الولايات المتحدة الاميركية قد فشلت في اختيار عدوها الجديد الذي ستستغله عالميا كقفاز لهيمنتها ومساعيها الامبريالية العالمية 0

         صحيح ان الولايات المتحدة الاميركية قد نجحت الى حد ما في تلك الفكرة – أي – فكرة استغلال وحش طالبان وتنظيم القاعدة على سبيل المثال لا الحصر – نموذج للإسلام السياسي - لغزو العالم من جديد كبديل لسقوط الشيوعية والاتحاد السوفيتي , ولكن ما نؤكده هنا , هو ان ذلك الوحش المزعوم لم يكن هو الدافع المناسب لتحفيز عنصر المنافسة المطلوبة للتقدم والتفوق الاميريكي العالمي , كما حدث ذلك أثناء وجود الاتحاد السوفيتي , بل على العكس من ذلك , فقد أدى ذلك التوجه الجيوسياسي القاتل , الى توجيه الولايات المتحدة الاميركية الى بؤرة صراع أيديولوجي حضاري لا نهاية له , مما جرفها للدخول في عوالم لا قدرة لها على احتواءها , فهناك فارق شاسع بينهما كفارق السماء والأرض , وهي هنا كمن يحارب طواحين الهواء , ويبحث عن حبة رمل في جبال وكهوف تورا بورا الأفغانية , في بيئة لا تعترف مطلقا بالتقدم والأسلحة المتطورة التي تملكها الولايات المتحدة الاميركية 0

         من هنا بدأت الامبراطورية الاميركية باستنزاف مواردها القومية واقتصادها الأسطوري , وطاقاتها الاستراتيجية وقوتها العالمية ومكانتها الجيواستراتيجية الدولية كمركز للنظام العالمي " أحادي القطب " الذي نشأ بانهيار الاتحاد السوفيتي مع بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين , وذلك من خلال مطاردتها لذلك الوحش الخفي الذي صنعته بنفسها , في حربها العالمية الرابعة ضد وحش الإرهاب المصطنع 0

          - ونحن هنا بالطبع – لا نشير الى ان هذا الأخير – أي – اهتراء الاقتصاد الاميريكي , هو العامل الوحيد لتراجع هيمنتها ونفوذها العالمي , مع انه في حقيقة الأمر السبب الرئيسي لذلك , فقوة مثل الولايات المتحدة الاميركية , هي قوة تعيش يوما بيوم , ولكن هناك عوامل كثيرة أخرى على غرار العامل الاقتصادي الذي ضرب الولايات المتحدة الاميركية , كان السبب وراء ذلك الانهيار الذي بدأ يدب في الجسد الاميركي , وبدأت رائحته تفوح مع مطلع القرن الحادي والعشرين , منها الغطرسة والاستعلاء على الأمم الأخرى , والمشاكل الاجتماعية والأخلاقية وغيرها , والتي بدأت تتسبب بتآكل وتفسخ النسيج الاميركي من الداخل , وبروز منافسين دوليين يسعون لاحتواء نفوذها الجيواستراتيجي والجيوسياسي العالمي ووو الخ , وهنا يتساءل الاقتصادي الاميركي ليستر ثورو قائلا : ( لماذا استمرت روما ألف سنة كجمهورية وإمبراطورية , بينما رحنا نحن – الأميركيين – ننزلق الى الانحطاط بعد خمسين سنة فقط ) , وثور هنا يحدد بداية الانزلاق الاميريكي بالفترة من 1935- 1985م 0

         لذا فقد برزت في الآونة الأخيرة الكثير من الأقلام العالمية المرموقة التي تتوقع نهاية المركزية الاميركية العالمية وانهيارها بشكل نهائي , لا كما نظر فوكوياما وتصور بان التاريخ قد انتهي ببزوغ شمس الامبراطورية الاميركية , وان العالم لا يجب ان ينتظر أي جديد يمكن ان يحدث بعد ذلك البزوغ , ومن تلك الأقلام إيغور بانارين وايمانويل تود وكريستوفر لين ونعوم تشومسكي وليستر لوثر وجون غري وجاكوب هايلبرون وغيرهم الكثير , وهم بالطبع على سبيل المثال لا الحصر , وفي هذا السياق قال إيغور بانارين عميد كلية العلاقات الدولية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية في عام 1998م نقلا عن صحيفة كومسومولسكايا برافدا" 6/4/2009 - وكالة نوفوستي ( أنه يرى ما ينذر بتفكك الولايات المتحدة الأمريكية وانهيارها مثلها في ذلك مثل الاتحاد السوفيتي ) 0

        ويتابع بانارين قوله ( والدليل على ذلك ما تواجهه الولايات المتحدة من أزمات أخلاقية ومالية واقتصادية ، والتوتر بين الجماعات الاثنية , وقد أعلنت 8 ولايات أمريكية تحولها إلى دول سيدة بينما تبحث المجالس التشريعية في 12 ولاية أخرى في إعلان استقلال ولاياتها , وفي التاسع من مارس 2009 أعلن "تشاك نوريس"، وهو ممثل أمريكي معروف ، ترشحه لمنصب رئيس دولة مستقلة اسمها تكساس! ) وينظر الأستاذ بانارين إلى "أوباما"، رئيس الولايات المتحدة حاليا، بأنه "غورباتشوف الجديد"، مشيرا إلى أن غورباتشوف دعا أوباما الذي استقبله مؤخرا إلى إعادة ترتيب البيت الأمريكي بالأسلوب الذي اتبعه غورباشتوف في حينه والذي يعرف باسم "بيريسترويكا".  

         كما يشارك إيغور بانارين نظرته الى مستقبل الإمبراطورية الاميركية كذلك الفيلسوف والأستاذ البريطاني في علم السياسة والاقتصاد جون غري , حيث يقول هذا الأخير نقلا عن صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد الموافق 28 / 9 / 2008 م , تحت عنوان “ لحظة الانكسار في سقوط قوة أميركا ” ( إن حقبة الهيمنة الأميركية قد انتهت , وإن ما نـمر به من غليان في الأسـواق العالمية هو أكثر من أزمة مالية ، بل هو تغيير جيوسياسي تاريخي يعاد فيه تشكيل موازين القوى في العالم دون رجعة ، ويعلن فيه انتهاء حقبة الهيمنة الأمريكية التي تعود منذ الحرب العالمية الثانية ) 0

          كما كتبت الكثير من الكتب والأطروحات السياسية والاقتصادية التحليلية والمقالات الصحفية التي توقعت نهاية المركزية الاميركية وانهيار النظام العالمي القائم , والذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية اليوم , وذلك على حساب أنظمة قيادة عالمية جديدة , كنظام التعددية القطبية الفضفاضة , او نظام البولياركي , – انظر في هذا الشأن كتاب المفاجأة الروسية الصادر لنا في العام 2008 , وكتاب ما بعد الامبراطورية , دراسة في تفكك النظام الاميركي لايمانويل تود , وكتابات كريستوفر لين في " وهم القطب الواحد – لماذا ستظهر قوى عظمى جديدة " وبول كيندي في صعود القوى العظمى وسقوطها : التغيير الاقتصادي والصراع العسكري من سنة 1500 الى سنة 2000م , وكتاب مسيرة الحمقى : من طروادة الى فيتنام لبربارا توتشمان , وغيره الكثير من الكتب التي تناولت هذه الرؤية المستقبلية لنظام الأحادية الاميركية , وتناولت الوضع الاميركي الراهن بمختلف أبعاده وجوانبه , واستخلصت من كل ذلك نتيجة نهائية واحدة , وهي نهاية المركزية الاميركية , وربما نهاية الولايات المتحدة الاميركية كإمبراطورية عالمية مهيمنة خلال السنوات القليلة القادمة 0

ــــــــــ

*رئيس تحرير صحيفة السياسي – المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية

*باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية

azzammohd@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ